الإنترنت التربوي في خدمة المعلم والطالب
--------------------------------------------------------------------------------
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ الفاضل خالد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب الأخ بندر الرشودي في جريدة الجزيرة خبراً عن استضافة الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم اللقاء الأول لمشرفي التعليم الإلكتروني للبنين والبنات بالمملكة، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة 10-12- 1-1429ه فأحببت التعليق على الخبر. لقد اطلعت وسررت أشد السرور بالموقع الخاص باللقاء، الذي تعرفت عليه من أحد مشرفي قسم التقنيات التربوية في بريدة وأحب أن أذكر عدة نقاط يمكن الاستفادة منها وهي تكلفة اتصال المعلم والطالب بالإنترنت وأناشد شركات الاتصالات بأن تقدم تخفيضاً خاصاً بالطالب والمعلم من أجل التربية مع بيع تقنية الاتصال التربوي على إحدى شركات الاتصال. ثم هل لدى وزارة التربية والتعليم استعداد لقبول الشراكة مع إحدى شركات الاتصال، من أجل بناء قاعدة تقنية اتصالية تربوية مميزة، فلو حلت مشكلة كلفة وضعف انتشار الإنترنت السريع فإن كل معوقات التعلم الإلكتروني ستزول بسهولة وكذلك المساهمة في تقديم خصومات خاصة للطلاب وللمعلمين والمشرفين والتعهد بمجانية الاتصال للأعمال الرسمية التي يقوم بها مديرو المدارس والمشرفون والمعلمون من مواقعهم التي لا تتوفر فيها اتصالات لا سلكية. ثم إنه لا بد من تشغيل خدمة النت الفضائي مجاناً أو بشبه المجان (تخفيض) عبر شرائح الجوال فائقة السرعة في الفصول الدراسية، وليس في غرفة المصادر فحسب، وخاصة تلك الفصول التي لا يتوفر فيها الإنترنت الأرضي لخدمة التعلم والتعليم الإلكتروني، ولا يمنع من تأسيس بطاقة خاصة باسم (لتربيتنا) وقد تلقيت رسالة من جوال المعلم التابع لوزارة التربية والتعليم قبل شهر تقريباً يفيد بأن الاتصالات السعودية أعلنت عن خصومات خاصة بالمعلمين، وبحسب المصدر يقول بأن اشتراك إنترنت شامل الDSL سيكون فيه خصم خاص لمنسوبي التعليم فقط، مع اشتراك مجاني لمدة شهر وفي الرسالة إشارة إلى أن شركة الاتصالات السعودية تقدم عرض (المعلم) وحددت الرسالة رقماً مجانياً للتواصل مع طلب عرض المعلم وهو 8001280128 أو إرسال رسالة عبر موقع الشركة. وشركة الاتصالات تستحق الشكر لدعم إنترنت المعلم والأمل من التخفيض وللطلاب أيضاً وكل ذلك من أجل الطلاب وليكن (عرض التربية) ويا ليت وزارة التربية تعمل من أجل استثمار الشراكة في مجال خدمة التربية والتعليم في مجال الإنترنت التربوي ولتحقيق الرؤى حول الشراكة ودعم المجتمع التربوي بشكل خاص.الجديد في الموضوع هو معوقات التعليم الإلكتروني، ومن أهم المعوقات (ارتفاع تكلفة الاتصال)، (محدودية انتشار الإنترنت السريع)، لقد وفرت إدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم شبكات وأدوات متكاملة في المجمعات التعليمية للبدايات الفعلية للتعليم الإلكتروني ودشنتها بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله ووفقه لكل خير - الأمير المتواصل مع الميدان التربوي، الذي لا يغيب عن تطلعات إدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم، ورافقه في تلك الخطوات معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، حفظه الله، تلك الخطوة هي البداية الكبرى لتعميم التعليم الإلكتروني على مستوى المملكة وتشكر إدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم على جهودها الطموحة ونتمنى المزيد، وعلى صعيد آخر يمكن لنا التفكير بما يدعم كل التوجهات.وهنا سؤال: كم عدد المعلمين المتواصلين مع الإنترنت التربوي؟ وعلى كل لا يمنع أن تتخلى وزارة التربية والتعليم عن دعم الإنترنت السريع للمدارس، مقابل أن يوزع على المعلم مودم مجاني لحاسبه الشخصي، وتقديم حملة متكاملة (حاسب محمول لكل معلم ومعلمة) مع مودم اتصال عالي السرعة، وتخفيضات هائلة لجميع المعلمين شريطة دعم التعليم الإلكتروني، ولو فرضنا أن البنوك شاركت من أجل الإنترنت في الفصول، فأمنت حاسباً آلياً لكل معلم ومعلمة، مع مودم إنترنت سريع (اللاسلكي) مقابل دفع قيمة طويلة الأجل بدون فوائد، بحيث يحصل المعلم على أفضل حاسب محمول، مقابل مبلغ لا يزيد على مائة ريال، ولمدة طويلة ولتكن عشر سنوات، شريطة أن يدعم التعليم الإلكتروني، ولا بأس لو كان مع الاتفاقية دعم الإنترنت مقابل مبلغ زهيد شهرياً، لجميع المعلمين والمعلمات في القصيم كبداية ثم في بقية المناطق.
شاكر بن صالح السليم
http://www.al-jazirah.com/109021/rv5d.htm