لتقويم الشامل والعناية بالمياه المدرسية
--------------------------------------------------------
خلود بنت فراج آل مسعود الدوسري
مما لاشك فيه ان للبيئة المدرسية أثرا كبيرا في عطاء المتعلمين ودرجة استيعابهم، لذا حرصت وزارة التربية والتعليم على توافر متطلبات الصحة والسلامة في منشآت ومرافق المدرسة.
وتعد المياه المدرسية من أبرز العناصر التي ينبغي الاهتمام بها، إذ ان استخدامها لا يقتصر على مجال دون آخر فيتجاوز الشرب والاستخدام الآدمي الى التجارب المعملية والنظافة، لذا كان لزاماً على القائمين على العملية التربوية والتعليمية التأكد من استيفاء شبكات توزيع المياه المستخدمة في المدارس للشروط الصحية تحت إشراف الوحدة الصحية المدرسية وأخذ عينات من المياه لفحصها مخبرياً.
وفي حالة اعتماد المدرسة على الصهاريج لنقل المياه اليها من مصادر التعبئة يفترض التأكد من توافر الاشتراطات الصحية في هذه الناقلات بأن تكون مصنوعة من مادة لا تصدأ ولا تتفاعل مع المياه والتزامها بعدم نقل أي مواد سائلة أخرى خلاف المياه، وعند تفريغ المياه في الخزانات العلوية او الارضية لابد ان تحرص المدرسة على التأكد من صلاحية هذه الخزانات ومناسبة المادة المصنوعة منها لحفظ الماء والكشف الدوري عليها للوقوف على مستوى نظافتها وخلوها من الملوثات.
كما يجدر بالقائمين على المدرسة الاهتمام بالبرادات من ناحية توزيعها في المدرسة حسب أعداد الطالبات ومساحة المبنى، والتأكد من صلاحية الفلاتر، وصيانتها بشكل دوري، والحرص على نظافتها وتعقيمها وإزالة ما بها من رواسب.
ولم تغفل فرق التقويم الشامل للمدرسة الاهتمام بهذه الناحية فأدرجتها ضمن محاورها ففي محور المنشآت والمرافق المدرسية ورد في العنصر السابع "توفر وسائل السلامة في المدرسة" عدة شواهد يتم تقديرها من قبل اعضاء الفريق اثناء تواجدهم في المدرسة، ومن ثم كتابة تقرير عن حالها ورفعها للمسؤولين لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها اذا دعت الحاجة، وفي حال اكتشاف ما يهدد صحة الطالبات يتم اتخاذ اجراءات فورية من قبل اعضاء الفريق في وقت وجيز تكفل - بإذن الله - حمايتهن.
ختاماً:
إن المجتمع المدرسي يؤثر على صحة أفراده وصحة من حوله، لذا يتطلب من القائمين على العملية التربوية والتعليمية بذل المزيد من الجهود من اجل تخريج جيل سليم صحياً.
@ مسؤولة العلاقات العامة والإعلام
في التقويم الشامل للمدرسة
http://www.alriyadh.com/2007/01/23/article218746.html