أخبارالتربية والتعليم ليوم الثلاثاء 29جماد الثاني 1430 هـ 23 يونيو 2009 م -

[همسة الطـيف]

رفقاً بنورة الفايز
فاطمة بنت محمد العبودي
لاتملك الأستاذة نورة الفايز عصا سحرية ولامصباح علاء الدين لتخرج المارد الذي يحقق أمنيات مئات المدرسات بالنقل السريع أو تحسين الأوضاع أو آلاف الطالبات بتوفير مدارس حكومية مجهزة، أو أولياء الأمور بمناهج وطرقٍ للتدريس تجعل المدارس مكانا محببا لأبنائهم، لكنها تملك إخلاصا وإيمانا بقدرة المرأة السعودية على تحقيق ما تريد، وتحتاج إلى وقت لتبرز كفاءة العديد من منسوبات وزارة التربية والتعليم من خلال الاستفادة من قدراتهن في تحسين تعليم البنات.
قُدر لنورة الفايز أن تتولى مسؤولية قطاع كبير ومهم يطال تأثيره جميع الأسر السعودية بوجه أو بآخر، ويعاني سلبيات عديدة تراكمت عبر عقود، وعلى الرغم من أن نورة الفايز ليست على رأس الهرم، فهي نائبة وزير التربية والتعليم، الذي صدر قرار تعيينه وزيرا جديدا في نفس جلسة مجلس الوزراء، إلا أن الأضواء سلطت على نورة الفايز كونها امرأة، فالمؤيدون يأملون منها الكثير والمعارضون تولي المرأة مناصب وزارية، يتصيدون لها زلة لسان أو يؤولون ما تقول بغير ماتقصد وأحيانا يكتب عنها ما لم تقله.
لا أكتب مقالي هذا تزلفا، فالنفاق ليس من أخلاقي بحمد الله، لكنها كلمة حق أود قولها لمن يصطاد في الماء العكر ويستغل حاجة قطاع التربية والتعليم إلى الإصلاح ليكيل الاتهامات لنائبة الوزير ولم يمض على تعيينها سوى أشهر قليلة، فهي مازالت تدرس الأوضاع فما تراكم من مشكلات عبر سنوات لا يحل في شهور.
أدارت الأستاذة نورة الفايز قسم السيدات في معهد الإدارة العامة بكفاءة عالية منذ عام 2001 م وعلى الرغم من عدم وجود وجه مقارنة بين حجم مسؤوليات القسم النسوي في وزارة التربية والتعليم والقسم النسوي في معهد الإدارة إلا أن سمات الإداري الناجح التي تتصف بها تخولها للنجاح في أي مكان تديره، ثم إن تخصصها في التربية يمكنها من استيعاب المشكلات التربوية والمساهمة في الوقت المناسب بحلها.
تحتاج نورة الفايز في مهمتها الصعبة إلى وقت كافٍ لتفهم القطاع وتستوعب أبعاد مشكلاته ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التحسين، وتحتاج من الصحفيين الدعم والمساندة، أو على الأقل الصبر عليها، وأقول لمن ينسب إليها من الصحفيين أو رواد المنتديات أقوالا بدافع الإثارة، أو يضعون صورتها، المسربة رغما عنها، جانب أخبار سيئة عن الوزارة كانت موجودة قبل تعيينها أقول لهم اتقوا الله، وليكن هدفكم الصالح العام، ولنعطها مزيدا من الوقت ثم نعاتبها إن لم نجد تحسنا بعد سنوات.
إن تعيين نورة الفايز نائبة لوزير التربية والتعليم يعكس توجه الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لتمكين المرأة وإعطائها الحق في اتخاذ القرار في قطاع يخصها وهذه الثقة الغالية يجدر أن يقابلها ثقة مشابهة من الشعب بقدرتها على ذلك وصبر عليها حتى تتمكن من أداء مهمتها الصعبة.
طµط****ظٹظپط© ط¹ظƒط§ط¸ - ط±ظپظ‚ط§ظ‹ ط¨ظ†ظˆط±ط© ط§ظ„ظپط§ظٹط²

[همسة الطـيف]

دجاجة التعليم وبيضة المعلمين!
خالد حمد السليمان
ماذا يعني رسوب أكثر من نصف الخريجين المتقدمين للوظائف التعليمية في اختبارات القياس؟! يعني أن هناك خللا ما، إما لدى الجامعات التي خرجتهم، أو لديهم، أو لدى من وضعوا أسئلة اختبار القياس!!
فلا يمكن أن يكون فشل أكثر من نصف المتقدمين لاختبار القياس طبيعيا، بل إنه يعطي مؤشرا على أسباب وضع التعليم في المملكة، فالمعلم الضعيف ينتج طالبا ضعيفا، والطالب الضعيف يكون خريجا ضعيفا، والخريج الضعيف يصبح معلما ضعيفا، وهكذا يدور التعليم في حلقة مغلقة من أسباب ضعفه!!
وأذكر أنني شهدت قبل أكثر من 15 عاما نقاشا طويلا بين مدير منطقة تعليمية رئيسية ومدير جامعة كبيرة، حول من هو المسؤول عن ضعف التعليم، هل هي الجامعة التي تخرج معلما ضعيفا أم المدرسة التي تقدم للجامعة طالبا ضعيفا، وكان نقاشا عقيما أشبه بنقاش أيهم أتى أولا البيضة أم الدجاجة، وأحسب أن مثل هذا النقاش يمكن أن يتكرر اليوم بنفس جدليته!!
ومهنة التعليم من المهن التي يقترن النجاح فيها بتوفر دوافع ورغبة ممارسة المهنة، فهي ليست مصدر دخل بقدر ما هي وسيلة لأداء رسالة تعليمية، يؤمن بها المعلم بالإضافة لكونها مصدر رزقه، لذلك تجد دائما أن المعلم صاحب الرسالة التعليمية أكثر نجاحا من المعلم الذي لا يرى في مهنته غير موعد استلام الراتب!!
طµط****ظٹظپط© ط¹ظƒط§ط¸ - ط¯ط¬ط§ط¬ط© ط§ظ„طھط¹ظ„ظٹظ… ظˆط¨ظٹط¶ط© ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…ظٹظ†!

[همسة الطـيف]

قضية التعليم بمنظور عصري (3/2)
عبدالله يحيى بخاري
خلصنا في مقال الأسبوع الماضي إلى عدم مقدرة أستاذ المدرسة عادة في ربط المعلومات والمناهج الدراسية ببعضها البعض في ذهن الطالب، مما يرسخ خطأ في أذهان الطلبة أن العلم والمعرفة هما نتيجة دراسة مواضيع متباعدة من أجزاء غير متكاملة أو مترابطة. بينما الحقيقة هي أنه لابد للطالب أن يدرك أن هناك ترابطا بين مختلف الأجزاء التي يدرسها لكي يتمكن من تحويل تلك المعلومات إلى معرفة، والمعرفة إلى استيعاب، والاستيعاب إلى حكمة.
فمثلا قد يدرس الطالب مادة الرياضيات دون أن يدرك أن الرياضيات ما هي إلا لغة، ولذلك فهي تشترك مع اللغات الأخرى في كثير من الخصائص، إلا أنها لغة مجردة فرغت من المضمون. لذلـك قد «يعرف» الطالب الرياضيات ولكنه لا «يفهمها». فالإنسان يستطيع أن يعرف شيئا دون أن يفهمه، ولكنه لا يمكن أن يفهم شيئا دون أن يعرفه.
وكما قلت سابقا هناك فرق كبير بين عملية التدريس وعملية التعليم، ولا بد لنا أن نعترف أن التعليم النظامي هو في الواقع أقل فاعلية من التعليم غير النظامي. فالطفل يتعلم لغته الأولى في المنزل بصورة أسهل وأسرع من تعلمه اللغة الثانية في مدرسته. كما أن الغالبية العظمى من البالغين ينسون ما درسوه في مدارسهم (التعليم المنتظم) بأسرع مما تعلموه خارجها (التعليم غير المنتظم).
نستنتج من ذلك أن التعليم في معظمه يتم في الحقيقة دون تدريس، هذا بينما تهتم مدارسنا عادة بعملية التدريس أكثر من اهتمامها بعملية التعلم. فنظام التعليم الحالي يعمل بحساب أن كيلوجرام واحدا من التدريس لا بد أن يساوي كيلوجرام واحدا من التعليم، وهذا أبعد ما يكون عن الصواب.
لذلك يجب أن يهتم النظام التعليمي الحديث بعملية التعليم أو التعلم أولا، قبل وأكثر من اهتمامه بعملية التدريس.
من المثبت أن الطالب يستطيع أن يتعلم الشيء الذي «يرغب تعلمه» بسهولة وبصورة أفضل من الشيء الذي «لا يرغب تعلمه». ومن المثبت أيضا أنه إذا رغب الطالب في تعلم شيء ما، أو أصبحت الحاجة واضحة أمامه لتعلم ذلك الشيء، فإنه سوف يتعلمه بيسر وسهولة بل ويتفوق فيه، أكثر مما لو أجبر على ذلك.
لذلك يجب ألا يهتم نظام التعليم الحديث بكمية من المواد المجدولة والمواضيع المتصلبة والراكدة غير المرنة، وإنما يجب أن يهدف إلى تنمية الرغبة لدى الطالب للتعلم ومقدرته على إشباع تلك الرغبة. بل يجب أيضا الاهتمام بقدر المستطاع بالمواهب والقدرات الفردية لكل طالب، بدلا من إجبار جميع الطلاب لكي يتوافقوا ويتجانسوا تحت مظلة نظام تعليمي واحد يفتقد المرونة اللازمة.
في هذا العصر السريع الخطوات والتطور ، يجب أن نعترف أن التعليم لا يمكن حصره في فترة واحدة من حياة الفرد، فالتعليم أصبح اليوم عملية مستمرة ومتواصلة. وقد أصبحت استمرارية التعلم بعد الخروج من المدرسة والجامعة، جزءا لا يتجزأ من متطلبات الحضارة العصرية.
لذلك يجب تأسـيس النظام التعليمي على مبدأ أن العملية التعليمية هي عملية مستمرة ودؤوبة حتى بعد مغادرة الطالب لمدرسته أو مؤسـستة العلمية.
من المؤكد أيضا أن الحل لمشاكل النظام التعليمي في أي وقت ومكان محددين قد لا يكون هو الحل المناسب لتلك المشاكل مع مرور الوقت واختلاف المكان. وعليه يجب أن نتوقف عن محاولة البحث عن «أنسب وأفضل» نظام تعليمي يناسب كل زمان ومكان، فمثل هذا النظام الثابت والراكد لايوجد، ليس فقط بسبب اختلاف الزمان والمكان، وإنما أيضا بسبب اختلاف نوعية الطلاب أنفسـهم.
لذلك يجب أن يكون نظام التعليم الحديث نفسه مرنا وقادرا على «التعلم والتكيف» مع متطلبات العصر والزمان والمكان.
وباختصار يجب البحث عن نظام تعليمي يستطيع عمل الثلاث نقاط المهمة التالية:
أولا: أن يسمح هذا النظام للطالب أن يدرس ما يرغب هو في دراسته ويشعر أنه في حاجة إليه.
ثانيا: أن يكون هذا النظام عونا للطالب في التعلم بصورة فعالة ومؤثرة وقادرة بالتالي على الإبداع.
ثالثا: أن يثير هذا النظام الرغبة في نفسية الطالب للتعلم، وخاصة تعلم تلك الأشياء التي يحتاجها الطالب لإشباع رغبته في المعرفة ولكي يصبح مفيدا لمجتمعه وأهله.
كما يجب أن نضع نصب أعيننا أن أهم ما تهدف إليه العملية التعليمية هو تهيئة الطالب لكي يحدد هو بنفسه أهدافه ويختارها ويسعى إلى تحقيقها. بمعنى أنه لا بد أن تنطوي العملية التعليمية على درجة معقولة من حرية الاختيار في ماذا نتعلم، وكيف ومتى نتعلمه. فالمدرس بكل بساطة لا يعرف ماذا يحتاج طالب اليوم إلى معرفته غدا أو مستقبلا. لذلك لا يحق لمدرس اليوم أن يفرض تأويلاته العلمية ونظرياته وأفكاره الحالية بصورة متشددة على طلبته الذين يتعلمون للمستقبل.
وللحديث صلة .
طµط****ظٹظپط© ط¹ظƒط§ط¸ - ظ‚ط¶ظٹط© ط§ظ„طھط¹ظ„ظٹظ… ط¨ظ…ظ†ط¸ظˆط± ط¹طµط±ظٹ (3/2)

[همسة الطـيف]

وزير التربية: الإفادة من مضامين خطبة إمام الحرم
سعيد الباحص ـ الدمام

وجه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، جميع مدارس التعليم العام للبنين والبنات، بضرورة الاستفادة من مضامين الخطبة التي ألقاها إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن طالب، في صلاة الجمعة يوم 12/6/1430هـ، وطالب أن تكون مضامين الخطبة، خطة عمل يجب تفعيلها وتعميمها على جميع المدارس، وإطلاع المعلمين والمعلمات عليها، وتضمينها الأنشطة الصفية وغير الصفية.
وكان من أبرز النقاط والمضامين التي تناولتها الخطبة، أن التعليم معيار حضارة الشعوب وسبق الدول، وأن المعلمين والمعلمات هم السبب بعد الله في صوغ الأفكار وتفتيق الأذهان وإطلاق اللسان، فمن حقهم الإعزاز والإكرام، ومعرفة قدرهم وهيبتهم.
وتحدث عن المعلمين قائلا: إن في أعناقهم ودائع أمة، وضعت بين أيديهم، مؤكداً أن المعلم لا يستطيع تربية تلاميذه على الفضائل إلا إذا كان فاضلا، ولن يدعوهم للصلاح إلا إذا كان هو صالحا. إلى ذلك، بدأت إدارة التربية والتعليم للبنبن في المنطقة الشرقية، بتعميم هذه المضامين وتوزيعها على المعلمين، لقراءتها وتوظيف جميع بنودها، والتأكيد على طلاب المدارس بأهمية ما جاء فيها من رسائل هامة.
طµط****ظٹظپط© ط¹ظƒط§ط¸ - ظˆط²ظٹط± ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط©: ط§ظ„ط¥ظپط§ط¯ط© ظ…ظ† ظ…ط¶ط§ظ…ظٹظ† ط®ط·ط¨ط© ط¥ظ…ط§ظ… ط§ظ„ط****ط±ظ…

[همسة الطـيف]

الملف الصحفي للطباعة ليوم الثلاثاء30-06-1430هـ