وحيدة عيني
قبل الزمن كتبتُ في الشفق لغاتي
أخذت نفساً سحيقاً من عمر و أنا على شرفة البحر
طردت به عث الشقاء و خديج الخيالات
لم يبقى سواي و أنتِ
و الهاربون في مركب الزمن تقدمت أجسادهم و اندحرت الأرواح
انظري إليهم...غارقون في الرهبة وقد كف اليقين فيهم عن الحركة
ماضون للأسفل في احتضار ساذج و خاتمة قديمة
يسرقون معهم شعاع الشمس و بهاء السماء
زارعين الشيخوخة و الشحوب في ممرات السحاب
وحدنا يا حوريتي هنا وحدنا بقينا
نقطة الميلاد للحياة و بعدنا هم و الموت و الغروب
التحمنا تحت جفن النسيم و على عين البحر نصنع البقاء
تقتربين من أذني المتقدة لشفتيكِ وتهمسين:
أرواحنا لا تجبن و أجسادنا تنكر الفرار
هيا نعود لما وراء الزمن ,
بين يقظتك و صحوتي ..
في ثباتك ويقيني..
على مرمى من الفرح
دعهم يتكدسون في فناء
و دعنا نتوج وجودنا بوِجدٍ لا يطمره النسيان
تعشوشب تحت أقدامنا العائدة لحظات النجاة
لتفتح لنا آخرة تهدهدنا للبداية...
للأمام ..
للعلن ....
للنور..........