في ظل إخلاء 240 قرية
نازحون سعوديون يحاولون التأقلم مع حياتهم الجديدة
يحاول سعوديون تم إجلاؤهم من قراهم الحدودية مع اليمن بسبب العمليات العسكرية المستمرة ضد الحوثيين، التأقلم مع حياتهم الجديدة في مركز إيواء للنازحين أقامته السلطات على مسافة بعيدة من الجبهة.
وقال علي حسن جراد (21 عاما) الذي نزح مع عائلته إلى مركز احد المسارحة قبل 5 أيام من قرية المقاطبة على الشريط الحدودي، “نتلقى الوجبات الغذائية بانتظام، وهناك اهتمام حكومي واضح، إلا انه ما زالت أعمال توفير الخدمات غير مكتملة في المخيم”. وأضاف “اسكن مع عائلتي في خيمة لم يتم فيها تركيب المكيف بسبب عدم وصول الكهرباء”.
والمقاطبة واحدة من قرى سعودية عدة محاذية للحدود مع اليمن وتم إخلاؤها بعد الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، حين باشرت الرياض عملياتها العسكرية في المنطقة الحدودية.وتحدث صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس، عن توسع النزاع، وأكد أن نحو “240 قرية تم إخلاؤها في موازاة إغلاق 50 مدرسة” جنوب السعودية بسبب أعمال العنف.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيغريد كاغ كما نقل عنها بيان صدر في جنيف إن “المعارك تتوسع وتطاول الجانب الآخر من الحدود”.
وباتت مشاهد المدنيين الذين يفرون من الحرب يومية في المنطقة. وثمة عائلات بكاملها لجأت إلى مركز الإيواء في احد المسارحة بعدما وصلت إليه سيرا أو بواسطة سيارات، محملين فرشا وحاجات شخصية أخرى، فيما لجأت عائلات أخرى إلى أقرباء لها أو استأجرت منازل في مناطق أكثر أمانا.
وبحسب تقديرات مدير الدفاع المدني في منطقة جازان حمود الحساني فان مركز الإيواء يضم نحو ألف نازح من المواطنين، يسكنون نحو 420 خيمة.
وأوضحت مصادر تشارك في شكل تطوعي، تحت إشراف الدفاع المدني، في عملية حصر النازحين أن بعض المستلزمات الأساسية، مثل الأغطية ووسائد النوم، توزع بصورة عشوائية على السكان بسبب عدم وجود آلية حصر للنازحين، وبسبب عشوائية التوزيع من قبل بعض الجمعيات الخيرية المشاركة في مساعدة النازحين داخل المخيم.
ويحصل النازحون في المخيم على ثلاث وجبات يومية. وعند مدخل المركز، يتقاطر النازحون لتسجيل أسمائهم من اجل الحصول على تعويضات مالية ستصرف لهم غدا.
ويقضي النازحون الظهيرة داخل خيامهم بسبب حرارة الجو، إلا أن فترة العصر حتى المغرب تشهد حركة كثيفة، حيث يتسابق الأطفال داخل الساحة التي تفصل جانبي المخيم للعب الكرة.
وقال مدير مراكز الرعاية الصحية الأولية حسين فقيهي إن “اغلب الحالات تتراوح ما بين شعور بالإرهاق، وتسمم غذائي، وأزمة صدرية، وارتفاع في الضغط والسكر، والتهاب في الحلق”، مؤكدا انه “ليس هناك حالات خطيرة بين النازحين”.
من جهته، قال احمد صلاح مساوي (60 عاما) من قرية الغاوية على الشريط الحدودي، الذي لم يذهب وعائلته للمخيم واختار النزوح نحو قرية أبو الرديف التابعة لمحافظة الخوبة، والتي لم تتعرض للإخلاء بسبب بعدها عن مسرح العمليات، “تركنا جميع ممتلكاتنا في القرية، وسنقوم باستئجار شقة في إحدى المدن القريبة، لكن نتمنى العودة في اقرب فرصة”.
(أ.ف.ب)
ط¯ط§ط± ط§ظ„ط®ظ„ظٹظ€ظ€ظ€ظ€ط¬-ط£ط®ط¨ط§ط± ظˆطھظ‚ط§ط±ظٹط±-ظ†ط§ط²ط****ظˆظ† ط³ط¹ظˆط¯ظٹظˆظ† ظٹط****ط§ظˆظ„ظˆظ† ط§ظ„طھط£ظ‚ظ„ظ… ظ…ط¹ ط****ظٹط§طھظ‡ظ… ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ط©