90 دقيقة تفصل الهلال عن اللقب 12 للدوري
فرحة هلالية هل ترتسم اليوم
الرياض: عبد الله الفراج
90 دقيقة تفصل الهلال الذي يواحه الحزم اليوم عن بطولة دوري زين للمحترفين، وهي البطولة الـ 12 له في الدوري فيما لو نجح في تحقيقها، ولن تعنيه بعد ذلك نتائج فريقي الشباب والاتحاد فيما تبقى لهما من مواجهات كروية مقبلة في المسابقة.
مواجهة الهلال اليوم تختلف عن المواجهات الأخرى له، فالفريق يسعى إلى تحقيق البطولة الـ 49 على صعيد بطولاته المحلية والخارجية بعد أن كان الجميع يمني النفس بأن تكون مواجهة اللقب الخمسين، إلا أن خسارته الخميس الماضي أمام الشباب في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، حالت دون تحقيق الأمنية.
والهلال المنافس الدائم على بطولات الدوري (حققها11 مرة وحقق مثلها الوصافة) له أسبقية تاريخية في الظفر بألقاب الدوري في مسمياته الجديدة، فهو أول من حقق البطولة موسم 1977 على يد مدربه الإنجليزي جورج سميث، وعاد للرقم ذاته في تحقيق ألقابه التاريخية بعد إلغاء نظام المربع الذهبي الذي فتح الباب لمنافسين جدد للظفر به كفرق الشباب والاتحاد والنصر، ويريد أن يعود إلى تلك الأوليات في تحقيق الألقاب بعد إعادة تسمية الدوري السعودي، بدوري زين للمحترفين ويبدو ذلك في متناول اليد.
الشيء الذي ستفقده الجماهير الهلالية اليوم، هو اللحظات التاريخية لإعلان التتويج فيما لو فاز على الحزم، وعدم التمكن من الاحتفال بالصورة المطلوبة لقلة السعة الاستيعابية لملعب نادي الحزم، حيث يتسع فقط لحوالي 4 آلاف متفرج، وهو رقم جماهيري ضئيل مقارنة بجماهيرية الهلال ونجومه في منطقة القصيم التي يتجاوز سكانها 1,5 مليون نسمة.
ولاشك أن جماهيرية الهلال طاغية في منطقة القصيم بدليل الأرقام المالية التي حققتها خزانة نادي الرائد في الموسم الكروي الماضي والحالي عند مواجهة الهلال في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث تجاوز حضور تلك المباراة 24 ألف متفرج.
وإلى جانب غياب التتويج الجماهيري، فإن الهلال سيواجه معضلات أخرى، فبخلاف فقدانه لأهم أوراقه المتمثلة بغياب البرازيلي تياجو نفيز لإصابته في العضلة الخلفية، سيواجه معضلة ضيق مساحات أرضية ملعب نادي الحزم وسوء أرضيته التي ستقلل من حضور الفريق، خصوصاً أن الفريق الأزرق يركز على اللعب عن طريق الأطراف بشكل كبير وفي هذا الجانب يعد السويدي كريستيان ويلهامسون المحرك الأول لها، إلا أن مهمته ستكون صعبة كونه يحتاج إلى مساحات للانطلاقات وتشكيل قوة إضافية، لكن مدرب الفريق ايرك جريتس سيكون قد أخذ ذلك في الاعتبار بعدما واجه نفس الموقف في مواجهة نجران الماضية.
والشيء المريح للجهازين الإداري والفني واللاعبين أيضا هو أن التركيز الذهني في المباراة سيكون عالياً، بعدما تخلص جميعهم من التشتت الذهني الذي كانوا عليه في لقاء الرائد الثلاثاء الماضي نتيجة التفكير في مواجهة نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد الخميس الماضي، إلى جانب النظرة الموحدة، إذ تمثل المواجهة (الأهم) لإعلان الفوز ببطولة الدوري قبل نهايته بـ 3 جولات بعد أن تدخل النقاط الخزانة الهلالية لتصبح 50 نقطة.
كما أن سعي الهلال سيكون نحو الفوز فقط ليضمن البعد عن الدخول في أي من لغات الحسابات، كما يأمل في أن يواجه منافسيه (الشباب والاتحاد) وهو بطل للدوري للعب أمامهما للتاريخ فقط.
