نجوى الطيور
وصوت وصدى غير مفهوم
في رمضان
وفي يوم من أيامه المشرقة بالحنان
جاءني صوت كجرس في الأذان
ماهو هذا الصوت ؟ هل هو صوت هديل الحمام؟
صوت عصفور يسبح في الفضاء
وطير يعلو منه الصياح
يعلن أن كل العالم من حوله
يفعل فعله في الحياة
ينبهٌ العالم النائم إلى عبادة الرحمن
وينبههٌ إلى روعة الدروب والصخور وما يحويه من خيرات
من فهم نجوى الطيور وهموم النجوم وقت السهاد
أيعقل إن أقف هكذا كما الجماد
وأنا الإنسان
فانا لست ماء بل دماء التي تغلي في الأجسام
أيعقل أن يكون هذا الحد الأقصى والأدنى معاًً للمشوار
رأيت وأنا في فكري
مخلوق اصغر من النملة
يعبر مشواره يتجهٌ نحو القبلة
ليؤدي فرض ربه بلهفة
مشوارهٌ لم ينتهي ومشواري لم ينهي في لحظة
لحظة بعدها لحظات
وجيلا بعده أجيال
إلى أن تفنى الحياة
تفكر وتدبر ياصاحب العقل ويأيها العقلاء
في براهين الإله
في الطبيعة والأحضان
ذكريات وديعة بريئة الأحلام
كل صوت وهديل وزئير وعواء
وحفيف الأوراق
يقول في كل الأيام
صلي بخشوع صلاة الهجود
وابذل من عينيك الدموع
مادام الليل أرخى سدولة وقبل أن تشرق شمس الطلوع
ذاك الصوت وما يحويه من شفاء للأرواح الهامدة الجحود
عسى ان يأتيك الخير من الرحمن بعد دهر خؤون