.
2-1-1-3 الادراك.
(الادراك هو استجابة عقلية لمثيرات حسية معينة ,والادراك هو العملية العقلية التي تسبق السلوك ,فبدون الادراك لايحدث سلوك لان الفرد يتعرف تبعا لمتطلبات الموقف الذي يدركه , يحدث الادراك عندما يتصل الفرد باحد الموضوعات في العالم الخارجي فأن الحواس تتأثر بما يقع عليها من مؤثرات ويحدث الاحساس عن طريق اصطدام تموجات خاصة تصدر عن الاجسام الخارجية باطراف الاعصاب ,ثم تنتقل الاشارة عن طريق الاعصاب الموردة التي تصل الى المخ تترجم الى معنى)( ).
كما يعرفه نزار الطالب "أن الإدراك هو عملية نفسية مركبة من الاحساسات الأولية وإن الإدراك الصحيح للموقف العام يؤدي إلى نتائج إيجابية، فالإدراك الحسي هو عملية تأويل الاحساسات تأويلا يزودنا بمعلومات عما في عالمنا الخارجي من أشياء"( ).
ويذكر احمد السويدي (أن العلاقة بين الإحساس والإدراك وطيدة لا يمكن إهمالها، لأن انعدام حاسة من الحواس يؤدي إلى انعدام الموضوعات المرتبطة بها، فالإدراك يستمد فعاليته من الاحساسات التي تنقلها الأعصاب الموردة حيث تتم عملية الإدراك، فعن طريق حاسة البصر تدرك كثيرا من الموضوعات حيث تعرف معناها ووظائفها وخصائصها، ففي عملية الإدراك يكون الإنسان فعالا حيث لا يترك تلك المنبهات كما تشاء كما تطبع الصورة على الورق الحساس، ولكن الإنسان ينقل تلك المنبهات الواردة إليه أي أنه يحس تأثير المنبهات ثم يترجم هذا الإحساس إلى معان أو دلالات معينة بعد أن يسقط عليها كل ما يملك من خبرات،وعلى هذا الأساس لا يمكن أن يكون الإدراك بدون إحساس،ولايمكن أن يوجد لدينا إحساس دون ادراك لأن الإدراك هو الذي يفسر لنا وجود الإحساس)( ).
كما يذكر نجاح مهدي شلش واكرم محمد صبحي (فالإدراك عندما يكون سليما وصحيحا ومتكاملا فأن السلوك سيكون تبعا لذلك
سليما وصحيحا، فالخطة التي يدركها الفريق والمهارات المكونة لتلك الخطة إدراكا متكاملا شاملا وصحيحا عندما يعطيها له المدرب فأنه أقدر على الفوز بالمباراة بالمقارنة مع الفريق الذي لا يستوعب أو لا يدرك تلك الخطة ومكوناتها)( ).
2-1-1-3-1 العوامل المؤثرة في الادراك.وتشتمل على:
2-1-1-3-1-1 العوامل الذاتية. التي تتضمن:
1 - الخبرة.
"تلعب الخبرة دورا هاما في عملية الادراك فمعنى الشيء او الموقف او الحدث في معظم الحالات يتوقف على طريقة تأثيره بك في الماضي ,والسياق العام الذي حدثت فية الاثارة ,وكيف استجبت لها"( ).
حيث يؤكد الباحث ان عامل الخبرة يلعب دورا مهما في جميع الاختبارات الا ان الخبرة في اختبار الذاكرة قصيرة المدى لها الاثر الواضح في حسم الاستجابات السريعة ,ولما كانت الاشكال تعرض لفترة قصيرة من الزمن (حيث تعرض لمدة 5 ثوان فقط) فكان لابد من توضيح ان (هناك تشكيلات يتخذها الفريق في الدفاع عن الملعب,وقد اختار الباحث بعض هذة التشكيلات حيث ستعرض عليك خمس تشكيلات وحول احد هذه التشكيلات مربع احمر وهو المطلوب التعرف عليه في النوافذ التالية فأذا ظهر اليك اضغط على زر الايقاف بأقصى سرعة ممكنة) هذه الكلمات تلقى على مسمع كل لاعب او لاعبة قبل الاختبار,وهنا يتميز اللاعب ذو الخبرة الكبيرة عن باقي اللاعبين بأنه يفهم مايلقى عليه ,بينما يطلب من كانت خبرته قليلة بان يعاد الكلام عليه مرة اخرى ,والسبب ان اللاعب ذا الخبرة الكبيرة تتجلى له الصورة وكأنه هو احد رموزها اللاعبون وسط النافذة وتبعا للتشكيل, فيرى اللاعب الخبير نفسه من يقوم بالتغطية, التي تختلف من شكل الى اخر .
2 - الانتباه.
هو(استعداد ادراكي عام يقوم بتوجيه شعور الملاحظ نحوالموقف ككل او نحو بعض اجزاء المجال الادراكي ,ويعتمد هذا على موقف الملاحظ فإذا كان هذا الموقف مألوفا سلفا ما عدا بعض التغير المحصور في نطاق ضيق ,فإن الملاحظ يحاول تركيز انتباهه في هذا الامرالجديد اما اذا كان الموقف كله جديداً فان انتباه الملاحظ ينصرف الى المجال كله ,وعملية الانتباه ذات مستويات مختلفة فالشعور حين يتجه نحو الموقف الادراكي يتميز بالاستقرار ولو ان هذا الاستقرار يتوقف على عوامل فاذا كان الموقف التجريبي مرغوبا فيه وشعور الملاحظ برغبة في متابعتة بسبب تحديد التفكير او غير ذلك من الاسباب فأن الشعور يركز حول المدرك مدة طويلة حتى تتغلب علية عوامل تضعفه كالتعب او حدوث اشياء اخرى اما اذا كان الموقف الادراكي غير مرغوب فيه فإن الانتباه يكون سريع التغير ,واذا توزع الشعور على المجال الادراكي كله نقصت دقة الادراك كل جزء من المجال كما لو ركز الانتباه على جزء معين من المجال, وادراك موضوع معين يقلل من درجة دقتة حينما يعرض مع غيره لأ كما لو عرض وحده فعملية الادراك عملية انتقائية فنحن لا نستجيب لكل المثيرات التي نتعرض لها بل نركز على عدد قليل منها وهذا التركيز الادراكي هو مانسميه انتباها ,وعن طريق عمليات الانتباه تبقى المثيرات المنتقاة في بؤرة الشعور ,وتقاوم المثيرات المشوشة وبسبب تشابه الانتباه مع الميل او الاهتمام اللحظي فأن للاخير تأثيرا على الادراك ,والميل الى جزء من المثيرات الحسية امر مألوف لنا جميعا)( )
3 - الحاجات.
"حينما تكون الاشياء المدركة غامضة فإن الشخص المدرك يميل الى ان يدرك فيها اكثر مما تقتضي الظروف المثيرة وحين يحدث هذا فقد يتحدد ما يدركه الى حداً ما بحاجاته وقيمه فهو يدرك البيئة على نحو ما ان تكون عليه او ربما على نحو ما يخافه "( ) .