استاذنا الفاضل....الدكتور عبدالله الفوزان
اللإختلاف ليس وليد اللحظة بل هو منذ آمد ٍبعيد يقول تعالى (ولقد آتينا موسة الكتاب فاختلف فيه ......)الاية
فهنا يخبر الله عزوجل أنه اتى موسى الكتاب الذي هو التوراة الموجب لللإجتماع واللإتفاق علىاوامره ونواهييه ,ولكن مع هذافإن المنتسبين إليه أختلفو فيه اختلافا ًاضربعقائدهم وبجامعتهم الدينية .
ايضاً في قوله تعالى (ولوشاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين ).......................الاية
يخبر الله تعالى أنه لوشاء لجعل الناس كلهم امة واحدة على الدين اللإسلامي ,فإن مشيئته غير قاصرة ,ولايمتنع عليه شئ ,ولكنه اقتضت حكمته ان لايزالون مختلفين مخالفين للصراط المستقيم متبعين للسبل الموصلة الى النار اعاذنا الله واياكم منها .
اذا فاللإختلاف اقتضته حكمة الله في الارض بدليل الاختلاف في الاديان في الهجات وفي العادات والتقاليد لذوي المجتمع الواحد
فلايوجد مجتمع غير مختلف فالافكار تختلف والاسلوب يختلف
وإن اردت ان تنشئ مجتمع فاضل ذواسلوب واحد وفكر ٌواحد فانت تحلم بالمدينة الفاضلة (مديتة افلاطون )وهذا محال محال جدا
ولك تحياتي