التربية شكلت لجنة للوقوف على معاناة طلاب المدرستين بنجران
------------------------------------------------------------------------
تجاوباً مع ما نشرته "الرياض":
الزميل اليامي يشير لفتحة عجلة الباص
نجران - علي اليامي تصوير محمد عميرة
وصلت إلى نجران اللجنة الوزارية التي وجه بتشكيلها معالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله بن صالح العبيد برئاسة وكيل الوزارة للشؤون المدرسية عبدالله المقبل، وعضوية بعض المستشارين والمختصين بالوزارة للوقوف عن قرب على معاناة طلاب مدرستي أبوفراس الحمداني والامام حمزة لتحفيظ القرآن الكريم الابتدائية بمنطقة نجران، والتي اتخذت الادارة العامة للتربية والتعليم قرارا بنقلها الى مبناها الحكومي الجديد مطلع العام الدراسي الحالي 1427ه 1428ه الى المبنى الحكومي، الذي يقع في منطقة رملية وعرة بعيدة عن الحي بمسافة 12كلم ذهابا وايابا مما تسبب في انقطاع الطلاب عن الدراسة ومطالبة أولياء الامور بالابقاء على المدرسة لضررها على الجميع حيث تناولت "الرياض" في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق 1427/10/22ه معاناة الطلاب وأولياء امورهم وعاشت المشكلة على الطبيعة وتلقت عددا من المكالمات الهاتفية وخطابات الثناء لنقلها للصورة الحقيقية بكل مصداقية وشفافية وعدم خضوعها لمحاولة البعض التعتيم الاعلامي على هذه المشكلة، وهناك من تطرق لمعاناة بعض المدارس المستأجرة منذ سنوات طويلة وسط المدينة، والتي كانت بحاجة ماسة لتنفيذ مبان حكومية ونقلت بعض مواقع الانترنت الموضوع الى منتدياتها وتناولته من جوانب مختلفة.
وقد توجه وكيل الوزارة للشؤون المدرسية واعضاء اللجنة الى المدرستين المستأجرة والحديثة والتقوا اعضاء هيئة التدريس كما حضر الى مقر المدرسة مساعد مدير التعليم الاستاذ علي الشمراني وبعض المسؤولين بالادارة العامة للتربية والتعليم حيث استعرضوا وناقشوا الوضع، وتوجيهات سمو أمير منطقة نجران ومناشدات رئيس محاكم نجران وبعض قضاة المحكمة ومدير عام الشؤون الإسلامية وطلبات الأهالي وتنازل المالك عن الايجار السنوي البالغ مائة ألف ريال تقريبا في سبيل راحة الطلاب واستقرارهم الى أن تتم معالجة الموضوع نهائياً.
كما التقى د. عبدالله المقبل بعض المواطنين الذين يمثلون سكان الحي وفي مقدمتهم الشيخ نمران الحارثي أحد معرفي القبيلة وتحدث معهم عن المشكلة كما اطلع على الكيفية التي نفذ المشروع الذي يكلف الدولة أكثر من سبعة ملايين ريال بعيدا عن الحي في منطقة رملية وعرة ليست مخططة سكنيا ولا زراعياً وقد وعدهم الدكتور المقبل خيرا بعد ان يتم رفع ما تم التوصل اليه لمعالي وزير التربية والتعليم مبررا بان الغاء قرار النقل قد يفتح الطريق على مصراعيه لمشاكل مماثلة في بعض المناطق.وأكد أحد منسوبي المدرسة بانها لم تقم برصد الغياب اليومي على مدى شهرين ماضيين وان المشرفين التربويين يجدون صعوبة في الاستدلال والوصول الى المدرسة بالاضافة الى عدم توفر الخدمة الهاتفية فيها كما ان معلمي المدرسة يواجهون صعوبة في عملية التدريس بسبب الحضور المتقطع للطلاب عقب غياب أثر من شهرين كاملين مضت مما دفع المعلمين للتذمر من كيفية دمج الطلاب المتغيبين مع الآخرين المنتظمين بشكل غير متواصل وبرر بعض أولياء الأمور ايصال ابنائهم الى المدرسة انه بدافع الحصول على الكتب المدرسية للمذاكرة الذاتية في المنازل حيث ما زالوا عازفين عن الحضور رغبة في ابقائهم بمدرستهم المستأجرة.ويؤكد أحد التربويين بأنه يجب عدم التركيز على الاستغناء عن المباني المدرسية فقط عند تصميم وانشاء المدارس الحكومية الحديثة بل ينبغي العمل على توفير احتياجات المدارس النموذجية من المرافق والمختبرات والمعامل المختلفة وتفعيلها بدلا من الابقاء عليها كعرض ديكوري داخل المدارس.من جهة أخرى نفى الناطق الرسمي بشرطة منطقة نجران الملازم أول محمد الزهراني صحة الخبر الذي ذكرته احدى الصحف المحلية من رشق الطلاب للمدرسة وباصات النقل قائلا بان شرطة منطقة نجران تنفي ذلك الخبر جملة وتفصيلا ولم نتبلغ بشيء نهائيا عن الموضوع وهو مجرد من الصحة تماماً.
http://www.alriyadh.com/2006/12/08/article207552.html