:
وقت السحر ..
لاشيء في الوجود لاصوت ولاحتى هسيس تلك الأشجار
كل شئ خاوٍ..خالٍ
ماغير صوت العصافير
بالقرب من نافذتي ..الآن وفي هذا الوقت الخريفي
أغلب الناس استغنت عن جهاز التكييف
عمّ الهدوء
أرجاء بيتي الصغير
سوى بكاء طفلتي في نومها بين الحين والحين
أصنع لنفسي كوب نسكافيه..
أحتسيه أيضاً بصمت
فتحت عشقك الخليجي..سبرتُ أغوار منولوجك الشرقي
تهتُ في المُدن التي ذكرت
وكأني أمسك بأطراف أناملك
أسير معك أينما تخطي ..وكأني ظلك الذي أقسم أن يلازمك
استطاعت تلك مطاراتك رغم انها زادت ألمك حدّةٍ لملمة بعضي
فـالكثير منّا حين يسافر وأن كنتُ أنا من ضمنهم
يود نسيان كل ماهو مؤلم
لالشئ فقط ....
لأنه تعِب من الغربة هناك في وطنه
ربما اراد إيجاد ذاته في غيره
كنتُ أستطيع ان ارسم إبتسامة على شفتي
ومُتيقنة كُلّي أنك تبتسم بذات اللحظه
وحتى حين سقطت ورسمت أسمها برقصك
تبللتُ معك
:
:
أستادي ..ومعلمي
فــهد
هناك مواضع جمال كثيرة منها
كان النيل يفتح لي ذراعيه لأسقط فيه، وأعود لكل تلك الحضارات المنقرضة؛ عليّ أجد تاريخ مولد هذا الحب بداخلي.
وأيضاً..
لم يكن أمامي إلا أن أنزع (جزمتيّ)
لأقفز على سطح الماء، وأرسم عليه رقصتي الأخيرة،
لتظهر تموّجاتٌ تشبه اسمكِ!
وغيرها الكثير
فكل النهايات لاتشبه نهاياتك
مُعلمي ..
تلك الحبيبة التي رافقتك في كل مداراتك ..مطاراتك
أوطانك.. غربتك
أغبطها لأنك تستعيدك بها
والأن سأعترف لك بشيء سيدي ..
أرهقتني برحلاتك ..
أنسيت أنني ظلك ؟؟!
ودي