[align=right]
ياسر يا آسرا ما هو السر ..
قصيدة سلسة ، مليئة بالغزل والوصف و العاطفة ..
منذ البداية يندفع الشاعر بقوة ، ليتواكب ذلك مع حالة وهدف النص ، فهو لم يعطي تمهيد أبدا ، بل إنطلق بتلك الجرعات التي تشربها النص ، ولا وجود لتسلسل في بناء النص ، وربما يعتبره البعض ضعفا فنيا في بناء القصيدة بشكل عام ، رغم أن البيت الأخير من القصيدة فيه رمزية للنهاية ..
نعم يعتبره البعض ضعفا ، وأنا أيضا في بعض الأحيان ، ولكني فكرت قليلا وحاولت فلسفة الأمر ، ولقيت لشاعرنا العذر ، و روايتي كما يلي :
إن حالة العشق التي يحاول تصويرها الشاعر ، ومدى أهميتها في حياته بشكل عام وفي تفاصيل حياته ، ولذلك فهي عملية مستمرة ولا وقت لها ، وبذلك فالشاعر لا يريد أن تنتهي هذه الحالة ، و ذلك أدعى لإثبات صدق عاطفته ، وإقناعنا بما ذهب إليه .
القافية جميلة ورقيقة ، وتتناسب مع هذا النوع من الشعر الغزلي ، كما أن غالب الأبيات وكما ألمحت تعتبر مستقلة عن بعضها البعض ، بل أن هناك شطرين مستقلين ، تأملوا معي ذلك :
(خلود ُ الحسن ِ قاتلتـي وطبّـي عبيـر المسـكِ تبعثـه بفيهـآ )
الشطر الأول صورة مستقلة وكاملة ، وكذلك الشطر الثاني ، بيت آسر يا ياسر .
ولا بد أن أذكر أن الشاعر في عملية بناء صوره ، كان متفاوتا بين عمليتي الخلق والتقليد ..
شاعرنا الجميل ياسر ، أتمنى أن أكون قد فتحت لك مساحة داخل هذه القصيدة ، وعلى أمل اللقاء في نص جديد ..[/align]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)