طالب مزعج ومشاغب .. الحل في حوار مفقود!
--------------------------------------------------------------
- - 02/11/1427هـ
خطوة جميلة تلك التي تبنتها وزارة التربية والتعليم بتخصيص يوم لتفعيل الحوار الوطني في المدارس والأجمل هو تفاعل عدد كبير من المدارس في ذلك وعدم مرور(التعميم) مرور الكرام كغيره من التعاميم الأخرى.يقول أحد الطلاب في يوم حوار الوطن مخاطبا مدير المدرسة دورات المياه ضيقة، وباب المدرسة يقفل فورا مع حاجتنا إلى الهاتف عند تأخر حضور والدي وأنشطتنا اللاصفية ضعيفة .. المدير يرد بكل ثقة سنصلح، سنفتح الأبواب، سنرمم .. سنخطط، الطالب بنظرة أمل لمديره: شكرا على إنصاتك واستماعك لهمومنا.ويقول أحد المعلمين المبدعين في فن الحوار، اشتكت مدرسة لمدة سنتين من طالب شقي مزعج مخرب لكنه لم يجد من الإدارة إلا التعنيف والعقاب ومن المعلمين إلا كلمات الإهانة.ويؤكد أنه حدث موقف ما معه وبعد الحصة المدرسية طلب منه أن يجلس معه فسأله واقترب منه بعطف "هل أنت راض عن نفسك؟ وعما تفعله في المدرسة؟ وأكمل حواره ونقاشه ليخرج الطالب ما في قلبه في جلسة لم تزد عن نصف ساعة فاضت معها عيناه فتحول بعدها إلى طالب مثالي وطالب مميز .. أرأيتم إنه فن الحواء.أيها التربويون إن الرفع من قيمة الحوار الفعال والهادف وبيان أهميته وآدابه في المدرسة، وتقديم نماذج مشرفة عن الحوار في الإسلام، يصنع جيلا جديدا من الشباب والشابات قادرين على ممارسة الحوار بكل موضوعية، للوصول إلى أكبر قدر ممكن من
أفراد المجتمع وتأسيس مجتمع يتمتع بتجربة حوارية فكرية ترسخ الوحدة الوطنية وتحافظ على عقيدتنا الإسلامية.إن ثقافة الإقصاء والرأي الواحد ولت منذ أمد بعيد، لا بد أن نستمع بهدوء ونغرس فن الحوار في نفوس طلابنا كي ننجح، كي، نتقدم كي ننسجم، كي يفهم بعضنا بعضا.
هل تعتقدون أن حوار الوطن في تلك المدرسة أو غيرها خلق انطباعا بمطالبة الطالب به مرارا وتكرار.. الكلمة لكم!
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=52603