ندرة الأراضي تعرقل أحلال المدارس المستأجرة بـ «حكومية» فى القديح
أحمد المسري - صفوى
منذ أكثر من 29 عاما وبلدة القديح تعاني الحرمان من المدارس الحكومية رغم ان عدد سكانها يزيد على 40 ألف نسمة اغلبهم من طلاب المدارس ، وطرق اهالى تلك البلدة الصغيرة بمساحتها والكبيرة بعدد سكانها أبواب مسئولى التربية والتعليم لاحلال مبانى المدارس المستأجرة والمتهالكة باخرى حكومية ترضي طموح الطالبات وارجعوا الاسباب التى تعيق الوصول لهدفهم الى عدم توفر أراض للوزارة تقيم عليها مدارس للبنات وهو ما ضاعف معاناة الطالبات في مدارسهم الحالية والتي تعتبر بيئة غير مناسبة للدراسة .وطالبوا بالنظر لحالهم ومعاناة بناتهم الطالبات في المدارس المستأجرة .
مسئولية خالصة
وقال علي عيسى آل دعيبل ان اهالى البلدة خاطبوا مسئولي التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية كثيرا حول بناء مدارس حكومية للبنات نظرا لزيادة عدد الطالبات عاما بعد الاخر بينما المدارس القائمة لا تستوعب الاعداد المتزايدة واضاف بأن الفصول مكتظة بالطالبات بما لا يتيح البيئة والجو المناسبين للدراسة والاستيعاب . وابدى حسن جعفر شويهين دهشته من وجود مدرسة حكومية واحدة فقط في البلدة وطالب المسؤولين في التربية والتعليم بتأمين مدارس أخرى للبنات بالميزانية المخصصة لقطاع التعليم واشار الى ان عدم توفر أراض لوزارة التربية وتعليم البنات هى مسئولية خالصة لمسؤولى التربية بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتوفير أراض للبناء واضاف بأن المباني المستأجرة أزعجتهم طوال الاعوام الماضية .
مدرسة واحدة
وأشار حسين محمد الجبيلي الى ان البلدة تضم 9 مدارس للبنات تقريباً ولا توجد بينها سوى مدرسة واحدة حكومية وهو شيء مستغرب وغير مقبول اضافة لافتقاد تلك المدارس لوسائل السلامة كما يوجد في أسطح بعضها عريش فلو وقع حادث لا سمح الله في احدى المدارس فسيؤدي لكارثة محققة .وأوضح عبدالله محمد الغاوي انه كلما كثرت الطالبات في الفصل يكون العبء اكبر على المعلمات ويعرضهن لضغوط نفسية تصعب مهمتهن فى متابعة الطالبات في الفصل مما يجعل إدارة الفصل بالمهمة المستحيلة .
معاناة يومية
ودعا نوح سلمان الجارودي المسئولين لدراسة معاناة الطالبات من الانتقال يومياً لبلدة أخرى للدراسة اضافة لاضطرار بعض الأهالي لتوفير سيارات خاصة لنقل بناتهن ذهابا وإيابا .واعتبر علي حسين الجبيلي أن عدد مدارس البنات في القديح قليل فعدد المدارس الابتدائية خمسة ومدرسة متوسطة وثانوية وهناك مدرسة متوسطة وثانوية خارج البلدة أما عن مستوى المباني فبعضها متهالك ولا يصلح أن يكون كمدرسة تربوية كما أن أسطح بعضها ” عريش ” يمكن استخدامه فى تربية طيور الحمام وبعضها لا يوجد عليها لوحة باسمها
مطالبات مارثوانية
واكد معتوق منصور التريك ان المطالبات ببناء مدارس حكومية للبنات تعتبر مارثوانية فمنذ عام 1401 اي منذ 29 عاما ونحن نطالب المسؤولين ولا ندري متى سيتحقق الحلم مشيرا الى القرار الخاص بإنشاء مبنى حكومي لمدارس البنات على أرض نادي مضر وتسليم النادي أرض بديلة وكان ذلك عام 1416هـ ولكن إلى الآن لم يتحقق شيئا .
اعلانات متكررة
ومن جانبه اعترف مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران بوجود مبنى مدرسة حكومي واحد بالقديح وهو مقر ”المدرسة المتوسطة الأولى ” . وحول عدم بناء مدارس للبنات في البلدة اشار د. العمران الى عدم وجود اراض مملوكة لتعليم البنات بالقديح مضيفا عدم تقدم احد لبيع ارض بتلك المنطقة رغم الإعلان عن ذلك عدة مرات وفي أكثر من جريدة .
اليوم الإلكتروني - اليوم السعودي