كالسراب بين الغيوم .. تذكرني!
أتذكر ملامحي
عيناي
شفتاي
إرتعاشاتي ونبضاتي الشديدة التي تستقبلك حين اللقاء
؟؟!!
وكأنها طبول بإيقاع ترقب وترحيب
تريد أن تحتضن فيك الثواني
تريدك أن تسكنها بضمتك ..بحنانك
بقبلاتك الدافئة
سراب الأن تعيشني
وتسكنني
يفصل عنا ماضيٍ تولى
ضاعت ملامح العشق فيها
وترسبت في زواياه
قرار بــــالفراق
إتخذته أنت رغماً عني
ومارسته بطقوسك الخاصة
بعيداً عني
تزرع فيني أنين متواصل
لا ينقطع بنحيب شديد
وألم يفوق نبضات القلب
كالسراب أنت
أبتعدت ولم تكن منفصاً
لقلبي المحب الصادق
فتـــَذكـــْرني كلما أعتصرك ألمٌ ما
تأكد إني قد مررت بأكبر منه ..
وانت كنت سببه ولا أحد غيرك!
فسبحان الله ... من أحببناهم بكل جوارحنا
هم من يطردونا بقسوتهم من أيامهم
غير مكترثين بدموعنا ولا لقلوبنا
أيها السراب
ما أقساك
عندما تتوسط صور من أحببناهم يوماً
في برواز من الدخان
يطير كالمح البصر
لا يمهلنا لنحتض ونبتسم فرحاً بهم