الوطن:الأربعاء 22ذوالقعدة1427هـ الموافق13ديسمبر2006م العدد:2266
--------------------------------------------------------------------------------
خلال استقباله وفد مدارس الرياض
الأمير سلمان :التعليم العام والخاص قاطرتا التنمية في السعودية
الدولة تتماشى مع العصر في شتى المجالات بما لا يتعارض مع العقيدة
أمير الرياض يتوسط وفد المدارس لدى استقباله لهم أمس.
الرياض: الوطن
دعا أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان القائمين على المدارس إلى بذل المزيد من العمل والجهد من أجل إعداد طلاب متميزين لديهم القدرة على مواصلة مسيرة التنمية، والدفع بالنهضة التي تشهدها المملكة قدما إلى الأمام.
جاء ذلك لدى استقباله أمس مدير عام مدارس الرياض للبنين والبنات الدكتور عبد الإله المشرّف، وأعضاء الهيئة الإدارية للمدارس، وعددا من طلابها.
وقال الأمير سلمان إن سياسة الدولة تهدف إلى دعم التعليم الخاص جنبا إلى جنب مع التعليم العام، وهذا المبدأ مطبق في جميع دول العالم، موضحا أن المسارين يعدان قاطرة التنمية في المملكة.
وأضاف أمير الرياض: نعتز بتاريخنا المجيد، وقيمنا، وثوابتنا وأن الدولة في جميع المجالات تتماشى مع العصر بما لا يتعارض مع العقيدة الراسخة، داعيا سموه إلى التعمق في العلوم الحديثة، حتى نستغني عن الآخرين ونعتمد على أنفسنا.
وتابع: من الضروري بمكان تخريج طلاب مؤهلين تأهيلا صحيحا، لا طلاب يحملون شهادات فقط، منوها سموه بأهمية مواكبة المدخلات التعليمية لسوق العمل.
وخاطب الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفد مدارس الرياض قائلا: إن عليكم مسؤولية مشتركة باعتباركم آباء وتربويين، وهذه المسؤولية تتمثل في التواصل مع أولياء الأمور، وإحاطتهم علما بمستوى أبنائهم الطلاب، وتعريف نقاط الضعف والقوة لديهم، مشددا على ضرورة غرس العقيدة الإسلامية في نفوس الناشئة، حيث إن المملكة مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، وأرض الرسالة، ومن هنا تأتي الخصوصية.
وبيّن سمو أمير الرياض أن مسؤولية الجميع هي مسؤولية عقائدية وتتمثل في التربية الصحيحة على الدين الإسلامي.
وأكد أن المطلوب من المربين عدم مجاملة أحد، وعدم التفرقة بين الطلاب الذين هم أمانة في أعناقهم، و"هذا ما تعلمناه من الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه-".
وألمح الأمير سلمان إلى دور المؤسسات التربوية المهم في المجتمع، وكيف أنها تعد الركيزة الأولى في رقي الدول وتطورها، مشيرا إلى ضرورة مواكبة التقنية الحديثة، والتوسع في إدخالها حتى ترتقي المملكة أكثر، وتعد في طور الدول المتقدمة في شتى المجالات.
وقد وجه الوفد الشكر إلى أمير منطقة الرياض على ما قدم ويقدم من دعم غير متناه إلى مدارس الرياض، مما أسهم في تقديم خدمة تربوية متميزة للطلاب، أصبحت بمقتضاها المدارس مركز إشعاع حضاري في المملكة.
مستمدة من العقيدة الإسلامية، كما أن الدعوة التي قامت عليها المملكة ترتكز على القرآن والسنة وهما نبعان أصيلان لا يمنعان من التطور والتقدم.
واستعرض الدكتور عبد الإله خطط المدارس المستقبلية الرامية إلى تدعيم مكانتها في المجتمع كمؤسسة وطنية تسعى إلى إيجاد أجيال متسلحة بالعلم ومعطيات العصر، كما عرض على سموه لائحة خريجي المدارس ودليل خريجيها من عام 1396هـ إلى الآن الذي ضم أسماء خريجي المدارس طيلة 31 عاما، فيما ألقى أحد الطلاب قصيدة تعبر عن مشاعرهم الفياضة وأحاسيسهم العفوية تجاه والدهم الحنون الأمير سلمان.
وبيّن المشرّف دور المدارس في تربية الطلاب وتنشئتهم ليكونوا قادة المستقبل الذين يعهد إليهم بمواصلة مسيرة الازدهار والنهوض التي تعيشها المملكة حاليا.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...al/local29.htm