1600 رجل يحفظون أمن الديربي وأجواء ودية تجمع جماهير الناديين قبل انطلاقته
رئيس العالمي والروماني يقتسمان لافتات احتفاء وتشجيع جماهيرية
مشجع نصراوي متقدم بالسن يداعب مشجعا هلاليا
الرياض: عبدالله الفراج
انقسمت جماهير الهلال والنصر مساء أمس إلى شقين، الشق الأول فضل الذهاب إلى ملعب الملك فهد الدولي في الرياض التي احتضن المواجهة الكروية الخامسة بين الفريقين هذا الموسم, وفضل الشق الثاني أن تجعل من المباراة بداية برنامجه للإجازة المدرسية ونهاية الأسبوع, فتابعها لكن بعيداً عن صخب المدرجات، وكان رئيس الهلال الأسبق الأمير خالد بن محمد من بين من فضل مشاهدة المباراة بعيداً عن الضجيج والصخب متجهاً إلى "البر", بعد أن تحسنت أحوال الطقس كثيراً عما كانت عليه قبل 4 أيام من مواجهة الفريقين أمس.
وأعطت زحمة الطرقات في الرياض بعد أن تحول ليلها أمس إلى نهار بسبب الإجازة الدراسية وخصوصاً في تلك الطرقات امؤدية إلى ملعب الملك فهد، مما جعل البعض يغير مساره إلى المنتزهات القريبة من الملعب, وسط انسياب للحركة المرورية, في وقت تفننت فيه بعض الجماهير في إظهار أصناف من التعبير عن ميولها لناديها, وسط نصائح وإرشادات مرورية بعدم تعريض هؤلاء أنفسهم للخطر.
وعلى مقربة الملعب فضّل البعض التراجع عن الدخول، والانسحاب قبيل انطلاقة المباراة، وبسؤال بعضهم عن سر التراجع أكدوا أن أعصابهم لن تحتمل مشاهدة اللقاء، وقد تيقنوا من ذلك مع اقترابهم من أجواء الملعب الصاخبة، ففضلوا تغيير وجهتهم، وذهب بعضهم نحو طريقي الدمام والقصيم السريعين للبعد عن أجواء المواجهة، مؤكدين أنهم سيتابعون المباراة مسجلة بعد أن يكونوا قد عرفوا نتيجتها.
إلى ذلك حظيت المباراة بتأهب أمني كبير مثل أية مواجهة كروية كبيرة، وتواجد أكثر من 1600 رجل أمن خلاف الفرق المساندة الأخرى، وسبق المباراة كثير من الأجواء الودية والتسامح بين أنصار الفريقين، وكانت الأخلاق الرياضية هي السائدة في المدرج الذي تقاسمه أنصار الفريقين.
وتنافس الجمهوران في إظهار لوحات التشجيع والمؤازرة، وحملت بعض اللوحات عبارات بالإنجليزية التي حضرت كذلك على قمصان بعض النصراويين جمعت لقب رئيسهم (كيحلان), فيما كان أنصار المدرج الأزرق يجملون اسم محترف الفريق الروماني ميريل رادوي الذي ثار حوله لغط كبير في الآونة الأخيرة مع اختيار طاقم تحكيم روماني لقيادة المواجهة.
وركز النصراويون على رئيسهم بعدما كانت له اليد الطولى في وصول النصر لهذه المرحلة من التطور الكبير، وكذا احتفاء بتزكيته رئيسا للنادي حتى نهاية عام 2014، فيما ركز الهلاليون على رادوي باعبتاره أحد أهم العناصر التي تقود الفريق لبر الأمان وشحذا لهمة اللاعب الذي تعرض للإيقاف مباراة واحدة من قبل لجنة الانضباط بعد مباراة الفريق الماضية في دوري زين.