نبذة تاريخية عن الإبداع :

[لمياء الديوان]

عناصر القدرات الإبداعية :

[align=right]تقسم القدرات الإبداعية إلى عناصر و هذا التقسيم يعتمد على وجهة نظر العلماء في القدرات الإبداعية حيث يتفق كل العلماء إن هناك عناصر أساسية للقدرات الإبداعية هي :-

1- الطلاقة ( Fluency) : و التي تعني القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو المترادفات أو الأفكار أوالمشكلات عند الإستجابة لمثير معين و السرعة و السهولة في توليدها وهي جوهرها و تقسم الطلاقة إلى :
****أ. الطلاقة اللفظية : وهي القدرة على إنتاج عدد كبيرمن الألفاظ الصحيحة مثلا ً أكتب أكبر عدد من الكلمات التي تبدأ بحرف م و تنتهي بحرف م .
****ب. طلاقة التداعي : وهي القدرة على إنتاج عدد كبير من الألفاض المنتظمة بمعنى الموضوع مثلا ًكتابة كلمات شبيه بالمعنى لكلمة محددة مثل جريدة ... صحيفة ... الخ .
****ج. طلاقة الأفكار : وهي القدرة على ذكر أكبر عدد من الأفكار الجيدة في زمن محدد و نعني بها القدرة على تسمية بعض الأشياء التي تنتمي إلى صنف معين .
****د. الطلاقة التعبيرية : وهي القدرة على صياغة الأفكار في عبارات مفيدة و القدرة على التفكير السريع في الكلمات المتسلسة و الملائمة لموقف معين و المقصود بذلك التعبير عن أفكار معينة .. بجمل مختلفة لها نفس المعنى أو قول جملة مكونة من عدة كلمات تبدأ بحرف معين .
****ه. طلاقة الأشكال : وهي القدرة على الرسم السريع لعدد من الأمثلة و التفصيلات أو التعديلات في الإستجابة لمثير وصفي أو بصري .))"1"[/align]
[align=right]

[color=#008000]
1-Hove car . D :" measurement of creativity " . Review or critique Journal of personality As – assessment . 45-49 : Boston . USA . 1981 . pp43 .

2- Allen car . Eunice , and Soriano . M . L : " Challenges to the development of creative talent" . Gifted international . V1 . NO 1 . 1985 . pp48 .

3- Branch , M ., & Cash . A : " Gifted children " . UK : London . souvenir press. 1966 . pp99 . [/col[/align]or]

[لمياء الديوان]

- المرونة ( Flexibility ) :

[align=right]
((وهي القدرة على إتخاذ طرق مختلفة والتفكير بطرق مختلفة أو بتصنيف مختلف عن التصنيف العادي و النظر للمشكلة من أبعاد مختلفة و هي أيضاً درجة السهولة التي يغير بها الشخص موقفاً ما أو وجهة نظر معينة و عدم التعصب لأفكار بحد ذاتها .))"1"

و في تعريف آخر للمرونة (( إنها قدرة الفرد على توليد أفكار متنوعة و ليست تقليدية بحيث تحول التفكير حسب متطلبات الموقف .))"2"

أما المرونة الخاصة

فتعرف (( إنها القدرة على تغير الإتجاه الحركي تبعاً لطبيعة المثيرات الحركية و التي تكون عادةٍ مقرونة بتوقيت زمني محدد .))"3"

و يعرف سيلي ( Seeley ) المرونة الخاصة على إنها (( إمكانية التنوع بالإداء الحركي تبعاً لتغير المواقف الحركية و يظهر دائماً في الألعاب الرياضية التي تعتمد على الذكاء الميداني كالألعاب الفرقية.))"4"

(( و هناك أشكال أخرى للمرونة الإبداعية منها :

أ****- المرونة التكيفية : وهي القدرة على تغيير الوجهة الذهنية التي ينظر من خلالها إلى حل المشكلة المحددة .

ب****- المرونة التلقائية : وهي القدرة على سرعة إنتاج أكبرعدد ممكن من الأفكار المختلفة التي ترتبط بموقف معين .



كذلك النوع الثالث هو مرونة إعادة التعريف أو التخلي عن مفهوم أو علاقة قديمة لمعالجة مشكلة جديدة و من الأمثلة عليها :
* - أكتب مقالا ً قصيراً لا يحتوي على أي فعل ماضي .
* - فكر في جميع الطرق التي يمكن أن تصنعها لوزن الأشياء الخفيفة جداً .))"1"

3- الأصالة (Originality) :
(( وتعُد الأصالة أكثر الخصائص إرتباطاً بإلابداع و التفكير الإبداعي و الأصالة تعني الجدة و التفرد وهي العامل المشترك بين معظم التعريفات التي تركز على النواتج الإبداعية كمحك أساسي.))"2"

و يعرف تورانس الأصالة ((إنها المقدرةعلى الإتيان بالأفكارالجديدة والمفيدة وغيرالمرتبطة بتكرار أفكار سابقة وهي إنتاج غير مألوف و بعيد المدى.))"3"

أما الأصالة الخاصة فتعرف ((إنها إمكانية الفرد على إبتكار حركات إدائية أو رياضية غير تقليدية يعتمد فيها الفرد على خبرته الشخصية و خياله الإبداعي كما هو الحال في الإداء التعبيري للاعبة البالية .))"4"


أيضاً تعني الأصالة الخاصة (( عملية مركبة بين الإستعداد العقلي المتمثل بالتفكير والخيال الإبداعي في رسم صورة لحركات غير مألوفة خارج إطار الكلاسيكية المعتادة في الإداء الطبيعي و إمكانية و إستعداد أجزاء الجسم لتطبيق تلك الصورة حسب ماهي موجودة في الدماغ .))"5"



1- Mehrotra . J . and Sow .J : " Creative problem solving Indian preschoolers" . the creative child and Adult Quarterly . N . 14 .3. 1989 .pp147 .

2- Torranc . E . P : " Gifted children in classroom" . New York : the Macmillan . co . 1965 . pp66 .

3- مريان شتيل : الطفل الموهوب . (ترجمة) محمود فؤاد سليم وآخرون . دار النهضة العربية : القاهرة . 1995 . ص369 .

4- Seeley . K . : " facilitators for the gifted " . In . J . feldhusen , Jvan tarrel – bask & K seeley ( Ed.) . Excellence in educating the gifted . co : publishing company . 1989 . pp279 .
1- Guilford .J.P :" varieties of creative giftedness the measurements and development" . Gifted child . Quarterly . 1975 .pp107 .

2- فتحي جروان : الإبداع – مفهومه .. مصدر سبق ذكره . ص156 .
3- Torrance .p.Safter.T,Tammy:" Are children becoming more creative ?" . Journal of creative behavior . v .zo . no , 1: Qatar . 1986 .pp119 .

4- Ziegler , E . &Farber . E . A. commonalties between the intellectual extremes : Giftedness and mental retardation in .f.D. Horowitiz & M. O’Brien (Eds.) :" The gifted and talented development perspectives" . Hyotts vill .MD:America psychological association . 1985 . pp387 .

5- Howard Gardner :" Reflections on multiple intellgancas " . myths and messages . phidelta kappon . v . 77 .N. 3. nov . 1995 . pp204 . [/align]

[لمياء الديوان]

2 العوامل التي تؤثر على القدرات الإبداعية :


[align=right]يوجد نوعان من العوامل التي تؤثر على قدرات الإبداع لدى الشخص منها ذاتي و منها ما هو بيئي ..

1- العوامل الذاتية : و التي هي عبارة عن الظروف داخل الفرد المرتبطة بدرجة كبيرة بالعمل الإبداعي و القدرات الإبداعية مثل :-
*- الأمان النفسي والحرية فكلما شعر الشخص بالأمان النفسي و الحرية الكاملة للتعبير زادت إحتمالية الإبداع البناء لديهِ بشكل واضح .
*- الإنفتاح على الخبرة و هو عكس الدافع النفسي الذي يؤدي إلى عدم الوصول للوعي و المعرفة و ذلك لتمركز الفرد حول نفسه و عدم النظر بأطر متعددة فكلما وفر الفرد لنفسه وعياً حساساً لجميع مراحل الخبرة سيكون سلوكه إبداعياً بناءاًمن الناحية الشخصية و الأجتماعية .))"1"

2-التقييم الذاتي : إن أكثر الظروف أهمية للإبداع تكمن في أن يكون التقييم داخلياً حيث يسأل الفرد نفسه إسئلة حول الأعمال التي قام بها والإجابة داخلياً عليها و الشعور بالرضا جراء هذا التقييم و تؤكد الدراسات إن هناك علاقة إيجابية قوية بين التقييم الذاتي للطلبة المبدعين وبُعد أصالة التفكير لديهم وعلى الرغم من وجود علاقة ما بين الذكاء و القدرة الإبداعية لدى الطلبة المبدعين إلا إن هناك علاقة موجبة بين تقديرات المعلمين للطلبة المبدعين والتقييم الذاتي للطلبة المبدعين كذلك تفيد الدراسات أيضاً إن الأفراد الذين قيموا أنفسهم بإنهم أشخاص كاملين أكفاء ومبدعين كانوا يتمتعون بمفهوم عالي و لديهم الثقة الكبيرة لنشر أفكارهم و آرائهم و إظهار السلوكيات الإبداعية لديهم .))"2"

3- عوامل بيئية : هناك العديد من العوامل الخارجية التي قد تؤثر على القدرات الإبداعية لدى الأفراد و التي تساعد على تطويرها أو تثبيطها و عدم تحفيزها و منها :-

أ****- المستوى الإقتصادي : فكلما تمتع الفرد بمستوى إقتصادي جيد و كانت لديهِ المقدرة على تحويل الأعمال والمشاريع التي تحتاج إلى توفير أموال و تخصيص متفرغين يقومون عليها كان الإنجاز أفضل.



ب****- المستوى الثقافي : إذا كانت أسرة الطفل تتمتع بالمستوى العلمي الجيد و تمتاز بالوعي و الثقافة كانت إحتمالية الأهتمام بالطفل وتقديم المساعدة له أكبر ..مما يؤدي إلى ظهور الإنتاج الإبداعي لديهِ .

ج- النمط التعليمي : ويقصد به طريقة أو أسلوب التعليم المتبع في المدرسة فكلما غاب أسلوب التعليم الفردي عند تدريس الطلبة كان هناك ضعف في تحصيل الطلبة المبدعين و ظهور صعوبات في التعبير العاطفي كذلك فإن الضغوطات الموجودة داخل الصف والتي تقيد التعبير تؤدي إلى وجود غربة إجتماعية عند الكثير من الطلبة المبدعين إلا إن العزلة أحياناً قد تعود بالفائدة على المبدعين فتعطيهم الفرصة لتوقيد قدراتهم الإبداعية.))"1"


1- Rothen Berg , Albert . And Carl , R . Hausman : " The creativity question" . fourth print . Duke university press : Durham . N . C . USA . 1983 .pp124 .

2- Eunice , M . L : " University students evaluation of their own level of creativity and colleagues level of creativity" . Gifted Education International . V . 11. No 3.1996 . pp128-129 .[/align]

[لمياء الديوان]

3 الإنتاج الإبداعي :


[align=right]أكد الكثير من العلماء والباحثين على إن الإبداع يعني الإنتاج و يتميز هذا الإنتاج بخصائص خاصة تميزه عن غيره من الإنتاجات الأخرى و حُددِت هذه السمات بالواقعية , عدم التقليد , الإستمرارية , الرضا الإجتماعي والأصالة الخ .. كما ربط تورانس (( سنة 1980 الإنتاجية بالمناخ الوطني المؤيد للإبداع و يُعد الإنتاج الإبداعي أحد المعايير الرئيسية للإبداع والناجمة عن العملية الإبداعية والشخصية الإبداعية والموقف الإبداعي المرتبط بالإنتاج الإبداعي .))"2"

و يعرف ديفز (Davis 1986) الإنتاج الإبداعي (( إنه الإتيان بالشيء الجديد أو الحل الناجح للمشكلة بطريقة مفيدة و أصيلة أو تطوير و تركيب الجديد ذو القيمة أو الأصالة في الإنتاج أو تسجيل أفكار لحظة ولادة المفهوم أو الفعالية أو النشاط النفسي المتجدد و يتميز الإنتاج الإبداعي بإن يظهر الإهتمام العام للناس بموضوعات متميزة كالفنون والآداب و الإختراعات وغيرها.))"3"

كما يعرف الإنتاجية الإبداعية أيضاً العالم ولس (Wallace 1985) (( بإنها عمل هادف يقود إلى نواتج أصيلة و غير معروفة سابقاً .))"4"

1ويشير دليكورت إنه يلعب المناخ الأسري العام و الرعاية الوالديه التي تتسم بالإنسانية و التشجيع و منحهم الثقة و التفهم و الحرية في صنع القرارات دوراً مهماً في إنتاج العمل الأصيل كما يجمع الكثيرون على أن أسر المتميزين التي تنتمي إلى مستويات إجتماعية و تعليمية جيدة تعمل على تحفيز الإنتاجية الإبداعية لدى أبنائها .. كذلك بينت البحوث إن الفعالية الذاتيه للفرد تعمل كوسيط معرفي للسلوك البناء والفعالية الذاتية تنبثق من أيمان الفرد بقدرته لإنجاز سلوك ما في الحالة المُعطاة و يضيف أيضاً إن هناك سمات تتعلق بالمبدع ذات أهمية كبيرة على حياته منها :
1- إكمال المهمات .
2- الخبرات البديلة .
3- القدرات اللغوية .
4- الحث الأيقاضي النفسي .))"1"
كما إن الإبقاء على الهدف في الدماغ و تجزئة المهمة إلى مركباتها مع المحافظة على قدر من النجاح من خلال خطوات العمل و التعرض إلى خبرات إبداعية متنوعة جميعها تدفع نحو الإنتاجية الإبداعية كمايرى البعض إن هناك أهمية خاصة للإدراك المكاني المتميز عند الأفراد في رفع الإبداعية وهناك فعالية للنظام المدرسي الذي يشجع على الإبتكار ويركزعلى أهمية التعليم الفردي لتطوير القدرات والمهارات والدوافع ويوطن التعليم الجماعي لتوزيع الأعمال ضمن مجموعة متعاونة لحل المشكلات والعمل على التدريب والمثابرة لإداء الأعمال الإبداعية التنفيذية ضمن البرامج الخاصة للمتميزين حتى يصبحوا مبدعين منتجين للمعرفة فضلا ًعن العلاقة الجيدة مابين الطلبة والمدرسين و الرفاق لها دور في دعم الإبداعية عند الطلبة و تبقى الحاجه قائمة دوماً إلى معلمين و مرشدين إكفاء لتوجيه الطلاب نحو الحس الإبداعي و تنمية الموهبة الفنية وإعطائهم الفرصة للخلق ومحاولة التعبيرعن الطاقة الحقيقية الكامنة في الشخصية المبدعة التي يمتلكونها .))"2"
و يضيف كلاجير(Gallagher) إن الإنتاجية الإبداعية تنجم عن التجربة والخبرة أكثر من وجودها ضمن إسترتيجيات كما إن الإسترتيجيات التعليمية الدارجة يجب أن يعاد النظر فيها إن الرأي السائد الذي يقول "إن الإناث أقل من الذكور في الإنتاجية الإبداعية "هذا الرأي خلق جدل حتى ثبت عدم صحته كما لوحظ إن الإناث لسن أقل قدرة من الذكور في الإنتاجية الإبداعية ولاكن الفروق تكمن في سرعة الإداء وليس في القدرة ذاتها لذلك يجب إعطاء الإناث الفرصة من أجل تحسين مهارتهن من خلال أساليب مختلفة مثل: " التدريب على أنشطة متعلقة بالقدرات الإبداعية " , " رفع مستوى الإهتمام بالمواهب و منحها الوقت الكافي " , " التدريب على إختبارات محددة الوقت ".))"3"
-ويشير رونسو (( Rune 1987 (( في دراستهِ الشمولية للإداء الإبداعي لدى مجموعة الأطفال الموهوبين و غير الموهوبين في مجالات " الكتابة , الفن , العلوم , الموسيقى التمثيل , الحِرف , المشاركة الجماعية و الألعاب الرياضية " .. و قياس كمية ونوعية الإبداعية إلى وجود فارقاً بين الإداء الكمي والنوعي وإختلاف نوعية الإبداع عُكست في خصوصية الإداء .. كما إن قياس الإبداع في سن مبكر يؤدي على تحديد كمية العمل الإبداعي والذي يؤثر بدوره على نوعيته أيضاً وجد إن العمل ذو النوعية يعتمد على تفصيل المثابرة و التدريب و الوقت الكافي للإنجاز و لذا فإن الأطفال قد لا يجدوا الفرص الكافية لإداء نشاطات إبداعية كمية و نوعية كذلك فإن الإداء الإبداعي النوعي لا يعتمد بالضرورة على الإداء الكمي.))"1"



ناديا هايل السرور : مصدر سبق ذكره . ص124 .
2- Torrance , E . P : " Lessons about giftedness and creativity from anation of 115 million over achievers " . Gifted child Quarterly . V 24 . No1 . 1980 .pp10 .

3- Davis , G. A: " Creativity is forever " . Hant publishing company : USA . 1986 . pp133.

4- Wallace . D . B : " Giftedness and construction of a creative life " . In . F . D . Hurwitz & m . o . Brine (Eds.) . the gifted and talented . Development perspectives Hyattsville . MD : the American psychological A associations . 1985. pp89 .


1- Decorum , Marcia A.B:" creative productivity many secondary school students". Combining energy . interest. and imagination .Gifted child Quarterly . V.73 .1993 . pp23 .

2- Catena .N : " Art and creative imagination" . Gifted Education International. V.10 . No .3. 1983 . pp131 .

3- Gallagher , S . A and Johnson . E .S : " The effect of time limits on performance of rotations by gifted a adolescents " . Gifted Child Quarterly . V . 37 . 1992 .pp19-20 . [/align]

[ناصر الراشد]

الدكتووورة لمياء

الله يعطيك العافيه

بصرااحه تعبت وانا اركض وراااكي

ماشاء الله عليك

[لمياء الديوان]

العملية الإبداعية :

[align=right]بالرغم من الإتفاق العام بين الباحثين الذين تناولوا العملية الإبداعية بالتحليل و الدراسة على مبدأ وجود المراحل بدءاً من الإحساس بالمشكلة و إنتهاءاً بالتوصل إلى الناتج الإبداعي إلا إن ما يسترعي الإنتباه والإهتمام لدى الإكادميين والعامة في معظم المجتمعات هو الناتج الإبداعي الأصيل و مدى تقبل المجتمع و قيمته .. ولكن هذا بطبيعة الحال لا يقلل من أهمية العملية الإبداعية التي من شأنها أن تؤدي لتلك النواتج الأصيلة إذا ما توفرت بيئة مناسبة و أزيلت من طريقها العقبات ..
و يعرف جونز و تودور العملية الإبداعية ( Jones p. tuber 1972 )
((إنها عملية تمر من خلال إهتمام الشخص المبدع بالشكل و من ثم البحث المتعمق في كافة الإتجاهات و بعد ذلك تأتي الفكرة الإبداعية على شكل ومضة دون تفكير واع للمشكلة و من ثم إيجاد الحل المقبول من قبل الآخرين.))"1"
ووضح جون ديوي ( John Dewey 1982) العملية الإبداعية
((إنها ظهور حالة من الشك ينشأ معها نوع من الصعوبة في التفكير و يتبع هذه الحالة القيام بالبحث لكي يتبدد ذلك الشك و العمل عل تهيئة حالة الحيرة .))"2"
كما يمكن تفسير العملية الإبداعية بإنها ((سلسلة من الخطوات والمراحل التي يقوم الشخص المبدع بعملها و ذلك عند توضيحه للمشكلة و تحديدها و العمل عليها و من ثم الوصول إلى نتيجة للعمل على حل المشكلة كذلك يمكن القول إن العملية الإبداعية بإنها تغير إدراكي سريع نسبياً و حدوث تحول عندما تكتشف فكرة جديدة أو حل للمشكلة كما إنها تعد التقنية أو الإستراتيجية التي يستخدمها الناس المبدعون.))"3"
و لعل من أشهر نماذج العملية الإبداعية هو نموذج (walls 1926) والذي حدد فيهِ أربعة مراحل لتطور العملية الإبداعية وهذه المراحل تتمثل بـ


1- Jones & Tudor : " Creative learning in perspective" . university of London : press . 1972 .pp15 .

2- Dewey . J : " How we think ?" . Lexington , MA : Heath . 1982 . pp150 .
3 – سعيد حسني العزة :- مصدر سبق ذكره . ص154 .
__________________________________________________ _______________________

أولا ً- مرحلة التحضير(الإعداد) : و توصف هذه المرحلة على إنها مرحلة جمع المعلومات و التقصي عن المشكلة في جميع الإتجاهات وإستخدام الخلفية النظرية وإستخدام الذاكرة وإجراء القراءات المختلفة حيث يتم بعدها القيام بعدة محاولات للعمل على حل المشكلة و لكن المشكلة تبقى قائمة .
ثانياً - مرحلة الإحتضان(الكمون) : وهي مرحلة ترتيب و ترقب و إنتظار حيث يتحرر العقل من كثير من الشوائب والأفكار والمواد التي لا صلة لها بالمشكلة و تتميز هذه المرحلة بالجهد الشديد الذي يبذله الفرد المبدع لحل المشكلة إن فترة الحضانة تظهر ما قبل الوعي أو ربما قبل أن يبدأ التفكير العقلي .. و في مرحلة الحضانة يكون التفكير في المشكلة محدد الإطار وغير واع و غير متسلسل و ذلك بالرغم من وجود الأحداث الحقيقية و التي تأخذ جزءاً خلال هذه الفترة إلا إن غياب الوعي خلال مرحل التفكير بالمشكلة يأخذ شكلين أما بسبب العمل على مشاكل أخرى أوالراحة من جميع العمل العقلي و يعرف تورانس و سامنتر 1990 مرحلة الحضانة (( بإنها المرحلة التي يشعر فيها الفرد بشكل مباشر بالإبداع و تبدأ هذه المرحلة بالخلق الجديد و الإبتكار الناجم عن حالة الغموض و التوجه نحو الوضوح و يبدأ الشعور بإن هناك شيئاً مفقوداً فالمرحلة الأولى تكون غامضة و مخفية ثم يحدث الصراع و هذا يزول عند ظهور أول شعاع من شعاعات الألهام.)) "1"
ثالثاً - مرحلة الأشراق (الشرارة) : وهي اللحظة التي يتم فيها إنبثاق شرارة الإبداع أي اللحظة التي تتولد فيها فكرة جديدة والتي تؤدي بدورها إلى حل المشكلة وهي مرحلة العمل الدقيق والحاسم و تؤدي بدورها إلى ميلاد فكرة جديدة تؤدي بالتالي على حل المشكلة وهي أيضاً تغير مفاجىء في الإدراك لتركيب فكرة جديدة و يصاحب ذلك شعور بالأرتياح و الإستثارة أيضاً .
رابعاً - مرحلة التحقيق : وهي مرحلة إختيار الفكرة للفكرة الجديدة و تجريبها و التي تؤدي بدورها إلى إخراج الإنتاج الإبداعي إلى حيز الوجود و يذكر أحد علماء الرياضيات عند نجاحه في إكتشافات جديدة في الرياضيات حيث وضح إن ولادة الأفكار جاءت بعد فترة "الحضانة" مع عدم وجود تفكير واع بالرياضيات و لكنه أعتقد إن معظم التفكير العقلي غير الواعي يؤدي إلى إنفجار و إيجاد شيء جديد .. و تأتي فترة التحقيق بعد المراحل الثلاثة بحيث يكون هنالك مصداقية في إختيار الفكرة و بناءاً عليهِ يتم تحديد شكل الفكرة بالشكل المناسب و النهائي و الناجح .))"2"
و من العلماء اللذين حللوا العملية الإبداعية العالم أوسبورن (Osborn) وذلك عام 1963 و الذي يعتبر في نظريته من أوائل اللذين عملوا على تطوير منهجية "الحل الإبداعي للمشكلات " خلال عمله في قطاع الإعلان التجاري في مدينة نيويورك ثم أنتقل إلى جامعة نيويورك في مدينة بافلو Buffalo حيث أنشأ مؤسسة التربية الإبداعية لتسهيل نشر أفكاره و تشجيع الدراسات حول البرامج التربوية و التدريب لتعليم الإبداع و قد توصل أوسبورن في دراساتهِ إلى إستنتاج مفاده (( إن الإبداع عملية تتألف من ثلاث مراحل رئيسية وإن كل مرحلة من هذه المراحل تضم مرحلتين فرعيتين وحدد هذه المراحل على النحو التالي:


1- Torrance . P & Sifter . T : " The incubation model of teaching" . Gifted child . Boston : USA . V.14 . 1990 . pp139 .

2- Walls . G : " The art of thought " . New York : Harcourt brace and company . 1926 . 75 .


__________________________________________________ _____________________________________


المرحلة الأولى:إيجاد الحقائق (Fact – Findin) و تضم هذه المرحلة ما يلي :
1. تعريف المشكلة بعد التثبيت من وجودها و تحديدها بصورة واضحة .
2. الإعداد و التحظير لجمع البيانات ذات العلاقة و تحديدها .

المرحلة الثانية : إيجاد الأفكار (Idea – Finding) و تضم هذه المرحلة ما يلي :
1. توليد الأفكارأوالبدائل التي يمكن أن تساعد في حل المشكلات .
2. تطوير الأفكار بإختيار بعضها و إضافة أفكار جديدة و تعديلها و دمجها و مراجعتها .

المرحلة الثالثة : إيجاد الحل (Solution – Finding) و تضم هذه المرحلة ما يلي :
1. التقييم و يعني التحقيق من الحلول الرئيسية بالفحص والإختبارات .
2. إختبار الحل النهائي وإتخاذ قرار تنفيذه .))"1"

و هناك من يرى إن العملية الإبداعية تمر بمرحلتين أساسيتين هما :-
(( 1- مرحلة الفكرة العظيمة : وهي فترة من الخيال و التي يبحث فيها الشخص المبدع عن الفكرة الجديدة المثيرة ثم يتوجه التفكير للعمل و هنا يجب إستخدام التفكير النظري و طرق التفكير المبدع .

2- مرحلة التوسع والتطوير : وهي إيجاد المتطلبات لتطوير الفكرة و تحقيقها و كذلك الأدوات البسيطة التي يمكن إستخدامها و من ثم الإبداع في العمل النهائي فالفنان يمكن أن يجمع المواد و يعمل إستكشافات أولية و من ثم القيام بالعمل النهائي الإبداعي وأيضاً على الباحث العلمي تنظيم التفصيلات و القيام بالعمل لتحقيق فكرة عظيمة.))"2"

ويرى نيكولاس ( Nicholls 1972) ومجموعة من العلماء (( إن الإفتراض بوجود مستويات في الأحكام على النواتج الإبداعية يبدو أمراً معقولا ًو في هذا الأطار تصنف جميع الإتجاهات التي طورت بموجبها أدوات أو طرائق لقياس الإبداع .. بما في ذلك إتجاه القياس النفسي الذي طورت بموجبه مقاييس الإبداع لتورانس وجليفورد ولكن عندما يرد تعبير الإبداع فإن ما يتبادر إلى الذهن لدى الكثير من ناس أكادميين وعاديين هو الإنجاز الخارق غير المسبوق .. غير إن عدد من الباحثين يدافعون عن ضرورة التميز بين مستويات الأعمال الإبداعية أندرها مستوى الإختراق الإبداعي.))"3"



1- Osborn . A : the same sours used before . pp66 .
2- Davis . Gary :" Objectives and Activities for teaching creative thinking" . Gifted Child Quarterly . V .33 . No . Z. spring . 1989 . pp81 .
3- Nicholls . J . G : creativity in the person who will never produce anything original and useful : " The concept of creativity as a normally distributed trait" . American psychologist . 1972 .pp717 .

__________________________________________________ _____________________________

وقد صنف تيلر سنة 1993 الأعمال الإبداعية في خمسة مستويات هي :
((المستوى الأول الإبداع التعبيري ((Expressive : ويعني تطوير فكرة أو نواتج فريدة بغض النظر عن نوعيتها أو جودتها ومثال هذا النوع من الإبداع الرسومات العفوية للأطفال .

المستوى الثاني الإبداع المنتج أو التقنيProductive \ Technical) ) : ويشير إلى البراعة في التوصل إلى نواتج من الطراز الأول دونما شواهد قوية على العفوية المعبرة عن هذه النواتج و مثال ذلك تطوير آلة موسيقية معروفة أو لوحة فنية أو مسرحية .

المستوى الثالث الإبداع الإبتكار (Inventive): ويشير إلى البراعة في إستخدام المواد لتطويرإستعمالات جديدة لها دون أن يمثل ذلك إسهاماً جوهرياً في تقديم أفكار أو معارف أساسية جديدة و يتميز هذا المستوى من الإبداع بإنه غالباً ما يخضع لمعايير و مواصفات تحددها عادةٍ دوائر تسجيل براءات الأختراع التي تشترط أن يكون العمل غير مسبوق و نافعاً معاً مثل إبتكارات إديسون و ماركوني و بل .

المستوى الرابع الإبداع التجديدي (Innovative) : ويشير إلى القدرة على إختراق قوانين و مبادىء أو مدارس فكرية ثابتة و تقديم أفكار ومنطلقات جديدة كتلك التي قدمها يونج و أدلر في نظريتهما المبنية على سيكولوجية فرويد أو ما قدمه كوبرنكس من إضافات جوهرية في توسيعه لنظرية بطليموس في علم الفلك و إعادة تفسيرها .

المستوى الخامس الإبداع التخيلي (Imaginative) : وهو أعلى مستويات الإبداع و يتحقق فيه الوصول إلى مبدأ أو نظرية أو إفتراض جديد كلياً و يترتب عليهِ أزدهار أو بروز مدارس و حركات بحثية جديدة كما في أعمال آينشتاين و فرويد في العلوم و بيكاسو و رايت في الفنون.))"1"

ومن تصنيفات الإبتكارات الإبداعية العلمية و التقنية و الصناعية ذلك التصنيف الذي عرضه العالم المهندس التشر صاحب نظرية " الحل الإبتكاري للمشكلات Theory of inventive problem solving التي توصف بالأحرف الروسية المقابلة للكلمات الأنجليزية أعلاه TRIX وقد أستند هذا التصنيف إلى مستوى الحلول الإبتكارية لمشكلات حازت على براءات إختراع يزيد عددها عن المليون و نصف براءة على مستوى العالم و تألف تصنيفه الذي وضعه خلال عقدي الستينات و التسعينات من القرن الماضي من خمسة مستويات هي :
(( المستوى الأول : حلول لمشكلات تصميم روتينية تم التوصل إليها بإستخدام أساليب معروفة جيداً في مجال التخصص الذي تعود إليه المشكلة .
المستوى الثاني: تحسينات طفيفة لنظام موجود عن طريق إستخدام أساليب معروفة في مجال الصناعة التي تقع ضمنها المشكلة و عادةٍ ما تكون التحسينات من نوع الحلول الوسط .


1-Taylor.C.W:" Various approaches and definition of creativity ".In. R.J.strenberg (Ed.).the nature of creativity .New York:presss syndicate of the university of Cambridge. 1993. pp121 .

1

__________________________________________________ _____________________

المستوى الثالث : تحسينات جوهرية لنظام موجود عن طريق إستخدام أساليب معروفة خارج إطار الصناعة التي تقع ضمنها المشكلة و يتطلب التحسين الجوهري حل بعض التناقضات .

المستوى الرابع : إنتاج شيء جديد يستخدم كقاعدة أو قانوناً جديداً للقيام بالوظائف الأساسية للنظام و الحل من هذا المستوى يوجد في نظام العلوم أكثر منه في التكنولوجيا .

المستوى الخامس : إكتشاف علمي نادر أو إبتكار ريادي لنظام جديد بصورة جذرية وهو ما يقابل مستوى الأختراق الإبداعي العلمي بالمعنى المعروف.))" "[/align]

[لمياء الديوان]

5 الموقف الإبداعي :
(( يمكن تفسير الموقف الإبداعي من خلال التفكير الإستبصاري أو الشرارة التي تظهر للعيان بطريقة غير مباشرة كومضة التنوير و تأتي سريعة و بنوعية ساحرة و هي جزء يرد في كل أبعاد الحياة و تعطي دفعة للأمام لكل شخص يتخذ قراراً و ربما يكون خبرة عميقة .. عن هذه الشرارة غالباً ما تأتي في لحظات الإسترخاء بغير مشقة و كعمل مألوف ..
كيف يأتي الإستبصار ..؟ إن الإستبصار يأتي عن طريق الخبرة الماضية والحاضرة في الدماغ كما إن التفسير الحدسي يتطلب نفساً سليماً و ذكاء يتضمن مزج المألوف مع غير المألوف و قد يسبق ومضة الإستبصار هذه شيء من القلق و لكن بعد حدوث الإستبصار يختفي القلق و تزداد ثقة الفرد بنفسه و يمكن أن يقاس القلق الذي يرافق الإستبصار عن طريق الإستجابات الجلديه و ضربات القلب و الإستبصار يولد شعوراً بالإشباع إذا لم يكن شعوراً في الخفة .. و الموقف الإبداعي يمكن أن يحدث في مكان ٍما و في وقتٍ ما و حالةٍ ما يصعب تحديدها أو التنبؤ بها.))"2"


2-1-6 معوقات الإبداع :

"إذا كانت المطرقة هي الإداء الوحيد لديك, فإنك تميل لرؤية كل مشكلة على هيئة مسمار"
ماسلو Maslow


أشارت مراجع عديدة إلى حقيقة وجود معوقات أو عقبات كثيرة و متنوعة تحول دون تنمية التفكير الإبداعي أو الوصول بالعملية الإبداعية إلى نتاجات أصيلة و ذات قيمة علمية أو أدبية أو فنية بالنسبة للمجتمع .. و نظراً لأهمية التعرف على هذه المعوقات من أجل إزالتها أو تحديدها سواء كانت متعلقة بالفرد الذي يمتلك الإستعدادت أو القدرات الإبداعية أو المتعلقة بمحيطه المباشر كالأسرة والمؤسسة التعليمية أو غير المباشر كالمجتمع الذي يعيش فيهِ .. و من أهم معوقات الإبداع :


1- فتحي جروان :- إلابداع – مفهومه .. مصدر سبق ذكره .ص66-68 .
2- ناديا السرور :- مصدر سبق ذكره . ص155 .


(( 1- عوائق شخصية :
 ضعف ثقة الفرد بنفسهِ و الخوف من المغامرة .
 الميل لمجارات المألوف : وهذه تحد من قدرة الفرد على التفكير والتخيل والتوقع والعمل الإبداعي .
 الإحساس المفرط : فقد يحول دونما إنجاز الفرد لعمل فني وإبداعي لإنه يجعل الفرد يقفز من خطوة لخطوة دونما إتقان أحياناً .
 الإشباع : وهو الإستغراق الزائد في التفكير الذي يسبب الملل لدى الفرد والحيلولة دون القيام بعمل إبداعي .
 التفكير النمطي : إن التفكير التقليدي والضحل في الغالب لا ينتج منتوجات إبداعية .
 الشعور بالعجز : ويتمثل ذلك بعدم إستثارة الفرد للعمل وشعوره بالعجز والكسل بسبب قلة التحديات اللازمة للعمل .
 التسرع وعدم إحتمال الغموض : إن التفكير المتسرع لا يعطي نواتج إبداعية جيدة وعدم إحتمال الفرد للمواقف الغامضة .

2- معوقات الإبداع في الأسرة :
 المستوى الإقتصادي المتدني .
 المستوى التعليمي والثقافي المنخفض .
 التسلط .
 أساليب التنشئة الخاطئة .

3- معوقات الإبداع في التعليم :
 طرائق التدريس التقليدية .
 نقص الأمكانات التربوية .
 المناخ التقليدي السائد في المدرسة المتمثل في المعلم " المتسلط" .

4- معوقات إجتماعية :
 الإتجاهات والقيم السائدة و التقليدية و التي لا تحث على الإبداع .
 التمييز بين الذكور و الإناث ووصف الذكور بالإبداع .
 التدهور الإقتصادي والإجتماعي في البلد .
 العنف السياسي و القمع و التنكيل و التشريد و الأضطهاد وزرع الفئوية والتفرقة والعرقية في المجتمع.))"1"



1- سعيد حسني العزة : مصدر سبق ذكره . ص267-268 .






((5- معوقات بيئية : وهي المعيقات الموجودة في الطبيعة و تحد من النشاط الإبداعي الذي يمارسه الفرد
مثل :
 عدم توفر المكان .
 البيئة المكتظة .
 التنشئة التربوية في نفس البيئة التي نشأء بها الفرد .
 طريقة ترتيب الأشياء المحيطة بالفرد .
 عدم تأييد الزملاء .
 وجود رئيس متسلط لا يقدر الأفكار الإبداعية .
 عدم توفر المال لدعم مشروع إبداعي معين إذ إن عدم توفر الموارد المتعلقة بدعم المشاريع الإبداعية التي تحتاج إلى توفير أموال و متخصصين متفرغين يقومون عليها تعد من المعيقات التي يعاني منها الأفراد المبدعون في دول العالم الثالث أو النامية .

6- معوقات ثقافية :
 الإعتقاد بإن الخيال و التأمل مضيعة للوقت و نوع من الكسل .
 الإعتقاد بإن المشاكل أمر جدي و المزاج ليس له مكان في الحل .
 تفضيل التقليد على التغيير والتجديد .
 الإعتقاد بإن أي مشكلة يمكن حلها بالتفكير العلمي و بالنفقات الكبيرة .
 إعتبار بعض القضايا مثل الخجل و الغموض غير مرغوبة .))"1"

[لمياء الديوان]

[align=right]

قياس الإبداع :

يعتبر القياس أساساً لا غنى عنه لتقدم العلوم بإشكالها بل إن معرفة الفرد في أي علم تبدأ عندما يتمكن من قياس ما يتحدث عنه و يعبر عن فهمه له بلغة الأرقام و يعتقد بعض الباحثين و العلماء إن القياس كان وراء الإنجازات والمعارف الإنسانية التي تحققت على مرالعصور .. وقد عبر ثورندايك "Thorndike " عن حقيقة الدور الذي يلعبه القياس في التقدم العلمي من خلال عبارته المشهورة التي تنص (( ان كل شيء موجوداً لابد أن يكون موجود بمقدار و بالتالي فإنه يكون قابلا ً للقياس .. إن هذه الحقيقة تنطبق بالضرورة على العلوم الطبيعية والفضائية و تشكل النظريات مهما كانت بسيطة جزءاً مكملا ً للقياس حتى لو كان هذا القياس بأدوات أو وسائل بسيطة كاليد و القدم و الذراع في قياس الأطوال و الحقيقة الأخرى هي أن أي قياس لن يكون دقيقاً بنسبة 100% لإسباب كثيرة و بالتالي تبقى إحتمالات الخطأ وارده والشكوك قائمة حتى بالنسبة لقياس الظواهر الطبيعية و كذلك الأمر بالنسبة للعلوم النفسية و متغيراتها كالذكاء و الإبداع و غيرها فلابد من التأكيد أولا ً على حقيقة ثابته وهي إن الأخطاء و الشكوك التي لا مفر منها في قياس المتغيرات النفسية ليست حكراً عليها وحدها و لكنها عامة بالنسبة للعلوم على إختلافها ولاسيما في المراحل الأولى لتطويرها و بالتالي يجب أن لا يغيب عن الذهن إن مقاييسنا النفسية كغيرها من مقاييس العلوم الأخرى ليست مجردة من الأخطاء ...


1- ناديا السرور : مصدر سبق ذكره . ص262-263 .

____________________________________________

حيث يجب أن لا تمنعنا من السير قدماً في تطوير هذه المقاييس و مراجعتها كما يجب أن لا يقلل من أهمية الخبرة التراكمية التي تحققت منذ أخضع مفهوم الإبداع للبحث و الدراسة التجريبية سنة 1950 و حتى الآن.))"1"

و يمكن تلخيص أدوات قياس الإبداع في ضوء مكونات الإبداع إلى :-

(( إختيار من متعدد :
1. إختبارات التفكير المتشعب وأشهرها :
****أ. إختبار تورانس للتفكير الإبداعي .
****ب. إختبار جليفورد .
****ج. إختبارات والاش و كوجان .

إختبارات الشخصية :
****أ. مقاييس ويليامز للإبداع .
****ب. إستبيان إتجاه الإبداع لشيفر .
****ج. مقياس رنزولي – هارتمان للكشف عن معرفة خصائص الطلبة المبدعين .
****د. مقياس تورانس للخصائص الإبداعية .
****ه. قياس سلفيا للخصائص الإبداعية .

إختبارات ذات منهجية مستقلة عن إختبارات التفكير المتشعب و إختبارات الشخصية و هي :
****أ. مقياس بارون – ولاش الفني .
****ب. إختبار الإرتباطات المتعدد .
****ج. إختبار الأصوات والتخيلات .

وقد وضعت الإختبارات الإبداعية لقياس القدرات الإبداعية أو لتقييم التفكير الإبداعي و قد جاءت إختبارات الإبداع نتيجة للمسلمات التالية : ( وجود الإبداعية , التعرف على المبدعين , علاقة الإبداعية بالسمات أو السلوك ) و تستخدم إختبارات الإبداع من قبل الأخصائيين والتربويين للتعرف على الطلاب المبدعين وإختيار الأطفال المبدعين للمشاركة في برامج تربوية خاصة تعمل على تلبية إحتياجاتهم الخاصة .. أما في البحث فإن إختبارات الإبداع تستخدم في طريقتين :
1- يحتاجها الباحث للكشف عن الأطفال أو البالغين المبدعين و البدء بمقارنتهم في أوجه متعدده مع الأطفال أو اليافعين العاديين .
2- تستخدم لتقييم دور أو فعالية بعض التدريبات التريوية أو الإبداعية أو لمعرفة أثر الخبرة أو تستخدم للكشف عن أثر صفات على صفات أو العلاقة بين المتغيرات أو الصفات أو العوامل التي تؤثر على الإبداعية و تطورها أو ذات علاقة معها .))" 2"



1- فتحي جروان : الموهبة و التفوق .. مصدر سبق ذكره .. ص152
2- ناديا السرور : مصدر سبق ذكره ... ص162-163 .

__________________________________________________ _______________


ومن أشهر مقاييس الإبداع إختبار تورانس للتفكير الإبداعي (Torrance test of creative thinking ) أعد تورانس في عام (1962) إختباره للتفكير الإبداعي و الذي يرمز له ((TTCT وقد أقتفى بذلك خطى جليفورد الذي سبقه في تطوير الإختبارات الأولى لقياس القدرات الإبداعية و في عام 1974 تمت مراجعة الإختبار مرة أخرى حيث كانت الغاية من هذا الإختبار معرفة قدرات الطلبة الإبداعية كذلك أجريت مراجعة أخرى للإختبار سنة (1992) و تعد إختبارات تورانس من أكثر إختبارات الإبداع إنتشاراً و إستخداماً و قد ترجمت لأكثر من (34) لغة من بينها اللغة العربية وقد أستخدمت هذه الإختبارات في أكثر من (200) دراسة كذلك أجري عليها (120) دراسة في حقبة التسعينات في الولايات المتحدة .. و أكثر ما يميز هذه الإختبارات إنه يمكن تطبيقها من مستوى الصف الرابع الأساسي / الإبتدائي و حتى المستوى الجامعي حيث يكون تطبيق الإختبارات بشكل جماعي أما في سن ما قبل المدرسة و حتى سن التسع سنوات فيكون تطبيق الإختبارات بصورة فردية و يتألف المقياس من صورتين :
 الصورة اللفظية نموذج A-B
 الصورة الشكلية نموذج A-B

 الإختبار اللفظي : و تتم الإجابه عليه لفظياً أي بالتعبير اللفظي الكتابي وهو يتكون من إختبارات و نشاطات متعددة تدور حول العمليات و الصور الإستطلاعية والخيال و التركيز السمعي أو البصري أوردود الفعل .. حيث شعر تورانس إن القدرة على توجيه سؤال متكامل و إكتشاف ثغرات في المعلومات تعتبر قدرة هامة من القدرات الإبداعية .

الأنشطة "النشاط الأول " طرح الأسئلة " :
تعطى صورة و على المفحوص أن يطرح الأسئلة التي يستطيع أن يفكر بها من خلال الصورة و السؤال المطروح عن الصورة لا يمكن إجابته من خلال النظر للصورة وعلى المفحوص هنا أن يقدم إسئلة ليعرف ماذا يحدث في الصورة و التركيز يعتمد على النظر و دقة الملاحظة في الصورة .

النشاط الثاني " التخمين وتوقع الأسباب " :
يسأل المفحوص عن التخمين الأكثر نسبته من الأسئلة لمعرفة أسباب الأحداث في الصورة .

النشاط الثالث " تخمين النتائج " :
و هنا المفحوص عليه أن يذكر النتائج المترتبة على الحادث الوارد في الصورة و تقيس هذه الأنشطة الثلاثة " صفة الطلاقة " .

النشاط الرابع " تحسين المنتج " :
و يطلب من المفحوص تقديم آراء و إقتراحات لتحسين المنتج الوارد في الصورة أي ماذا يمكن أن يضاف له ليصبح منتج صناعي أفضل .. و يقيس هذا النشاط " صفة المرونة".

النشاط الخامس " الإستخدامات غير الطبيعة (غير الشائعة) :
و يسأل المفحوص عن إستخدامات غير عادية أو مألوفة لعلب الصفيح مثلا ً.. و يقيس هذا النشاط "صفة الإسهاب " .




النشاط السادس " أفترض إن " :
حيث يفترض هناك معلومة و صورة موقف مستحيل و على المفحوص أن يكتب قائمة بتوقعاتهِ للنتائج المترتبة على الحالة غير العادية المطروحة .. و يقيس هذا النشاط "صفة الأصالة" .

 الإختبار الشكلي : و تتم الإجابه عليهِ شكلياً أي بالتعبير الصوري (بالرسم) .

الأنشطة النشاط الأول " بناء الصورة " :
حيث تعرض الصورة و يطلب من المفحوص الرسم و الإضافة على الصورة المعطاة .

النشاط الثاني " تكملة الصورة " :
حيث تعطى رسومات بعشرة أشكال ناقصة وعلى المفحوص أن يجري إضافة على الخطوط لحل الأشكال .

النشاط الثالث " الدوائر " :
و تتضمن صفحتين من الدوائر و التي تحتاج لمحاولة الإكمال وإعطاء معنى لها و تتضمن تعليمات تصحيح الإختبارات إرشادات حول كيفية إحتساب العلامات على كل مهارة من المهارات التي تقيسها الإختبارات بصورتها اللفظية و الشكلية حيث يتضمن مفتاح الإختبار ما يلي :
 تحتسب علامة الطلاقة على أساس كمي من مجموع أو عدد الإستجابات على إختبار – كمياً .
 أماعلامة المرونة فيتم الحصول عليها من مجموع أو عدد الفئات المختلفة – نوعياً لإستجابات المفحوص على كل إختبار .
 أما علامة الأصالة فيتم الحصول عليها من ندرة الإستجابات .
أما التصحيح فيكون كالتالي :-
(3) درجات للفكرة الكاملة .
(2) درجة لنصف فكرة .
(1) درجة لبداية فكرة .
و تبلغ مدة الإختبار (79) دقيقة . ))"1"
ومن الخصائص السيكومترية لإختبارات تورانس (( حيث أظهرت دراسة الصدق التميزي أو الإتساق الداخلي لإختبارات تورانس وجود معاملات إرتباط مرتفعة نسبياً بلغت في المتوسط "66" بين علامات الطلاقة و المرونة و الأصالة .. بينما لم يكن الإرتباط ذو دلاله إحصائية بين علامات مهارة " الإسهاب أو " إعطاء التفصيلات " و العلامات على المهارات الثلاثة الأخرى و من ناحية أخرى أظهرت الدراسات إرتباطاً منخفضاً بين علامات الطلاقة في الإختبارات الفرعية لمقاييس الذكاء .))"2"


1- Torrance.E.P :" The nature of creativity as manifest testing" . In.R.J.sternberg (Ed). The nature of creativity . New York : press syndicate of the university of Cambridge . 1993 . pp43-47 .
2- Crocken berg . S : " The creativity tests :Boon of boondoggle for education" . Review of Educational Research . 1972 . pp27 .
[/align]

[لمياء الديوان]

البيئة المدرسية وتنمية الموهبة والإبداع :

تعد البيئة المدرسية أحد المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع و الموهبة و من الأهمية أن نميز بين بيئة مدرسية غنية بالمثيرات و منفتحة على الخبرات و التحديات الخارجية و بيئة مدرسية فقيرة و مغلقة لا ترحب بالتجديد و التغيير الذي قد يكون طوعياً أو مفروضاً من الخارج و يتشكل المناخ المدرسي من مجموع المتغيرات المادية و الإجتماعية والإدارية التي تحكم العلاقات بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التربوية داخل المجتمع المدرسي و خارجه و تحدد المسؤليات و طريقة التعامل مع المشكلات و إتخاذ القرارات .. و لاشك إن العبء الأكبر في تحديد منهجية العمل يقع على عاتق مدير المدرسة بالتعاون بالدرجة الأولى بإجاد البيئة المدرسية الإبداعية عن طريق ترسيخ منهجية علمية واضحة في العمل فإن أولى مهماتهِ أن يقوم بمشاركة المعلمين بتشخيص الوضع الراهن للمدرسة من جميع الجوانب و تحديد الأهداف و الغايات المنشودة .
و من مؤشرات تقييم البيئة المدرسية :-

((أولا ً مستوى الإنتماء للمدرسة والإرتباط بها: يعد الإنتماء للمؤسسة عاملا ً مهماً في نجاحها و تحقيق أهدافها لا فرق في ذلك بين مؤسسة تربوية أو غير تربوية خاصة أو عامة , يمكن الإستدلال على مستوى إنتماء المعلمين و الطلبة لمدرستهم عن طريق دراسة بيانات الحضور و الغياب و الرسوب و الإنتقال و النشاطات الطوعية , الموجهه و الحفاظ على تجهيزات المدرسة و ممتلكاتها.


1- Torrance .E.P :" Creativity in classroom" . Washington , DC : national Educational Association . 1977 . pp172 .

2- فاروق الروسان : أساليب القياس و التشخيص في التربية الخاصة . ط1 . دار الفكر للطباعة و النشر. عمان : الأردن . 1999 . ص231 .

ثانياً مستوى التحصيل الدراسي والإنجازات: يعد التحصيل الدراسي للطلبة و الإنجازات المتنوعة للمعلمين و الطلبة من المؤشرات المهمة على فاعلية المدرسة و نجاحها و يتمثل التحصيل الدراسي بنتائج الطلبة في الإمتحانات المدرسية و العامة كما يتمثل في إنجازات المدرسة بشكل عام في النتاجات العلمية , الإدبية , الفنية والرياضية لطلبتها و معلميها و في المشروعات و النشاطات التي تقوم بها لخدمة المجتمع المحلي .

ثالثاً المجالس المدرسية : تتميز المدرسة التي تنمي الإبداع بوجود هيئات و مجالس و جمعيات و نواد مختلفة و فاعلة تضم الطلبة و المعلمين و أولياء الأمور وغيرهم من المهتمين بالتربية و التعليم في المجتمع المحلي .. و لايكفي أن تشكل مجالس للطلبة و المعلمين و أولياء الأمور في بداية العام الدراسي كما هي العادة و لكن لابد أن يكون لهذه المجالس أهداف و خطط عمل و آليات للتنفيذ و المتابعة حتى تسهم في تطوير جميع جوانب العملية التربوية بما يكفل تنمية التفكير و الإبداع و تحديد الأساليب و الأولويات في ضوء الأمكانات المتاحة ))"1" ...
((كما يجب ان تتعرف المدرسة و تكتشف طاقات و قدرات طلابها و مجال نشاطاتهم و إهتماماتهم وهواياتهم و يجب أن تتعرف بالفروق الفردية بينهم و بين الطلاب العاديين من ناحية و بينهم و بين أنفسهم من ناحية أخرى وعلى هذا الأساس يجب ان يراعى في تعليمهم الحاجات التي يحتاجونها من إدخال حاجات على المنهاج العادي فهم ليسوا بحاجة إلى منهاج عادي ليتعلموا على أساسه كالعاديين على الرغم من ذلك فإنه يجب أن لا يستغنى عن المنهاج المدرسي كمطلب أساسي لهم فهم بحاجه إلى منهاج خصب و مكثف و متنوع النشاطات و الإهتمامات .. إن أسلوب المدرسة و الأسرة هو الأسلوب العادي في التعامل مع الطلبة العاديين إلا إن سمات و صفات و مشكلات الطلبة الموهوبين مختلفة عن مشكلات الطلبة العاديين الأمر الذي لا يساعد هؤلاء الطلبة على التكييف مع أجواء البيت و المدرسة و الذي يخلق لهم صعوبة في نواحي عديدة من نواحي حياتهم هذا و قد يشعر الأهل و المعلمون بالإحباط الشديد و ذلك لقلة حيلتهم في التعامل مع هؤلاء الطلبة دراسياً و ذلك بسبب تعدد قدراتهم الأمر الذي يحتاج إلى إلحاقهم بمدارس خاصة قد تكون مرهقة عليهم من النواحي المادية و تبرز أهم الصعوبات التي يواجهها الطلبة الموهوبين في المدرسة و البيت بما يلي :
1- عدم توفير البيت و المدرسة للخبرات التربوية اللازمة للطلبة الموهوبين .
2- عدم تقديم الدعم العاطفي والمعنوي لهم .
3- مشكلات الأشقاء والوالدين معهم .
4- عدم معرفتهم بسماتهم التعليمية .
5- عدم مناسبة المنهاج المدرسي لهم و عدم مناسبة المعلم لهم في أحيان كثيرة .

رابعاً العلاقات المدرسية : تشمل العلاقات المدرسية المعلمين و الطلبة و الإداريين كما تشمل العلاقات مع أولياء الأمور و المجتمع و يترتب على هذه العلاقات أما رفع مستوى الدافعية للتعليم و التعلم أو النفور من المدرسة و تدني مستوى الدافعية للتعليم كما يترتب عليها أما ترسيخ مفاهيم الأمن و الحرية أو التقبل لمشاعر الخوف و العبودية و الرفض و في الحالة الأولى يسود الشعور بالرضا و الثقة بالنفس و الإستقلالية والرغبة في المشاركة أما في الحالة الثانية فيسود الشعور بالإحباط والعجز و الإتكالية و الهروب من مواجهة المسؤليات و حل المشكلات .. و من المتوقع أن يكون المناخ المدرسي الذي يهيىء للجميع أن يعملوا بكامل طاقاتهم مناخاً ديمقراطياً صالحاً لتطوير عناصر الموهبة و الإبداع لدى الجميع.


1- فتحي جروان : الموهبة و التفوق ... مصدر سبق ذكره . ص371 .

[لمياء الديوان]

الدكتووورة لمياء

الله يعطيك العافيه

بصرااحه تعبت وانا اركض وراااكي

ماشاء الله عليك

السفير ل2007


تعرف ان الركض يعطي لياقه بدنيه عاليه

وتتمتع بصحة من جراء الركض

استمر تركض وفقكم الله

هههههههههههههه


امتناني لك اخي

[لمياء الديوان]

العالمي mmm

كالتعرف على مفتاح الإضاءة في غرفة مظلمة إبداعياً

معلومه جيده اذاٌ فانا مبدع

أكيد مبدع

ثق ان اغلب من يتواجدون في غرابيل

مبدعين


وخصوصا من يعملوووووووووووووووووووون خلف الكواليس

حقيقي خلف هذا التقدم في غرابيل

أشخاص مخلصون اذكياء مبدعوووووووون

[/color]

[طيبه عجام]

مبدعه تكتب وتتكلم عن الابدع




رائعه حقا ومبدعه فعلا