أَغَزةُ عفواً ..
علي بن عبد الله الدربي
أَغَزةُ عَفْوَاً فـلاْ تَصْرُخِـيْ فَلاْ سَعْدَ فِيْنَاْ وَلاْ مِنْ عُمَـرْ
أَغَزةُ عَفْـوَاً فـلاْ تَهْتِفِـيْ أَرِيْحِيْ فُـؤَادَكِ إِنَّـاْ حَجَـرْ
فَصُلْبُ الحِجَاْرِ تُفَجِرُ مَـاءاً ولِلـهِ أَعْنِاْقُهَـاْ كَـمْ تَخِـرْ
سَمِعْنَاْكِ يَكْفِي عَرَتْنَاْ الهُمُومُ وَحَلَّ الأَنِيْنُ بِنَـاْ والضَّجَـرْ
فَلُفِـيْ رِدَاْءَكِ لاْ تَنْظُرِيـنَـاْ وإِنْ مَزْقَتُهُ أَيَـاْدِيْ الأَشِـرْ
بِيُمّنَاْكِ حَتَّـى وإِنْ بَتَرُوْهَـاْ بِهِ الدَّمْعُ زُمَّيْـهِ لاْ يَنْهَمِـرْ
وَنَرْجُوْكِ لاْ تَسْتَغِيْثِيْ رَأْيّنَـاْ رَضِيْعُكِ يُذّبَحُ مِثْـلَ البَقَـرْ
وَعِرْضُكِ إِنَّاْ شَهِدْنَاهُ يُهْتَـكْ صَرَخّْتِ هَتَفْتِ فَلاْ مِنْ مَفَـرْ
شَدَدْنَاْ حِبَاْلَـكِ فَاسْتَأْسَـدُوا وغَاْبَ الضَمِيْرُ بِنَاْ واسْتَتَـرْ
تَوَالَوْ وَعَاْشِرُهُمْ قَـدْ أَبَـىْ وأَغْمَـدَ خِنْجَـرَهُ وانْتَحَـرْ
تُنَاْدِيْ أَيَاْ مُسْلِمُوْنَ أَجِيْبُـوْا يُمَثَلُ بِالشَّيْـخِ بَعْـدَ الكِبَـرْ
هُنَاْكَ أَخَاْهَـاْ يَئِـنُ أَسِيْـرَاً أَعِرْضَاهُ صَمْتَاً فَإِنِّي بَشَـرْ
أَعِرْضَاْهُ رِفْقَاً فَإِنِّيْ أَمُـوْتُ بِنَوْحَكِ عَدَّ الحَصَىْ والمَطَرْ
أَعِرْضَاْهُ غَوْثَكِ هَزَّ الجِبَـاْلَ أُخَيَّـةَ يَكْفِـيْ فإِنِّـي بَشَـرْ
أَبَعْدَ نِيَاْحِ العَـذَاْرَى عَذَاْب فَلَيْسَ عَلَىْ الأَرضِ مِنُّهُ أَمَرْ
كَسَتنـا المذَلَـةُ َأثْوَابَـهَـاْ يَقُوْلُ الكَثِيْـرُ قَضَـاْءٌ قَـدَرْ
ومِنَّاْ يَقُوْلُ فَكُفِـيْ الدّمُـوْعْ وحَاْكِيْ الوُرُوْدَ بِلَيْلِ القَمَـرْ
وكُفِيْ نِـدَاءَكِ واسْتَسْلِمِـيْ وأَلّقِ السِّلاْحَ أَعِيْدِيْ النَّظَـرْ
حَمَامُ السّلاْمِ يُرَفْرِفُ شَوْقـاً فَمُدِيْ يَدَيْكِ لِيَحْلُـوْ السَّمَـرْ
فَـأَيُّ نِضَـاْلٍ وأَيُّ جِهَـاْدٍ كَفَاْكِ دِمَـاْءً كَفَـاْكِ الكَـدَرْ
أَغزةُ لَسْنَـاْ رِجَـاْلاً وَإِنَّـاْ نِسَاْءٌ وَمِنَّـاْ يَكُـوْنُ ذَكَـرْ
فَلَيْـسَ يُضِيْـرُكِ خُذْلاْنُنـاْ وَلاْ الصَّمّْتُ مِنَّاْ كَذُلِ البَقَـرْ
فَـلا تَسْتَغِيثِـي أَغَــزةُ لا فَعَفْـوَكِ غَـزةُ إِنَّـا حَجَـرْ
وَكُفْي نِيَاحَـكِ لاْ تَصْرُخِـي سَيُشْرِقُ فَجرٌكِ بَعدَ السّحَـرْ
أَيُرْجَى مِنْ النَّارِ مَعْنَى الحَيَاةِ وأَهْلُ الْعُرُوبَةِ فِيهـمْ وَقـرْ