[align=right]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size="6"]بفضل الله صرنا 9 اعضاء وبانتظار المزيد
1)الاميره
2)روح المشاعر
3)للرجولة معنى
4)جميل
5)ركود ركود الغنامي موجود
6)قلب طاهر
7)نور التقى
8)ذكريات طفلة
9)هادي 2006[/size[/align]]
شمس تشرق وأخرى تغرب
وما بين الاضلع قلب ينبض
من المفروض علينا جميعا أن نعلم أن الحياء صفة لايتصف بها إلا مؤمن
فالحياء شعبة من شعب الإيمان
فها أنا عدت لكم ومعي بعضا مما ورد عن الحياء عند صحابتنا الكرام والتابعين والعلماء
راجيا أن يكون ماوضعته شاهدا لي لا علي
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0000
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (رأس مكارم الأخلاق الحياء)
قَالَ الْعُلَمَاءُ : الْحَيَاءُ مِنْ الْحَيَاةِ , وَعَلَى حَسَبِ حَيَاةِ الْقَلْبِ يَكُونُ فِيهِ قُوَّةُ خُلُقِ الْحَيَاءِ , وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ مِنْ مَوْتِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ , وَأَوْلَى الْحَيَاءِ : الْحَيَاءُ مِنْ اللَّهِ , وَالْحَيَاءُ مِنْهُ أَلَّا يَرَاك حَيْثُ نَهَاك , وَيَكُونُ ذَلِكَ عَنْ مَعْرِفَةٍ وَمُرَاقَبَةٍ , وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم كما في حديث جبريل الطويل لمَّا سأله عن الإحسان: (الْإِحْسَانُ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك )
وقد ورد أنَّ أبا موسى الأشعري –رضي الله عنه- قال: إني لأدخل البيت المظلم أغتسل فيه من الجنابة فأحني فيه ظهري إذا أخذت ثوبي حياءً من ربي
قال الفضيل بن عياض: (أدركت أقواماً يستحيون من الله سواد الليل من طول الهجعة, إنما هو على الجنب, فإذا تحرك قال: ليس هذا لك, قومي خذي حظك من الآخرة)
قال الفضيل بن عياض : خمس من علامات الشقوة
القسوة في القلب
وجمود في العين
وقلة الحياء
والرغبة في الدنيا
وطول الأمل.
قال عمر رضي الله عليه: من استحيا اختفى ومن اختفى اتقى ومن اتقى وقي "
قال ابن عمر رضي الله عنهما: الحياء والايمان مقرونان جميعا . فاذا رفع
أحدهما ارتفع الآخر.
قال عون بن عبد الله: الحياء والحلم والصمت من الايمان .
وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يخطب الناس: (يا معشر المسلمين استحيوا من الله. فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء مغطي رأسي؛ استحياء من ربي)
وكان عثمان بن عفان-رضي الله عنه- ليكون في البيت, والباب عليه مغلق, فما يضع عنه الثوب؛ ليفيض عليه الماء؛ يمنعه الحياء أن يقيم صلبه
قال الماوردي: (قال بعض الحكماء: من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده
قدر)
قال الأصمعي سمعت أعرابياً يقول: (من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه)
قال سفيان رحمه الله: الحياء أخف التقوى. ولا يخاف العبد حتى يستحي. وهل دخل أهل التقوى في التقوى إلا من الحياء.
إذا رزق الفتى وجهاً وقحاَ *** تقلب في الأمور كما يشاء
ولم يك للدواء ولا لشـيء *** تعالجه به فيه غنــــاء
ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحيــاء
فكان هو الدواء لما ولكن *** إذا ذهب الحياء فـلا دواء
وأنشد بعضهم:
يا حسرة العاصيين عند معادهم هذا وإن قدموا على الجنــات
لو لم يكن إلا الحياء من الذي ستر القبيح لكان أعظم الحسرات
وأنشد أحدهم عند الإمام أحمد فقال:
إذا ما قال لي ربـــي أما استحيت تعصينـي
وتخفـي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيــني
فأمر الإمام أحمد رحمه الله بإعادتهما، ثم دخل داره وجعل يرددها وهو يبكي.
00000000000000000000000000000000000000000000000000 0000
هذا ماتيسر جمعه ,,, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شكراا اخ للرجولة معنى على طرح المميز
وفقنا الله واياكم على القول والفعل الصادق والصالح
شمس تشرق وأخرى تغرب
وما بين الاضلع قلب ينبض
[align=right]حوار بين الجنسين المؤمنين
تقول الفتاة المسلمة:
جمالى بايمانى العميق يعمر قلبى ويشرح صدرى ويحرك مشاعرى وبخلقى الكريم وسلوكى المستقيم وعملى الصالح بحنانى برحمتى بشفقتى ونظافتى ونضارتى
فقال الشاب المسلم:
جمالى بالأركان الأربعة ايمانى-اخلاصى-حماسى وعملى وبعقلى الذكى وفؤادى النقى وشعورى القوى وعزمى للعمل وحفاظى على عماد الأمة الاسلامية وحافظ أسرار قوتها وواجباتها
الفتاة:
عملى يكون فى نطاق الزوجية أهب الأنس لزوجى وأوفر السعادة والهناء لبيتى وأسرتى وفى نطاق الأمومة الأم الحانية والمربية الواعية أصنع من صغارى رواد مستقبل وأبطال غد
وفى نطاق المجموعة البشرية رائد اصلاح وداعية خير ومرشدة وموهة ومعلمة وأشارك الرجل فى أعباء حمل الدعوة الاسلامية فتعلمت وعملت وتفقهت وفقهت
الشاب:
عملى يكون فى نطاق الزوجية صيانة هذه العلاقة الطيبة الطاهرة وعملى تجاه ( زوجتى وأختى وابنتى) النهى عن التبرج والاختلاط والأمر بالحجاب وفى نطاق المجموعة البشرية التعاون والتناصح والتعلم والاخلاص والرعاية وأشارك المرأة فى عملها تجاه أبنائها وتربيتهم وتعليمهم أحرك وأوجه بعقلى وتفكيرى وبدافع ايمانى وعقلى تجاه أخواتى المؤمنات
الفتاة:
طاعتى وتقواى ودعائى ونجواى وعبادتى لرب العالمين وحبى لله وذكرى اياه وخشوعى له وبكائى بين يديه أدعو الى الخلاص من مفاهيم وتشريعات وأحكام الدنيا ادعو الى الخلاص من قيود العادات والتقاليد القديمة ادعو الى الابتعاد عن التبرج والاختلاط والاباحية أدعو الى الابتعاد عن التحلل والمرض والقلق
الشاب:
طاعتى وتقواي ودعائى وعبادتى لرب العالمين وحبى لله وذكرى اياه وخشوعى له وبكائى بين يديه ادعو الى نهضة الأمة لتكون عماد نهضتها وحافظين لأسرارها أدعو الى الابتعاد عن اختلاف الدعوات واختلاط الصيحات وتعدد المناهج وأبين الخطط والعوائق اتجاه دعوتنا الاسلامية[/align]
شمس تشرق وأخرى تغرب
وما بين الاضلع قلب ينبض
هل تعرف الحياء
هل قابلته يوماً وجهاً لوجه
هل فكرت أن تحدثه وتسمع شكواه
هل سمعتها
هل علمتها
فلتعلم أنه أِشتكي ومل الشكوي
ووجع قلبه ليس له دواء
ألا الحياء
أسمع كلام الفضلاء عن الحياء
=====================
إذا رزق الفتى وجها وقاحا ، تقلب في الأمور كما يشاء
ولم يك للدواء ولا لشيء ، يعالجه به فيه عناء
فمالك للدواء في معاتبة الذي ، لا حياء لوجهه إلا العناء
قال النبي صلي الله عليه وسلم
( إن لكل دين خلقا وخلق لإسلام الحياء ) . الحياء خلق الإسلام ،
الحياء لغةً :
مَصْدَرُ قَوْلِهِمْ حَيِيَ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ مَادَّةِ ( ح ي ي) الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الاسْتِحْيَاءِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الوَقَاحَةِ، قَالَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ حَيِيتُ مِنْهُ أَحْيَا إِذَا اسْتَحْيَيْتُ.
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم أَنَهُ قَالَ:[الحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ]، قَالَ بَعْضُهُم: كَيْفَ جَعَلَ الحَيَاءَ وَهُوَ غَرِيزَةٌ شُعْبَةً مِنَ الإيَمانِ وَهُوَ اكْتِسَابٌ؟ وَالجَوابُ في ذَلِكَ: أَنَّ المُسْتَحْيِيَ يَنْقَطِعُ بِالحَيَاءِ عَنِ المَعَاصِي،فَصَارَ كَالإيمَانِ الَّذِي يَقْطَعُ عَنْهَا، وَيَحَوُلُ بَيْنَ المُؤْمِنِ وَبَيْنَهَا<!--[if !supportFootnotes]-->[1]<!--[endif]-->،وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ فِي هَذَا الحَدِيثِ: وَإنَّمَا جَعَلَهُ بَعْضَ الإيَمِانِ لأَنَّ الإيمَانَ يَنْقَسِمُ إلَى: ائْتِمَارٍ بِمَا أَمَرَ اللهُ بِهِ،وانتهَاءٍ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ،فإذَا حَصَلَ الانْتهَاءُ بِالحَيَاءِ كَانَ بَعْضَ الإيمَانِ.
*(عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فَأَذِنَ لَهُ وَهُو كَذِلَكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ وَسَوَّى ثِيَابَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ. فَقَالَ:[أَلاَ أَسْتَحْيِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ])
*(قَالَ عُمَرُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:[مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ]).
إِذَا لَمْ تَخْشَ عَاقِبَةَ اللَّيَالِي وَلَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا تَشَاءُ
فَلاَ وَاللهِ مَا فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ وَلاَ الدُّنْيَا إِذَا ذَهَبَ الْحَيَاءُ
يَعِيشُ الْمَرْءُ مَا اسْتَحْيَا بِخَيْرٍ وَيَبْقَى الْعُودُ مَا بَقِيَ اللِّحَاء
*(مِنْ كَلاَمِ بَعْضِ الحُكَمَاءِ: أَحْيُوا الحَيَاءَ بِمُجَالَسَةِ مَنْ يُسْتَحْيَى مِنْهُ، وَعَمِارَةُ القَلْبِ بِالهَيْبَةِ والحَيَاءِ، فإِذَا ذَهَبَا مِنَ القَلْبِ لَمْ يَبْقَ فِيهِ خَيْرٌ.
وَقَالَ ذُو النُّونِ المِصْرِيُّ: الحَيَاءُ وُجُودُ الهَيْبَةِ فِي القَلْبِ مَعَ وَحْشَةِ مَا سَبَقَ مِنْكَ إِلَى رَبِّكَ، والحُبُّ يُنْطِقُ، والحَيَاءُ يُسْكِتُ، والخَوْفُ يُقْلِقُ).
من فوائد"الحياء"
(1****) مِنْ خِصَالِ الإِيمَانِ وَحُسْنِ الإِسْلاَمِ.
(2****) هَجْرُ الْمَعْصِيَةِ خَجَلاً مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
(3****) الإِقْبَالُ عَلَى الطَّاعَةِ بِوَازِعِ الحُبِّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ.
(4****) يُبْعِدُ عَنْ فَضَائِحِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
(5****) أَصْلُ كُلِّ شُعَبِ الإيمَانِ.
(6****) يَكْسُو الْمَرْءَ الوَقَارَ فَلاَ يَفْعَلُ مَا يُخِلُّ بِالْمُرُوءَةِ وَالتَّوْقِيرِ وَلاَ يُؤْذِي مَنْ يَسْتَحِقُّ الإِكْرَامَ.
(7****) لاَ يَمْنَعُ مِنْ مُوَاجَهَةِ أَهْلِ البَاطِلِ وَمُرْتَكِبِي الجَرَائِمِ.
(8****) هُوَ دَلِيلٌ عَلَى كَرَمِ السَّجِيَّةِ وَطِيبِ الْمَنْبِتِ.
(9****) صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ.
(10****) يُعَدُّ صَاحِبُهَا مِنَ الْمَحْبُوبِينَ مِنَ اللهِ وَمِنَ النَّاسِ.
====================================
تي شيرت بترتر
ليه الحياء أشتكي؟؟؟؟؟
أنتشرت موضة غريبة جداً جداً في شوارعنا الأسلامية
مش موضة حريمي , لأ دي رجالي
يلبس الرجال ملابس النساء
أصبح من المألوف ان تري فتياناً ورجالاً يلبسون تي شيرتات مرصعة بالترتر أو أحجار ملونة ولامعة
مثل ملابس المتبرجا ت تماماً .
وكنت في أحد المحال فوجدت البائع فتاً يلبس أحد تلك الملابس فقلت له بصراحة أن منظر الملابس مقززة الي حد كبير وهو يشبه ملابس الشواذ في دول الغرب , فقال أنها الموضة الأن وكل محال الملابس تبيع هذه النوعية , طبعاً أستغربت لأني أشتري الملابس وأعرف أن الملابس الرجالي موجودة بكثرة .
المشكلة فينا نحن , أننا نتبع بلا تفكير , مايملي علينا نفعله
لا نفكر في ما نلبس أو نأكل أو نشرب
نعترض ولا نبالي
ولا نفكر
ولا ننهك خلاينا الرمادية المستقرة تحت تلك الجمجمة الصلبة
والتي ملت من الجلوس دون عمل في كثيرمن الأحيان
أحدث نفسي وأياكم
نزع الحياء بنزع الإيمان
الحمد لله ذي الفضل والإحسان، جعل الحياء شعبة من شعب الإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن:29]، إن الحياء خصلة حميدة، تكف صاحبها عما لا يليق. وقد قال النبي : { إن الحياء لا يأتي إلا بخير } وأخبر أنه شعبة من شعب الإيمان. فعن أبي هريرة أنه قال: { الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان }.
وقد مرّ النبي برجل وهو يعظ أخاه في الحياء أي يلومه عليه فقال: { دعه، فإن الحياء من الإيمان }. دلت هذه الأحاديث على أن الحياء خلق فاضل. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( والحياء من الحياة ومنه يقال: الحيا للمطر، على حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء - وقلة الحياء من موت القلب والروح، فكلما كان القلب أحبى كان الحياء أتم - فحقيقة الحياء أنه خُلق يبعث على ترك القبائح، ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق، والحياء يكون بين العبد وبين ربه عز وجل فيستحي العبد من ربه أن يراه على معصيته ومخالفته، ويكون بين العبد وبين الناس. فالحياء الذي بين العبد وربه قد بيّنه في الحديث الذي جاء في سنن الترمذي مرفوعاً أن النبي قال: { استحيوا من الله حق الحياء }. قالوا: إنا نستحي يا رسول الله. قال: { ليس ذلكم. ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى. ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء } فقد بيّن في هذا الحديث علامات الحياء من الله عز وجل أنها تكون بحفظ الجوارح عن معاصي الله، وبتذكر الموت، وتقصير الأمل في الدنيا، وعدم الانشغال عن الآخرة بملاذ الشهوات والانسياق وراء الدنيا. وقد جاء في الحديث الآخر أن { من استحيا من الله استحيا الله تعإلى منه }.
وحياء الرب من عبده حياء كرم وبر وجود وجلال، فإنه تبارك وتعإلى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً ويستحي أن يعذب ذا شيبة شابت في الإسلام.
وأما الحياء الذي بين العبد وبين الناس. فهو الذي يكف العبد عن فعل ما لا يليق به، فيكره أن يطلع الناس منه على عيب ومذمة فيكفه الحياء عن ارتكاب القبائح ودناءة الأخلاق. فالذي يستحي من الله يجتنب ما نهاه عنه في كل حالاته، في حال حضوره مع الناس وفي حال غيبته عنهم.
وهذا حياء العبودية والخوف والخشية من الله عز وجل وهو الحياء المكتسب من معرفة الله، ومعرفة عظمته، وقربه من عباده، واطلاعه عليهم، وعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور. وهذا الحياء من أعلى خصال الإيمان، بل هو من أعلى درجات الإحسان. كما في الحديث: { الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك } والذي يستحي من الناس لا بد أن يكون مبتعداً عما يذم من قبيح الخصال وسيء الأعمال والأفعال، فلا يكون سباباً، ولا نماماً أو مغتاباً، ولا يكون فاحشاً ولا متفحشاً، ولا يجاهر بمعصية، ولا يتظاهر بقبيح. فحياؤه من الله يمنعه من فساد الباطن، وحياؤه من الناس يمنعه من ارتكاب القبيح والأخلاق الدنيئة، وصار كأنه لا إيمان له. كما قال النبي : { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت } [ رواه البخاري].
ومعناه إن لم يستح صنع ما شاء من القبائح والنقائص، فإن المانع له من ذلك هو الحياء وهو غير موجود، ومن لم يكن له حياء انهمك في كل فحشاء ومنكر. عن سلمان الفارسي قال: ( إن الله إذا أراد بعبده هلاكاً نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً. فإذا كان مقيتاً ممقتاً نزع منه الأمانة، فلم تلقه إلا خائناً مخوناً. فإذا كان خائناً مخوناً نزع منه الرحمة، فلم تلقه إلا فظاً غليظاً. فإذا كان فظاً غليظاً نزع ربقة الإيمان من عنقه، فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه، لم تلقه إلا شيطاناً لعيناً ملعناً ). وعن ابن عباس قال: ( الحياء والإيمان في قرن، فإذا نزع الحياء تبعه الآخر ). وقد دل الحديث وهذان الأثران على أن من فقد الحياء لم يبق ما يمنعه من فعل القبائح، فلا يتورع عن الحرام. ولا يخاف من الآثام، ولا يكف لسانه عن قبيح الكلام. ولهذا لما قل الحياء في هذا الزمان أو انعدم عند بعض الناس كثرت المنكرات، وظهرت العورات، وجاهروا بالفضائح، واستحسنوا القبائح. وقلت الغيرة على المحارم أو انعدمت عند كثير من الناس، بل صارت القبائح والرذائل عند بعض الناس فضائل، وافتخروا بها، فمنهم المطرب والملحن والمغني الماجن، ومنهم اللاعب الناعب الذي أنهك جسمه وضيّع وقته في أنواع اللعب، وأقل حياء وأشد تفاهة من هؤلاء المغنيين واللاعبين من يستمع لغوهم، أو ينظر ألعابهم، ويضيع كثيرا من أوقاته في ذلك.
ومن قلة الحياء وضعف الغيرة في قلوب بعض الرجال:
استقدامهم النساء الأجنبيات السافرات أو الكافرات وخلطهن لهم مع عوائلهم داخل بيوتهم وجعلهن يزاولن الأعمال بين الرجال، وربما يستقبلن الزائرين، ويقمن بصب القهوة للرجال. أو استقدامهم للرجال الأجانب سائقين وخدامين، يطلعون على محارمهم ويخلون مع نسائهم في البيوت وفي السيارات في الذهاب بهن إلى المدارس والأسواق، فأين الغيرة وأين الحياء وأين الشهامة والرجولة؟!.
ومن ذهاب الحياء في النساء اليوم:
ما ظهر في الكثير منهن من عدم التستر والحجاب، والخروج إلى الأسواق متطيبات متجملات لابسات لأنواع الحلي والزينة، لا يبالين بنظر الرجال إليهن، بل ربما يفتخرن بذلك، ومنهن من تغطي وجهها في الشارع وإذا دخلت المعرض كشفت عن وجهها وذراعيها عند صاحب المعرض ومازحته بالكلام وخضعت له بالقول؛ لتطمع الذي في قلبه مرض.
ومن ذهاب الحياء في بعض الرجال أو النساء:
شغفهم بإستماع الأغاني والمزامير من الإذاعات ومن أشرطة التسجيل.
أين الحياء ممن يشتري الأفلام الخليعة، ويعرضها في بيته أمام نسائه وأولاده بما فيها من مناظر الفجور وقتل الأخلاق، وإثارة الشهوة، والدعوة إلى الفحشاء والمنكر؟!.
أين الحياء ممن ضيعوا أولادهم في الشوارع يخالطون من شاؤوا ويصاحبون ما هب ودب من ذوي الأخلاق السيئة، أو يضايقون الناس في طرقاتهم ويقفون بسياراتهم في وسط الشارع؛ حتى يمنعوا المارة، أو يهددون حياتهم بالعبث بالسيارات وبما يسمونه بالتفحيط؟!.
أين الحياء من المدخن الذي ينفث الدخان الخبيث من فمه في وجود جلسائه ومن حوله، فيخنق أنفاسهم ويقزز نفوسهم ويملأ مشامهم من نتنه ورائحته الكريهة؟!.
أين الحياء من التاجر الذي يخدع الزبائن، ويغش السلع، ويكذب على الناس؟ إن الذي حمل هؤلاء على النزول إلى هذه المستويات الهابطة هو ذهاب الحياء كما قال : { إذا لم تستح فاصنع ما شئت }.
فاتقوا الله عباد الله، وراقبوا الله في تصرفاتكم، قال تعإلى: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14].
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شكراا للأخت بنوته .... (على شرح لمعنى الحياء)
وشكراا للأخ الساعي لنصرة دينه .... ( على طرح المتنوع عن الحياء)
بارك الله فيكم اجمعين ....
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
شمس تشرق وأخرى تغرب
وما بين الاضلع قلب ينبض
أختي الموقرة قلب طاهر
تبارك الله مواضيع وتوجيه وتذكير نافع بإذن الله
فقط ملاحظة صغيرة أمل قبولها وفقكم الله
حبذا لو تم تقسيم الموضوع والإكتفاء بموعظة او توجيه لكل مرحلة
ومن ثم يترك للأعضاء القراءة والتعقيب ومن ثم موضوع اخر أو تذكرة أخرى
ويترك للأعضاء التعقيب عليها وهكذا وفقكم الله وجزاكم خير الجزاء
جزاكي الله خير الجزا ظموني من ظمن الحمله ونشا الله نفيد ونستفيد
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الحياء شعبة من الإيمان ولا يقتصر على فئة معينة ونزعه هو نزعة للإيمان ..
وعائشة رضي الله عنها قالت بأن مكارم الاخلاق عشرة وكان رأسهن الحياء ..
وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من كسا بالحياء ثوبه لم ير الناس عيبه..
الل يجزاكـ الخير ياربـ ..
ويعطيكـ الصحة والعافية ..
ويجعل ما تفعلون في ميزان حسناتكم ياربـ ..,,
﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾
الأنعام 15
"لو لم يكن لنا من رادع عن معصية ربنا إلا هذه الآية لكفتنا"
!
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه
![]()
حياء النبي صلى الله عليه وسلم
الحياء خلق إسلامي رفيع، يحمل صاحبه على تجنب القبائح والرذائل، ويأخذ بيده إلى فعل المحاسن والفضائل.
ويكفي لمعرفة منزلة هذا الخلق ومكانته في الإسلام، أن نقرأ قوله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) رواه البخاري و مسلم، فالحياء فرع من فروع الإيمان، وطريق من الطرق المؤدية إليه.
وإذا كانت منزلة الحياء في الإسلام على هذه الدرجة الرفيعة، فلا عجب أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس اتصافاً بهذا الخلق الرفيع، فقد كان أكثر الناس حياءً، وأشدهم تمسكًا والتزامًا بهذا الخلق الكريم.
ويشبه لنا الصحابة الكرام خلقه صلى الله عليه وسلم، بأنه كان أشد حياء من الفتاة في بيت أهلها؛ يروي لنا الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك، فيقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها) رواه البخاري و مسلم.
وأول مظاهر حيائه صلى الله عليه وسلم وأولاها، يتجلى في جانب خالقه سبحانه وتعالى؛ ولهذا لما طلب موسى عليه السلام من نبينا صلى الله عليه وسلم أن يراجع ربه في قضية تخفيف فرض الصلاة، وذلك في ليلة الإسراء والمعراج، قال صلى الله عليه وسلم لموسى: (استحييت من ربي) رواه البخاري؛ فبعد أن سأل نبينا ربه عدة مرات أن يخفف عن أمته من عدد الصلوات، إلى أن وصل إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، منع خُلق الحياء نبينا صلى الله عليه وسلم من مراجعة ربه أكثر من ذلك.
وأما حياؤه صلى الله عليه وسلم من الناس، فالأمثلة عليه كثيرة ومتنوعة؛ فقد ورد أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفية التطهر من الحيض، فأخبرها أن تأخذ قطعة من القماش، وتتبع بها أثر الدم، إلا أن تلك المرأة لم تفهم عن النبي قصده تمامًا، فأعادت عليه السؤال ثانية، فأجابها كما أجابها في المرة الأولى، غير أنها أيضًا لم تستوعب منه قوله، فسألته مرة ثالثة فاستحيا منها وأعرض عنها، وكانت عائشة رضي الله عنها حاضرة الموقف، فاقتربت من تلك المرأة وشرحت لها الأمر بلغة النساء.
ومن الأدلة على حيائه صلى الله عليه وسلم، ما جاء في الصحيحين، عن أنس رضي الله عنه، في قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها، فبعد أن تناول الصحابة رضي الله عنهم طعامهم تفرق أكثرهم، وبقي ثلاثة منهم في البيت يتحدثون، والنبي صلى الله عليه وسلم يرغب في خروجهم، ولكن، ولشدة حيائه صلى الله عليه وسلم لم يقل لهم شيئًا، وتركهم وشأنهم، حتى تولى الله سبحانه بيان ذلك، فأنزل عليه قوله تعالى: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} (الأحزاب:53).
وكان من حيائه صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا بلغه عن الرجل أمر غير جيد، أو رأى منه سلوكًا غير قويم، لا يخاطب ذلك الشخص بعينه، ولا يوجه كلامه إليه مباشرة، حياءً منه، ولكي لا يجرح مشاعره أمام الآخرين، بل كان من خلقه وهديه في مثل هذا الموقف أن يوجه كلامه إلى عامة من حوله، من غير أن يقصد أحدًا بعينه، فكان يقول: (ما بال أقوام يقولون: كذا وكذا) رواه أبو داود. وهذا من حيائه صلى الله عليه وسلم، وتقديره للآخرين أن يجرح مشاعرهم، أو يشهِّر بهم أمام أعين الناس.
وكان من أمر حيائه صلى الله عليه وسلم، أنه إذا أراد أن يغتسل اغتسل بعيدًا عن أعين الناس - ولم تكن الحمامات يومئذ في البيوت، كما هو شأنها اليوم - ولم يكن لأحد أن يراه، وما ذلك إلا من شدة حيائه.
أخبرنا بهذا ابن عباس رضي الله عنه، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من وراء حجرات، وما رأى أحد عورته قط). رواه الطبراني، قال ابن حجر: وإسناده حسن.
ومن صور حيائه ما جاء في سنن الدارمي، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييًا، لا يُسأل شيئًا إلا أعطاه) وهذا من طبع الحيي أنه لا يرد سائله، ولا يخيب طالبه وقاصده.
ولم تكن صفة الحياء عنده صلى الله عليه وسلم صفة طارئة، بل كانت صفة ملازمة له في كل أحيانه وأحواله؛ في ليله ونهاره، وفي سفره وإقامته، وفي بيته ومجتمعه، ومع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والعالم والجاهل؛ وقد روى لنا القاضي عياض في صفة مجلسه صلى الله عليه وسلم، فقال: (مجلسه مجلس حلم وحياء) فما ظنك بمن كانت مجالسه، مجالس تسود فيها صفات الحلم والحياء؟!.
لكن يشار هنا، إلى أن الحياء لا ينبغي أن يكون مانعًا للمسلم أبدًا من أن يتعلم أمور دينه ودنياه؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون رسول الله عن كل ما يعنيهم في أمر دينهم أو دنياهم، حتى ورد في الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم علم صحابته كل شيء، حتى الأمور المتعلقة بقضاء الحاجات؛ كالدخول إلى الحمام بالرجل اليسرى، والخروج منها باليمنى، وعدم استقبال القبلة عند قضاء الحاجة، وعدم استعمال اليد اليمنى حال إزالة النجاسة، ونحو ذلك من الأمور التي لم تمنع الصحابة من أن يسألوا عنها لتعلقها بعبادتهم ونظافتهم.
﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾
الأنعام 15
"لو لم يكن لنا من رادع عن معصية ربنا إلا هذه الآية لكفتنا"
!
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه
![]()
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)