في ختام المؤتمر العلمي للموهبة بجدة
المشاركون يشيدون برعاية خادم الحرمين ودعمه المستمر للموهبة
* جدة - ناصر السهلي - بندر الرشودي - روضة الجيزاني:
تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤسس ورئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الوهوبين انعقد المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة بمحافظة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 2-6-8-1427هـ الموافق 26-30-8-2006م بحضور أكثر من ألفي مشارك ومشاركة وممثلين للمنظمات العربية والإسلامية والدولية والمؤسسات التربوية العلمية، وخبراء مختصين من مختلف أنحاء العالم وعدد من منسوبي القطاعات الحكومية والأهلية بهدف دراسة وتطوير الخدمات المقدمة للموهوبين وتسخيرها لخدمة المجتمع. وبعد دراسة لمجمل البحوث والدراسات المعروضة على برنامج المؤتمر على مدار ثلاثة أيام تميز بها المؤتمر بالتنظيم الدقيق والمشاركات العلمية الراقية، أصدر المشاركون الإعلان التالي:
يشيد المؤتمر بكل إعجاب وتقدير لرعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر وحفل الافتتاح، ودعمه المستمر للموهبة والإبداع والابتكار كما يعلن المؤتمر أن الموهبة نعمة ينعم بها الله عزّ وجلّ على الإنسان من أجل خير البشرية، لذا فإن رعاية الموهبة مسؤولية فردية واجتماعية وأمنية وتربوية ودينية ودولية مشتركة؛ لذا فإن المؤتمرين يناشدون الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني من منظمات عربية وإسلامية ودولية إقامة مشاريع وبرامج وخطط لدعم وتمكين العلماء والمتميزين وتنمية قدرات الموهوبين وتوجيههم توجيهاً سليماً. كما ندعو إلى إنشاء مراكز أبحاث علمية متخصصة في قضايا الموهبة والإبداع لمتابعة التطورات المعاصرة والمستقبلية وإعداد الخطط لتوفير آليات تتوافق مع حاجات الموهوبين وتلبي تطلعاتهم وتطلعات المجتمع منهم، وفي الوقت الذي نشكر فيه كل دعم تم تقديمه للموهبة والموهوبين في جميع أنحاء العالم ندعو إلى الاهتمام بالتقييم المستمر لجميع برامج الموهوبين وتحديد المعايير ذات الجودة العالية لتنفيذها.
كما يشكر المؤتمر المشاركين من الخبراء والأساتذة وممثلي المنظمات والمؤسسات العلمية والتربوية والمختصة من مختلف دول العالم، ويمثلون المنظمات التالية:
1- الجمعية العالمية للعلوم والتربية.
2- المجلس العالمي للأطفال الموهوبين
3- المجلس الآسيوي للموهوبين
4- المنظمة العالمية للحماية الفكرية
5- منظمة MINDS الماليزية
6- مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي
7- جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين
كما شاركت وزارة التربية والتعليم ومجلس التعاون الخليجي في المؤتمر، وتم إطلاق مشاريع الابتكارات الرائدة، وتضمن كذلك معارض لمشاريع ومبتكرات للموهوبين والموهوبات في المملكة العربية السعودية ومعرض مصاحب للكتب التي لها علاقة بموضوع المؤتمر.
وقد اشتمل برنامج المؤتمر على الجلسات التالية:
1- الجلسة الافتتاحية: افتتح المؤتمر أعماله بحضور ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله -وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي وعدد كبير من المهتمين والمختصين وممثلي المنظمات والهيئات العلمية والخبراء والمختصين، وذلك في تمام الساعة التاسعة مساء يوم الأحد الموافق 2-8-1427هـ بفندق هيلتون جدة.
2- الجلسات العلمية: تضمن البرنامج العلمي للمؤتمر (إحدى وعشرين) جلسة حيث بلغ عدد البحوث والأوراق (89) بحثاً علمياً وورقة عمل تناولت المحاور العلمية التالية:
أ - المفاهيم المتعلقة بالموهبة والإبداع والنظريات الحديثة ذات العلاقة.
ب - أساليب الكشف والتعرف على الموهوبين والمبدعين.
ت - برامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير الناقد الإبداعي.
ث - الموهوبون من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ج - دور المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص في رعاية الموهوبين.
ح - دور الإعلام والأسرة في رعاية الموهبة والموهوبين.
وقد أعقبت هذه الجلسات مداخلات ومناقشات المشاركين التقت توجهاتهم حول النقاط التالية:
1- ضورة إعطاء الموهوبين عناية خاصة
2- تطوير المناهج التربوية والتعليمية لتوائم احتياجات الموهوبين
3- استثمار قدرات الموهوبين وتوجيهها لخدمة قضايا الأمة
الجلسة الختامية
عقدت الجلسة الختامية بتاريخ 6-8-1427هـ تم فيها الآتي:
1- شكر مقام خادم الحرمين الشريفين على تفضله برعاية المؤتمر.
2- إعلان جدة للمؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة.
وقد انتهى المشاركون في المؤتمر إلى النتائج الآتية:
نتائج المؤتمر
أولاً: ما يتعلق بأساليب الكشف والتعرف على الموهوبين والمبدعين ينبغي أن تكون عملية الكشف عن الموهوبين مبكرة ومستمرة، كما يجب العمل على ابتكار آليات وطرائق عملية من شأنها أن تساعد معلمات رياض الأطفال على اكتشاف ورعاية الأطفال الموهوبين في سن الطفولة المبكرة، وتأهيل وتدريب متخصصين على أساليب اكتشاف الموهوبين بشكل علمي وفق معايير واضحة ومحددة لضمان دقة الاختيار وجودة التطبيق ومراجعة ذلك بشكل دوري، وكذلك تطوير وتحديث أدوات ومقاييس الكشف عن الموهوبين لمواكبة التطور العلمي في مجال القياس والتقويم.
ثانياً: فيما يتعلق ببرامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير الناقد الإبداعي ينبغي أن يتم تقويم جميع البرامج الإثرائية القائمة في مجال رعاية الموهوبين وتطويرها وتحسينها وفق التطورات العلمية الحديثة، مأخوذ بعين الاعتبار التنسيق والتكامل في هذه البرامج في التعليم العام والتعليم الجامعي والعالي والتعليم الفني، وكذلك التنوع في برامج وأساليب رعاية الموهوبين لتشمل التسريع والإثراء والبرامج المستقلة ودمج مهارات التفكير في المناهج الدراسية.
ثالثاً: فيما يتعلق بالموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة ينبغي نشر الوعي المجتمعي باحتياجات الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير أدوات ومقاييس الكشف والتعرف الخاصة بهم وتطوير برامج رعايتهم وتشجيعهم ودعم مواهبهم وإبرازها في المجتمع.
رابعاً: فيما يتعلق بدور المؤسسات الحكومية والأهلية في رعاية الموهوبين يدعو المؤتمرون المؤسسات الحكومية والأهلية لدعم البحث العلمي في مجال الموهوبين كما يوصون بإدخال مقررات متخصصة في تعليم الموهوبين في برامج إعداد المعلمين والمعلمات وإنشاء أكاديميات خاصة للموهوبين والتوسع في إنشاء النوادي والجمعيات الخاصة بالموهوبين.
خامساً: فيما يتعلق بدور الإعلام والأسرة في رعاية الموهبة والموهوبين يوصي المؤتمرون بالتوسع في إقامة البرامج الإعلامية والإرشادية والتعليمية التي تعمق المعرفة بمجال الموهوبين وبأنشطة الموهوبين وإنتاجهم.
سادساً: توصيات عامة يوصي المؤتمرون بأنشاء صندوق لدعم المشاريع والمخترعات والابتكارات المتميزة ودعوة رجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة في هذا الصندوق وتشجيع العمل التطوعي في مجال رعاية الموهبة والموهوبين وإصدار دورية علمية تعنى بنشر الدراسات والأبحاث في مجال الموهبة
رد مع اقتباس
