صفحة 8 من 13 الأولىالأولى ... 6 7 8 9 10 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 106 إلى 120 من 183

الموضوع: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

  1. #106
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    فيروز الديلمي


    فيروز الديلمي: يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن. وقال ابن منده وأبو نعيم: هو ابن أخت النجاشي وهو قاتل الأسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمن.
    وقال أبو عمر: يقال له "الحميري" لنزوله في حمير وهو من أبناء فارس من فرس صنعاء....) ويقال ابن الديلمي يكنى أبا الضحاك ويقال أبا عبد الرحمن يماني كناني من أبناء الاساورة من فارس كان كسرى بعثهم الى قتال الحبشة...
    حاله في الجاهلية:
    كان فيروز الديلمي من "الأبناء" وهو اسم يطلق على جماعة من الناس آباؤهم من الفرس الذين نزحو من بلادهم إلى اليمن، وأمهاتهم من العرب.
    وقد كان كبيرهم باذان عند ظهور الإسلام ملكا على اليمن، من قبل كسرى عظيم الفرس،، فلما استبان له صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وسُمُوّ دعوته خلع طاعة كسرى، ودخل هو وقومه - ومنهم فيروز الديلمي - في دين الله، فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ملكه، وظل فيه إلى أن مات قبل ظهور الأسود العنسي بزمن يسير.
    أهم ملامح شخصيته:
    الإقدام:
    (أحد الثلاثة الذين دخلوا على الأسود العنسي الكذاب بصنعاء فقتلوه وهم: فيروز الديلمي وقيس بن مكشوح وداذويه)
    (وهو قاتل الأسود العنسي الكذاب الذي ادَّعى النبوة في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا أن زادويه وقيس بن مكشوح وفيروز الديلمي دخلوا عليه فحطم فيروز عنقه وقتله...)
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    عن ابن عمر قال: أتى الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء الليلة التي قتل فيها الأسود الكذاب العنسي فخرج ليبشرنا فقال: " قتل الأسود البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين ". قيل: ومن قتله يا رسول الله قال: " فيروز الديلمي ".....
    ولا خلاف أن فيروز الديلمي ممن قتل الأسود بن كعب العنسي المتنبي...
    بعض المواقف من حياته مع الصحابة:
    كتب عمر بن الخطاب إلى فيروز الديلمي أما بعد فقد بلغني أنه قد شغلك أكل الألباب بالعسل فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم على بركة الله فاغز في سبيل الله فقدم فيروز فاستأذن على عمر فأذن له فزاحمه قوم من قريش فرفع فيروز يده فلطم أنف القرشي فدخل القرشي على عمر مستدمي فقال له عمر من بك قال فيروز وهو على الباب فأذن لفيروز بالدخول فدخل فقال ما هذا يا فيروز قال يا أمير المؤمنين إنا كنا حديث عهد بملك وإنك كتبت إلي ولم تكتب إليه وأذنت لي بالدخول ولم تأذن له فأراد أن يدخل في إذني قبلي فكان مني ما قد أخبرك قال عمر القصاص قال فيروز لا بد قال لا بد قال فجثا فيروز على ركبتيه وقام الفتى ليقتص منه فقال له عمر على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشئ سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذات غداة يقول قتل الظيلمة الأسود العنسي الكذاب قتله العبد الصالح فيروز الديلمي، أفتراك مقتصا منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال الفتى قد عفوت عنه بعد إذ أخبرتني عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بهذا فقال فيروز لعمر فترى هذا مخرجي مما صنعت إقراري له وعفوه غير مستكره قال نعم قال فيروز فأشهدك أن سيفي وفرسي وثلاثين ألف من مالي هبة له قال عفوت مأجورا يا أخا قريش وأخذت مالا...
    أثره في الآخرين:
    من تلاميذه - رضي الله عنه -:
    1- أبي خراش الرعيني وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
    2- سعيد بن فيروز أبي عمران.
    3- الضحاك بن فيروز.
    4- عبد الله بن فيروز.
    5- مرثد بن عبد الله.
    بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
    روى أبو داود بسنده عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله قد علمت من نحن ومن أين نحن فإلى من نحن قال إلى الله وإلى رسوله فقلنا يا رسول الله إن لنا أعنابا ما نصنع بها قال زببوها قلنا ما نصنع بالزبيب قال انبذوه على غدائكم واشربوه على عشائكم وانبذوه على عشائكم واشربوه على غدائكم وانبذوه في الشنان ولا تنبذوه في القلل فإنه إذا تأخر عن عصره صار خلا.
    وروى أحمد بسنده عن عبد الله بن فيروز الديلمي عن أبيه أنهم أسلموا وكان فيمن أسلم فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعتهم وإسلامهم فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم فقالوا يا رسول الله نحن من قد عرفت وجئنا من حيث قد علمت وأسلمنا فمن ولينا قال الله ورسوله قالوا حسبنا رضينا.
    الوفاة:
    مات في خلافة عثمان وقيل في خلافة معاوية باليمن سنة ثلاث وخمسين، ودفن باليمن.













  2. #107
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    ضرار بن الأزور

    نسبه وقبيلته

    ضرار بن الأزور، واسم الأزور مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك[1]. قال البغوي: سكن الكوفة. ويقال إنه كان له ألف بعير برعاتها، فترك جميع ذلك لله[2].

    من مواقفه مع الرسول

    لما قدم على رسول اللهكان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال: يا رسول الله، قد قلت شعرًا. فقال: "هيه". فقال:
    خلعت القـداح وعزف القيا *** ن والخمـر أشربها والثمـالا
    وكـري المحبـر في غمـرة *** وجهدي على المسلمين القتالا
    وقالـت جميــلة: شتتنـا *** وطرحـت أهلك شتى شمـالا
    فيا رب لا أغبنـن صفقتـي *** فقد بعت أهلي ومالـي بدالا

    فقال النبي: "ما غبنت صفقتك يا ضرار"[3].

    فهكذا كان يصنع صحابة رسول اللهبأموالهم، كانوا ينفقونها في سبيل الله، يبيعون الدنيا ويشترون الآخرة، يبيعون الفاني ويشترون الباقي.

    وقال ضرار: أهديت لرسول اللهلقحة، فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها، فقال: "دع داعي اللبن".

    بعض المواقف مع الصحابة

    أبلىفي موقعة اليرموك أحسن البلاء؛ لأنه يدرك قيمة الشهداء عند الله؛ فعن عكرمة بن أبي جهل أنه نادى يوم اليرموك: قاتلت رسول اللهفي كل موطن وأفر منكم اليوم. ثم نادى: من يبايعني على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعًا جراحة، وقتلوا إلا ضرار بن الأزور[4].

    وبعث خالد بن الوليد ضرارًا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم، فذكر ذلك لخالد فقال: قد طيبتها لك. فقال: لا، حتى تكتب إلى عمر. فكتب: ارضخه بالحجارة. فجاء الكتاب وقد مات، فقال خالد: ما كان الله ليخزي ضرارًا. ويقال: إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد. ويقال: إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب، فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر، فكتب إليه ادعهم فاسألهم، فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم، ففعل[5].

    وفاته

    اختلف في وفاة ضرار بن الأزور، قال ابن عبد البر: قتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافة أبي بكر. وقال غيره: توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بن الخطاب بالكوفة.

    وذكر الواقدي قال: قاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة قتالاً شديدًا حتى قطعت ساقاه جميعًا، فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل، وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت.

    وقد قيل: مكث ضرار باليمامة مجروحًا ثم مات قبل أن يرتحل خالد بيوم. قال: وهذا أثبت عندي من غيره[6].

    وذكر ابن الأثير أنه شهد موقعة اليرموك سنة ثلاث عشرة من الهجرة.
    [1] ابن عبد البر: الاستيعاب 1/224.

    [2] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/482.

    [3] ابن الأثير: أسد الغابة 1/531.

    [4] المصدر السابق 1/782.

    [5] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/482.

    [6] ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب 1/225.













  3. #108
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    غالب بن عبد الله الكناني الليثي


    هو غالب بن عبد الله الكناني الليثي.... ويقال الكلبي...
    ولا فرق بينهما فإن كلبا بطن من ليث...
    قال البخاري: له صحبة....
    أهم ملامح شخصيته:
    الفروسية، والإقدام، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث به ؛ فقد أرسله ليسهل له الطريق يوم فتح مكة، كما ورد في بعض الروايات، وجعله قائدا على أكثر من سرية كما نرى في سياق الأحداث.
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ومع الصحابة - رضي الله عنهم:
    روى الإمام أحمد بسنده عن جندب بن مكيث الجهني قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث - أي أن كلب بطن من ليث - إلى بني ملوح بالكديد وأمره أن يغير عليهم فخرج فكنت في سريته فمضينا حتى إذا كنا بقديد لقينا به الحارث بن مالك وهو ابن البرصاء الليثي فأخذناه فقال إنما جئت لأسلم فقال غالب بن عبد الله إن كنت إنما جئت مسلما فلن يضرك رباط يوم وليلة وإن كنت على غير ذلك استوثقنا منك قال فأوثقه رباطا ثم خلف عليه رجلا أسود كان معنا فقال امكث معه حتى نمر عليك فإن نازعك فاجتز رأسه قال ثم مضينا حتى أتينا بطن الكديد فنزلنا عشيشية بعد العصر فبعثني أصحابي في ربيئة فعمدت إلى تل يطلعني على الحاضر فانبطحت عليه وذلك المغرب فخرج رجل منهم فنظر فرآني منبطحا على التل فقال لامرأته والله إني لأرى على هذا التل سوادا ما رأيته أول النهار فانظري لا تكون الكلاب اجترت بعض أوعيتك قال فنظرت فقالت لا والله ما أفقد شيئا قال فناوليني قوسي وسهمين من كنانتي قال فناولته فرماني بسهم فوضعه في جنبي قال فنزعته فوضعته ولم أتحرك ثم رماني بآخر فوضعه في رأس منكبي فنزعته فوضعته ولم أتحرك فقال لامرأته والله لقد خالطه سهماي ولو كان دابة لتحرك فإذا أصبحت فابتغي سهمي فخذيهما لا تمضغهما علي الكلاب قال وأمهلناهم حتى راحت رائحتهم حتى إذا احتلبوا وعطنوا أو سكنوا وذهبت عتمة من الليل شننا عليهم الغارة فقتلنا من قتلنا منهم واستقنا النعم فتوجهنا قافلين وخرج صريخ القوم إلى قومهم مغوثا وخرجنا سراعا حتى نمر بالحارث ابن البرصاء وصاحبه فانطلقنا به معنا وأتانا صريخ الناس فجاءنا ما لا قبل لنا به حتى إذا لم يكن بيننا وبينهم إلا بطن الوادي أقبل سيل حال بيننا وبينهم بعثه الله تعالى من حيث شاء ما رأينا قبل ذلك مطرا ولا حالا فجاء بما لا يقدر أحد أن يقوم عليه فلقد رأيناهم وقوفا ينظرون إلينا ما يقدر أحد منهم أن يتقدم ونحن نحوزها سراعا حتى أسندناها في المشلل ثم حدرناها عنا فأعجزنا القوم بما في أيدينا" { حديث رقم 15283}

    سرية أُخرى:

    ثم سرية غالب بن عبد الله الليثي أيضا إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد بفدك في صفر سنة ثمان قال: أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه قال: هيأ رسول الله صلى الله عليه و سلم الزبير بن العوام و قال له: سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد فإن أظفرك الله بهم فلا تبق منهم و هيأ معه مائتي رجل و عقد له لواء فقدم غالب من الكديد من سرية قد ظفره الله عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للزبير: اجلس و بعث غالب بن عبد الله في مائتي رجل و خرج أسامة بن زيد فيها حتى انتهى إلى مصاب أصحاب بشير و خرج معه علبة بن زيد فيها فأصابوا منهم نعما و قتلوا منهم قتلى...
    أثره في الآخرين:
    عن إبراهيم بن حويصة عن أبيه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية مع غالب بن عبد الله إلى بني مرة فأغرنا عليهم من الصبح و قد أوعز إلينا أميرنا - وهو غالب بن عبد الله - رضي الله عنه --أن لا نفترق وآخى بيننا فقال: لا تعصوني فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: من أطاع أميري فقد أطاعني و من عصاه فقد عصاني و إنكم متى ما تعصوني فإنكم تعصون نبيكم....
    وفاته:
    وقال ابن منده وابو نعيم. وأبو عمر: أنه شهد فتح مكة وسهل لهم الطريق. وقال ابن الكلبي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني مرة بفدك فاستشهد دون فدك. والله أعلم.













  4. #109
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عياض بن غنم الأشعري



    فاتح العراق عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة القرشي الفهري.ويقال الأشعري وهو ابن عم أبي عبيدة بن الجراح...
    وكان من أشراف قريش وهو معروف بالفتوح بالشام
    عمره عندما أسلم:
    أسلم عياض رضي الله عنه قبل صلح الحديبية- والذي كان سنة 6 من الهجرة - وشهدها...
    ومات - رضي الله عنه - سنة 60 وهو ابن ستين سنة، فيكون عمره عندما أسلم على فرض أنه أسلم سنة 5 من الهجرة ؛ يكون عمره عندها خمس وأربعون سنة.
    أهم ملامح شخصيته:
    الزهد والورع معًا:
    لما ولي عياض بن غنم قدم عليه نفر من أهل بيته يطلبون صلته ومعروفه فلقيهم بالبشر فأنزلهم وأكرمهم فأقاموا أياما ثم سألوه في الصلة وأخبروه بما تكلفوا من السفر إليه رجاء معروفه فأعطى كل رجل منهم عشرة دنانير وكانوا خمسة فردوها واستخطوا ونالوا منه فقال أي بني عم والله ما أنكر قرابتكم ولا حقكم ولا بعد شقتكم ولكن والله ما خلصت إلى ما وصلتكم به إلا ببيع خادمي وبيع ما لا غنى لي عنه فاعذروني قالوا الله ما عذرك الله إنك والي نصف الشام وتعطي الرجل منا ما جهده أن يبلغه إلى أهله فقال فتأمروني إن أسرق مال الله فوالله لأن أشق بالمنشار أو وأبرى كما يبرى السفن أحب إلي من أن أخون فلسا أو أتعدى وأحمل على مسلم ظلما أو على معاهد قالوا قد عذرناك في ذات يدك ومقدرتك فولنا أعمالا من أعمالك نؤدي ما يؤدي الناس إليك ونصيب ما يصيبون من المنفعة فأنت تعرف حالنا وأنا ليس نعدو ما جعلت لنا قال والله إني لأعرفكم بالفضل والخير ولكن يبلغ عمر بن الخطاب أني قد وليت نفرا من قومي فيلومني في ذلك ولست أحمل أن يلومني في قليل ولا كثير قالوا قد ولاك أبو عبيدة بن الجراح وأنت منه في القرابة بحيث أنت فأنفذ ذلك عمر ولو وليتنا فبلغ عمر فأنفذه فقال عياض إني لست عند عمر بن الخطاب كأبي عبيدة بن الجراح وإنما أنفذ عمر عهدي على عمل لقول أبي عبيدة في وقد كنت مستورا عند أبي عبيدة فقال في واعلم مني ما أعلم من نفسي ما ذكر ذلك عني فانصرف القوم لائمين لعياض بن غنم.
    وكان عياض بن غنم رجلا سمحا وكان يعطي ما يملك لا يعدوه إلى غيره لربما جاءه غلامه فيقول ليس عندنا ما تتغدون به فيقول خذهذا الثوب فبعه الساعة فاشتر به دقيقا فيقول له سبحان الله أفلا تقترض خمسة دراهم من هذا المال الذي في ناحية بيتك إلى غد ولا تبيع ثوبك فيقول والله لأن أدخل يدي في جحر أفعى فتنال مني ما نالت أحب إلي من أن أطمع نفسي في هذا الذي تقول فلا يزال يدفع الشئ بالشئ حتى يأتي وقت رزقه فيأخذه فيوسع فيه فمن أدركه حين يأخذ رزقه غنم ومن تركه أياما لم يجد عنده درهما واحدا...
    ومات عياض يوم مات وما له مال ولا عليه دين لأحد...
    الجانب القيادي:
    حيث أنه قاد عدة فتوحات وتولى عدة ولايات
    قال ابن سعد فقال: شهد الحديبية وما بعدها وكان أحد الأمراء الخمسة يوم اليرموك.
    وفي تاج العروس: رُوِىَ في بعض الآثار: أَنّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: " رُفِعَتْ لَيْلَةَ أَسْرِيَ بي مدينةٌ فأَعْجَبَتْنِي فقلتُ لجِبْرِيلَ: ما هذهِ المَدِينَةُ؟ فقال: نَصِيبِين. فقلتُ: اللّهم عَجِّلْ فَتْحَها واجْعَلْ فيها بَركةً للمسلمينَ "........ فتحها عياضُ بْنُ غنم الأَشعري.
    ومن البلاد التي فتحها أيضًا الرهاء بضم أوله ممدود مدينة من أرض الجزيرة ودخل أهل سائر الجزيرة فيما دخل فيه أهل الرهاء من الصلح
    لما فرغ عياض بن غنم من الجزيرة دخل الدرب فبلغ بدليس فجازها إلى خلاط وصالح بطريقها وانتهى إلى العين الحامضة فلم يتجاوزها وعاد فضمن صاحب بدليس خراج خلاط وجماجمها ثم انصرف إلى الرقة ومضى إلى حمص....
    وجاء في معجم البلدان: اجتمع الروم فحاصروا أبا عبيدة بن الجراح والمسلمين بحمص فكتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بإمداد أبي عبيدة بالمسلمين من أهل العراق فأرسل إليه الجيوش مع القواد وكان فيهم عياض بن غنم وبلغ الروم الذين بحمص مسير أهل العراق إليهم فخرجوا عن حمص ورجعوا إلى بلادهم فكتب سعد إلى عياض بغزو الجزيرة فغزاها سنة 71 وافتتحها فكانت الجزيرة أسهل البلاد افتتاحا لأن أهلها رأوا أنهم بين العراق والشام وكلاهما بيد المسلمين فأذعنوا بالطاعة فصالحهم على الجزية والخراج فكانت تلك السهول ممتحنة عليهم وعلى من أقام بها من المسلمين.
    شدة الكرم والسخاء والجود:
    فقيل عنه: كان صالحا فاضلا جواد. وكان يسمى (زاد الركاب) يطعم الناس زاده فإذا نفد الزاد نحر لهم بعيره.
    بعض المواقف من حياته مع الصحابة:
    عن شريح بن عبيد الحضرمي وغيره قال جلد عياض بن غنم صاحب داريا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض ألم تسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس فقال عياض بن غنم يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه له وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى.
    بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
    عن عياض بن غنم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات فإلى النار وإن تاب قبل الله منه. وإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات فإلى النار وإن تاب قبل الله منه. وإن شربها الثالثة أو الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال ". فقيل: يا رسول الله وما ردغة الخبال قال: " عصارة أهل النار ".
    وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تأكلوا الحمر الإنسية
    وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من أراد ان ينصح السلطان فلا يبدأه علانية ولكن يأخذ بثوبه وليخل به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الحق الذي عليه
    وأخرج ابن مردويه عن عياض بن غنم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قوله: ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كل سوف تلمون يقول: " لو دخلتم القبور " ثم كل سوف تعلمون " وقد خرجتم من قبوركم " كلا لو تعلمون علم اليقين في يوم محشركم إلى ربكم لترون الجحيم أي في الآخرة حق اليقين كرأي العين ثم لترونها عين اليقين يوم القيامة ثم لتسألن يومئذ عن النعيم بين يدي ربكم عن بارد الشراب وظلال المساكن وشبع البطون واعتدال الخلق ولذاذة النوم حتى خطبة أحدكم المرأة مع خطاب سواه فزوجها ومنعها غيره "
    بعض كلماته:
    قال عياض بن غنم:
    من مـبـلـغ الأقـــوام أن جـمـوعـــنا حوت الجزيرة غير ذات رجام
    جمعوا الجزيرة والغياب فــنفســــوا عمن بحمــص غيابة القدام
    إن الأعـــــزة والأكارم مـــعشــر فضوا الجزيرة عن فراج الهـام
    غلبوا الملوك على الجزيرة فانتـهوا عن غزو من يأوي بلاد الشــام
    الوفاة:
    توفي بالشام سنة 20هـ، وهو ابن 60 سنة.













  5. #110
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عياش بن أبي ربيعة



    هو عياش بن أبي ربيعة، واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: يكنى أبا عبد الله. هو أخو أبي جهل بن هشام لأمه أمهما أم الجلاس واسمها أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم. هو أخو عبد الله بن أبي ربيعة لأبيه وأمه. وهو ابن عم خالد- خالد بن الوليد - وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية ".
    إسلامه:
    وقد أسلم عياش بن أبي ربيعة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها...
    وروي أنه لما أسلم عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهاجر مع عمر بن الخطاب إلى المدينة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج أبو جهل وأخوه الحارث وكانا أخوي عياش لأمه فنزلا بعياش وقالا له: إن محمدا يأمر ببر الوالدين وقد تركت أمك وأقسمت أن لا تطعم ولا تشرب ولا تأوي بيتا حتى تراك وهي أشد حبا لك منها لنا فاخرج معن. فاستشار عمر فقال عمر: هما يخدعانك فلم يزالا به حتى عصى نصيحة عمر وخرج معهم. فلما انتهوا إلى البيداء قال أبو جهل: إن ناقتي كلت فاحملني معك. قال عياش: نعم ونزل ليوطئ لنفسه ولأبي جهل. فأخذاه وشداه وثاقا وذهبا به إلى أمه فقالت له: لا تزال بعذاب حتى ترجع عن دين محمد وأوثقته عندها.
    قال ابن إسحاق: عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة هاجر إلى المدينة و لحق به أخواه لأمه أبو جهل بن هشام و الحارث بن هشام فرجعا به إلى مكة فحبساه فيها حتى مضى بدر و أحد و الخندق...

    وقال ابن هشام: خرج أبو جهل ابن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي ربيعة وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما حتى قدما علينا المدينة ورسول الله صلى عليه وسلم بمكة فكلماه وقال: إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط حتى تراك ولا تستظل من شمس حتى تراك فرق لها فقلت له: يا عياش إنه والله إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك فاحذرهم فوالله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت ولو قد اشتد عليها حر مكة لاستظلت قال: فقال: أبر قسم أمي و لي هنالك مال فآخذه. قال: فقلت: والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالا فلك نصف مالي ولا تذهب معهم. قال: فأبى علي إلا أن يخرج معهما فلما أبى إلا ذلك قال: قلت له: أما إذ قد فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ناقة نجيبة ذلول فالزم ظهرها فإن رابك من القوم ريب فانج عليها
    فخرج عليه معهما حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل: يا ابن أخي والله لقد استغلظت بعيري هذا أفلا تعقبني على ( 2 / 323 ) ناقتك هذه؟ قال: بلى. قال: فأناخ وأناخا ليتحول عليها فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه وربطاه ثم دخلا به مكة وفتناه فافتتن
    قال ابن إسحاق: فحدثني به بعض آل عياش بن أبي ربيعة: أنهما حين دخلا به مكة دخلا به نهارا موثقا ثم قالا: يا أهل مكة هكذا فافعلوا بسفهائكم كما فعلنا بسفيهنا هذا.
    قرآن نزل بشأنه:
    قال ابن كثير: واختلف في سبب نزول هذه -الآية{ وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ.....}- فقال مجاهد وغير واحد: نزلت في عياش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل لأمه وهي أسماء بنت مخرمة وذلك أنه قتل رجلا يعذبه مع أخيه على الإسلام وهو الحارث بن يزيد الغامدي فأضمر له عياش السوء فأسلم ذلك الرجل وهاجر وعياش لا يشعر فلما كان يوم الفتح رآه فظن أنه على دينه فحمل عليه فقتله فأنزل الله هذه الآية
    وجاء في تفسير القرطبي: قال ابن عياش: كنت أنا وأمي ممن عنى الله بهذه الآية وذلك أنه كان من الوالدان إذ ذاك وأمة هي أم الفضل بنت الحارث واسمها لبابة وهي أخت ميمونة وأختها الأخرى لبابة الصغرى وهن تسع أخوات قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهن:
    {الأخوات مؤمنات}.
    وجاء في تفسير القرطبي أيضًا: {الم أحسب الناس أن يتركوا} أحسبوا {أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } قال ابن عباس وغيره: يريد بالناس قوما من المؤمنين كانوا بمكة وكان الكفار من قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الإسلا م كسلمة بن هشام و عياش بن أبي ربيعة و الوليد بن الوليد وعمار بن ياسر وياسر أبوه وسمية أمه وعدة من بني مخزوم وغيره فكانت صدورهم تضيق لذلك وربما استنكر أن يمكن الله لكفار من المؤمنين قال مجاهد وغيره: فنزلت هذه الآية مسلية معلمة أن هذه هي سيرة الله في عبادة اختبارا للمؤمنين وفتنة.....
    ونزلت: {وإن جاهداك لتشرك بي} الآية وقال ابن عباس: نزلت في عياش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل لأمه وقد فعلت أمه مثل ذلك...
    وجاء في فتح القدير عن عكرمة قال: كان الحارث بن يزيد من بني عامر بن لؤي يعذب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل ثم خرج مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعني الحارث فلقيه عياش بالحرة فعلاه بالسيف وهو يحسب أنه كافر ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ } الآية فقرأها النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثم قال له: قم فحرر.
    وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال: نزلت هذه الآية {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} في عياش بن أبي ربيعة..
    أهم ملامح شخصيته:
    تغليب الجانب العاطفي: حيث تأثَّر بأمه ورجع ليطمأن عليه...
    البذل في سبيل الله، حيث هاجر الهرتين، وتحمل الكثير من الآلام في سبيل الله.....
    السبق إلى الحق متى ظهر فهو من السابقين الأولين إلى الإسلام.
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    سرايا النبي ص إلى قبائل كنانة
    فلما كان يومُ فتح مكة بعث رسول الله بالجيوش إلى قبائل بني كنانة حوله فبعث إلى بني ضمرة نميلة بن عبد الله الليثي وإلى بني الدئل عمرو ابن أمية الضمري وبعث إلى بني مدلج عياش بن أبي ربيعة المخزومي.
    قال ابن هشام: فحدثني من أثق به: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو بالمدينة: من لي بعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاصي؟ فقال الوليد بن الوليد بن المغيرة: أنا لك يا رسول الله بهما فخرج إلى مكة فقدمها مستخفيا فلقي امرأة تحمل طعاما فقال له: أين تريدين يا أمة الله؟ قالت: أريد هذين المحبوسين - تعنيهما - فتبعها حتى عرف موضعهما وكانا محبوسين في بيت لا سقف له فلما أمسى تسور عليهما ثم أخذ مروة فوضعها تحت قيديهما ثم ضربهما بسيفه فقطعهما فكان يقال لسيفه: (ذو المروة) لذلك ثم حملهما على بعيره وساق بهما فعثر فدميت أصبعه فقال:
    هل أنت إلا أصبع دميت... وفي سبيل الله ما لقيت
    ثم قدم بهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بالناس فمر بين أيديهم حمار فقال عياش بن أبي ربيعة سبحان الله سبحان الله سبحان الله فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من المسبح آنفا سبحان الله قال أنا يا رسول الله إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة قال لا يقطع الصلاة شيء.
    وعن الزهري قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث ومسروح ونعيم بن عبد كلال من حمير سلم أنتم ما آمنتم بالله ورسوله وأن الله وحده لا شريك له بعث موسى بآياته وخلق عيسى بكلماته قالت اليهود عزير بن الله وقالت النصارى الله ثالث ثلاثة عيسى بن الله قال وبعث بالكتاب مع عياش بن أبي ربيعة المخزومي وقال إذا جئت أرضهم فلا تدخلن ليلا حتى تصبح ثم تطهر فأحسن طهورك وصل ركعتين وسل الله النجاح والقبول واستعذ بالله وخذ كتابي بيمينك وأدفعه بيمينك في أيمانهم فإنهم قابلون واقرأ عليهم لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين فإذا فرغت منها فقل آمن محمد وأنا أول المؤمنين فلن تأتيك حجة إلا دحضت ولا كتاب زخرف إلا ذهب نوره وهم قارئون عليك فإذا رطنوا فقل ترجموا وقل حسبي الله آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير فإذا أسلموا فسلهم قضبهم الثلاثة التي إذا حضروا بها سجدوا وهي من الأثل قضيب.
    النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له:
    عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها سنين كسني يوسف وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله قال ابن أبي الزناد عن أبيه هذا كله في الصبحز
    النبي صلى الله عليه وسلم يقر رأيه:
    عن أبي بكر بن أبي الجهم قال سمعت فاطمة بنت قيس تقول أرسل إلي زوجي أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عياش بن أبي ربيعة بطلاقي وأرسل معه بخمسة آصع تمر وخمسة آصع شعير فقلت أما لي نفقة إلا هذا ولا أعتد في منزلكم قال لا قالت فشددت علي ثيابي وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كم طلقك قلت ثلاثا قال "صدق- يعني عياشاً- ليس لك نفقة اعتدي في بيت ابن عمك ابن أم مكتوم فإنه ضرير البصر تلقي ثوبك عنده فإذا انقضت عدتك فآذنيني" قالت فخطبني خطاب منهم معاوية وأبو الجهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن معاوية ترب خفيف الحال وأبو الجهم منه شدة على النساء أو يضرب النساء أو نحو هذا ولكن عليك بأسامة بن زيد و حدثني إسحق بن منصور أخبرنا أبو عاصم حدثنا سفيان الثوري حدثني أبو بكر بن أبي الجهم قال دخلت أنا وأبو سلمة بن عبد الرحمن على فاطمة بنت قيس فسألناها فقالت كنت عند أبي عمرو بن حفص بن المغيرة فخرج في غزوة نجران وساق الحديث بنحو حديث ابن مهدي وزاد قالت فتزوجته فشرفني الله بأبي زيد وكرمني الله بأبي زيد و حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة حدثني أبو بكر قال دخلت أنا وأبو سلمة على فاطمة بنت قيس زمن ابن الزبير فحدثتنا أن زوجها طلقها طلاقا باتا بنحو حديث سفيان.
    أثره في الآخرين ( دعوته - تعليمه ):
    من تلاميذه الذين رووا عنه أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
    1 - عبد الرحمن بن سابط وهو من الطبقة الوسطى من التابعين
    2 - نافع مولى ابن عمر وكنيته أبو عبد الله وهو مدني ومن الطبقة الوسطى من التابعين.
    بعض ما روى عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
    عن عياش بن أبي ربيعة المخزومي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها فإذا ضيعوا ذلك هلكوا.
    وعنه رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تخرج ريح بين يدي الساعة تقبض فيها أرواح كل مؤمن.
    موقف الوفاة:
    عن حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام و عكرمة بن أبي جهل و عياش بن أبي ربيعة أثبتوا يوم اليرموك فدعا الحارث بشراب فنظر إليه عكرمة فقال: ادفعوه إلى عكرمة فدفع إليه فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعا وما ذاقوه.
    وقيل إنه توفي بمكة...
    متى توفي؟
    مات سنة خمس عشرة بالشام في خلافة عمر وقيل استشهد باليمامة وقيل باليرموك.
    مات في أيام عمر رضي الله عنه من الأعلام: عتبة بن غزوان و العلاء بن الحضرمي.................... و عياش بن أبي ربيعة....
    أين دفن؟
    دفن باليرموك ؛ حيث استشهد - رضي الله عنه -
    المراجع:
    الإصابة - الاستيعاب - أسد الغابة - الطبقات الكبرى - المعجم الكبير - سيرة ابن هشام - تاريخ الخلفاء - موسوعة حرف للحديث الشريف..













  6. #111
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عمير بن أبي وقاص الزهري



    هو عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أخو سعد..
    وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس
    إسلامه:
    كان من أول الذين دخلوا في الدين الإسلامي، وأسلم عمير بن أبي وقاص على يد الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
    أهم ملامح شخصيته:
    حبه الشديد الشديد للجهاد والاستشهاد في سبيل الله مع صغر سنه وخوفه من أن لا يقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر وظهر ذلك في حديثه مع أخيه سعد بن أبي وقاص قبل أن يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما عُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم رده لصغر سنه فبكى عميرفأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم..
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    يروي عامر بن سعد عن أبيه قال رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل ان يعرضنا رسول الله. صلى الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى فقلت ما لك يا أخي فقال أني أخاف أن يراني رسول الله. صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني وان أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة قال فعرض على رسول الله. صلى الله عليه وسلم فاستصغره فقال ارجع فبكى عمير فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    قال سعد: فكنت اعقد له حمائل سيفه من صغره فقتل ببدر وهو ابن ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود والسلام.
    الوفاة:
    واستشهد في بدر في قول الجميع وقتله عمرو بن عبد وُدّ العامري، الذي قتله علي يوم الخندق.
    فقتل وهو ابن ست عشرة سنة.













  7. #112
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    شهر بن باذام الفارسي





    لم تذكر المراجع أية تفاصيل عن حياة شهر بن باذام، ولكن ذكرت قصة إسلام أبيه باذام، والتي من خلالها عرفنا أن باذام قد أسلم وأن رسول اللهاستعمل (شهر) على اليمن بعد وفاة أبيه، ولكن متى كان إسلام شهر بن باذام؟ وكيف حدث ذلك؟ وهل كان بالغًا وقت إسلام أبيه أم هل كان طفلاً فنشأ مسلمًا؟ وهل قابل النبيأم لا؟ كل هذه التساؤلات لم نجد لها إجابة في كتب السيرة أو كتب التاريخ.

    وقد أوردنا قصة إسلام أبيه، فهي القصة الوحيدة التي ذكر فيها استعمال النبيلشهر بعد وفاته؛ كتب (كسرى) إلى عامله على اليمن وكان اسمه باذام: أما بعد، فإذا جاءك كتابي هذا فابعث من قبلك أميرين إلى هذا الرجل الذي بجزيرة العرب الذي يزعم أنه نبي، فابعثه إليَّ في جامعة. فلما جاء الكتاب إلى باذام، بعث من عنده أميرين عاقلين وقال: اذهبا إلى هذا الرجل فانظرا ما هو، فإن كان كاذبًا فخذاه في جامعة حتى تذهبا به إلى كسرى، وإن كان غير ذلك فارجعا إليَّ فاخبراني ما هو حتى أنظر في أمره. فقدما على رسول اللهإلى المدينة، فوجداه على أسد الأحوال وأرشدها، ورأيا منه أمورًا عجيبة يطول ذكرها، ومكثا عنده شهرًا حتى بلغا ما جاءا له، ثم تقاضاه الجواب بعد ذلك فقال لهما: "ارجعا إلى صاحبكما، فأخبراه أن ربي قد قتل الليلة ربه". فأرَّخا ذلك عندهما، ثم رجعا سريعًا إلى اليمن فأخبرا باذام بما قال لهما، فقال: احصوا تلك الليلة، فإن ظهر الأمر كما قال فهو نبي. فجاءت الكتب من عند ملكهم أنه قد قتل كسرى في ليلة كذا وكذا لتلك الليلة، وكان قد قتله بنوه؛ ولهذا قال بعض الشعراء:
    وكسرى إذ تقاسمه بنـوه *** بأسياف كما اقتسم اللحام
    تمخضت المنون له بيـوم *** أنى ولكـل حاملـة تمـام

    وقام بالملك بعده ولده يزدجرد، وكتب إلى باذام أن خذ لي البيعة من قبلك، واعمد إلى ذلك الرجل فلا تهنه وأكرمه، فدخل الإسلام في قلب باذام وذريته من أبناء فارس ممن باليمن، وبعث إلى رسول اللهبإسلامه، فبعث إليه رسول اللهبنيابة اليمن بكمالها فلم يعزله عنها حتى مات، فلما مات استناب ابنه شهر بن باذام على صنعاء وبعض مخاليف، وبعث طائفة من أصحابه نوابًا على مخاليف أخر، فبعث أولاً في سنة عشر عليًّا وخالدًا، ثم أرسل معاذًا وأبا موسى الأشعري، وفرق عمالة اليمن بين جماعة من الصحابة، فمنهم شهر بن باذام وعامر بن شهر الهمذاني[1].

    الوفاة

    خرج الأسود العنسي واسمه عبهلة بن كعب بن غوث من بلد يقال لها كهف حنان في سبعمائة مقاتل، وكتب إلى عمال النبي: أيها المتمردون علينا، أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا، ووفروا ما جمعتم، فنحن أولى به وأنتم على ما أنتم عليه. ثم ركب فتوجه إلى نجران فأخذها بعد عشر ليال من مخرجه، ثم قصد إلى صنعاء فخرج إليه شهر بن باذام فتقاتلا فغلبه الأسود وقتله، وكسر جيشه من الأبناء، واحتل بلدة صنعاء لخمس وعشرين ليلة من مخرجه[2].
    [1] ابن كثير: البداية والنهاية 6/306.

    [2] المصدر السابق 6/307













  8. #113
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عمير بن الحمام


    نسبه وقبيلته

    هو عمير بن الحمام بن الجموح بن كعب الأنصاري, من بني سلمة من الأنصار.


    قصة إسلامه

    من السابقين للإسلام قبل دخول الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، وبعد وصول الرسول إلى يثرب ظل محبًّا لرسول الله وزادت عقيدته تأصيلاً وقوة، فكان على استعداد لفداء الإسلام بحياته..


    أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته

    كان للرسول صلى الله عليه وسلم كثير الأثر فيه، فهو بمجرد سماعه لحديث الرسول: "والذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل، فيُقتل صابرًا محتسبًا مقبلاً غير مدبر، إلا أدخله الله الجنة". فقال عمير بن الحمام -أحد بني سلمة، وفي يده تمرات يأكلهن-: بخ بخ فما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء، فقذف التمر من يده، وأخذ سيفه، فقاتل حتى قتل.


    أهم ملامح شخصيته

    الشجاعة والإقدام
    وبعد أن سمع عمير حديث النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم بشجاعة وظل يقاتل محتسبًا لوجه الله تعالى.. مقبلاً على مواقع الاستشهاد .. بكل جرأة وقوة وشجاعة حتى لقي ربه .. فكان أول شهداء النزال والالتحام فى المعركة .
    وفاز بنعمة الشهادة رضى الله عنه.


    بعض المواقف من حياته مع الرسول

    ـ حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبد الله ومحمد بن رافع وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا سليمان وهو ابن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال
    بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أدري ما استثنى بعض نسائه قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم فقال إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة فقال لا إلا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض قال نعم قال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخ بخ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء
    أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل . رواه مسلم..

    ـ وأخرج سعيد بن يعقوب في الصحابة من طريق حماد، عن ثابت البناني قال: قتل عمير بن الحمام، خالد بن الأعلم يوم بدر، ووقع لعبد الغني بن سعيد الحافظ في المبهمات وهم، وذلك في حديث جابر قال رجل: يا رسول الله، إن قتلت أين أنا؟ قال في الجنة، فألقى تمرات كن في يده، فقاتل حتى قتل .


    أثره في الآخرين

    لقد آثر عمير بن الحمام في جميع المسلمين المشتركين في غزوة بدر من أجل تحريضه لهم على الشهادة، وطلبه لها بكل ما أوتي من قوة ونظرته لطول عمره إلى أن يفرغ من أكل التمرات التي في يده فيرميها. (انظر الحديث المذكور في مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم..).


    وفاته

    قال الواقدي: ومن قُتل من بني سلمة بن حرام عمير بن الحمام بن الجموح، قتله خالد بن الأعلم. حدثني محمد بن صالح قال: أول قتيل قتل من الأنصار في الإسلام عمير بن الحمام، قتله خالد بن الأعلم، ويقال: حارثة بن سراقة رماه حبان بن العرقة.













  9. #114
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عمرو بن مالك - ملاعب الأسنة


    مقدمة


    اختلف في اسمه كثيرًا فقيل عمرو بن مالك (ملاعب الأسنة)، وقيل عامر بن مالك، وكلا اللقبين لملاعب الأسنة، وهذه النصوص تشير إلى هذا الأمر:

    قال ابن الأثير في أسد الغابة: عمرو بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري ملاعب الأسنة....

    وقال ابن حجر في الإصابة: عمرو بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري أخرج بن منده من طريق أبي أحمد الزبيري عن مسعر عن خشرم بن حسان أن عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس دواء الحديث ورواه جماعة عن مسعر عن خشرم عن مالك وهو الأشبه وقال الذهبي الأصح مالك بن عمرو قلت الملقب ملاعب الأسنة اسمه عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو عم عامر بن الطفيل الفارس المشهور الذي غدر بأصحاب بئر معونة وكان عمه ملاعب الأسنة أجارهم فخفر ذمته لكن الحديث المذكور إنما هو لعامر لا لعمرو كما قدمت في ترجمته من جميع طرقه لكن يحتمل أن يكون عمرو اسم بن أخيه الذي لم يسم في حديث أبي سعيد الذي أورده بن شاهين وفيه أن ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله الدواء من وجع بطن بن أخ له فبعث إليه عكة عسل فسقاه فبرىء وقد اختلف في إسلام ملاعب الأسنة فعلى هذا فيكون عمرو بن مالك نسب إلى جده ووقع في التجريد في هذه الترجمة والأصح أن ملاعب الأسنة مالك بن عمرو وهذا الذي قال إنه الأصح ليس بصحيح وإنما هو عامر بن مالك.

    وقال الزبيدي في تاج العروس: ذكِر الآمِدِيُّ في كتاب المُؤْتَلِف والمُخْتَلِفِ في أَسماءِ الشُّعِرِاءِ: أَنّ مُلاعِبَ الأَسِنّةِ لَقَبُ ثلاثةٍ من الشُّعَرَاءِ: أَحدُهم هذا المذكُور- يعنب أبا براء عامر بن مالك ملاعب الأسنة -: والثّانِي عبْدُ اللهِ بْنُ الحُصَيْنِ بْنِ يَزِيدَ الحارِثِيُّ. والثّالثُ أَوْسُ بْنُ مالِكٍ الجَرْمِيُّ..............




    سبب التسمية


    جاء في المستقصى في أمثال العرب: أَفْرَسُ مِنْ مُلاَعِبِ اْلأَسِنَّةِ: هو أبو براء عامر بن مالك بن جعفر فارس قيس وإنما لقب بذلك لأنه بارز ضرار بن عمرو فصرعه كرات فقال له من أنت يا فتى كأنك ملاعب الأسنة؟! فلزمه الاسم.

    وجاء في تاج العروس: وكان يُقَالُ لأَبي بَراءٍ مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ. وهو عامِرُ بْنُ مالِكِ بْنِ جعفَرِ بْنِ كِلابٍ سمِّىَ بذلك يوم السُّوبَانِ وجعله لبيد ملاعب الرماح لحاجته إِلى القافية فقال:

    لَوْ أَنَّ حّيًّا مُدْرِكَ الفَلاَحِ... أَدْرَكَهُ مُلاعِبُ الرِّمَاحِ



    حاله في الجاهلية:

    كان ابن شهاب يقول: حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك الذي يدعني ملاعب الأسنة قدم وهو مشرك فعرض النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام فأبى وأهدى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال "إني لا أقبل هدية مشرك"..............

    فوقال ابن حجر في الفتح: قَوْلُهُ: ( بَاب قَبُولِ اَلْهَدِيَّةِ مِنْ اَلْمُشْرِكِينَ ) أَيْ جَوَاز ذَلِكَ وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى ضَعْف اَلْحَدِيث اَلْوَارِد فِي رَدِّ هَدِيَّة اَلْمُشْرِك وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ مُوسَى بْن عُقْبَة فِي الْمَغَازِي عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ عَبْد اَلرَّحْمَن بْن كَعْب بْن مَالِك وَرِجَال مِنْ أَهْلِ اَلْعِلْمِ " أَنَّ عَامِر بْن مَالِك اَلَّذِي يُدْعَى مُلَاعِب اَلْأَسِنَّة قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَهْدَى لَهُ فَقَالَ إِنِّي لَا أَقْبَلُ هَدِيَّة مُشْرِك " اَلْحَدِيث رِجَاله ثِقَات إِلَّا أَنَّهُ مُرْسَل وَقَدْ وَصَلَهُ بَعْضُهُمْ عَنْ اَلزُّهْرِيِّ وَلَا يَصِحُّ.

    وقال صاحب تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي وَفِي الْبَابِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عِنْدَ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فِي الْمَغَازِي أَنَّ عَامِرَ بْنَ مَالِكٍ الَّذِي يَعُدُّ مُلَاعِبَ الْأَسِنَّةِ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَهْدَى لَهُ. فَقَالَ: " إِنِّي لَا أَقْبَلُ هَدِيَّةَ الْمُشْرِكِينَ " الْحَدِيثَ ، قَالَ فِي الْفَتْحِ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ مُرْسَلٌ وَقَدْ وَصَلَهُ بَعْضُهُمْ وَلَا يَصِحُّ.

    وعن أنس بن مالك وغيرهم من أهل العلم قال: قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة وكان سيد بني عامر بن صعصعه على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأهدى إليه هدية فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبلها وقال لا أقبل هدية مشرك فأسلم إن أردت أن أقبل هديتك؟ ثم عرض عليه الأسلام وأخبره بما له فيه وما أعد الله للمؤمنين وقرأ عليه القرآن فلم يسلم ولم يبعد وقال: يا محمد إن الذي تدعو إليه حسن جميل فلو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فيدعونهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أخشى عليهم أهل نجد.

    فقال أبو البراء: أنا لهم جار فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك

    فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو أخا بني ساعدة في سبعين رجلا من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ونافع بن يزيد بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر رضي الله عنه وذلك في صفر سنة أربع من الهجرة على رأس أربعة أشهر من أحد فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي أرض بين أرض بني عامر وحرة بني سليم فلما نزلوها قال بعضهم لبعض أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل هذا الماء؟ فقال حرام بن ملحان: أنا فخرج بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عامر بن الطفيل في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حرام بن ملحان: يا أهل بئر معونة إني رسول الله إليكم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فآمنوا بالله ورسوله فخرج إليه رجل من كسر البيت برمح فضرب به في جبنه حتى خرج من الشق الآخر فقال: الله أكبر فزت ورب الكعبة.

    ثم استصرخ عامر بن الطفيل بني عامر على المسلمين فأبوا أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه وقالو: لن نخفر أبا براء قد عقد لهم عقدا وجوارا ثم استصرخ عليهم قبائل من بني سليم - عصية ورعلا وذكوان - فأجابوه فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا السيوف فقاتلوهم حتى قتلوا من عند آخرهم إلا كعب بن زيد فإنهم تركوه وبه رمق فارتث من بين القتلى فضلوه فيهم فعاش حتى قتل يوم الخندق وكان في سرح القوم عمرو بن أمية الضمري ورجل من الأنصار أحد بني عمرو بن عوف فلم ينبههما بمصاب أصحابهما إلا الطير تحوم على المعسكر! فقال: والله إن لهذا الطير لشأنا فأقبلا لينظرا فإذا القوم في دمائهم وإذا الخيل التي أصابتهم واقفة فقال الأنصاري لعمرو بن أمية الضمري: ماذا ترى؟ قال: أرى أن نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره فقال الأنصاري الله أكبر لكني ما كنت لأرغب بنفسي عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو ثم قاتل القوم حتى قتل وأخذوا عمرو بن أمية الضمري أسيرا فلما أخبرهم أنه من مضر أطلقه عامر بن الطفيل وجز ناصيته وأعتقه عن رقبة زعم أنها كانت على أمه فقدم عمرو بن أمية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارها متخوفا" فبلغ ذلك أبا البراء فشق عليه إخفار عامر إياه وما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه وجواره.

    عمره عند الإسلام:

    لم أجد تحديدا لعمره عندما أسلم وعلى ما يبدو أنه أسلم بعد أحداث بئر معونة، والتي كانت سنة أربع من الهجرة، ولم يسلم ابتدائًا عندما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم:

    عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر ابن هوازن بن منصور بن عكرمة ابن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر أببراء المعروف بملاعب الأسنة وفد على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فلم يسلم وسأله أن يبعث معه رجالا إلى قومه يدعونهم إلى الإسلام فإن أسلموا أسلم معهم فبعث جماعة فأصيبوا ببئر معونة ثم أسلم بعد...




    أهم ملامح شخصيته


    1- الفروسية: حتى أنه سمي بملاعب الأسنة.

    2- القيادة والزعامة:

    كان بنو جعفر بن كلاب قد وفدوا على النعمان ورئيسهم يومئذٍ أبو براء عامر بن مالك ملاعب الأسنة عم لبيد بن ربيعة بن مالك

    وكان رؤساء قيس عامر بن مالك ملاعب الأسنة على بني عامر........

    بعض المواقف من حياته مع التابعين:

    وفد على النعمان بن المنذر- وهو من طبقة لم تلق الصحابة ؛ كما في موسوعة الحديث الشريف: "حرف " فكيف وفد عليه؟!، - عامر بن مالك ملاعب الأسنة- وهو معدود في الصحابة - في رهط من بني جعفر ابن كلاب فيهم لبيد بن ربيعة فطعن فيهم الربيع بن زياد العبسي وذكر معايبهم وكان نديما للنعمان وكانت بنو جعفر له أعداء فلم يزل بالنعمان حتى صده عنهم فدخلوا عليه يوما فرأوا منه جفاء وقد كان يكرمهم ويقربهم فخرجوا غضابا ولبيد متخلف في رحالهم يحفظ متاعهم ويغدو بإبلهم كل صباح يرعاها وكان أحدثهم سنا فأتاهم ذات ليلة وهم يتذاكرون أمر الربيع فسألهم عنده فكتموه فقال والله لا حفظت لكم متاعا ولا سرحت لكم بعيرا أو تخبروني فيم أنتم وكانت أم لبيد يتيمة في حجر الربيع فقالوا خالك قد غلبنا على الملك وصد عنا وجهه فقال لبيد هل تقدرون على أن تجمعوا بيني وبينه فأزجره عنكم بقول ممض مؤلم لا يلتفت إليه النعمان بعده أبدا قالوا وهل عندك شيء قال نعم قالوا فإنا نبلوك قال وما ذاك قالوا تشتم هذه البقلة وقدامهم بقلة دقيقة القضبان قليلة الأوراق لاصقة بالأرض تدعى التربة فقال

    هذه التربة التي لا تذكي نارا ولا تؤهل دارا ولا تسر جارا عودها ضئيل وفرعها كليل وخيرها قليل أقبح البقول مرعى وأقصرها فرعا وأشدها قلعا فتعسا لها وجدعا بلدها شاسع ونبتها خاشع وآكلها جائع والمقيم عليها قانع فالقوا بي أخا بني عبس أرده عنكم بتعس ونكس وأتركه من أمره في لبس.

    فلما أصبحوا غدوا به معهم إلى النعمان فذكروا حاجتهم فاعترض الربيع فرجز به لبيد رجزا ما لبث معه النعمان أن تقزز منه وأمره بالانصراف إلى أهله.

    وفاته:

    توفي بمكان يُسمى "الفورة" بفتح أوله وضمه معا وبراء مهملة وهو موضع في ديار بني عامر.













  10. #115
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عمرو بن العاص

    اسمه ونسبه

    هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم، يُكنى أبا عبد الله، ولد قبل هجرة رسول اللهبـ 47 عامًا، ونشأ في ظل والده (العاص بن وائل) معاديًا للإسلام والمسلمين. كان من فرسان قريش وأبطالهم في الجاهلية مذكورًا بذلك فيهم، وكان شاعرًا حسن الشعر.

    في جاهليته

    ولعل موقفه من المهاجرين المسلمين إلى الحبشة، حين أرسلته (قريش) لردهم من أبرز مواقفه ضد المسلمين في جاهليته؛ إذ حينما علم كفار مكة بهجرة المسلمين إلى الحبشة، قاموا على الفور بإرسال عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي إلى الحبشة، محمَّلاً بالهدايا إلى النجاشي؛ ليردَّ إليهم المسلمين، فقالا للنجاشي: "أيها الملك، إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم؛ فهم أعلى بهم عينًا، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه".

    فرفض النجاشي الملك العادل ما طلبوا حتى يسمع من المسلمين ليحكم بينهم، ثم أرسل إلى أصحاب رسول اللهفدعاهم، فقال: "ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم؟" فكان الذي كلَّمه جعفر بن أبي طالب، فقال له: "أيها الملك، كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحِّده ونعبده ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام فصدقناه وآمنَّا به واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وشقُّوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا؛ خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك، أيها الملك".

    فقال له النجاشي: "هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟" فقال له جعفر: نعم. فقال له النجاشي: "فاقرأه عليَّ". فقرأ عليه صدرًا من (كهيعص)، فبكى النجاشي حتى أَخْضَلَ لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم. ثم قال النجاشي: "إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدًا، ولا أكاد".

    فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص: "والله لأنبئنَّه غدًا عيبهم عندهم، ثم أستأصل به خضراءهم؛ والله لأخبرنَّه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد". ثم غدا عليه الغد، فقال له: "أيها الملك، إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولاً عظيمًا، فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه". فأرسل إليهم يسألهم عنه، فقال له جعفر بن أبي طالب: "نقول فيه الذي جاء به نبينا: هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول". فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودًا، ثم قال: "ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود". فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال: "وإن نخرتم والله، اذهبوا فأنتم سيوم[1] بأرضي، من سبَّكم غُرِّم، ثم من سبكم غرم، فما أحب أن لي دبرًا[2] ذهبًا، وأني آذيت رجلاً منكم ، ردوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لنا بها، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين ردَّ عليَّ ملكي فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس فيَّ فأطيعهم فيه". فخرجا من عنده مقبوحين مردودًا عليهما ما جاءا به، وأقام عنده المسلمون بخير دار مع خير جار.

    إسلامـه

    أسلمفي العام الثامن للهجرة، وقد تجاوز الخمسين من عمره. ولما أسلم كان النبييقرِّبه ويدنيه لمعرفته وشجاعته، وولاَّه غزوة ذات السلاسل، وأمده بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح، ثم استعمله على عُمَان فماتوهو أميرها، ثم كان من أمراء الأجناد في الجهاد بالشام في زمن عمر، وهو الذي افتتح قِنَّسْرِين، وصالح أهل حلب ومَنْبِج وأنطاكية، وولاّه عمر فلسطين.

    ومن تواضعه

    قال رجل لعمرو بن العاص: أرأيت رجلاً مات رسول اللهوهو يحبه، أليس رجلاً صالحًا؟ قال: بلى. قال: قد مات رسول اللهوهو يحبك، وقد استعملك. فقال: قد استعملني، فوالله ما أدري أحبًّا كان لي منه أو استعانة بي، ولكن سأحدثك برجلين مات رسول اللهوهو يحبهما: عبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر رضي الله عنهما.

    من مواقفه مع النبي

    عن موسى بن علي، عن أبيه قال: سمعت عمرو بن العاصيقول: قال رسول الله: "يا عمرو، اشدد عليك سلاحك وثيابك". قال: ففعلت، ثم أتيته فوجدته يتوضأ، فرفع رأسه فصعَّد فيَّ النظر وصوّبه، قال: "يا عمرو، إني أريد أن أبعثك وجهًا فيسلمك الله ويغنمك، وأَزْعَبُ لك من المال زَعْبَةً صالحة[3]". قال: قلت: يا رسول الله، لم أسلم رغبةً في المال، إنما أسلمتُ رغبة في الجهاد والكينونة معك. قال: "يا عمرو، نِعِمَّا بالمال الصالح للرجل الصالح".

    مع عثمان

    وعن علقمة بن وقاص أن عمرو بن العاصقام إلى عثمانوهو يخطب الناس فقال: يا عثمان، إنك قد ركبت بالناس المهامة وركبوها منك، فتب إلى اللهوليتوبوا. قال: فالتفت إليه عثمانفقال: وإنَّك لهُنَاكَ يابن النابغة. ثم رفع يديه واستقبل القبلة وقال: أتوب إلى الله، اللهم إني أول تائب إليك.

    ومن تربيته لابنه

    عن عبد الله بن عمرو بن العاصقال: زوجني أبي امرأة من قريش، فلما دخلت عليَّ جعلت لا أنحاش[4] لها مما بي من القوة على العبادة من الصوم والصلاة، فجاء عمرو بن العاص إلى كِنَّتِه حتى دخل عليها، فقال لها: كيف وجدت بعلك؟ قالت: خير الرجال أو كخير البعولة من رجل، لم يفتش لنا كنفًا، ولم يعرف لنا فراشًا. فأقبل عليَّ وعضني بلسانه، فقال: أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب فعضلتها وفعلت وفعلت. ثم انطلق إلى النبيفشكاني، فأرسل إليَّ النبيفأتيته، فقال لي: "أتصوم النهار؟" قلت: نعم. قال: "وتقوم الليل؟" قلت: نعم. قال: "لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأمسُّ النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".

    من أحاديثه عن النبي

    عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاصأنه سمع رسول اللهيقول: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر".

    وعن سعيد بن المسيب، حدثني عمرو بن العاصأنه سمع رسول اللهيقول: "كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب إلا ما كان من يحيى بن زكريا". قال: ثم دلَّى رسول اللهيده إلى الأرض فأخذ عودًا صغيرًا، ثم قال: "وذلك أنه لم يكن له ما للرجال إلا مثل هذا العود؛ ولذلك سماه الله سيدًا وحصورًا ونبيًّا من الصالحين".

    من مناقبه

    قال رسول الله: " أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص".

    وفاته

    لما حضرته الوفاة قال: اللهم إنك أمرتني فلم أأتمر، وزجرتني فلم أنزجر. ووضع يده في موضع الغل وقال: اللهم لا قوي فأنتصر، ولا بريء فأعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، لا إله إلا أنت. فلم يزل يردِّدها حتى مات.

    مات عمرو بن العاص يوم الفطر، وقد بلغ أربعًا وتسعين سنة، وصلى عليه ابنه عبد الله، ودُفن بالمقطم في سنة ثلاث وأربعين، ثم استعمل معاوية على مصر وأعمالها أخاه عتبة بن أبي سفيان.
    [1] السيوم: الآمنون.
    [2] الدبر بلسان الحبشة: الجبل.
    [3] "أزعب لك من المال زعبة": أى أدفع لك من المال دفعة.
    [4] أنحاش: لا أكترث لها.













  11. #116
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    شرحبيل بن حسنة


    نسبه وقبيلته

    شرحبيل بن حسنة وهي أمه وهي عدوية، وهو ابن عبد الله بن المطاع بن عمرو من كندة حليف لبني زهرة، ويكنى أبا عبد الله. أسلم شرحبيل قديمًا بمكة، وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية.

    وكانيتميز بالشجاعة والإقدام، يشهد له بذلك جهاده مع رسول اللهومع الخلفاء الراشدين من بعده، ويكفي أن يذكر التاريخ عنه أنه فاتح الأردن، وأنه كان لجهاده في أرض الشام أثر كبير في اندحار الروم ونشر الإسلام في تلك الربوع.

    وكان صريحًا لا يخشى في الحق أحدًا، فقد خطب عمرو بن العاص لما انتشر مرض الطاعون بالشام فقال: إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا في هذه الشعاب، وفي هذه الأودية. فبلغ ذلك شرحبيل فغضب، وجاء وهو يجر ثوبه معلقًا نعله بيده[1].

    وقال شرحبيل بن حسنة لعمرو بن العاص: إن الطاعون وقع. فقال عمرو بن العاص: إنه رجس، فتفرقوا عنه. قال شرحبيل بن حسنة: إني قد صحبت رسول اللهوعمرو أضل من جمل أهله -وربما قال شعبة: أضل من بعير أهله- وإنه قال: "إنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، فاجتمعوا ولا تفرقوا عنه". قال: فبلغ ذلك عمرو بن العاص، فقال: صدق[2].

    وكان يجيد القراءة والكتابة، فقد كان من كُتَّاب الوحي.

    من مواقفه مع الرسول

    حدث موقف يدل على حبه للنبي، وأنه يفضله على نفسه؛ فعن الشفاء ابنة عبد الله قالت: جئت يومًا حتى دخلت على النبيفسألته وشكوت إليه، فجعل يعتذر إليَّ وجعلت ألومه قالت: ثم حانت الصلاة الأولى، فدخلت بيت ابنتي وهي عند شرحبيل بن حسنة، فوجدت زوجها في البيت فجعلت ألومه وقلت: حضرت الصلاة وأنت هاهنا. فقال: يا عمه، لا تلومني كان لي ثوبان استعار أحدهما النبي. فقلت: بأبي وأمي، أنا ألومه وهذا شأنه. فقال شرحبيل: إنما كان أحدهما درعًا فرقعناه[3].

    وكان شرحبيلهو الذي أخذ أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان من الحبشة بعد أن تزوجها رسول الله، وقد زوجها إياه عثمان بن عفان وهي بنت عمته أمها ابنة أبي العاص، زوجها إياه النجاشي وجهزها إليه وأصدقها أربعمائة دينار وأولم عليها عثمان بن عفان لحمًا وثريدًا، وبعث إليها رسول اللهشرحبيل بن حسنة، فجاء بها.

    من مواقفه مع الصحابة والتابعين

    إن أبا بكر الصديقلما حدث نفسه أن يغزو الروم لم يطلع عليه أحد، إذ جاءه شرحبيل بن حسنة فجلس إليه فقال: يا خليفة رسول الله، تحدثك نفسك أنك تبعث إلى الشام جندًا؟ فقال: نعم، قد حدثت نفسي بذلك، وما أطلعت عليه أحدًا، وما سألتني عنه إلا لشيء. قال: أجل يا خليفة رسول الله، إني رأيت فيما يرى النائم كأنك تمشي في الناس فوق حرشفة (الحرشفة: الأرض الغليظة) من الجبل، ثم أقبلت تمشي حتى صعدت قنة (قنة: القن بالضم الجبل الصغير) من القنان العالية، فأشرفت على الناس ومعك أصحابك، ثم إنك هبطت من تلك القنان إلى أرض سهلة دمثة (دمثة: دمث المكان وغيره كفرح سَهُل ولان، والدماثة سهولة الخلق) فيها الزرع والقرى والحصون، فقلت للمسلمين: شنوا الغارة على أعداء الله، وأنا ضامن لكم بالفتح والغنيمة. فشد المسلمون وأنا فيهم معي راية فتوجهت بها إلى أهل قرية فسألوني الأمان فأمنتهم، ثم جئت فأجدك قد جئت إلى حصن عظيم ففتح الله لك وألقوا إليك السلم، ووضع الله لك مجلسًا فجلست عليه، ثم قيل لك: يفتح الله عليك وتنصر فاشكر ربك واعمل بطاعته، ثم قرأ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلى آخرها، ثم انتبهت فقال له أبو بكر: نامت عيناك، خيرًا رأيت، وخيرًا يكون إن شاء الله.

    ثم قال: بشرت بالفتح ونعيت إليَّ نفسي، ثم دمعت عينا أبي بكر، ثم قال: أما الحرشفة التي رأيتنا نمشي عليها حتى صعدنا إلى القنة العالية فأشرفنا على الناس، فإنا نكابد من أمر هذا الجند والعدو مشقة ويكابدونه ثم نعلو بعد ويعلو أمرنا، وأما نزولنا من القنة العالية إلى الأرض السهلة الدمثة والزرع والعيون والقرى والحصون، فإنا ننزل إلى أمر أسهل مما كنا فيه من الخصب والمعاش، وأما قولي للمسلمين: شنوا الغارة على أعداء الله، فإني ضامن لكم الفتح والغنيمة، فإن ذلك دنوّ المسلمين إلى بلاد المشركين، وترغيبي إياهم على الجهاد والأجر والغنيمة التي تقسم لهم وقبولهم، وأما الراية التي كانت معك فتوجهت بها إلى قرية من قراهم ودخلتها واستأمنوا فأمنتهم، فإنك تكون أحد أمراء المسلمين ويفتح الله على يديك، وأما الحصن الذي فتح الله لي فهو ذلك الوجه الذي يفتح الله لي، وأما العرش الذي رأيتني عليه جالسًا فإن الله يرفعني ويضع المشركين، قال الله تعالى ليوسف: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} [يوسف: 100]، وأما الذي أمرني بطاعة الله وقرأ عليَّ السورة فإنه نعى إليَّ نفسي، وذلك أن النبينعى الله إليه نفسه حين نزلت هذه السورة[4].

    ومن مواقفه مع التابعين أن شرحبيل بن حسنة أغار على ساسمة مصبحًا، فقال لمن معه من المسلمين: صلوا على الظهر. فمر بالأشتر يصلي على الأرض. فقال: مخالف خالف الله به. ومضى شرحبيل ومن معه، فاستحوذ على ساسمة فخربها، فهي خراب إلى اليوم[5].

    وفاته

    قيل: مات شرحبيل بن حسنة يوم اليرموك[6]. ويقال إنه طعن هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد، ومات في طاعون عمواس وهو ابن سبع وستين، وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة[7].
    [1] ابن الأثير: أسد الغابة 2/391.

    [2] مسند الإمام أحمد رقم (17753)، 29/287، 288.

    [3] الحاكم: المستدرك رقم (6872)، 4/64.

    [4] المتقي الهندي: كنز العمال 5/858.

    [5] ابن منظور: مختصر تاريخ دمشق 1/3192.

    [6] السابق نفسه.

    [7] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/328.















  12. #117
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عمرو بن الجموح


    هو عمرو بن الجموح صهر عبد الله بن عمرو بن حرام إذ كان زوج لأخته هند بنت عمرو، وكان ابن جمـوح أحد زعماء المدينة وسيد من سادات بني سلمـة، سبقه ابنـه معاذ ابن عمرو للإسلام فكان أحد السبعين في بيعة العقبة الثانية وكان له الفضل بإسلام أبيه...
    حاله في الجاهلية:
    كان عمرو بن الجموح سيدا من سادات بني سلمة، وشريفا من أشرافهم..
    قصة إسلامه:
    كان عمرو بن الجموح قد اصطنع صنما أقامه في داره وأسماه ( منافا )، فاتفق ولده معاذ بن عمرو وصديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من هذا الصنم سُخرية ولعب، فكانا يدلُجان عليه ليلا فيحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيها فضلاتهم، ويصبح عمرو فلا يجد ( منافا ) في مكانه فيبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة، فيثور ويقول:( ويلكم من عدا على آلهتنا هذه الليلة؟)...ثم يغسله ويطهره ويطيبه، فإذا جاء الليل من جديد صنع الصديقان بالصنم مثل ما صنعا من قبل، حتى إذا سئم عمرو جاء بسيفه ووضعه في عنق ( مناف ) وقال له:( إن كان فيك خير فدافع عن نفسك )...
    فلما أصبح لم يجده مكانه بل وجده بالحفرة نفسه، ولم يكن وحيدا بل كان مشدودا مع كلب ميت في حبل وثيق، وإذا هو في غضبه وأسفه، اقترب منه بعض أشراف المدينة الذين سبقوا إلى الإسلام، وراحوا وهم يشيرون الى الصنم يخاطبون عقل ( عمرو بن الجموح )، محدِّثينه عن الإله الحق الذي ليس كمثله شيء، وعن محمد الصادق الأمين وعن الإسلام الذي جاء بالنور، وفي لحظات ذهب عمرو فطهر ثوبه وبدنه، وتطيب وتألق وذهب ليبايع خاتم المرسلين...وقال في ذلك أبياتاً منها...
    تالله لو كنتَ إلـهاً لم تكـنْ *** أنتَ وكلبٌ وسْطَ بئرٍ في قَرَن
    أفّ لمصرعِك إلـهاً يستـدن *** الآن فلنثنانك عن سوء الغبـن
    فالحمـد لله العلي ذي المنـن *** الواهـب الرزق وديان الدّيـن
    هو الذي أنقذني مـن قبل أن *** أكـون في ظلمة قبـر مرتهن.
    أثر الرسول صلى الله عليه سلم في تربيته:
    أسلم عمرو بن الجموح قلبه وحياته لله رب العالمين، وعلى الرغم من أنه مفطور على الجود والكرم، فإن الإسلام زاد من جوده وعطائه في خدمة الدين والأصحاب، فقد سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- جماعة من بني سلمة قبيلة عمرو:( من سيِّدكم يا بني سلمة؟)...قالوا: ( الجد بن قيس، على بخـل فيـه )...فقال عليه السـلام:( وأيُّ داء أدْوَى من البخـل، بل سيدكم الجعـد الأبيـض عمرو بن الجمـوح )فكانت هذه الشهـادة تكريما لابن الجموح. وقال شاعر الأنصار في ذلك...
    وقال رسول الله والحقُّ قولُهُ *** لمن قال منّ: مَنْ تُسَمّون سيّدا
    فقالوا له جدّ بن قيس على التي *** نبخّله فيها وإن كان أسودَا
    فتى ما تخطّى خطوةً لِدَنيَّةٍ *** ولا مدَّ في يومٍ إلا سَوْءةٍ يَـَدَا
    فَسَوَّدَ عمرو بن الجموح لجودِهِ *** وحقَّ لعمرو بالنّدى أن يسوّدا
    إذا جاءه السؤال أذهـبَ مالـَهُ *** وقال خُذوهُ إنّـه عائدٌ غَدَا
    فلو كنتَ يا جَدُّ بن قيسٍ على التي *** علـى مثلها عمروٌ لكنتَ مُسَوَّدَ
    أهم ملامح شخصيته:
    مثلما كان عمرو -رضي الله عنه- يجود بماله أراد أن يجود بروحه في سبيل الله ولكن كيف ذلك وفي ساقه عرجا شديدا يجعله غير صالح للاشتراك في قتال، وله أربعة أولاد مسلمون، وكلهم كالأسود كانوا يخرجون مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الغزو، وحاول عمرو بن الجموح الخروج يوم بدر فتوسّل أبناؤه للرسول الكريم كي يقنعه بعدم الخروج، وبالفعل أخبره الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنه معفي من الجهاد لعجزه الماثل بعرجه، وعلى الرغم من إلحاحه ورجائه، أمره الرسول بالبقاء في المدينة...
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم: وكان عمرو يولم على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا تزوج، ورواه أبو نعيم في "المعرفة" وفي "الحلية"، وأبو الشيخ أيضا والبيهقي في "الشعب" من طريق ابن عيينة، عن ابن المنكدر، عن جابر نحوه، وروى الوليد بن أبان في كتاب "السخاء" من طريق الأشعث بن سعيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر نحوه، ورواه أبو نعيم أيضا من طريق حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن عطاء، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن جابر بن عبد الله نحوه، وقال فيه: بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح.
    وقال ابن أبي شيبة في أخبار المدينة، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب قال حيوة: أخبرني أبو صخر أن يحيى بن النضر حدثه، عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال: أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: يا رسول الله أرأيت إن قاتلت حتى أقتل في سبيل الله تراني أمشي برجلي هذه في الجنة قال: نعم وكانت عرجاء، فقتل يوم أحد هو وابن أخيه فمر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- به فقال: فإني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة، وأمر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بهما ومولاهما فجعلوا في قبر واحد، وأنشد له المرزباني قوله لما أسلم:
    أتوب إلى الله سبحانه وأستغفر الله من ناره
    وأثني عليه بالآئه بإعلان قلبي وإسراره بعض المواقف من حياته مع الصحابة:
    روى ثابت البناني: عن عكرمة قال: قدم مصعب بن عمير المدينة يعلم الناس. فبعث إليه عمرو بن الجموح: ما هذا الذي جئتموني؟ قالوا: إن شئت جئناك، فأسمعناك القرآن. قال: نعم. فقرأ صدرا من سورة يوسف فقال عمرو: إن لنا مؤامرة في قومنا. وكان سيد بني سلمة. فخرجوا، ودخل على مناف فقال: يا مناف! تعلم والله ما يريد القوم غيرك، فهل عندك من نكير؟ قال: فقلده السيف وخرج، فقام أهله فأخذوا السيف، فلما رجع قال: أين السيف يا مناف؟ ويحك! إن العنز لتمنع استه. والله ما أرى في أبي جعار غدا من خير. ثم قال لهم: إني ذاهب إلى مالي فاستوصوا بمناف خير. فذهب، فأخذوه فكسروه وربطوه مع كلب ميت وألقوه في بئر، فلما جاء قال: كيف أنتم؟ قالو: بخير يا سيدن. طهر الله بيوتنا من الرجس، قال: والله إني أراكم قد أسأتم خلافتي في مناف. قالوا: هو ذاك، انظر إليه في ذلك البئر. فأشرف فرآه، فبعث إلى قومه فجاءوا فقال: ألستم على ما أنا عليه؟ قالوا: بلى. أنت سيدنا قال: فأشهدكم أني قد آمنت بما أنزل على محمد.
    أثره في الآخرين:
    عن سعيد بن مسروق، عن أبي الضحى: أن عمرو بن الجموح قال لبنيه أنتم منعتموني الجنة يوم بدر والله لئن بقيت، لأدخلن الجنة. فلما كان يوم أحد، قال عمر: لم يكن لي هم غيره، فطلبته، فإذا هو في الرعيل الأول.
    ـ قالت امرأته هند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام: كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول: اللهم لا تردني. فقتل هو وابنه خلاد.
    بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
    عن أبي منصور مولى الأنصار عن عمرو بن الجموح أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحق العبد حق صريح الإيمان حتى يحب لله تعالى ويبغض لله فإذا أحب لله تبارك وتعالى وأبغض لله تبارك وتعالى فقد استحق الولاء من الله وإن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم
    بعض كلماته:
    عندما شرح الله صدره للإسلام ذهب فطهر ثوبه وبدنه، وتطيب وتألق وذهب ليبايع خاتم المرسلين...وقال في ذلك أبياتاً منه...
    تالله لو كنتَ إلـهاً لم تكـنْ *** أنتَ وكلبٌ وسْطَ بئرٍ في قَرَن
    أفّ لمصرعِك إلـهاً يستـدن *** الآن فلنثنانك عن سوء الغبـن
    فالحمـد لله العلي ذي المنـن *** الواهـب الرزق وديان الدّيـن
    هو الذي أنقذني مـن قبل أن *** أكـون في ظلمة قبـر مرتهن
    موقف الوفاة:
    قال ابن إسحاق: وحدثني أبي إسحاق بن يسار، عن أشياخ من بني سلمة أن عمرو بن الجموح كان رجلا أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا له إن الله عز وجل قد عذرك، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه. فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك، وقال لبنيه ما عليكم أن لا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة فخرج معه فقتل يوم أحد..













  13. #118
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    سويد بن مقرن



    نسبه وقبيلته

    سويد بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن أد المزني، أخو النعمان بن مقرن. وكان من رؤساء مزينة قبل الإسلام وبعده. وقد شهد بيعة الرضوان، وقد ذكر ابن سعد أنه شهد أحدًا.

    قصة إسلامه

    قدم أبو عائذ بن مُقَرِّن مع إخوته، ومنهم النعمان بن مقرن المزني، على رأس أربعمائة فارس من مزينة على رسول الله، وذلك في رجب من السنة الخامسة للهجرة، فشهدوا مع رسول اللهغزوة الخندق وغزواته كلها بعد إسلامهم، وبذلك نال سويد شرف الصحبة.

    أهم ملامح شخصيته

    تمتع سويد بن مقرنبالشجاعة وجهاده في ربوع الجزيرة العربية، يناضل بروحه وماله، يبحث عن الشهادة في سبيل الله.

    واتصفبالورع والعفة، ومن ذلك أنه عمل لعمر بن الخطاب هو وأخوه النعمان على ما سقى من الفرات ودجلة فاستعفيا؛ فرارًا من إغراء المال، وحبًّا للتفرغ للجهاد[1].

    وتخلقبالحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات، وظهر هذا في المعاهدة التي عقدها مع ملك جرجان الفارسي، وقد عقدها سويد على مسئوليته، ولكن عمر بن الخطابأقره عليها.

    فكان فتح جرجان في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاببعد فتح نهاوند لما قتل النعمان بن مقرن ولي خلافته أخوه سويد بن مقرن، فجاء إلى الري وفتحها ثم عسكر إلى قومس وفتحها، ثم فتح جرجان[2].

    ولما ورد البشير بفتح الري وأخماسها كتب عمر إلى نعيم بن مقرن أن يبعث أخاه سويد بن مقرن إلى قومس، فسار إليها سويد فلم يقم له شيء حتى أخذها سلمًا وعسكر بها، وكتب لأهلها كتاب أمان وصلح[3].

    بعض مواقفه مع الصحابة

    اشتركفي حروب العراق وأبلى أحسن البلاء وأجمله، وكان خالد بن الوليد يعتمد عليه في حروبه، وكان يجعله نائبًا على البلاد التي يتم فتحها مثل الحفير[4].

    وبعث خالد بن الوليد سويد بن مُقَرِّن المزني إلى نستر، فنزل العقر، وهي تسمى عقر سويد إلى اليوم[5].

    وشاهداستشهاد أخيه النعمان بن مقرن، فقد خرجت الأعاجم وقد شدوا أنفسهم بالسلاسل لئلاّ يفروا، وحمل عليهم المسلمون فقاتلوهم، فرمي النعمان بنشابة فقتل (رحمه الله)، فلفه أخوه سويد بن مقرن في ثوبه، وكتم قتله حتى فتح الله عليهم، ثم دفع الراية إلى حذيفة بن اليمان، وقتل الله ذا الحاجب، وافتتحت نهاوند فلم يكن للأعاجم بعد ذلك جماع.

    بعض الأحاديث التي رواها عن الرسول

    عن سويد بن مقرن قال: أتيت رسول اللهبنبيذ جر فسألته عنه، فنهاني عنه، فأخذت الجرة فكسرتها[6].

    وعن سويد بن مقرن: "من قتل دون مظلمته فهو شهيد".

    وعن هلال بن يساف قال: كنا نبيع البر في دار سويد بن مقرن، فخرجت جارية وقالت لرجل منا كلمة، فلطمها، فغضب سويد وقال: لطمت وجهها! لقد رأيتني سابع سبعة من إخواني مع رسول اللهما لنا خادم إلا واحدة، فلطمها أحدنا، فأمرنا رسول اللهفأعتقناها[7].

    الوفاة

    سكن بالبصرة أولاً ثم سكن الكوفة، وهو يعدُّ من الكوفيين، وقد مات بالكوفة.

    وذكر العسكري أنه استشهد بالقادسية، وفيه نظر؛ لأن بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان[8].
    [1] تاريخ الطبري 2/468.

    [2] أبو القاسم الجرجاني: تاريخ جرجان 1/44.

    [3] ابن كثير: البداية والنهاية 7/122.

    [4] تاريخ الطبري 2/312.

    [5] المصدر السابق 2/320.

    [6] الهيثمي: مجمع الزوائد 5/85.

    [7] ابن عبد البر: الاستيعاب 1/205.

    [8] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/229.













  14. #119
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عمران بن حصين الخزاعي



    هو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر يكنى أبا نجيد داره في سكة اصطفانوس بالبصرة.
    إسلامه:
    لم يذكر قصة لإسلامه والذي ذكر أنه أسلم عام خيبر أي سنة سبع من الهجرة،
    أسلم هو وأبو هريرة عام خيبر..........
    فضله ومكانته:
    الملائكة تسلم عليه
    عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال قال لي عمران بن حصين إن الذي كان انقطع عني قد رجع يعني تسليم الملائكة قال وقال لي اكتمه علي قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف قال أرسل إلي عمران بن حصين في مرضه فقال إنه كان تسلم علي يعني الملائكة فإن عشت فاكتم علي وإن مت فحدث به إن شئت.
    ......وشهد غزوات وكان من سادات الصحابة استقضاه عبد الله بن عامر على البصرة فحكم له بها ثم استعفاه فأعفاه ولم يزل بها حتى مات فى هذه السنة قال الحسن وابن سيرين البصرى ما قدم البصرة راكب خير منه وقد كانت الملائكة تسلم عليه فلما اكتوى انقطع عنه سلامهم ثم عادوا قبل موته بقليل فكانوا يسلمون عليه رضى الله عنه وعن أبيه.
    وكان ممن اعتزل الفتنة ولم يحارب مع علي.
    وكان من فقهاء أهل البصرة
    وكان عمران بن حصين من فضلاء الصحابة وفقهائهم يقول عنه أهل البصرة: إنه كان يرى الحفظة وكانت تكلمه حتى اكتوى
    وقال محمد بن سيرين: أفضل من نزل البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمران بن حصين وأبو بكرة..
    وقال الحسن: لم يسكن البصرة أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمران بن حصين وأبي بكرة...

    أهم ملامح شخصيته: الربانية: حيث أن الملائكة تسلم عليه ولا يحدث ذلك إلا مع إنسان بلغ من العبودية لله تعالى درجة عالية.
    بذل العلم للناس ونلحظ ذلك من كثرة من تعلموا على يديه كما سيأتي في "أثره في الآخرين ( دعوته وتعليمه ) "
    الفطنة وسرعة البديهة ويتضح ذلك من هذا الموقف:
    عن حبيب بن أبي فضالة المالكي قال لما بني هذا المسجد مسجد الجامع قال وعمران بن حصين جالس فذكروا عنده الشفاعة فقال رجل من القوم يا أبا نجيد إنكم لتحدثونا بأحاديث ما نجد لها أصلا في القرآن فغضب عمران بن حصين وقال للرجل قرأت القرآن قال نعم قال وجدت فيه صلاة المغرب ثلاثا وصلاة العشاء أربعا وصلاة الغداة ركعتين والأولى أربعا والعصر أربعا قال لا قال فعمن أخذتم هذا الشأن ألستم أخذتموه عنا وأخذناه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أوجدتم في كل أربعين درهما درهم وفي كل كذا وكذا شاة كذا وفي كل كذا وكذا بعير كذا أوجدتم هذا في القرآن قال لا قال فعمن أخذتم هذا أخذناه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذتموه عنا قال فهل وجدتم في القرآن وليطوفوا بالبيت العتيق وجدتم هذا طوفوا سبعا واركعوا ركعتين خلف المقام أوجدتم هذا في القرآن عمن أخذتموه ألستم أخذتموه عنا وأخذناه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ووجدتم في القرآن لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام قال لا قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام أسمعتم الله يقول لأقوام في كتابه ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين حتى بلغ {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} قال حبيب أنا سمعت عمران يقول الشفاعة...
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    بكاء النبي صلى الله عليه وسلم من أحد مواقفه:
    وقال ابن خزيمة حدثنا رجاء العذري حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين حدثني أبي عن أبيه عن جده أن قريشا جاءت إلى الحصين وكانت تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا الرجل فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم فجاءوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أوسعوا للشيخ وعمران وأصحابه متوافرون فقال حصين ما هذا الذي بلغنا عنك إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك حصين خيرا فقال يا حصين إن أبي وأباك في النار يا حصين كم تعبد من إله قال سبعا في الأرض وواحدا في السماء قال فإذا أصابك الضر من تدعو قال الذي في السماء قال فإذا هلك المال من تدعو قال الذي في السماء قال فيستجيب لك وحده وتشركهم معه أرضيته في الشكر أم تخاف أن يغلب عليك قال ولا واحدة من هاتين قال وعلمت أني لم أكلم مثله قال يا حصين أسلم تسلم قال إن لي قوما وعشيرة فماذا أقول قال قل اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وزدني علما ينفعني فقالها حصين فلم يقم حتى أسلم فقام إليه عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بكى وقال بكيت من صنيع عمران دخل حصين وهو كافر فلم يقم إليه عمران ولم يتلفت ناحيته فلما أسلم قضى حقه فدخلني من ذلك الرقة فلما أراد حصين أن يخرج قال لأصحابه قوموا فشيعوه إلى منزله فلما خرج من سدة الباب رأته قريش فقالوا صبأ وتفرقوا عنه.

    بعض المواقف من حياته مع الصحابة: قال الحسن: تذاكر سمرة وعمران بن حصين فذكر سمرة أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتتين: سكتة إذا كبر وسكتة إذا فرغ من قراءة ولا الضالين. فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين فكتبوا في ذلك إلى المدينة إلى أبي بن كعب فكان في جواب أبي بن كعب: أن سمرة قد صدق وحفظ.
    وعن أبي قتادة- إن قصد بأبي قتادة الحارث بن ربعي فهو صحابي، وإن قصد به تميم بن نذير فهو من كبار التابعين ويكون هذا من مواقفه مع التابعين وليس مع الصحابة، وإن قصد به عبد الله بن واقد فهو من الطبقة الصغرى من الأتباع ولا أظنه هو - قال: قال لي عمران بن حصين الزم مسجدك قلت فإن دخل علي قال فالزم بيتك قال فإن دخل علي بيتي قال فقال عمران بن حصين لو دخل علي رجل بيتي يريد نفسي ومالي لرأيت أن قد حل لي قتاله.
    أثره في الآخرين:
    كان - رضي الله عنه - عظيم الأثر في غيره، ويبدو ذلك جليا من هذا العدد الكبير من التلامذة الذين نهلوا من علمه، وتربوا على يديه، وهذا بعضهم:
    1- بشير بن كعب بن أبي وكنيته أبو أيوب وهو من كبار التابعين.
    2- بلال بن يحيى وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
    3- تميم بن نذير وكنيته أبو قتادة وهو من كبار التابعين.
    4- ثابت بن أسلم وكنيته أبو محمد وهو من الطبقة دون الوسطى من التابعين.
    5- حبيب بن أبي فضلان وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
    6- حجير بن الربيع وكنيته أبو السوار وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
    7- حسان بن حريث وكنيته أبو السوار وهو من كبار التابعين.
    8- الحسن بن أب الحسن يسار وكنيته أبو سعيد وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
    9- حفص بن عبد الله وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
    10- الحكم بن عبد الله بن إسحاق وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
    وغيرهم...............................
    بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
    عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر ولا ألبس القميص المكفف بالحرير قال وأومأ الحسن إلى جيب قميصه وقال ألا وطيب الرجال ريح لا لون له ألا وطيب النساء لون لا ريح له. { البخاري - كتاب التيمم- باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء - رقم 331}
    وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معتزلا لم يصل في القوم فقال يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم فقال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء قال عليك بالصعيد فإنه يكفيك. {البخاري- كتاب التيمم - باب التيمم ضربة - رقم 335 }
    وعنه أيضًا قال: صلى مع علي رضي الله عنه بالبصرة فقال ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع. { البخاري - كتاب الأذان - باب إتمام التكبير في الركوع - رقم 742}

    بعض كلماته:
    قال عمران بن حصين: لوددت أني كنت رمادا تسفيني الريح في يوم عاصف حثيث.
    عن عمران بن حصين قال: افتدى يوم المريسيع نساء بني المصطلق وكان يتعاقلون في الجاهلية.
    وقال: ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    الوفاة: عن حفص بن النضر السلمي قال: حدثتني أمي عن أمها وهى بنت عمران بن حصين أن عمران بن حصين لما حضرته الوفاة قال: إذا مت فشدوا علي سريري بعمامتي فإذا رجعتم فانحروا وأطعموا..........
    وكانت وفاته في سنة اثنتين وخمسين، ودفن بالبصرة.













  15. #120
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    860

    رد: (ملف)..خير الناااس.الصحب الأطهار رضي الله عنهم

    عمار بن ياسر

    هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك المذحجي ثم العنسي أبو اليقظان.
    وكان عمار رضي الله عنه آدم طويلا مضطربا أشهل العينين، بعيد ما بين المنكبين. وكان لا يغير شيبه وقيل: كان أصلع في مقدم رأسه شعرات.
    وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام وهو حليف بني مخزوم. وأمه سمية وهي أول من استشهد في سبيل الله عز وجل وهو وأبوه وأمه من السابقين. وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين. وهو ممن عذب في الله.
    وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    حاله في الجاهلية:
    قال الواقدي وغيره من أهل العلم بالنسب والخبر: إن ياسرا والد عمار عرني قحطاني مذحجي من عنس إلا أن ابنه عمارا مولى لبني مخزوم لأن أباه ياسرا تزوج أمة لبعض بني مخزوم فولدت له عمارا..
    وكان سبب قدوم ياسر مكة أنه قدم هو وأخوان له يقال لهما الحارث ومالك في طلب أخ لهما رابع فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وتزوج أمة له يقال له: " سمية " فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة فمن هنا صار عمار مولى لبني مخزوم وأبوه عرني كما ذكرنا..
    قصة إسلامه:
    أسلم عمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم هو وصهيب بن سنان في وقت واحد: قال عمار: لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقلت: أردت أن أدخل على محمد وأسمع كلامه. فقال: وأنا أريد ذلك. فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا...
    وكان إسلامهم بعد بضعة وثلاثين رجلا.
    وروى يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن بيان عن وبرة عن همام قال: سمعت عمارا يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر..
    وقال مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وأمه سمية
    واختلف في هجرته إلى الحبشة. وعذب في الله عذابا شديدا.
    أثر الرسول في تربيته:
    ـ أخبر أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال:أخذ المشركون عمارا، فلم يتركوه حتى نال من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله. والله ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، قال: " فكيف تجد قلبك "؟ قال: مطمئن بالإيمان. قال: " فإن عادوا فعد ".
    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    روى أبو بلج عن عمرو بن ميمون قال عذب المشركون عماراً بالنار فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر به فيمر يده على رأسه ويقول: "يا نار كوني برداً وسلاماً" الأنبياء: 69، على عمار كما كنت على إبراهيم. تقتلك الفئة الباغية".
    ويحدث أبو إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال استأذن عمار على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من هذا؟" قال عمار قال: "مرحباً بالطيب المطيب"
    بعض المواقف من حياته مع الصحابة:
    مع عمر:
    روي أن عمر بن الخطاب عزل عمار بن ياسر عن الكوفة واستعمل أبا موسى. وسبب ذلك أن أهل الكوفة شكوه وقالوا له: إنه لا يحتمل ما هو فيه وإنه ليس بأمين، ونزا به أهل الكوفة. فدعاه عمر، فخرج معه وفدٌ يريد أنهم معه، فكانوا أشد عليه ممن تخلف عنه، وقالوا: إنه غير كافٍ وعالم بالسياسة ولا يدري على ما استعملته. وكان منهم سعد بن مسعود الثقفي، عم المختار، وجرير بن عبد الله، فسعيا به، فعزله عمر. وقال عمر لعمار: أساءك العزل؟ قال: ما سرني حين استعملت ولقد ساءني حين عزلت. فقال له: قد علمت ما أنت بصاحب عمل ولكني تأولت: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمةً ونجعلهم الوارثين) القصص: 5.
    مع على:
    يقول أبو عبد الرحمن السلمي: شهدنا صفين مع علي فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين غلا رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبعونه كأنه علم لهم قال: وسمعته يومئذ يقول لهاشم بن عتبة بن أبي وقاص: يا هاشم تفر من الجنة!
    الجنة تحت البارقة اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمت أنا على حق وأنهم على الباطل.
    وقال أبو البختري: قال عمار بن ياسر يوم صفين: ائتوني بشربة. فأتي بشربة لبن فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن " وشربها ثم قاتل حتى قتل.
    وكان عمره يومئذ أربعا وتسعين سنة وقيل: ثلاث وتسعون وقيل: إحدى وتسعون.
    مع خالد بن الوليد:
    يروي سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: وقع بين خالد بن الوليد وعمار بن ياسر كلام فقال: عمار لقد هممت ألا أكلمك أبدا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا خالد مالك ولعمار رجل من أهل الجنة قد شهد بدرا وقال لعمار: إن خالدا - يا عمار - سيف من سيوف الله على الكفار ". قال: خالد فما زلت أحب عمارا من يومئذ.
    أثره في الآخرين:
    عبد الله بن عمر قال: رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح: يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون أنا عمار بن ياسر هلموا إلي وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تدبدب وهو يقاتل أشد القتال.
    بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
    وروي عن الحسن بن أبي الحسن عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا تقربهم الملائكة جيفة الكافر والمتضمخ بالخلوق والجنب إلا أن يتوضأ.
    ـ وعن يحيى بن يعمر عن عمار أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للجنب إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام أن يتوضأ وضوءه للصلاة
    وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح..
    مناقبه:
    أنه أول من بنى مسجدا في الإسلام.
    فعن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحكم بن عتيبة قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أول ما قدمها ضحى فقال عمار: ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بد أن نجعل له مكانا إذا استظل من قائلته ليستظل فيه ويصلي فيه: فجمع حجارة فبنى مسجد قباء فهو أول مسجد بني وعمار بناه..
    وعن عمرو بن شرحبيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عمار ملئ إيماناً إلى مشاشه".
    روي أن حذيفة أتى وهو ثقيل بالموت، فقيل له: قتل عثمان فما تأمرن؟ فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: " أبو اليقظان على الفطرة " ثلاث مرات " لن يدعها حتى يموت أو يلبسه الهرم ". أبو نعيم: حدثنا سعد بن أوس عن بلال بن يحيي، أن حذيفة أتي وهو ثقيل بالموت، فقيل له: قتل عثمان فما تأمرن؟ فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: " أبو اليقظان على الفطرة " ثلاث مرات " لن يدعها حتى يموت أو يلبسه الهرم ".
    موقف الوفاة:
    روى عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيف. وشهد صفين ولم يقاتل وقال: لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تقتله الفئة الباغية". فلما قتل عمار قال خزيمة: ظهرت لي الضلالة. ثم تقدم فقاتل حتى قُتل.
    ولما قُتل عمار قال: " ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم "
    وقد اختلف في قاتله فقيل: قتله أبو الغادية المزني وقيل: الجهني طعنه طعنة فقط فلما وقع أكب عليه آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول: " أنا قتلته ". فقال عمرو بن العاص: والله إن يختصمان إلا في النار والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة وقيل: حمل عليه عقبة بن عامر الجهني وعمرو بن حارث الخولاني وشريك بن سلمة المرادي فقتلوه.
    وكان قتله في ربيع الأول أو: الآخر - من سنة سبع وثلاثين ودفنه علي في ثيابه ولم يغسله. وروى أهل الكوفة أنه صلى عليه وهو مذهبهم في الشهيد أنه يصلي عليه ولا يغسل.













صفحة 8 من 13 الأولىالأولى ... 6 7 8 9 10 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •