أضحك الله سنك يالرهيبة كما أضحكتيني على مستوى فكرك والذي يبدو انك استوردتيه من ملفات الصحافة المصرية المشوبة بنظرة امريكية - غير ثاقبة- همها الأول نقد الفكر الإسلامي!
أعجب من حرصك على محاولة إضفاء الزيف و الخداع لمن يحاول تفسير الامور كما هيا واقعة وصائرة وما محاولتك لجعل حركة حماس أو حتى الإخوان المسلمين خارج التصنيف الإسلامي و لربما التكفير إن اشتد الحوار حول ماهية هذه الحركة.
يبدو ان لذلك سبباً منبثق من محاولتك لإسقاط ما يجب علينا وعليك بالتحديد فعله إزاء الأحداث التي تعصف بنا في هذه الأجواء المزلزلة.
حركة حماس، حركة تقاتل من اجل أرضها المغتصبه " لن أقول أرضك " واراك تحاولين منعهم من استخدام بعض حقوقهم من أجل تحريرها.
منطقك يتضح سقمه و علته، فلا أنتِ عملت ما يجب عليك فعله ولم تتركي الناس تفعل ما بوسعهم لإستعادة أرضهم!
يبدو ان الفكر المتشدد و فكر الخوارج اليساري المتطرف يضرب أطنابه في ثنايا مخيخك الايسر. ولا أرى فرقاً بين يمينٍ متطرف و يساري متعجرف يحسب ان الفكر الصحيح نوخ رحاله عند فكره - انت مثالاً- واصبح منبعاً الفكر و الإبداع كما يخيل لك.
أن كنت تعتبرين إفترائتك نوعاً من الحرية في الكتابة فحسبك دخولك في نيات اناس تقاتل من أجل أرضها و عرضها.
ليت نقدك وجهتيه لمن يحتاجه ومن بالفعل على ضلالة. ولكن، لا أرى من موضوعك وأسلوبك الا محاولة للإسقاط التي يعيشها الفكر العربي العاجز عن صنع رغيفهِ ونشيطاً للمسارعة في ذاك الجحر إن كنتي تعرفيه.
فكرة مقارنتك بين الالباني و أحمد ياسين ، تدل على فكر ضحل لا يستطيع ان يربط بين الحدث و الكيفية، فقتل اليهود لأحمد ياسين بهذه الطريقة الإجراميةهو السبب الذي جعل الحدث يكون له وقع أكبر من موت الالباني، فلا قوانين الديموقراطية التي يريدوننا ان نبدلها بشريعتنا توافق ما قامو به، و هذا ما جعل كل الأمم على إختلاف عقائدها تستنكر هذا العمل الإجرامي.
الاعجب ان هذا الحدث على ضخامته و فداحته، لم يستوقفك الا بسبب ان الناس قالت "اللهم اقبل ياسين شهيداً "، وهذا ما أراه اغاضكي و جعلك تتكشفين و تضعي فكرك على طبق مكشوف ليرى الناس كم انتي مبدعة في نظرتك للامور،
ختاماً أقول جزالله الاخوان خيراً ممن ردو عليكي ردود متزنة احسدهم عليها، مما جعلكِ تقومين بنسخ و لصق ما جادت به بعض الاقلام المتشكلة والتي تتمد بالحراة و تتقلص بالبرودة.