برامج توعوية بالقنفذة
---------------------------------------
ابراهيم المتحمي (القنفذة)
نظمت ادارة التربية الخاصة للبنات بمحافظة القنفذة ملتقى صحيا لذوي الاحتياجات الخاصة، يوم امس بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين. وتنوعت برامج الحفل تنوعت مابين ندوات ومحاضرات وعروض تعريفية شاملة بانواع الاعاقة ومسبباتها قدمتها نخبة من المتخصصات من كلية التربية للبنات بالقنفذة بالاضافة لمديرة وحدة الصحة المدرسية.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6121170344.htm
مدير تعليم البنات: من حقهن الاطلاع والتظلم
------------------------------------------------------
85 درجة تضع معلمات «الامية» تحت تصرف المديرات
محمد سعيد الزهراني (الطائف)
اذا حصلت المعلمة على اقل من 85 درجة في الاداء الوظيفي يلغى عقدها.. عبارة قصمت ظهر عدد من معلمات محو الامية بالطائف ممن اشتكين بعض مديرات المدارس في هذه المبالغة في تنفيذ الاجراء الى درجة قطع «العيش».
وقال هؤلاء ان المديرة تملك 95 درجة فيما تملك المشرفة خمس درجات اضافة الى ان غالبية مديرات المدارس يرفضن اطلاع المعلمات على درجة ادائهن الوظيفي الامر الذي دعا غالبية المعلمات للخضوع لاوامر مديرات المدارس والرضا بواقع الحال.وطالبت المعلمات بنظام يخلصهن مما سمينه التسلط والا يبقى مستقبل 900 معلمة بيد مديرات المدارس.
بداية تقول المعلمة «م. ط. س» تخصص لغة عربية لي في التعاقد على بند محو الامية ست سنوات واطالب وزارة التربية بالتثبيت وليس من العدل ان نبقى كل هذه المدة بلا ترسيم وتحت رحمة مديرة.
وتضيف «و. ش. ع» ادارة المدرسة تتعمد اهانتنا نحن المتعاقدات لان من تبلغ اقل من 85 كما ينص النظام على الغاء عقدها وادارة المدرسة تملك 95 درجة الامر الذي يجعلنا في حيرة بين المطالبة بحقوقنا في المدرسة او الرضا بتك الاهانات فنصابي في المدرسة 24 حصة فيما المعلمات الرسميات لا يتجاوز نصابهن 13 حصة على الرغم من ان رواتبهن اكثر ويتمتعن باجازات وليس لنا الا الرضا بواقعنا المرير وتقول «ا. س» و «م. س» نقطع يوميا 200 كم واجرة النقليات تصل لاكثر من 1000 ريال شهرياً ورواتبنا لا تتجاوز 2800 ومع ذلك لا نجد التقدير ولا المراعاة في ظروف عملنا وتساءلت: متى يتم تثبيتنا على وظائف رسمية، واخيراً تقول «هـ، م، ع» لي في التعاقد سنتان ومصيرنا على كف عفريت ولا نعلم هل يتم التعاقد معنا في العام القادم حيث لا يوجد هناك نظام مقنن في تقييم الاداء الوظيفي «حسب قولها» فالامر متروك غالباً لرضا ادارة المدرسة وليس لامكانيات ونشاط المعلمة هذا بالاضافة الى اننا جميعنا متعاقدات في مدرستنا ما عدا المديرة ولا يوجد بدل ناء ولا اجازات.. من جانبه لم يخف مدير عام تعليم البنات بالطائف سالم الزهراني تجاوز بعض مديرات المدارس ولكنه قال عنها انها قليلة جداً وان نظام الـ85 درجة وزاري واضاف انه من حق المعلمة الاطلاع المسبق على درجة ادائها الوظيفي قبل رفعها لادارة التعليم وفي حال عدم قناعة المعلمة بالدرجة لها ان تتظلم خلال شهر الى ادارة التعليم وبالتالي تشكل لجنة للنظر في الموضوع وقال ايضاً اننا ننظر للمعلمات من ناحية انسانية اكثر من كونها ادارية ونقدر الظروف لغالبيتهن.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6121170345.htm
استخلاص بيانات لتقدير احتياجات حركة النقل بالطائف
---------------------------------------------------------
محمد سعيد الزهراني (الطائف)
اعلنت ادارة شؤون المعلمين بالادارة العامة للتربية والتعليم عن آلية لاستخلاص بيانات الوضع القائم بمدارس المحافظة واداراتها والتي تمثل اهمية في تقدير الاحتياج واجراء حركة النقل الخارجي.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6121170350.htm
تحويل معلمتين من المصابات في حادث خليص الى جدة
----------------------------------------------------------------------
مشعل حسن الحربي ،وفاء باداوود(جدة)
حولت معلمتان من المصابات في حادث معلمات خليص أمس الأول، من مستشفى رابغ العام الى مستشفى الملك فهد بجدة لحاجتهما لعمليات في فقرات الظهر رغم استقرار حالتهما الصحية. وخيم الحزن أمس على زميلات المعلمات والطالبات في مدرسة المخمرة الابتدائية، في اعقاب سماعهن الحادث المروري الأليم. وأوضح رئيس بلدية خليص المهندس عائض الزهراني انه سيتم استحداث مطبات صناعية على المسارات الأربعة في الموقع للمساهمة في تخفيف سرعة السائقين، وهناك اتجاه لسرعة دراسة اقامة ميدان في الموقع ليحل بديلا عن المطبات الصناعية. من ناحية اخرى علمت «عكاظ» ان المعلمة وفاء الهندي التي لفظت انفاسها في الحادث المروري كانت حاملا في شهرها السادس. وأوضح عادل الحربي زوج المعلمة سميرة الشيخ ان اصابة زوجته التي ترقد في مستشفى خاص بجدة عبارة عن كسر في عظمة الساق اليمنى مع كدمات وخضعت لجراحة لتثبيت الساق بمسامير داخلية، مشيرا الى ان حالتها خطيرة، والاطباء أشاروا الى ان فترة العلاج تزيد على ثلاثة شهور.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6121170397.htm
«تعليم» منطقة مكة يودع 3 من التربويين القدامى
-------------------------------------------------------------
عبدالله الصقير (جدة)تصوير: محمد اسماعيل
في احدى ليالي الوفاء والتكريم اختلطت دموع الفرح بمشاعر الحزن على الوداع وملأت القصائد وكلمات الحب ارجاء نادي المعلمين بجدة حيث ودع التربويون ثلاثة من زملائهم بعد ان خدموا في حقل التربية والتعليم لـ40 عاماً كانت حافلة بالجد والنشاط.
حفل التكريم شرفه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن احمد الثقفي وسلفه المربي عبدالله الهويمل وعدد من رجالات التربية والتعليم.
وتضمن الحفل كلمات عن المحتفى بهم وما بذلوه من جهد طيلة فترة عملهم، وارتجل الثقفي كلمة اكد خلالها ان المكرمين قدموا قصارى جهدهم لخدمة التربية والتعليم لافتاً الى ان التقاعد لا يعني نهاية المطاف للشخص.
واختتم الحفل بتبادل الهدايا التذكارية بين المحتفى بهم وزملائهم بحقل التربية والتعليم.
والمكرمون هم:
مدير الشؤون المالية والادارية سابقاً عبدالحميد الغامدي ومدير الميزانية سابقا احمد الزهراني ومدير قسم الملفات سابقاً سعيد الزهراني.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6121170311.htm
التقويم المستمر والمعدل التراكمي.. معادلة مستحيلة الحل
------------------------------------------------------------
سناء ابراهيم الزايد
خطت وزارة التربية والتعليم خطوات متسارعة في الآونة الأخيرة بغية مواكبة التقدم العلمي الهائل الحاصل في البلدان المتقدمة علميا وصناعيا، فأستحدثت الكثير من الخطط وعدلت الكثير من الطرائق والانظمة، وكلها جهود مشكورة، الا انها تحتاج الى اعادة نظر.
مما لابد من النظر فيه نظامان اثنان: الاول: التقويم المستمر، والثاني: المعدل التراكمي، اللذان وضعا طلابنا بين طرفي معادلة صعبة الحل بدايتها التقويم المستمر لجميع مواد الصفوف الاولية، وهو نظام جيد باهدافه وآليته فيما لو كانت المهارات فيه تقاس قياسا دقيقا، بحيث تعد اوراق عمل مناسبة لقياس كل مهارة على حدة، وهو جيد فيما لو كانت الفصول غير متكدسة بالطلاب واطالبات، وهو جيد فيما لو تدرب المنفذون لهذا النمط من القياس والمشرفون عليه تدريبا كافيا ومتساويا.
عندها سيحقق الاهداف الموضوعة له، فهذه كلها عوامل مساعدة على انجاح نظام التقويم المستمر وعلى استمرار التمسك به من جميع العاملين به والمتعاملين معه.
اما في ظل غياب معظم تلك العوامل فقد يُلجأ البعض الى التعامل معه كتعامل بعض التجار مع بضائعهم حين يعلنون عنها (كل شيء بريالين) ولست مغالية في تشبيهي فقد قدر لي من خلال عملي ان اطلع على نماذج متفاوتة ومتناقضة احيانا ولعل اعجبها هو ما اقدمت عليه احدى المعلمات من ترك نموذج بطاقة اشعار ولي الامر بنتائج التقويم المستمر المعتمد في برنامج معارف واستخدام نموذج اخر سجلت فيها المهارات المطلوب قياسها ثم سُجل امام كل مهارة الرقم (1) الذي يعني ان الطالبة قد اتقنت المهارة بدرجة عالية، كما سجلت عبارة تشجيع، ومن ثم تم توقيع الورقة من قبل المعلمة والمديرة والمساعدة، وبعدها صورت الورقة بعدد الطالبات ليسجل بعد ذلك اسم الطالبة باللون الازرق.
تعجبت من جرأة المعلمة في اختراق الانظمة الموضوعة ومن قدرتها على ايجاد قالب واحد تصب فيه جميع النتائج، دون مراعاة للفروق الفردية ودون اعطاء الهوية الحقيقية للطالبة.
إنه تماما كنظام البيع: (كل شيء بريالين) بهذه السهولة سيّست تلك المعلمة النظام لصالح التخلي عن الأمانة والمسؤولية. وبذلك تضررت الطالبة من حيث لاتدري..!
على النقيض تماما وفي نهاية التعليم العام يلوح شبح (المعدل التراكمي) هذا النظام الذي حاولت جاهدة ان اتلمس الهدف من إيجاده فلم أفلح. وسألت إحدى المسؤولات عن تنفيذه فلم تجد جوابا.
لقد كانت تعرف آلية تطبيقه وضوابط تنفيذه، كما تعرف أيا من القسمين: العلمي والأدبي اكثر تضررا منه لكنها لاتعرف الهدف من تطبيقه.
خطر لي ان اقيس هذا النظام على مبادئ الاسلام فوجدته يناقض مبدأ الإثابة والجزاء في العمل، فالإسلام يضاعف الحسنات ولايضاعف السيئات كما يفعل المعدل التراكمي، حيث (من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لايظلمون) وفي أمور التعامل التجاري دعا الى العدل وعدم هضم حقوق الاخرين، فقال تعالى: (وأقيموا الوزن بالقسط ولاتخسروا الميزان) هذا هو مبدأ التعامل في الاسلام فلماذا التخسير والخسف غير المسوغ المناقض لمبادئنا.
دعونا نتطور بعقلانية بعيدا عن احداث الضغط النفسي للطلاب الذين ارهقهم السهر المتواصل بغية إحراز الدرجة النهائية تحسبا لحسم آخر العام إنهم يتوقعون الخسارة من منطلق متابعتهم لسوق الاسهم السعودية التي يأبى لها الهوامير إلا الخسارة.
كل هذا القلق يحدث من ذلك النظام غالبا في ظل الظروف القديمة المصاحبة لعملية التعلم وفي ظل الطرائق القديمة التي تؤصل التعلم التنافسي بين الطلاب بعيدا عما تطمح إليه توجهات التعلم التشاركي الذي ينتج افرادا متعاونين همهم اصلاح المجتمع.
وهكذا يكون طالب الثانوية العامة متضرراً آخر من نظام لا غاية واضحة من اتخاذه، ويكون ابناؤنا وبناتنا بين نظامي التقويم المستمر والمعدل التراكمي طرفين لمعادلة مستحيلة الحل.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6121170305.htm
فريدة صالح شطا
----------------------------------------------------------
التعليم: بعد الحوار الوطني
في موضوع سابق بعنوان التعليم: قبل الحوار الوطني كنت قد توجهت للسادة المشاركين ببعض المقترحات حول أمور تشغل فكرنا، ونتطلع إلى ارتقاء التعليم بها ليحقق الأهداف التربوية التي تساهم في إعداد الفرد إعداداً جيداً وتطور شخصيته وقدراته العقلية والفكرية من جانب، وأن تلبي ما يتطلبه سوق العمل وما تحتاجه التنمية في هذا البلد في آن واحد.
وسأتذكر معكم بعض نقاط مما جاء في ذلك المقال، ما يخص المعلم كشروط لقبوله وطرق إعداده وتطوير أساليب ذلك الإعداد، الكتاب المدرسي، محتواه، طرق عرض وإيصال هذا المحتوى بأسلوب يحفز لدى الطالب ملكة ومهارات التفكير والاستنباط والتحليل وغير ذلك من طرق تساهم في الخروج من ضيق طرق التلقين والتحفيظ، أيضاً طالبنا بضرورة التشديد على الاهتمام بالمباني المدرسية التي توفر البيئة التعليمية وتهيئ الظروف الصحية للمتعلم إلى جانب ذلك الاقتراحات الخاصة بالتعليم العالي كأزمة القبول في الجامعات وتحسين أدائها واستحداث عدد أكبر من وظائف المعيدين كصف ثان يتولى مسؤولية التدريس في الجامعة فيما بعد، وبالنسبة للتربية الخاصة طالبنا بضرورة إنشاء أقسام وتخصصات لإعداد كوادر مهيأة للتعليم في تلك المدارس... وغير ذلك من مقترحات أخرى كثيرة.
ماذا جاء في الحاجة إلى تطوير التعليم المهني
والتوعية بتغيير النظرة إليه
التوصيات؟
قبل عرض التوصيات ومقارنتها بما كنا نأمله لابد أن أسجل أن اللقاء قام بتحقيق مطلب هام وهو دعوة وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم للاستماع للمناقشات ثم تسلم نسخة من التوصيات النهائية، وهذا ما حدث بالفعل ونرجو أن تفعّل هذه الخطوة وذلك بوضع هذه التوصيات محل الدراسة الجادة.
أكد البيان الختامي للقاء على ضرورة مراجعة واقع التعليم وتبني استراتيجية وطنية مشتركة لتطوير التعليم العام والعالي والفني ومراجعة سياسة التعليم والمناهج والمقررات الدراسية، الارتقاء بالمستوى الوظيفي للمعلم، والاهتمام بالمباني، الارتقاء بالبحث العلمي، الاستفادة من التجارب العلمية المتميزة... إلخ وهذه التوصيات جيدة في مضمونها إلا أنها تحتاج الى تفصيلها وتحويلها إلى برامج عمل تتميز بالحراك والفاعلية حتى لا تظل مجرد توصيات تتكرر بعد كل لقاء.
كما أن المشاركين أغفلوا بعض الأمور كضرورة الاهتمام بمعلمي التربية الخاصة، والاهتمام بوضع ضوابط ومعايير للقبول في كليات إعداد المعلمين. ومن ناحية أخرى فإن الفقرة التي وردت عن ضرورة الارتقاء بالبحث العلمي كان لابد أن تشير إلى افتقار المناهج بما يطلق عليه تنمية مهارات إعداد البحوث وكتابتها في مراحل التعليم العام أو تنمية المهارات الذهنية الأخرى التي يستحيل أن تنمو داخل منظومة التدريس بطريقة الحفظ والاستظهار. ومما جاء في البيان أيضاً ضرورة الاهتمام بالتعليم الفني وتطويره. ومع تأييدنا لذلك إلا أنه يجب التنبيه إلى أن الإقبال على هذا التعليم لن يكون ميسراً في البداية لأن التوجه والتوجيه منذ عقود ركز وزين طريقاً واحداً هو الدراسة الأكاديمية ولذلك فأمامنا الآن مهمتان: تطوير التعليم الفني والمهني إلى جانب توعية واعية بتغيير النظرة إلى هذا النوع من التعليم.
إذ إننا في وقت توسعت وزادت حصيلة الفكر، لكننا لازلنا نستخدم نفس أدوات التفكير لذلك بقيت طريقة التفكير كما هي ليست أكثر من تغيرات في السطح لأننا نعتمد على سلطة فكرية نستمد منها الأسس المتمثلة في قوالب محددة تقيس عليه أي فكر جديد ولا يعد صحيحاً إلا إذا اتفق معها أما ما عدا ذلك فهو خطأ.
* خارطة الطريق :
وهي ليست خارطة الفلسطينيين بل خارطة سكان جدة فكلما حاولت وصف طريق بيتي لأي شخص أجده يبادرني: لقد عرفت إنه الشارع الذي به حفريات، وللعلم فهذه الحفريات لها أكثر من ستة شهور منفصلة متصلة، وما أن تردم حفرة لعدة أيام إلا وتظهر المعدات لتحفر في نفس الشارع، وعلى فكرة: هذا حال معظم شوارع جدة!
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6121170234.htm
د. عزيزة المانع
---------------------------------------------------
غموض مفهوم مركز الحوار
تتبعت خلال الاسبوع الماضي بعض ما كتب في الصحف من مقالات نقدية حول ما تم في اللقاء السادس للحوار الوطني، فوجدتها في معظمها تنهج في خطابها نهجا مستفزا ينزع الى السخرية والاستخفاف، ولعل مثل هذا الخطاب الذي يفضله بعض كتابنا ومثقفينا ابرز شاهد على اننا ما زلنا بعيدين عن اجادة مهارات الحوار. وانه ما زال يوجد بيننا من يجد لذة في صبغ حواره مع الآخر بشيء من التهكم والتعالي. ويمكن تصنيف ما وجه من نقد للحوار الوطني الى صنفين: أحدهما عام يتصل بمفهوم الحوار والدور الذي تؤديه هذه اللقاءات المتعددة وفيم إن كان لها جدوى وثمرة، والآخر خاص باللقاء السادس الذي خصص لمناقشة قضايا التعليم، واذا كان النقد الموجه لمفهوم الحوار نفسه والتشكك في الجدوى منه، أمرا مقبولا ومفهوما، فإن النقد الموجه للاسلوب الذي تم به مناقشة قضية التعليم يستعصي على الفهم ويصعب القبول به.
في صحيفة الرياض عدد الاثنين 13 من ذي القعدة، كتب الدكتور عبدالعزيز الجار الله يتساءل عن المبرر الذي دفع بادارة الحوار الوطني الى تسليم المسؤولين عن التعليم كل أوراق المؤتمر وتسجيلاته المتضمنة المداخلات والتعليقات والمقترحات وكل ما طرح في جلسات الحوار حول التعليم، والدكتور الجار الله في تساؤله هذا يستنكر أن يقتصر دور مركز الحوار الوطني على ان يكون مجرد وسيط ينقل رأي الناس الى المسؤولين، فهو يرى أن دور المركز أن يصل الى الغايات وأن يساعد في صنع القرار وأن يكون مستشارا لصاحب القرار، لذلك هو يتوقع من مركز الحوار الوطني ان يقوم بدراسة «جميع الأوراق المقدمة والمداخلات ويقوم بتحليل المضمون والدراسات التحليلية الأخرى للوصول الى خلاصة محددة ومضغوطة بتوصية واضحة تقدم لولي الامر ليقرر».
الدكتور الجار الله يطالب مركز الحوار الوطني أن يقوم بدور وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتعليم الفني، فيتولى هو دراسة وتحليل كل ما قيل وتم طرحه في جلسات الحوار، ثم يضع نيابة عن تلك المؤسسات الثلاث ما يراه هو من توصيات يدفع بها الى ولي الأمر، فلا يبقى على تلك الجهات سوى أن تتولى التنفيذ!.
هل هذا حقا دور مركز الحوار الوطني؟ وهل من حقه أن يتخذ توصيات في شأن ليس من اختصاصه بعيدا عن المؤسسات ذات الشأن؟ وهل يفترض ان كل ما يطرح خلال مجلس الحوار من اراء ومقترحات صالح للتطبيق؟.
ان يجتمع الناس ويبثوا همومهم حول التربية معبرين عن فهمهم الخاص لأهدافها وغاياتها، أو عن قيمهم الخاصة التي يؤمنون بها ويرون صواب تطبيقها، لا يعني أن كل ما يطرح صحيح من وجهة نظر المتخصصين، خاصة أن كثيرا من المشاركين ليس لديهم خلفية تربوية ومنهم من كان ينطلق في حديثه عن التربية من منظوره الخاص ومن خلال خبرته الشخصية المحدودة.
واذا كانت هناك قضايا متفق عليها كالحاجة الى تحسين المباني وتوفير التجهيزات وتدريب المعلمين، فإن هناك قضايا اخرى كثيرة لا يوجد اتفاق حولها، وقد طرح بشأنها مقترحات متعددة ينقض بعضها بعضا، فمن الحكم في مثل هذا؟ وهل من حق مركز الحوار أن يتولى الاختيار وينتقي التوصيات؟
واذا قام المركز بهذا، ما الذي يبقى للمؤسسات المسؤولة عن التعليم؟.
فاكس: 4555382
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6121170241.htm
السيول تعطل مدارس القريات ونجاة أسرة في جازان
--------------------------------------------------------------
منصور مجلي (جازان) عبدالرحمن الغامدي (القريات)
أدت الامطار الغزيرة التي هطلت على ارجاء متفرقة بالمملكة أمس إلى وقوع حوادث مرورية عطلت حركة السير في العديد من القرى والمدن ففي القريات أدت إلى تعطيل المدارس وفي جازان نجت أسرة من الموت إثر انهيار منزلها. من جهة ثانية انقذ الدفاع المدني امس 30 معلمة احتجزهن الضباب لاكثر من ساعة ونصف في عقبة الحساسنة المتفرعة من جبال الهدا .
(طالع باب شؤون محلية)
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6121170330.htm
الجزيرة:الأثنين 20ذوالقعدة1427هـ 11ديسمبر2006م العدد:12492
-----------------------------------------------------------------------
المدرسة 56 للبنات (تحتضر).. وتنتظر (فزعة) مسؤول
* الرياض - سلطان المواش:
ناشد عدد من أولياء أمور طالبات المدرسة 56 الابتدائية للبنات بحي عتيقة بالرياض المسؤولين بالإدارة العامة لتعليم البنات بمنطقة الرياض بالإسراع لإنهاء معاناة بناتهن الطالبات التي تكمن في وجود فصلين آيلين للسقوط بالمدرسة، حيث بدت آثار الأمطار التي هطلت على الرياض مؤخراً عليهما وتسربت المياه إلى داخل الفصلين من السقف، واضطرت إدارة المدرسة الى ضم طالبات الفصول المتضررة للصفوف الأخرى الشيء الذي أدى الى ازدحام الفصول وطالب أولياء أمور الطالبات بسرعة تجاوب إدارة التعليم مع هذا الموضوع. تجدر الإشارة إلى أن مبنى المدرسة قديم ويحتاج إلى الصيانة أو الاستبدال وبه تشققات تشكل خطراً على الطالبات. وكان أولياء أمور الطالبات قد قاموا برفع هذا الموضوع إلى معالي وزير التربية والتعليم لسرعة النظر والبت فيه حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه.
http://www.al-jazirah.com/227616/ln5d.htm
همسة حنان
يعطيك العافية على نقل الاخبار .... وشاكر لك مجهودك وتعاونك ....
دمتي بالف خير ...
تجويد العمل التربوي يبدأ بصدق العزم
--------------------------------------------------------
محمد إبراهيم فايع / خميس مشيط
تقدمنا ونهضتنا ونجاحنا يبدأ من المدرسة، أظن بل أعتقد جازماً بأن الجميع متفقون معي بأن المدرسة هي عنوان التفوق إذا ما أدت رسالتها داخل المجتمع على الوجه المطلوب، وهذا مشروط بقدرة المعلمين اليوم على تجاوز كل الطرائق والأساليب والوسائل التقليدية والأخذ بالمتطلبات التربوية والتعليمية الحديثة المتوافرة نحن في حاجة إلى إبداع.. إلى تجديد.. إلى ابتكار يطول كل شيء في الميدان التربوي وليس في جانب واحد.. فلا المبنى الحديث هو مطلب ملح لنا اليوم يخدم العمل التربوي إذا ما افتقدنا المعلم ذا الكفاية الجيدة ولا سيما أنه حجر الزاوية وركنها الركين ولا المعلم الجيد الماهر الحاذق يفيد الميدان التربوي إذا ما غاب عنه المقرر الدراسي الذي يستهدف العقل ويسهم في إيجاد تعليم متفوق يقودنا إلى التفوق المعرفي والعلمي والأخلاقي. اليوم المطلوب.. أن ينال التطوير والتقويم والتجديد كل ما له علاقة بالتربية والتعليم وعلى رأسها المعلم والمقرر المدرسي والمبنى المدرسي ومن بعدها تأتي البقية، فالتعليم اليوم لا يستند إلى ثلاثة أضلاع فقط كما كان يقال قديماً فلقد انضمت إليها أضلاع عديدة منها الوسيلة التعليمية وتشمل التقنيات الحديثة ومنها الطرائق والأساليب فلقد عفا الزمن على الطرائق القديمة التي كانت تعتمد أسلوب التلقين وتحيل الطلاب إلى آلات تسجيل ومتلقين، ويبقى المعلم المصدر الوحيد الذي يرش المعرفة، في مدارسنا البرامج والأنشطة المخططة تؤدي دوراً كبيراً في بناء شخصيات الطلاب وتكشف عن مواهبهم وتتيح لهم التعبير عن أفكارهم وممارسة هواياتهم يجب أن تنال اهتمام مدير المدرسة ومعلميها وأن يدخل إليها عنصر التنويع والتجديد والجدية حتى تحقق أهدافها باختصار المطلوب تجويد منظومة التربية والتعليم بكل ما تضمه من مدخلات ومخرجات وكذلك العمليات المسؤولة عنها حتى يمكننا الوصول إلى مناخات جديدة وسليمة تقوم على الإفادة من جديد التقنية والأساليب التربوية الحديثة والنظريات التعليمية وأن نركّز على الكيف لا الكم في تصميم مناهجنا الدراسية ونعمل على تحويلها من مجرد أفكار تُقرأ وتُلقى إلى معارف تنشط عقول أبنائنا وتساعدهم على التفكير والتحليل والتطبيق والتقويم وأن يمتلكوا مهارات التعلم الحديثة فينتقل دورهم من متلقين إلى باحثين للمعرفة ودارسين للعلوم عبر أساليب التعلم الذاتي والتعلم الجمعي.ولكن نحتاج إلى أمور مهمة هي سبيلنا في الوصول إلى الجودة الشاملة في التعليم بكل أضلاعه القديمة والجديدة نحتاج إلى الإخلاص في العطاء نحتاج إلى مزج التنظير بالواقع لنقترب من أهدافنا ولو بنسبة مقبولة، نحتاج إلى جعل التدريب متوافراً ولكن وفق أساليب ووسائل ومدربين مهنيين محترفين فهو خيارنا المستقبلي على النجاح نحتاج إلى علو الهمة نحتاج إلى الشعور بالشراكة التربوية بين الأقسام الإدارية في الإدارات التعليمية.. عندها سنحقق معادلة تجويد العمل التربوي والجودة في كل معطيات الميدان عندما نعقد العزم على النجاح. كيف للمعلم بناء إبداعات طلابه؟ دائماً ما أشير على زملائي المعلمين في نطاق العمل أن يحاولوا أن يساعدوا طلابهم في معرفة أنفسهم بين فقرة وأخرى وكلما وجد المعلم فراغاً في اليوم الدراسي يسلم كل طالب ورقة ويجعله يدون عليها ما يدور في خياله أو ما يشغله في باله بكل راحة بال وحرية خيال أو يرسم ما يريد وأذكر أنني مرة وجدت أحد طلابي يرسم شكل امرأة وبعد بحث واقتراب منه اكتشفت أن أمه مطلقة بعدها سعيت لمساعدته. لهذا أقول للزملاء ستجدون العجب لو جرب أي معلم فسيجد طالباً دون عن هواياته جملة وآخر سجل مقترحاته لحياته وثالث وضع همومه على الورقة ورابع عبّر عن تطلعاته وخامس سجل أسطرا وثّق فيها خواطره وتعبيراته للحياة للناس للماضي والمستقبل وسادس وسابع وأنا إذا كنت أصر عليهم أن يجربوا هذا فقناعة مني أن دور المعلم ليس قاصراً على التعليم بل دورها أكبر من هذا يصل إلى التربية الإيمانية والأخلاقية والنفسية والشخصية. إن المعلم في هذه الدور سيجد متعة ورغبة في التعرف على طلابه ومساعدتهم على معرفة أنفسهم وما يدور في خلدهم من خلال أقلامهم وعندها سيكون سعيداً إذا ما ناقش تلك الهموم والتطلعات والطموحات والهوايات والمقترحات والخواطر مع طلابه ثم يحاول بعدها أن يساعد طلابه بقدر الإمكان وهو بهذا يستطيع أن يقوم بهذا الدور التربوي الرائع لمعنى كلمة (مربٍ)؟. والمعلم يستطيع أن يوجّه صاحب الإبداعات والهوايات وكاتب الخواطر إلى أن يشبع هواياته وإبداعاته وسيقف مع كل طالب اكتشفه ليشير ويشاور ويقترح الحلول وقد ينجح في إشعال ضوء ولو خافت في سرداب مظلم كاد يقع هذا الطالب أوذاك في أتونه. وسيكون المعلم سعيداً إذا ما تحول إلى شريك لطلابه في شجونهم وهمومهم وتمكن أن يدخل إلى صدورهم وعقولهم وأن يقرأ تفاصيل شخصياتهم وأن يصنع منهم شيئاً: ولِمَ لا؟ فوالله لو عشق المعلم مهنته وأدرك أن دوره يتخطى دور المعلم القاصر على تلقين المعارف لوجدنا اليوم من طلابنا من يشبه رواد الأمس في القصة والأدب والشعر والكتابة والرسم إن نضوب مدارسنا من عدم وجود أدباء ومفكرين ومثقفين يعود إلى أن تركيزنا توقف عند عقل الطالب وما ينبغي علينا أن نملأه مما امتلأت به بطون الكتب أما المشاعر والأحاسيس فقد أُغفلت، وهذا خطأ بل هذا يفسر لنا لماذا جفت عواطف طلابنا ولماذا طلابنا ملّوا المدرسة وكرهوا الدراسة وساءت علاقتهم بمعلميهم؟ لأن نفوسهم ووجدانياتهم وأحلامهم وطموحاتهم ورغبتهم في الحوار وفي النقاش وحتى النشاط الذي يعتبر متنفساً لهم لتنمية مواهبهم وإبراز إبداعاتهم ولم يجدوا في بعض المعلمين من يهتم بإبداعاتهم بل بعض المعلمين حرم طلابه ممارسة حقهم في النشاط المدرسي لأنه هو لا يؤمن بالنشاط ولم يقتنع بأهدافه ولهذا مارس القمع على طلابه.
صفحة سماء النجوم خبر عاجل.. في أحايين كثيرة يلجأ بعضنا إلى عتمة ركنه الذي اختاره في منزله ليعيد التأمل في هذه الحياة. وفي هذا العالم الذي يبحث فيه المرء جاهداً عن لحظات من الفرح وإن طمع فهو يبحث عن ساعات ليسد رمق جوعه الفرحي ووسط هذه العتمة يتمنن أحدنا على شمس الذكريات أن تطيل في إشعاعها وألا تدخل الظلمة عبر شباكها فتطفئ وهج الأمس والحنين إليه.
وعبثا يحاول المرء لملمة سنين الذكريات حتى يفاجئ بمن يطرق الباب عليه حاملا خبراً عاجلاً. فيشعل المقلتين بالدمع ويوقظ الآهات من بين نياط القلب لتقف الأنفاس محبوسة تفسر ما حدث أو مذهولة مما حدث. مسكين هذا الإنسان كلما حاول أن يعانق القيم جاءت الأمواج لتجرف كل أحلامه فتحيل المكان إلى خراب والذكريات إلى سراب وحركة المكان الحية إلى سكون يغتاله الموت.
[email protected]
http://www.al-jazirah.com/227616/rj3d.htm
طفلي وطفلك
-----------------------------------------------------------
د.سعد محمد الفياض/إدارة تعليم الرياض (بنين)
لقد سبق عالم الاجتماع الأول ابن خلدون التربويين المعاصرين بمئات السنين، حين شدد على عدم تأديب الأطفال بالضرب المبرح، لأن الضرب يذهب بنشاط الأطفال، ويعلمه المكر، ويمنعه من اكتساب الفضائل.. وإن أي عقاب يهين كرامة الأطفال كالتوبيخ العلني، أو توجيه الكلمات النابية إليه، أو مجرد التهديد بالعقوبة القاسية فهو عقاب تزيد أضراره حتماً على فوائده. بل إنه في كثير من الأحوال، دليل على عجز فاعله عن حل مشكلاته بالتفاهم والحنان، أو ضعف تحمله بسبب ضغوط الحياة المتعددة، أو لقلة حيلته، وكل منها غير مبرر لضرب الطفل أو حتى الطالب في مؤسساتنا التعليمية. لذا لا يكفي منع الضرب في المؤسسات التعليمية فقط بل لا بد من عقد الاجتماعات والورش وإقامة الدورات التربوية لمنسوبي التعليم والتي تبين عظم آثار الضرب وسوء نتائجه النفسية والاجتماعية بل والتعليمية لا بد من الوقوف مع هؤلاء المعلمين وذلك بتفعيل لجنة السلوك الإداري وإعطائها من الصلاحيات والسند القوي في اتخاذ القرار، لتقف معهم وتساعدهم على أداء مهمتهم التربوية التعليمية، وعلماء التربية يكادون يجمعون أن الولد إذا عومل من قبل أبويه أو معلميه المعاملة القاسية وأدب من قبلهم بالضرب الشديد والتوبيخ القارع، وكان دائماً الهدف في التحقير والازدراء والتشهير والسخرية فإن ردود الفعل ستظهر في سلوكه وخلقه، وأقلها كرهه لمدرسته ومعلميه، وإن ظاهرة الخوف والانكماش ستبدو في تصرفاته وأفعاله وقد يؤول به الأمر إلى الانطوائية أو العدوانية أو إلى ترك البيت أو المدرسة نهائياً تخلصاً مما يعانيه من القسوة الظالمة والمعاملة الأليمة. فلا عجب - وهذه حالة - أن نراه أصبح في المجتمع مجرماً وفي هذه الحياة شاذاً ومنحرفاً!! أخي المربي الفاضل: هذه هي نتائج القسوة ونتائج المعاملة الشديدة فهل يعي المربون ذلك؟
ومضة - (من ضرب سوطاً ظلما اقتص منه يوم القيامة) حديث شريف
[email protected]
http://www.al-jazirah.com/227616/rj4d.htm
تغيير المناهج.. ضغوط وأضاليل مشبوهة!!
------------------------------------------------------------
سعود عبدالله الهويريني
في سبعينيات القرن الماضي طالبت منظمة اليونسكو وزارة التربية والتعليم الأردنية بإدخال بعض التعديلات على المناهج التعليمية التي تثير الكراهية ضد تصرفات اليهود. وقال الدكتور اسحق الفرحان، وزير التربية والتعليم الأردني آنذاك، في حديث إلى وكالة قدس برس) إنه شكل فريق عمل بعد تلقيه الكتاب استعرض عدداً من المناهج التعليمية في إسرائيل) خصوصاً في كتب العلوم الاجتماعيات واللغة العبرية، فوجد أنهم يدرسون طلابهم أن حدود إسرائيل من النيل إلى الفرات، وأن نهر الأردن يفصل أرض إسرائيل) الشرقية عن أرض إسرائيل) الغربية أي أن المملكة الأردنية جزء لا يتجزأ من إسرائيل)، وأن من مدن إسرائيل) عمان وجرش...! لا يختلف اثنان على وجوب تطوير المناهج التعليمية والارتقاء بها خصوصاً مواد الدراسات التجريبية كالرياضيات والعلوم وما يشتق منها كالفيزياء والكيمياء والأحياء والجيولوجيا وغيرها.. يجب الاستفادة من تجارب وسياسات التعليم الموجودة في بعض الدول الأوروبية حتى وإن اضطر الأمر للتعاون مع بعض مؤسساتها لتطوير هذه المواد وتقويمها على نحو مستمر. يعتقد كثير من الناس أن المقصود بتطوير المنهج هو تطوير الكتب المدرسية فقط!! وهذا فهم غير دقيق حيث إن المنهج هو الجو التعليمي العام، بمعنى أن الارتقاء بالمنهج هو مكافحة المباني المستأجرة)، وإعطاء دورات خاصة للمعلمين والمعلمات يتم من خلالها اكتساب المهارات والقدرة على الاتصال المعرفي مع الطلاب والطالبات، إضافة إلى وضع نشاطات متنوعة ومستمرة يكتسب الطلبة من خلالها بعض المهارات التي تصقلهم وتفجر طاقاتهم، إضافة إلى اكتشاف المواهب ورعايتها من خلال توفير فرص ومساحات يتمكنون فيها من إظهار إبداعاتهم وتنويرهم بأن الوطن محتاج إليهم. إن بناء وتطوير المناهج التي من شأنها الارتقاء بالتعليم العام وانتشار الوعي بين طلابنا هو أمر سام ومطلوب وجوده على كافة المستويات، ولكن يجب أن يتم على أسس وخطط سليمة.. نرتقي من خلالها بالوطن والمجتمع. يجب أن نتفق على أنه يجب تطوير مناهجنا لا أن نسعى إلى تغييرها؛ لأن تغيير المناهج التعليمية هو مطلب دول ومنظمات من خارج الحدود تطالب بالتغيير الجذري للمناهج وسياسية التعليم في المملكة طبعاً، والهدف من هذا التغيير ليس في مصلحة الدين أو الوطن أو المجتمع، وهذا واضح وجلي لدى الجميع، ولكن المحزن في هذا الأمر وجود أصوات من الداخل ركزت في مطالبها بتغيير المناهج الدينية دون غيرها وإلقاء سيل من التهم كعلاقتها بالإرهاب مثلاً!! فلو رأينا عزيزي القارئ أن ملايين الطلبة من المواطنين والمقيمين نهلوا من هذه المناهج على مدى سنوات ولم نرَ سوى ثلة تلقت تعليمها من مراجع ليس لها أي أساس في ديننا وعقيدتنا.. وبعضهم يعزي تخلف الأمة والمجتمع إلى أن سياسة التعليم لدينا تتركز على الدين واللغة العربية دون غيرها!! وكأن السبب الرئيسي في تخلفنا أننا دولة تقوم على الشريعة الإسلامية وعلى عروبتنا، وطبعاً يسعون من خلالها إلى تحويل هذه الميزة الشريفة إلى عيب مقيت!!.
إننا نتطلع من خلال الحوار الوطني السادس الذي أقيم مؤخراً في منطقة الجوف إلى الرقي نحو سياسات ومخرجات التعليم العام وأن يكون الهدف من هذا اللقاء العمل على التوصيات والدراسات التي قدمها المشاركون والتأكيد على أن المصلحة الوحيدة هي الوطن. ما أريد أن أقوله إن تطوير المناهج يجب أن يكون لصالح المواطن السعودي سواء من خلاله اكتسابه معارف جديدة وفتح نافذة مضيئة على تجارب الشرق والغرب.. ومتابعة آخر ما توصلوا إليه علمياً وثقافياً واقتصادياً أيضاً، وهذا يتم من خلال تكوين وتطوير القوى العاملة وتأهيلها لتشكل نوعاً من رأس المال البشري في الدولة بجانب رأس المال الاقتصادي لإيصاله إلى العالم أجمع.. متوجاً بمورثنا الديني والثقافي وعاداتنا الحميدة المشرفة.
[email protected]
http://www.al-jazirah.com/227616/rj10d.htm
التجارب التطويرية في المدارس
----------------------------------------------------------
محمود بن عبدالله القويحص
المدرسة هي المؤسسة التعليمية والتربوية التي تبني شخصية الطالب، وتهيئه للانخراط في الحياة الاجتماعية، ومواصلة حياته العملية والتعليمية، ومن خلالها يتم الحفاظ على هوية المجتمع، كما أنها تعبر من أكبر مؤسسات الدولة لاحتوائها على أعداد هائلة من الطلاب والعاملين في حقلها، وكل مجتمع باستطاعتك الحكم عليه من خلال مخرجات المدرسة فيه، وهذا ما جعل الدول المتقدمة تولي المدرسة جل اهتماماتها وتنفق الأموال الهائلة لتطويرها لمواكبتها للعصر، والتجديد المستمر لها، وتجعل من المدرسة موقع انطلاق للتجديد والصلاح. ولا يشك أحد أن المدرسة مرت بمراحل متعددة وقامت بدورها وسدت احتياجات الدولة من خلال مخرجاتها أثناء الفترة الماضية، وهذه الأيام يعيش العالم انفجار معلوماتي متسارع، وأصبح هناك احتياجات خاصة لسوق العمل اختلفت عن الماضي مما زاد من مسؤولية المدرسة، فكان من الضروري التأكد من جودة مخرجاتها لسد احتياجات الواقع، وسيرها في الاتجاه الصحيح، وهذا لا يتم إلا باعادة النظر الجاد في كيفية تقويمها وأدائها ومدى مواكبتها للعصر الراهن ومتطلباته، ومدى نجاح تلك التجارب التعليمية التي من أهدافها الرفع من مستوى التعليم، وتهيئة الطلاب لمتطلبات سوق العمل، واحتياحات الدولة الجديدة، فكم من تجربة سمعنا عنها خلال السنوات الماضية منها ما عمم على جميع المدارس، ومنها ما تم تخصيصه ببعض المدارس وإلى الآن لم تتضح نتائجها أنجحت فتعمم وتعتمد؟ أم اخفقت فيعرف السبب؟ إن الجهود المبذولة على التجارب للنهوض بالمدرسة والتجديد فيها لابد أن تتركز على محاور العملية التعليمية - الطالب، المعلم، المنهج، البيئة - والمجتمعة في مكان واحد المدرسة) لكي لا تذهب الجهود سدى، وتكون النتيجة ضياعاً للأوقات وهدرا للأموال، فمعظم القائمين على التجارب الاصلاحية والتطويرية للمدارس سواء ما يخص المعلم أو الطالب أو المنهج أو البيئة يعملون من خارج محيطها، بعيدين عن جوها وروحها كمن أحب أن يكرم ضيفه فأعد له وليمة وعند تقديمها لهما له اتضح أن صاحبه معتل لا يستطيع الأكل ولا يناسبه شيء مما أعده له) وهذا ما جعل تطوير مدارسنا يسير ببطء ملموس لعدم معرفة واقع المدارس الحقيقي وما هم بحاجة إليه، وما المشكلات التي تواجهها؟ وما الذي يناسبهم ويوفي بمتطلباتهم؟ فكلما كان التطوير والاصلاح نابعا من المدرسة كان ذلك دعى للنجاح، فالمدرسة هي القاعدة للتعليم التي يفترض أن ينطلق منها كل تجديد، وينطلق منها التطوير والاصلاح، وبمعنى آخر لابد لأي تجربة - لأجل التطوير - يراد لها النجاح أن يوجد جميع القائمين عليها داخل المدرسة كفريق عمل، ولا يكتفون بالجلوس على المكاتب لحين وصول النتائج لهم، لكي لا تندثر التجربة بذهاب أحد المسؤولين، فالميدان التعليمي هو المحك الحقيقي لنجاح التجارب إذا كان القائمون عليها داخل محيط المدرسة، فكل من يتبنى تجربة في احدى محاور التعليم عليه أن يتواجد في المدرسة يسبر ويرصد النتائج، فيعالج ويطوّر ويقوّم ويقوّم كي تتم الفائدة المرجوة من لاتجربة ويستفاد منها ويرى نتائجها وفائدتها على أرض الواقع. فإن طالب اليوم يختلف عن طالب الأمس من ناحية الاحتياجات والمتطلبات التي توافق عصر المعلومة عصر السرعة عصر الانفتاح عصر استخدام التقنية الحديثة، كما أن احتياجات الدولة هذه الأيام اختلفت عن السابق، إن ما نحاول أن نصل إليه هو قدرة الطالب على التعلم الذاتي، والبحث عن المعلومة باستخدام لأساليب التفكير المنطقية، وإعداده لمتطلبات واحتياجات سوق العمل، واعتماده على نفسه وتحمله للمسؤولية، كما نريد أن نصل إلى أن يحب الطالب المدرسة، ويتعرف على ميوله ورغباته، وهذا لا يكون إلا بالتجديد والتطوير المتواصل للمدرسة، والمركز على محاور العملية التعليمية، وبالتجارب المدروسة ذات الأهداف الواضحة والتي تخدم المصلحة العامة، وتراعي الظروف المحيطة والاحتياجات، وتراعي الفروق الفردية فليس الطلاب على مستوى واحد؛ فكل منطقة لها خصوصياتها ويناسبها مالا يناسب المنطقة الأخرى فإذا كانت الأحياء بمدينة واحدة يختلف طلابها فيما بينهم فما بالك بالمناطق، وما ينجح في مكان ربما لا ينجح في مكان آخر، فالتعليم ليس تعليباً.
[email protected]
http://www.al-jazirah.com/227616/rj11d.htm
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
