حياة الجامعة..
هنا تزدحم الأفكار و يخونني الحرف،
كأن الذكريات تمطرني من كل صوب..
رااائعة هي بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
الكثير الكثير تعلمته منها،
سأخبركم بأشد ما أثر على أنين فيها.. في الحقيقة
أعتبرها نقطة تحوّل في حياتي..
F
لم تكن صدمة، كنت أعلم مسبقاً أني سأراها فقد سلمت دفتر الإجابات أبيضاً إلا من إسمي و 8 فقرات إختيار من متعدد.
كان الإختبار من 50 و مجموع تحصيلي في الفصل الدراسي 11 من 60
أي أنني يجب أن أحل الإختبار كامل بشكل صحيح لأنجح..
كانت مادّة (سقيمة ) من مواد الرياضيات في المستوى الثاني تعتمد على الحفظ فكلها نظريات لا نعلم كيف جاءت،
كنت أنا و أكثر من نصف الدفعة قد رسبنا في المادة، لذا لم أتحطّم أبداً..
و لم يظهر علي أدنى درجات التأثّر..
لا أقول أنها لم تؤثّر في من الداخل لكني كنت أقول لعل فيها خيرة..
يكفي أنني لم أُظلم و غيري حلّ الأسئلة كاملة و كان مصيره مصيري..
كلما فُتح ذلكـ الموضوع قلت لهم ( لعلّها خيرة، و الله ما ندري وش يصير قدّام )
و هو كذلكـ.. أقسم أني لم أصعد بعدها إلى مستوى إلّا و أحمد الله أن رسبت فيها، لما أراه من تيسير إما بسبب مادة حُذفت لأجلها أو مادة ارتبط أخذها بها أو ما حدث من تعديل في الخطط الدراسية و نزول البعض و بقاء الآخر..
فضلاً عن أني أعدت دراستها مع استاذة اخرى فحصلت فيها على A : )
( و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خيرٌ لكم )
الطريف في الأمر أنني وحتى الآن لا أعلم ما الفائدة منها..
حتى تحريكـ الذهن لا تفعله.. ^^'
،
و مما أذكر الآن
محاضرة برمجة قواعد البيانات..
كنت أحب هذه المادة جداً.. كانت الأستاذة ( حبوبة ) جداً لكن أحس أن بينها و بين الطالبات حلقة مفقودة،
لا يفهمون شرحها و لا تفهم أسئلتهم، يأتي السؤال في وادي و الشرح في وادٍ آخر..
فمن ( قل الصبر :p ) أصبحت ألتفت على السائلة و أوضّح لها ثم أعاود النظر إلى الأستاذة و أهز رأسي بمعنى أكملي فتهزّ رأسها بابتسامة و كأنها تقول ( ما شاء الله ما أدري من الأستاذة ) فأبتسم ابتسامة عريضة لتعاود الشرح.. >> ياا حلوها ذيكـ المحاضرة.
ما إن انتصف الترم حتى أصبحت تحوّل الأسئلة علي ( هاه يا أنين تعرفي تشرحي لها ؟! ) ( طيب نخلي أنين تشرح لنا، نشوف إزا هيّ منتبهة معانا اليوم و الا لا) >> ع أساس باختبركـ .. :p
فأصبح لزاماً علي أن أنتبه ^^'
* كانت طيبة وتحمّلت شقاوتي، في الحقيقة ما كان علي أن أفعل ذلكـ لكن ( ربي راحمني بأستاذة حبوبة، و لوها مو كذا كان ما تجرأت أصلاً ^^ )*
،
أمممم وماذا بعد.. !!
التربية الإسلامية..
و أظنني قد كتبت في غرابيل بشأنها..
في الحقيقة لا أحب تذكّرها البتّة.. ( الله يستر علينا و عليها )
لكن أحببت أن أقول لكم ( ليس كل دكتور بشاهدته، دكتور بفكره)
حصولهم على الدكتوراه لم يكن الأ لأنهم عرفوا كيف يقنعون من ناقشوهم و يردوا عليهم، إذاً هم في الغالب أصحاب حجج..
فلنحذر منهم خصوصاً إن تلبّسوا لباس الدين و التربية معاً..
طبعاً ليس الجميع.. أقصد أصحاب الفكر ( اللي مش ولا بد ) ؛)
،
كثيييرة هي الأشياء في ذاكرتي يستحيل أن أكتبها كلها
لكني دونت ذو الفكرة منها..
:
.
الاثنين 15 رجب 1433