يعتبر أكبر برنامج لذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة
-------------------------------------------------------
دعم برنامج الدمج في مدرسة سعيد بن زيد بالكوادر والإمكانات
مدير المدرسة والزهراني والزميل الزومان
متابعة: فهد الزومان تصوير: بندر بخش
يعتبر برنامج الدمج في مدرسة سعيد بن زيد بن نفيل بالرياض من أكبر برامج دمج الطلاب ذوي
الاحتياجات الخاصة مع نظرائهم الأصحاء على مستوى منطقة الرياض، ويبلغ عدد طلاب هذا البرنامج أكثر من
86طالباً تم توزيعهم على عدد من الفصول المهيأة لاستقبال أمثال هؤلاء الطلاب.
"الرياض" قامت بجولة على البرنامج لنقل الصورة كاملة للقارئ في البداية يقول الأستاذ أحمد بن محمد
الزهراني مدير المدرسة والمشرف على هذا البرنامج إن من ضمن اهتمامات ولاة أمرنا وحكومتنا الرشيدة بجميع
فئات المجتمع بما فيهم الفئات التي لديها احتياجات خاصة وإن هؤلاء الطلاب لهم حق علينا أوجبه الخالق لأنهم
فلذات أكبادنا وأطفال حرموا من نعمة التفكير والإبداع بسبب قدرهم فكان لا بد أن نعاملهم معاملة تجعل منهم
طلاب يحبون المدرسة ويتلقون نصيبهم من التعليم أسوة بغيرهم، ولذلك رأت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة
العامة للتربية الخاصة اطلاق برامج لدمج هؤلاء الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع زملائهم الأصحاء وقد بدأت
الفكرة وكان لا بد من إيجاد المناخ الصحي المناسب لهؤلاء الطلاب، حيث تم إعداد الفصول الخاصة بهم بكل
المستلزمات كما تم توفير 20معلماً في عدد من تخصصات الاحتياجات الخاصة، وأضاف الزهراني: إن الطالب
يتم معاملته معاملة خاصة داخل الفصل، أما خارجه فيتم دمجهم مع الطلاب الآخرين في حصص الرياضة
والمقصف والأنشطة اللامنهجية وطابور الصباح من جانبه أشاد الدكتور معيض بن عبدالله الزهراني نائب رئيس
قسم التربية الخاصة بإدارة تعليم الرياض ببرنامج دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة سعيد بن زيد بن
نفيل، واعتبره وبالرغم من كبر حجمه من حيث عدد طلابه ومدرسيه من أنجح البرامج على مستوى المملكة نظراً
للتعاون من جميع المعنيين بتنفيذه من مدير مدرسة ومعلمين ومشرفين، وأضاف: إن الدمج يأخذ أشكالاً مختلفة فهو
لا يقتصر على أن يتعلم الطفل ذو الاحتياجات الخاصة في الصف العادي ولكنه يعني اندماجهم في الأنشطة
الاجتماعية والمواد غير الأكاديمية كالرياضة والرسم، وقال الزهراني: إن اختيار المدرسة للدمج يتم وفق شروط
منها قربها من أحد مراكز التدريب الخاصة واستعداد المدرسة وتوفر الرغبة والتقبل وتوفر بناء مدرسي وخدمات
وأنشطة. وقد قامت تجربة الدمج في الرياض على خطة تربوية تم إعدادها من قبل قسم التربية الخاصة عبر
3مراحل هي: التشخيص والتخطيط ثم التنفيذ ومرحلة التقويم والمتابعة، وقد قامت الخطة التربوية لدمج ذوي
الاحتياجات الخاصة على آلية تنفيذ شملت على العديد من الإجراءات نتج عنها فتح 54برنامجاً ودمج في مدارس
التعليم العام حتى الآن و 30برنامجاً للتربية الفكرية و 20برنامجاً للصم وضعاف السمع و 4مكفوفين و 76
صعوبات تعلم.
من جانبه قال المشرف على البرنامج في المدرسة ياسر الحسيني: إن البرنامج يعتبر من أكبر برامج الدمج على
مستوى الرياض، بل على المملكة، حيث يضم 86طالباً موزعين على 8فصول ابتداء من التهيئة إلى الصف
السادس والطاقة الاستيعابية للبرنامج حسب الخطة المستقبلية 205طلاب، ويوجد غرف مجهزة لمعالجة عيوب النطق
ومصادر للتعلم وغرفة للفنية ولدينا اخصائي نطق واخصائي نفسي. وأضاف: إن البرنامج يضم فصول تربية
خاصة وتربية فكرية وهو من أنجح برامج التربية الخاصة على مستوى منطقة الرياض ومما يميز برنامجنا هو
وجود اخصائي نفسي يقوم بتطبيق الأدوات والمقاييس والوسائل النفسية وغيرها على التلاميذ وإعداد البرامج العلاجية
النفسية والسلوكية اللازمة لكل حالة.
http://www.alriyadh.com/2006/11/14/article201523.html