تعليقا على صالح الشيحي
------------------------------------------------------------
قلة الالتحاق برياض الأطفال يحتم على "التربية" إعادة النظر في أولياتها
تعليقا على ما كتبه الكاتب صالح الشيحي في عدد الثلاثاء الماضي رقم 2307 حول ضرورة الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال في السعودية التي تعاني التجاهل والإهمال حيث لم تتجاوز نسبة الأطفال الملتحقين بها 8% مقارنة بـ48% لمعظم الدول الخليجية والعربية وانخفاض عدد روضات الأطفال في السعودية إلى 350 روضة أطفال تتبع لوزارة التربية والتعليم و400 روضة فقط أنشأها القطاع الخاص حسب الإحصائيات التي أوردتها صحيفة "الوطن".لقد كنا نتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تبادر لتعزيز الاهتمام بالطفل في مختلف مشروعاتها وتوجهاتها المستقبلية لكن جاء إعلان مشاريع وزارة التربية الذي أعلن خلال الأسبوع الماضي كأبلغ رد على ما نشر وأوضح غياب الوزارة عن أهم مرحلة في التعليم حيث أشارت مشروعات الوزارة إلى معظم ما يتعلق بالعملية التربوية من مبان وتجهيزات ونشاط مدرسي ومناهج وتدريب تربوي واستحداث وظائف وتحسين مستويات، لكن الغريب والمؤلم عدم وجود ما يشير لاهتمامها بأهم المراحل التربوية وهي مرحلة رياض الأطفال حيث لم تشر بيانات الوزارة لأي مشروع تربوي موجه للطفل رغم الحاجة الكبيرة لإنشاء مزيد من روضات الأطفال في المملكة ودعم المشاريع المتميزة في هذا المجال.إن الإحصائيات التي نشرت سابقا حول تدني نسبة الأطفال الملتحقين يحتم على الوزارة إعادة النظر في أولوياتها لتكون مرحلة رياض الأطفال ضمن مشاريعها المعلنة وإعطاءها ما تستحق من اهتمام باعتبارها المرحلة الأهم في النمو الإيجابي لسلوك الطفل.
فهد حسن اليوسف _ الأحساء
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-01-27/readers.htm