[align=center]ساهــر 4
.
.
لا يجهل الكثير منّـا ما حلّ بدولة المصرية في مطلع القرن الـ 20 , حينما خرجت أفكاراً وتيارات " وليدة " وجديدة على المجتمع المصري " المسلم " . فظهور هذه التيارات " العلمانية " أسقط الدولة المصرية كثيراً وهذا ما دفع الكثير من النـاس ليس فقط عن أسباب سقوطها وإنما دفعهم للبحث عن البدائل لـ الدولة المصرية المسلمة. وكان وقتها بروز هذا التيار الذي يعتبر إيذاناً بـ مولده.
.
.
أبرز ما يلعبه هذا الدور هو التدخـل في الساحة السياسية وفصلها عن الدين. حيث كانت بداياته عندما ابتعثوا الطلاب المصريين للدراسة بأوروبا وبالأخص الذين عادوا من " فرنسـا ". فقد عادو هؤلاء الطلاب وهم يحملون معهم الفكر " العلماني " , ومن أشهر هؤلاء هو رفاعة رافع الطهطاوي. فقد أعجب كثيراً بالحضارة الفرنسية وحاول أن ينسخها لدولة مصر , فقد ترجم القوانين الفرنسية وبالفعل طبقت هناك لما يشغله هذا الرجل من مصب " حسّـاس " سياسي . وأتى بعده الكثير من الـ(ـمتعلمنين ) ومن أبرزهم قاسم أمين الذي دعى وطالب بتحرير المرأة.
.
.
فكانت هذه العقـول أكبر خطراً يواجه الدول الإسلامية, فكانت هذه البداية للعلمانية حين أدخلت الأفكـار والثقافـة الغربية للمجتمع المسلم.
حقيقة العلمانية هي سير الإنسـان بخط والدنيا بخط آخر. فكان أول الصراع الفكري في أوروبا ‘لى عزل الدين عن الحياة وكان يقصد بها (( أن الدين لا علاقة له بشؤون الناس .. ))
إذاً فالعلمانيـة هي القاعدة الأولى التي قامت عليها الحضارة الغربية, فانطلقت بها من خلال النظام الاقتصادي / الاجتماعي / .. .. إلخ
( وهذا لا يصلح أن يطبق في بلاد المسلمين ).
.
.
فيمكننا القول بالنهاية ,, أن العلمانية أفادت كثيراً الدول الأوروبية لأنهم نشأوا على فصل الدين عن شؤون الإنسان, وأن أديانهم أصبحت محرفة وخاطئة فإذاً لا يهم فصله سياستهم عن دينهم . وهذا لا يصلح إطلاقاً بتطبيقه في الدول الإسلامية. لأن الدول الإسلامية يجب أن تقوم على الدين الإسلامي ولا يمكن فصله بأية حال من الأحوال.
.
.
ولتعلم يا أخي , أن العلمانية أصبحت بعد 100 عام من نشأتها تداهمنا الآن وبقوة في دولتنـا . وهذا أصبح تيّـار جديد . صعب مواجهته لأنهم يمتلكـون سلاحاً " قوي " ولا تستطيع التعرف عليهم لأنهم لايظهرون لك إلا بالوجـه الحسن , ويخفون الوجه القبيـح. (( إذاً هم أذكيـاء )).
.
.
اعذرني على التأخير /الإطالة
أخوكـ / خالد [/align]