صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 16 إلى 18 من 18

الموضوع: وصف الجنة من الكتاب والسنة المطهرة

  1. #16
    شــــاعـر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    2,494
    سوق أهل الجنة


    فعند مسلم عن أنس : {إن في الجنة سوقاً يدخله المؤمنون فتهب عليهم ريح الشمال، فتنثر في وجوههم المسك، فيزدادون حسناً وجمالاً إلى حسنهم وجمالهم، فيعودون إلى أهلهم ونسائهم، فيقلنَ: والله لقد ازددتم حسناً وجمالاً إلى جمالكم وحسنكم، فيقولون لهم: وأنتم أيضاً، والله لقد أزددتم حسناً وجمالاً إلى حسنكم وجمالكم } رواه مسلم عن أنس وقد ذكره ابن القيم في أبياتٍ لطيفة يذكر فيها غناء أهل الجنة، يقول:

    قال ابن عباس
    [poem=font="Simplified Arabic,4,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    ويرسل ربنا ريحاً = تهز ذوائب الأغصان


    فتثير أصواتاً تلذ لمسمع = الإنسان كالنغمات بالأوزان


    يا خيبة الآذان لا تتعوضي = بلذاذة الأوتار والعيدانِ [/poem]


    يقول: يا آذاناً تريد رحمة الله لا تتعوضي بالموسيقى والغناء المحرم الذي يفسد القلب ويضيعه ويبعده عن الله.

    ومن أعظم الكرامات:نظر أهل الجنة إلى ربهم، وهذا من عقيدة أهل السنة قال سبحانه: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:22-23] ويقول سبحانه: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين:15] قال الشافعي رحمه الله: لما حجب أهل المعصية دل على أن أهل الطاعة يرونه، واتفق الشيخان من حديث أبي هريرة أنه قال: {قال الصحابة: يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضامون -أو تضارون- في رؤية القمر ليلة البدر؟! قالوا: لا. قال: هل تضامون -أو تضارون- في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا. قال: فإنكم سترون ربكم يوم القيامة!! } وفي حديث آخر: {كما ترون القمر ليلة البدر } فنسأل الله أن يرينا وجهه!

    وهي الزيادة، قال ابن تيمية : إذا ذكر الله الزيادة في القرآن فهي النظر إلى وجهه الكريم.

    وفي حديث صهيب عند مسلم : {أن الله يقول لأهل الجنة: أتريدون نعيماً؟ قالوا: يا رب! وماذا نريد وقد بيضت وجوهنا وأرضيتنا؟! قال: فإن لكم عندي موعداً لا تخلفونه، قال: فيكشف الحجاب عن وجهه فينظرون إليه فما يرون لذةً أعظم من ذلك }.

    وفي الصحيحين في قصة الجبة التي أهديت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ولمسها الصحابة، قال: {أتعجبون من هذه؟! لمناديل سعد في الجنة خيرٌ من هذا }.......

    يتبع

  2. #17
    شــــاعـر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    2,494
    آخر أهل الجنة دخولاً إليها


    أما آخر أهل الجنة دخولاً في الجنة، ففي الصحيحين {رجلٌ يمكث في النار من الموحدين فيخرجه الله، يقول: يا رب! أخرجني من النار؛ قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها، فيقول الله: أتسأل شيئاً يا بن آدم بعدها؟ قال: لا والله يا رب، فيعطي ربه المواثيق فيخرجه، فينظر إلى أبواب الجنة، قال: يا رب! قربني من أبواب الجنة، قال: أتسأل غيرها؟ قال: لا. والله يا رب، فيعطيه ربه المواثيق فيقربه، فينظر إلى نعيم الجنة، قال: يا رب! أدخلني الجنة!! فيتبسم عليه الصلاة والسلام، فيقول الله: ويلك يا ابن آدم ما أغدرك أما أعطيتني العهود والمواثيق بأن لا تسألني شيئاً، فيقول: يا رب! لا تجعلني أشقى خلقك فيدخله الله الجنة، فيقول الله له: تمن، فما يزال يتمنى والله يذكره حتى تنقطع به الأماني، فيعطيه الله عز وجل خمسة أمثال ما تمنى } وفي حديث أبي هريرة : {عشرة أمثاله } لأن الحديث رواه أبو هريرة وأبو سعيد وهو في الصحيحين .......


    يتبع

  3. #18
    شــــاعـر
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    2,494
    مسألة دخول الجن الجنة


    وهناك بحثٌ طريفٌ مستطرد: سئل ابن تيمية : هل يدخل الجنُّ الجنة؟ بحثٌ طريف، يقال له: هل يدخل الجن الجنة؟ ماذا يجيب ابن تيمية ؟ ليس هناك نصٌ صريحٌ بالمنع أو بالإيجاب، فقال: لم يرد هناك نص، ولكن الذي يظهر من النصوص أنهم يدخلون الجنة، لأن الله عز وجل قال في سورة الرحمن: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ [الرحمن:74] ولا يكون النفي إلا على أمر متحصل أو كما قال.

    وجود الجنة الآن من معتقد أهل السنة والجماعة .

    أيها الأبرار: إن الجنة موجودةٌ الآن، والشهداء في عهده صلى الله عليه وسلم دخلوا الجنة، ونعموا فيها، وأن الإنسان قد يرى الجنة إذا مات، ويفتح له بابٌ أو نافذةٌ إلى الجنة، فمن معتقدنا أنها موجودةٌ الآن، ومن معتقد أهل السنة وهو الصحيح أن الجنة لا تفنى، فهم خالدون مخلدون لا تفنى، قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي :

    [poem=font="Simplified Arabic,4,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    والنار والجنة حق وهما = موجودتان لا فناء لهما [/poem]


    والفلاسفة والمنطقيون، قالوا: يخلقها الله فيما بعد، وقد كذبوا على الله، قال: وهما موجودتان لا فناء لهما؛ لأن بعض الفلاسفة قالوا: إن الجنة والنار تفنيان، فإن صح عنهم ما قالوا، فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وقال أبو الهذيل العلاف المعتزلي: يفني الله حركات أهل الجنة وأهل النار، هذا قول مبتدع يضرب به وجه صاحبه فالجنة حقٌ والنار حق، وهما موجودتان الآن لا فناء لهما، بل خلودٌ أبدي سرمدي.

    أيها الإخوة: قبل أن أنتهي، الدرس المقبل -إن شاء الله- بجامع الملك فهد بـأبها ، عنوانه (ما ورد في وصف النار من الآثار) فأعاذنا الله وإياكم من النار، وباعد بيننا وبين النار كما باعد بين المشرق والمغرب، نسأله أن يحرم النار علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين، ونسأله الجنة وما قرب إليها من قولٌ وعمل، ونعوذ به من النار وما قرب إليها من قولٍ وعملٍ.......

    انتهى

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. العقيدة في ضوء الكتاب والسنة (( الجنة والنار))
    بواسطة عطر طيبه في المنتدى كتب التوحيد والعقيدة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-08-2010, 07:19 PM
  2. العقيدة في ضوء الكتاب والسنة (( القيامة الكبرى ))
    بواسطة عطر طيبه في المنتدى كتب التوحيد والعقيدة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-08-2010, 07:18 PM
  3. العقيدة في ضوء الكتاب والسنة (( القضاء والقدر ))
    بواسطة عطر طيبه في المنتدى كتب التوحيد والعقيدة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-08-2010, 07:18 PM
  4. سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة
    بواسطة دفء البوح في المنتدى كتب التوحيد والعقيدة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-08-2010, 07:09 PM
  5. أدعية مختارة من الكتاب والسنة
    بواسطة سطّام في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 24-08-2006, 01:54 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •