هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
ربنا انصر اهلنا و اخواننا في غزة .. اللهم ارنا في اليهود عجائب قدرتك
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
أطفال غزة يمزقون مناشير الجيش الصهيوني
![]()
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
مزقهم الله وشتت شملهم
قطع الله اوصالهم
اللهم دمرهم واحرقهم
اللهم زلزل الارض من تحت اقدامهم
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
الغاليه همس الروح
زياره احبها من اروع همسه في غرابيل
جعلها الله في ميزان حسناتك
جزاك الله خير وبارك فيك واثابك
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
الله اكبر الله اكبر
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم انصر اخواننا بفلسطين
اللهم الهم ذويهم الصبر و السلوان
اللهم انصر الاسلام و المسلمين
لا حول و لا قوة الا بالله ..
جزاكم الله خير مشرفتنااا الغالية والعزيزه..
الى الرقي والتميز بأذن الله
محبتك ,,
ملك روحي
الرقي هو بوجوك يالغاليه
وجود يزيد صفحتي اشراقا وبريقا لا ينطفئ
جزاك الله خير وبارك فيك واثابك وجعل مرورك في ميزان حسناتك
امك
بانا ام ملك
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
تحية إلى كل من خرجوا في سبيل الله من إخواني الفلسطينيين
تحية إلى رجال قدموا أنفسهم الرخيصة من أجل إعلاء كلمة الله اكبر، الرجال المؤمنين الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم
{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}
تحية إلى شهدائنا الذين سقطوا و رويت الأرض بدمائهم الزكية تفوح مسكا ، سائلين الله أن يكونوا من الذين ذكروا
في كتابه العزيز
{ و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
تحية إلى أطفال طيور الجنة الذين تركوا مقاعد الدراسة و خرجوا مع قرنائهم جنبا لجنب و مع إخوانهم يجاهدون في سبيل الله لإعلاء كلمة الله أكبر ، و يقفون يتصدون للجبناء المغضوب عليهم الذين بطغيانهم يعصفون بأمان المسلمين
و يدنسون الأرض الطاهرة و يدنسون الأرض الطاهرة و جوهرة القلب القدس الشريف.
أولئك أحفاد القردة و الخنازير الذين عتو في الأرض فسادا و لم يسلم من طغيانهم.
لقد قضى الله و قدر في هذا الكون أن يكون الصراع بين الحق و الباطل و ما ذاك إلا ليميز الله الخبيث من الطيب
و الصادق من الكاذب حتى يرث الله الأرض و من عليها و ما تعشه امتنا اليوم من المآسي المؤلمة و النكبات مدلهمة
لهو بشرى بزوغ فجر جديد، فمن رحم الظلام يخرج النور ليعم الباطل.
ماذا يحدث في القدس قد يدنس المسجد يداس حمى الأقصى و في رحابه يبكي أهل مقتول، هل نسينا مجازر بئر ياسين و كفر قاسم و صبرا و شاتلا مزقوا المصاحف ليس تراشق بالحجارة أو موجهات بالرصاص المطاط إنما هو قصف.
عنيف للمساكين بالدبابة و رجم بطائرات و حصار بالرجات.
أطفال سطروا التاريخ بدمائهم الزكية
الآن بات الأطفال يستيقظون مع الفجر أيضا و قبل أن تقذف الشمس بضوئها يذهبون لدول حملة اليهود مزعوم مسعودة لشهوتهم الفجة للقتل ، للوقوف في وجه سرطان الجر فات التي تسوي الأرض دمارا و بنينا هباء يحاصرون الحصار يفيدون مساح طواعيتها الوغى يعرفون أن رحلتها الطويلة تبدأ بتكبيرة و حجر
الآن بات الأطفال يستيقظون مع الفجر أيضا و قبل أن تقذف الشمس ضوئها يذهبون لدول عن أرضهم ضد حملة اليهود
و شهوتهم الفجة لا شيء يملكونه إلا إيمانهم بالله الذي أورثهم هذه الأرض المباركة، فرواها الفاتحون أبي الخطاب و صلاح الدين و المجاهدون الأبرار بدمائهم الزكية.
مفرق الشهداء
هي أول معارك التي اندلعت بعد قطاع غزة توارد الأنباء عن مواجهة المسجد الأقصى الشهير ، يوم التاسع من سبتمبر لعام ألفين ، تجمع الأطفال مع الساعة الأولى للفجر ذهبوا بدرجاتهم الهوائية أو مشيا على الأقدام أو بواسطة النقل العدية حيث توجد غربه مستوطنا ت نتسيريم يسكنها قطيع من المستوطنين، رسموا الأطفال خطوط المعركة و خطة سيرها القناصة يترقبونهم، شهواتهم أن تقف قلوبهم عن نبض وأجسامهم عن الحركة و رصاصتهم تحمل سم الموت بالكراهية و حقد على كل مسلم و كاتم الصوت يحاول كتم الجريمة التي تتسلى إلى قلوبهم بهدوء.
الموت ، من الصعب جدا الحديث وسط هذه الأجواء
لا شيء يشبه هذا حينما تحاور طفلا فيتركك و يركض لأنه رفيقه في المعركة قد أصيب ، الأطفال رغم حداثة سنهم منهم يعرفون أن رفع الراية إشارة النصر، يصل اثنان يقوم احدهما بإنزال علم اليهود ، الآخر يرف الراية الجهاد عالية خفاقة ، الحلم يراوده بأنه يوم ما سيرفعه على مؤذن القدس و في ميادين يافا و شوارع عكة الحزينة.
رصاص القناصة يخطأ جسدهما يصيب رفيق الثالث لهما، طفل آخر يحمل زجاجة حرقة في يده و الراية في يده الأخرى، الطريق إلى القدس رحلة صعبة يقتنصها الموت في كل زاوية في المعركة، تكون الشجاعة في كونها لا شيء يشبه هذا إلا أن يكون هناك صورة تعجز عن نقل الواقع كما تعجز الكلمة عن و صفه.
في المعركة و في شيء يقربهم من الله أكثر ينتظمون بإيمان في صلاتهم في دعواتهم لا تنقطع، رصاص اليهود لا يعرف معنى أن تكون بين أيد الله..
في ما رأى الدمار يلوح مع هدير السيرات العسكرية و أزيز الرصاص خرج و جدي مبكرا إلى ساحة الورى، أصبته رصاصة في جانب رأسه تلقفه الشبان، لم يعد و جدي مثل كل أبناء حارته يستيقظ وجدي في الصباح يتوجه إلى مدرسته في هدوء نسيم ، اليهود صادروا النور من عينيه.
قصف العدو الصهاينة لم يقتصروا على ساحة المعركة المدفعية الأسرئلية الحاقدة قصفت بيوت السكان العزل ، و القص يأتي في كل وقت، القصف أصبح لغة العالم حولهم.
الآن و بعد أن غيرت الطائرة الحربية معالم المكان و حولت مفرق الشهداء إلى خراب و دمرت البنيات المجاورة و كذلك المصانع لم يعد في المكان سوى ذكرى أرواح بريئة أزهقها المحتل الغاضب الحاقد، أدرك الأطفال أن المعركة سجال و ساح المعركة يتغير و يتبدل و عليهم الانسحاب إلى مكان آخر للمواجهة مع جنود القادمين من بقاع لا صلة لها، سطروا الأطفال أسماء آيات الصمود و التحدي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يجد الشهيد من القتل إلا ما يجد أحدكم مس قرصه ، أخرجه الترمذي في الجامع و قال حديث حسن.
بداية ظهر التاسع و العشرين من شهر أكتوبر عام ألفين ، قام الأطفال بإغلاق طريق الرئيسي لمنع القطعان اليهود
المستوطنين من استخدامه في تنقلهم بين مستوطنة نتسيريم و الخط الأحمر حيث القدس الحبيبة قرة العين و مسرى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم، نجح الأطفال في إحكام السيطرة على الشارع و محيطه، حاول الجيش استخدام كل الآليات في فك الحصار عن مستوطنته لكن بلا فائدة فالأطفال من الفجر إلى الليل موجدون في المكان حيث الرباط .
روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث سلمان الفارسي قال : رباط يوم و ليلة خير من صيام شهر و قيامه و ان مات مرابط جرى عليه رزقه و آمن من الفتن.
قسم الأطفال أنفسهم إلى ثلاثة جبهات و مواقع :
الموقع الأول ـ و هو الموقع مباشرة في خط التماس مع الوحدة العسكرية الإسرائيلية و لا يفصل عنها إلا عشرون مترا تقريبا و هذا الموقع للهجوم المباشر أو للتحام.
الموقع الثاني ـ موقع دعم للإنسان حيث عبره يتم تحديد حاجة المعركة و توفير إمداداتها.
{ و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم و ما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم و انتم لا تظلمون}
و في هذا الموقع يتم نقل الجرحى إلى السيارة الإسعاف { يأيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}.
رصاص العدو يتربص بهم لا يميز طفولتهم و لا يرحم براءتهم ، في الطرف الآخر الجندي اليهودي كان عليه أن يضع خطة شاملة لاحتلال الموقع خطة شملت انتشار الجنود في جميع الإتجهات ميئمة و ميسرة متحصرين بالقواد و الدروع و قنصت الموت، الدبابات تتقدم تحت وائل القصف المدفعي العنيف للإجبار الأطفال على التراجع و تزحزح عن المكان، الأطفال الذين يدركون أن المعركة تقتضي الثبات و المثابرة استماتوا في الدفاع عن المفرق ، دبابة تحترق برمية من أيديهم المباركة.
{ فلم تقتلوهم و الكن الله قتلهم و ما رميت إذ رميت لكن الله رمى}
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
اليوم القصه التي سأضعها بين ايديكم مختلفه نوعا ما
وليس الاختلاف في القصه فكل فسطين فارس
ولكن لان فارس طفل صغير ولكنه يختلف عن اولاد العرب الباقين
طفل من نوع آخر لا يعرف اللعب بالبلايستيشن والا بالدبابات ولا في النوادي
فناديه ساحة قتال ولعبه كله نظال وامنياته الشهاده ليسكن الجنان ( رأيتوا الفرق )
سلام عليك يوم ولدت..ويوم استشهدت..ويوم تبعث طفلا فلسطينيا
القدس/25 نوفمبر/الجريدة/في التاسع والعشرين من اكتوبر/تشرين الأول الماضي بثت وكالات الأنباء صورة الطفل فارس عودة وهو يتصدى بحجارته الصغيرة لدبابة إسرائيلية.
لقد أثارت هذه الصورة المجتمع الدولي وتصدرت صفحات الصحف والمجلات العالمية.
وفي الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري استشهد الطفل فارس عودة بهدوء ليروي بدمه الطاهر تراب وطنه فلسطين.
وكالات الأنباء هذه المرة لم تتذكر صورة طفل يقاوم دبابة بحجر..
بل ذكرته اسما لطفل يضاف الى قائمة شهداء فلسطين.
تقول والدة الشهيد الطفل فارس عودة:
- ظللت فترة طويلة بعد استشهاده اذهب الى مدرسته .. احمل حقيبته معي علني أجده بين زملائه ولكن ..!
وتضيف:كنت الاحق طفلي الشهيد أثناء مشاركته في المواجهات ..لكنه كان يفر نحو الوطن ..فيقتحم خطوط المواجهات وسط النيران والدبابات حتى سقط شهيدا..
سلاما عليك ايها الشهيد البطل..
سلاما عليك وانت تقر عينا مع النبيين والصديقين والشهداء..
سلاما عليك وانت تنتزع استقلال فلسطين باظافرك الصغيرة..
سلاما عليك وانت تنزع الخوف من قلوبنا نحن الكبار..
وسلاما عليك يوم ولدت..ويوم استشهدت..ويوم تبعث طفلا فلسطينيا!!
وظل مكانه على مائدة الإفطار خاليا
غزة – منير أبو رزق
على مائدة الإفطار جلس عيسى ابن الخامسة تاركا بينه وبين والدته مقعدا فارغا مزينا بإكليل من الورد تتوسطه صورة الشهيد فارس عودة ابن الرابعة عشرة.
وكانت العائلة المكونة من ستة أفراد تنتظر مدفع الإفطار وهي تمعن النظر باتجاه
مقعد فارس كانوا جميعا يعقدون انه جالس معهم على مائدة الإفطار بينما كان عيسى وهو أصغرهم يدرك عكس ذلك وإلا لكان ملأ الدنيا ضحكا وضجيجا بمداعبات فارس.
كانت أنغام عودة والدة فارس والملقبة "بأم السعيد" تكابر أما أولادها فتخبئ
دمعا في عينين ذابلتين وألما في قلب كسير وتطلب من طفلها عيسى ترديد أغنية فارس المفضلة التي طالما ردداها معا.
" لو كسروا عظامي مش خايف لو هدوا البيت مش خايف " كان عيسى يردد أنشودة فارس بطلاقة لا تتناسب مع صغر سنه وان عجز لسانه بفعل الدموع التي كادت تخنقه في إكمال الأنشودة حتى نهايتها.
تلك الأنشودة غناها فارس وهو يمارس هوايته المحببة في الدبكة الشعبية أمام طلبة المدرسة قبل استشهاده بساعة واحدة ثم جسدها بدمه عندما وقف تلك الوقفة التي أذهلت العالم على بعد أمتار معدودة من الدبابة الإسرائيلية غير عابئ بحمم نيرانها .
كان فارس طفلا عاديا يحب السبانغ ولحم الحبش يعشق الدبكة الشعبية ودروس الرياضة والدين الى أن استشهد ابن خالته "شادي" برصاص الاحتلال على معبر المنطار.فعندها تحولت حياته الى حزن يلفه حنين الى لقاء من فقده تقول والدته "قبل يوم من استشهاده شهدت صورته في التلفزيون وهو يقفل أمام الدبابة وطلبت منه ألا يكرر ذلك وإلا تعرض لضرب والده وقطع مصروف المدرسة عنه .
ولأن فارس لا يستطيع بحكم تربيته الكذب على والدته فقد قال أن ابن خالته الشهيد شادي أتاه في الحلم وطلب منه الانتقام وهو نفس الحلم الذي أتى والدته في إحدى الليالي عندما خرج إليها الشهيد شادي في المنام وطلب منها أن تسمح لفارس
بالذهاب الى معبر المنطار .
وعن ذلك تقول أم السعيد "لم أكن خرجت بعد من صدمة فقداني ابن أختي الشهيد "شادي" ولذلك كنت أتوسل له ألا يذهب الى المنطار وأحيانا كثيرة كنت الحق به الى هناك وأعيده الى المنزل".
وصباح الخميس الموافق التاسع من تشرين الثاني أعيد فارس الى والدته شهيدا برصاصة من نوع 500 قطعت معظم شرايينه وأوردة رقبته.
ففي ذلك الصباح خرج فارس مبكرا من منزله يحمل بيده يحمل مقلاعا بعد أن جهز لنفسه إكليلا من الزهور زينه بصورته وبعبارة خطها بيده " الشهيد البطل فارس عودة " .
يقول صديقة رامي بكر كنت انتظره ككل صباح للذهاب الى المدرسة فكان على غير عادته معطرا يحمل إكليلا من الورد أخذه من بيت عزاء ابن خالته الشهيد شادي وقال لي ساعدني لكي اعلق الإكليل على باب المنزل .
في معبر المنطار يقول رامي أن فارس كان يتعمد تحدي الدبابة والاقتراب منها وأحيانا كان يقوم بممارسة هوايته في الدبكة الشعبية على بعد امتاز قليلة منها.وعندما سألناه لماذا يفعل ذلك كان يجيب بأغنية " لو كسروا عظامي مش خايف ولو هدوا البيت مش خايف ".
ترجل الفارس بعد أن سجل للتاريخ صورة طفل تحدى بعظامه ولحمه الطري دبابة ترجل الفارس ولا تزال الصورة تنطلق بأشياء وأشياء دم وعظام تقفز من أسرتها ومن بين ألعابها لتقاوم دبابة ترجل فارس وظل عيسى يردد من بعده بجانب مقعده الفارغ على مائدة رمضان " لو كسروا عظامي مش خايف.. ولو هدوا البيت مش خايف ".
الآن كل الأشياء تفتقد فارس مصحفه كتبه سرره أصحابه أصدقائه شارع الحارة ساحة الورى صورته المهيبة و هو يصرخ في وجه الدبابات أبدا لن نموت، من علم الأطفال أن الأرض الله يرثها من يشاء و هي منهم كالروح من الجسد أو أقرب، من يعرف هذا يكتب التاريخ بدمه.
لم تكتفي وليدة فارس بالحفاظ ملابس ابنها بل ضل الشوق و الحنون مع كل إشراقه الشمس تشق طريقها نحو مدرسته لرأيت زملائه هناك لعلها تراه بينهم ، التلاميذ يذهب بهم الحنين لفارس يأخذهم البكاء ، مقعده أيضا شاهر ينتظر عودة البطل .
بعد أربعين يوما من عمر الانتفاضة قضاها فارس في مقارعة الاحتلال يوما بيوم أصيب فارس و جاء دور رفاقه ليحملونه متبرجا بدمائه الزكية ، قناص يهودي حاقد صادر أحلامه و أغتال البسمة من شفاه، فارس في اليوم التالي وسط الهاتفات المتوعدة بالانتقام و بدموع مريرة ودعت جماهير غزة الطفل البطل فـارس عودة.
سيبقى أيها الأحبة موت هذا الطفل المسلم جمرة تشتعل في قلوبنا إلى الأبد ن سيكون محرضا للغضب و الثأر بإذن الله عز و جل و سيدفع ثمنه جميع اليهود الذين يدنسون تراب معطرة ذلكم الطفل المسلم
هذه القصيدة تحكي قصة الصبي فارس عودة عندما تحدى الدبابات الصهيونية بحجره
حجر في وجه الدبابةْ
و الفارس يَقدم أترابه
حجر في وجه الدبابة
و الفارس يسبق أصحابه
جنزير الدبابة يسحقْ
و العالم في صمت يغرق
و عجوز في المشهد مُشفق
يصرخ يا فارس ! دبابة
و الفارس يقذف أحجارا
مِن ساعده يقدح نارا
و يشكّل جيشا جرارا
كي يوقف زحف الدبابة
و المدفع يتلظى غضبا
و يدكّ الوطن المغتصبا
لكن الفارس ما هربا
يقتحم و يضغط أنيابه
رشاش الدبابة يقصف
و الهول كإعصار يعصف
و الفارس بتحدٍِ يقذف
و ينادي يصرخ غلابه
شارون أزعجه المنظر
و ينادي يا مدفع فجّر
و اسحق هذا الغصن الأخضر
شارون يفقد أعصابه
شارون يفقد صوابه
و المدفع يقذف أحقاده
و يصيب لهيبا وقادا
و الفارس يلقى استشهادا
في الجنة يلقى أحبابه
في الدنيا يفجع أصحابه
شارون يجمع أحزابه
و يشكل للحرب عصابه
حجر في وجه الدبابة
و يعود صديق للفارس
و يعيش بمعترك هواجس
بيتي و الشارع و مدارس
من يملك للشبل جوابا
و يظل صدى للفارس يهوي
في سمعي من كل الجو
و يجيء يزلزل ويدوّي
و يصيح بعمقي غلابه
و يفجر في قلبي العزه
انتفض برفح و العزه
و يعود الفارس من غزه
و يكرر يهتف غلابه
يد شبل تزرع في غزه
لغما يخترق المركابا
قد أخذ الثأر أحبتك
يا فارس عدّل نومتك
ستظل ترفرف رايتكا
و عليها تكتب قصتكا
حجر في وجه الدبابة
لك الله يا مدينة الشهداء
لك الله يا ارض العزة
لك الله يا دار الإباء
لك الله يوم تخاذلنا وشغلتنا أموالنا
يوم صرخت ولا معتصم
يوم استغثت بقوم وجودهم كالعدم
هناك من يذكرني بالأمطار .......
حينما تتساقط دون الرعود والبروق
فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
ويتملكون القلوب .................
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)