[align=center][align=center]
فاصل ومن ثم واصلوا نزفكم
لماذا نحن على الوجع
على مثل هذا الحب
الذي لايطفيء
لهيب عاشقه ؟
كان هذا السؤال ينتظرها
على طاولة الطعام
التي جمعتهما
في زاوية مظلمة بعض الشيء ...
هي : فتحت عينيها بشدة
توقف بها النطق
أما تحبني أنت
هو :آجل ياسيدتي أكثر وأكثر
هي : الحب ياسيدي لاتروق له مثل هذه الأسئلة
هو : ولكن قلبي لم يفطم بعد
هي : حسناً عليك الصير
عليك عدم معاودة مثل هذه الأسئلة
فأنا من سوف ينتشلك
من قعر جراحك
وأنا من سيدفنك في قلبي
حتى لايعلم أحد عنك !!
هو : ولما ؟ هل أنا مخطيء بحبك ؟
هي : أريدك لي وحدي
هو : لم أكن لغيرك من قبل
هي : لماذا تقول من قبل ؟
هل من جديد في علاقتنا ؟
هو : لا ياسيدتي
القلب المحب
لاتضمر جراحه إلا في أيدي من يحب !
هي : ثق بأن المحب سيواجه مثل هذه الجراح
هو :مقاطعاً لها وإلى متى ؟
هي : لاأعلم
ولكن أشعل الضوء
الجوع يداهمني
ألم تخشى من جوعي
أن يفقدني أعصابي الباردة
هو : ببطء يمد يداه
فيشعل الضوء
ويذهب لينظر بعينه من خلف الستائر
هي : ألم تشتهي طعاماً معي ؟
هو : لا
صوت الهاتف في حقيبتها
تجري
هي : نعم
المتصل أخيها : حان وقت السفر
هي : بصوت وإرتباك حالاً سأكون هناك
المتصل : نحن في الإنتظار
هي : باااااي .
تأخذ خطوات ثقيلة وشيء تريد أن تعبر عنه لمحبوبها
ولكن كل الكلمات وقفت هذه الأثناء .
هو : مابك يا ( .......... ) ؟
هي : أنا أنا أنا سأسافر
هو : بحدة : نعم ! ستسافري ؟
هي : نعم جدتي ترقد في أحد المستشفيات بباريس
ولكن هي أيام وسأعود .
هو : ألف سلامة على جدتك ..
خذي الحذر
هي : سأتصل بك من هناك
باااي .
مرّ يوم , يومين , ثلاثة . لم تتصل بعد
هو دوماً من بعد رحيلها سارحاً في الخيال
يسأل نفسه ماذا حدث بها ؟
هل وصلت ؟ أم لم تصل ؟
يعود إلى ذكرياتها في أدراجه
يفتح صورها
يتطيب من عطرها .
ذات يوم عزم على السفر إلى باريس
بعد أن عرف موقع المستشفى من قريباً لها
فأخذ حقيبته وودع أسرته في تمام الساعة
الثامنة مساءاً .
ملل .. رتابه .. شعور بالخوف في تلك الطائرة
ولاشيء يطفي كل هذا
أخيراً وصل باريس .
وعلى عجل ختم أوراقه وخرج مسرعاً تاكسي تاكسي .
وقف له تاكسي : مستشفى ( ................. )
سائق التاكسي : نعم أعرفه
هو : بنا إلى هناك .
وبينما هو في الطريق إتصل فيه أحد الأصدقاء
حبيتك خائنه
هو : من أنت ؟
المتصل : أنا فلان
هو : لاترمي الناس بفحش القول
المتصل : حبيتك قد تزوجت من تاجر تعرفت عليه
قبل سفرها بأسبوعين .
هو : نعم . ماذا تقول ؟
هل أنت محق ؟
المتصل : نعم وصلتني رقعة زواجهما اليوم
هو : كيف وصلتك ؟
المتصل: التاجر صديق أبي ووصلتني رقعة الدعوة
مع أبي .
هو : اليوم اليوم لا لا هي سافرت لزيارة جدتها
أنا لا أتصور إن مثل هذا قد يحدث
أنقطع الإتصال بينهما .
وأصيب المحب بغيبوبة ومازال يرقد في أحد المستشفيات بباريس .
وكانت هذه الإجابة لذلك السؤال .
أتمنى إن وصلت لديكم الفكرة وعذراً على الإطالة .
أخوكم السُّلمي .[/align][/align]