200 ألف معلم ومعلمة يهنأون بعلاواتهم السنوية المستحقة بعد حرمان دام 15عاماً
الرياض – وليد الأحمد
«الأخطاء» تسقط 5 آلاف منهم ...و«التربية» تعد بـ «حلها» قريباً
يهنأ الأسبوع الجاري نحو 200 ألف معلم ومعلمة في السعودية بالحصول على علاواتهم السنوية المستحقة للمرة الأولى منذ 15 عاماً حرموا خلالها ميزات العمل على مستوياتهم الحقيقية، بحسب نظام الخدمة المدنية.وعلى رغم أن هذا الرقم الكبير يمثّل غالبية المعلمين والمعلمات الذين أنصفهم أخيراً قرار اللجنة الوزارية المشكّلة بأمر ملكي لتصحيح أوضاع العاملين في الميدان التربوي، إلا أن نحو 5 آلاف معلم ومعلمة لن يفرحوا بهذه العلاوات، بعدما سقطت أسماؤهم من قرار التحسين بسبب أخطاء في الإجراءات الإدارية في وزارة التربية والتعليم والإدارات التابعة لها، إذ يشتكي معلمون ومعلمات تحدثوا لـ«الحياة» من مماطلة مسؤولي وزارة التربية والتعليم في إنصافهم، على رغم مرور تسعة أشهر على بدء تفعيل القرار، وترقية نظرائهم إلى المستويات الوظيفية المستحقة (الخامس للتخصصات التربوية، والرابع لغير التربوية). وتقول المعلمة نادية الغامدي: «تم نقل معظم زميلاتنا المعلمات إلى المستويين الرابع والخامس في تاريخ 1/5 من العام الهجري الماضي 1430هـ أي قبل تسعة أشهر، ومنذ ذلك الحين ونحن نسمع وعود الوزارة بتطبيق قرار اللجنة الوزارية، لكن شيئاً لم يتغيّر».واختارت زميلتها المعلمة شيماء صالح مخاطبة الوزارة مباشرة لتوصيل شكواها، وتقول: «زار قريب لي الوزارة ومعه رقم معاملة من إدارة تعليم منطقة الباحة تحمل اسم 100 معلمة لم تحسّن مستوياتهن في المنطقة، لكن الوزارة أنكرت أن يكون وصلتها أية معاملة بهذا الرقم».وتخشى المعلمتان وفاء مطلق وجواهر يعن الله من ضياع حقوقهما، خصوصاً أن موظفين في إدارة شؤون المعلمات أخبروهما بأن بعض إدارات التعليم لم تحدّث بيانات جميع المعلمات، واكتفت تلك الإدارات بإرسال الأسماء الموجودة في الحاسب الآلي، التي تسقط منها أسماء المعلمات المنقولات حديثاً.وفي حين أكد مدير الشؤون المالية والإدارية في وزارة التربية صالح الحميدي، في تصريحات صحافية نشرت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، انتهاء الوزارة من هذا الملف قبل حلول السنة الجديدة، يشعر معلمون ومعلمات بخيبة أمل، لاسيما أن موعد العلاوة السنوية سيحل الاثنين، وهم على مستويات أقل من زملائهم.
Dar Al Hayat