من أخطاء المدارس
علي صالح القرني - سبت العلاية
أشغل تفكيري ما يؤول إليه حال التربية والتعليم في المدارس، وتبين لي أن المعلمين وإدارات المدارس أشغلوا أنفسهم بالمفضول عن الأفضل ، وبالكماليات عن الضروريات ، وبالثانويات عن الأولويات، بالمظهر عن الجوهر. فأسندوا سلم الأنشطة في المدارس على الجدار الخطأ، وصار الجهد الذي يبذل (رغم عظمه) لا يثمر عن شيء، لأن كل هذه الأنشطة تظهر عندما يتم التكليف ، وتختفي بمجرد مغادرة المسؤول من المدرسة. ففي المدرسة التي أعمل بها معرض يقال له المعرض الدائم لا يفتح إلا ليراه الضيوف في الحفلات الختامية ، أما الطلاب فلا نصيب لهم في رؤيته، وذكر لي أحد المعلمين أن مدرستهم عملت لوحة من الفليكس المطبوع مساحتها 10 أمتار في 20 مترا بكلفة تزيد عن 2000 ريال ، ليس عليها إلا شعار المهرجان لتلك السنة ، علقت على أحد الجدران يوم الحفل ثم نزعت بعد ذلك... وقس على ذلك كثيرا ، فقد تصل الكلفة إلى عشرات الآلاف في بعض المدارس من جيوب المعلمين على أشياء لا فائدة منها ، بسبب عدم وجود رؤية واضحة للمدرسة.
يا ترى لو أن المدرسة رفعت شعار ( مصلحة الطالب أولا)، وعلقتها في أماكن بارزة في المدرسة، واتخذتها رسالة لها ،وسارت على هذا الطريق ؟ أليست سوف تصب كل الجهود فيما يعود على الطالب بالفائدة؟ ثم تثمر هذه الجهود ، ويبارك الله فيها ، ونكون بذلك قد أسندنا السلم على الجدار الصحيح.
ظ…ظ† ط£ط®ط·ط§ط، ط§ظ„ظ…ط¯ط§ط±ط³ | ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط©