لماذا قُلّصت إجازة معلمي التربية الخاصة؟
---------------------------------
عبد الله الخالد
أتابع في الجزيرة ما يُكتب عن شئون وشجون المعلمين .. وتعقيباً أقول: بعد فصل دراسي بذل خلاله معلمو التربية الخاصة من الجهد والبذل والعطاء ما لا حدود له لخدمة فئه عزيزة وغالية على نفوس الجميع، وبعد أن أنهوا كامل أعمالهم واحتفوا مع طلابهم بنهاية الفصل الدراسي الأول، إذا بوزارة التربية والتعليم وبقرار مفاجئ، تلغي ما هو متبع لسنوات طويلة وتقلص الإجازة المعتمدة لمعلمي التربية الخاصة، وتشدد على ضرورة بقائهم بالمدرسة أثناء فترة اختبارات طلاب مدارس التعليم العام المدمجة برامجهم معها، وتكلفهم بالمراقبة والتدقيق والمراجعة.القرار لم يراع حاجة معلمي برامج التربية الخاصة الماسة للراحة بعد مجهود جبار بذلوه تجاه فئة تحتاج لتعامل خاص ومتابعة مستمرة، وتقييم فردي يومي، وأنشطة داخلية وخارجية وفعاليات متعددة ومتنوعة.وزارة التربية والتعليم عبر تعميمها الأخير شددت وأكدت على صلاحية مديري إدارات التربية والتعليم للبنين بمختلف المناطق بندب معلمي التربية الفكرية للمراقبة بالمدارس الثانوية والمتوسطة، واختزال وتقليص إجازتهم للفصل الأول ونهاية العام الدراسي، وإلغاء الحوافز التشجيعية السابقة التي كانوا يحصلون عليها، ومساواتهم مع معلمي الصفوف العليا بمدارس التعليم العام.كما أن القرار الجديد استثنى زملاءهم معلمي الصفين الأول والثاني ببرامج التربية الخاصة، فما يبذله بقية المعلمين كمعلمي التربية الرياضية والفنية والسلوكية والنطق وغيرهم من زملائهم من جهد للتعامل مع طلابهم، لا يقل بأي حال من الأحوال عن ما يقوم به معلمو الصفين الأول والثاني، كما أنّ منظومة العمل داخل برامج التربية الخاصة التربوية والتعليمية عبارة عن أدوار تكاملية لا يمكن فصل أي منها عن الآخر، ويستحيل نجاح الأهداف التعليمية السلوكية والوجدانية والعلاجية ووصولها للمستوى المأمول، دون أن يكون هناك عمل جماعي يشترك به على حد سواء جميع المنتمين لبرامج التربية الخاصة بوجه عام وبخاصة ببرامج الفكرية.المأمول من المسؤولين في إدارة التربية والتعليم أن تتم مراجعة قرار إلغاء الحوافز التشجيعية لمعلمي التربية الخاصة وإعادته لسابق عهده، ومساواتهم بزملائهم بنفس البرامج معلمي الصفين الأول والثاني، والتراجع عن التعديل الأخير بنظام الحوافز لفئة يتوق للتعامل معها.
http://www.al-jazirah.com/96679/rv8d.htm