تعقيباً على أم كلثوم الحكمي
مهدي أحمد القرني
ما نظرة الناس للمعلم بعد اتهاماتك الباطلة؟
تعقيباً على اتهامات أم كلثوم الحكمي في "الوطن" بتاريخ 8/2/2009 بخصوص اتهام المدرسين بترويج مذكراتهم في المكتبات، يبدو أن الأخت الكريمة متحاملة على هذه الفئة من المجتمع كغيرها من الذين لا يألون جهداً في محاولة التنكيل (بالمعلم) و(المعلمة) بأي طريقة كانت.
يا سيدتي الفاضلة (أم كلثوم) كل ما ذكرتيه غير صحيح، وإن كان هناك من يفعل ذلك ويقوم بتلخيص موضوعات المادة فهو مشكور كل الشكر، لأن ليس من صميم عمله أن يلخص، فتعد هذه نافلة بعد أن قام بالواجب وليس اتهاماً له بالتقصير كما تدعين، وأنا متأكد أن من يلخص لطلابه لا يلزمهم بشرائها أبداً.
مع الأسف أن يكون المجتمع كله متحاملاً على هذا المدرس وإنني أحد أجزاء هذا المجتمع، ثم هل لكِ أن توردي الأدلة والبراهين على قولك "إن بين المكتبة وهذا المعلم اتفاقاً بهدف المتاجرة والقسمة لعلهما يكملان بعض الأقساط". ألا تخافين الله في هذا الاتهام؟
صحيح أن المعلم لم يحصل على حقوقه، ولكن صدقيني لو دخلت إلى أروقة المدارس وشاهدت الجهود التي تبذل لغيرت رأيك. ثم هل من يلخص لطلابه يكون كسولاً؟ اسمحي لي أن أقول لك إنك لم توفقي في هذا التقييم، ثم قلتي "إن المعلم مشغول بكل ذلك (التلخيص) لإكمال عمارته التي مازالت عظماً وتلك المعلمة مشغولة بأسرتها وزوجها". فهل لا يحق للمعلمة الاهتمام بأسرتها؟
أنتِ تتهمين المعلم وا
لمعلمة باتهام خطير، ثم ألم تضعي في الحسبان أن ما تكتبينه من اتهامات قد يطلع عليها الطالب والطالبة وولي الأمر. فما نظرتهم للمعلم بعد هذا التشويه وهذا الاتهام الباطل؟!
جريدة الوطن السعودية