حصر مهمة المرشد في خدمة الطلاب يحقق الهدف المنشود
--------------------------------------------------
تسعى وزارة التربية والتعليم بشكل واضح إلى إعطاء الطلاب في مختلف مراحلهم الدراسية كل الاهتمام والرعاية والتوجيه وتعمل على مساعدتهم في الوقوف على جميع مشكلاتهم الدراسية والسلوكية النفسية والاجتماعية من أجل تحصيلهم الدراسي الجيد وتطوير وتحسين مسارهم التربوي والتعليمي. ومن هنا نجد أن وزارة التربية والتعليم أنشأت الإدارة العامة لتوجيه الطلاب وإرشادهم من أجل أن يساعد هذا القسم المهم وبشكل كاف في توجيه الطلاب وإرشادهم في جميع النواحي النفسية والأخلاقية والتربوية والمهنية ويصبح الطالب عنصراً فعالاً وصالحاً في بناء أمته ومجتمعه. ولكن الملاحظ أن هناك عدداً من المدارس لا يوجد بها مرشد طلابي متفرغ يقوم بدوره على أكمل وجه، ويمارس دور الإرشاد بالشكل المطلوب وبكل فاعلية لكي تتحقق الأهداف المرجوة وتعم الفائدة، ويشعر الطالب أن هناك شخصاً يلجأ إليه عندما تصادفه مشكلة معينة سواء دراسية أو سلوكية أو غيرها.
ولهذا أرى أن لا بد من أن تكون جميع مدارسنا وبدون استثناء فيها مرشد طلابي وأنه تعمل إدارات التربية والتعليم وبشكل جدي على توفير المرشدين الطلابيين لجميع المدارس مهما قل العدد أو كثر من الطلاب في المدارس. فالحاجة للمرشد الطلابي أصبحت ملحة جداً فهو بمثابة المدير الفني للمدرسة وأن يفسح للمرشد الطلابي المجال ليؤدي دوره كاملاً في المدرسة من استخدام جميع الإمكانات والفرص المتاحة ويستغل جميع البرامج التي تساعد الطلاب وأن تكون لديه دراية ومعرفة بأمور الطلاب من خلال جولاته المستمرة سواء في الطابور الصباحي أو الفصول أو أوقات الفسح وغيرها.
ومن هنا أتمنى من زملائي مديري المدارس العمل على تهيئة المناخ المناسب للمرشد الطلابي في المدرسة وعدم تكليفه بأعمال إدارية جانبية ليست من صميم عمله وتخفيف الأعباء عليه سواء من المشرفين التربويين أو من مدير المدرسة من كثرة السجلات وكذلك كثرة الأعمال الكتابية ورفع التقارير الروتينية، والإحصائيات الشهرية وغيرها من الأعمال التي تثقل كاهل المرشد الطلابي.
وأن يكون عمل المرشد الطلابي محصوراً في خدمة الطلاب فقط، حتى نصل إلى الهدف المنشود، ونساعد الطلاب على حل مشاكلهم بشكل تربوي مميز وسليم وأن يحظى الطالب بالاهتمام والرعاية والتوجيه، فهو العنصر المهم في العملية التربوية ومن أجله تسخر جميع الإمكانات وتبذل جميع الجهود ولهذا يستحق منا كل الاهتمام والتقدير.
سلطان مناع العمري - الرياض
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-11-21/readers.htm