فيما زار أكاديمية الملك فهد بلندن
------------------------------------------------------------
سمو نائب وزير التربية والتعليم يلتقي المبتعثين السعوديين في بريطانيا
* لندن - طلال الحربي:
التقى سمو الأمير خالد بن عبدالله آل مقرن نائب وزير التربية والتعليم الدكتورة سمية اليوسف مديرة أكاديمية الملك فهد بلندن خلال زيارة سموه للأكاديمية، إذ استمع من الدكتورة اليوسف لشرح عن برامج الأكاديمية ومناهجها، كما التقى سموه منسوبي الأكاديمية من هيئة تدريسية وإدارية، وشكر لهم جهودهم في خدمة أبناء السعوديين المقيمين في هذه البلاد، وأكد لهم أن الأكاديمية تحظى بدعم أولي الأمر واهتمامهم في المملكة، وأبدى سموه إعجابه بمستوى الطلبة الذين ينافسون الطلبة الآخرين في المدارس البريطانية، وقدم سمو الأمير خالد في نهاية الزيارة شكره لمديرة الأكاديمية وجميع منسوبيها.من ناحية أخرى وبدعوة من سعادة الملحق الثقافي السعودي لدى المملكة المتحدة وأيرلندا الأستاذ عبدالله الناصر، وبحضور معالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة، التقى سمو الأمير خالد بن عبدالله آل مقرن نائب وزير التربية والتعليم الطلبة السعوديين المبتعثين إلى الجامعات البريطانية، وذلك في مقر الملحقية الثقافية في العاصمة البريطانية لندن، حيث رحب معالي الملحق الثقافي بضيوفه الكرام، والطلبة المبتعثين رؤساء الأندية الطلابية وبعض منسوبي وزارة التربية والتعليم المبتعثين إلى الجامعات البريطانية، وأثنى الناصر على الجهود الطلابية المبذولة على مستوى المدارس السعودية والأندية الطلابية، والأنشطة اللامنهجية في الجامعات البريطانية التي تعكس الوجه الإيجابي للتطور في المملكة العربية السعودية، وإظهار المبادئ والقيم الإسلامية، حيث يمثلون صورة متميزة لواقع الوطن ديناً وسلوكاً وتعلماً، وبيّن الناصر في اللقاء أن هناك 27 مدرسة سعودية تدار وفقاً للمنهاج السعودي، بموافقة من وزارة التربية والتعليم يدرس فيها نحو 2000 طالب، حيث تلعب هذه المدارس دوراً مهماً لأبناء المبتعثين للمملكة المتحدة، وفي حوار خاص لسمو الأمير مع الطلبة المبتعثين، أوضح سموه أن سبب وجوده في المملكة المتحدة يرجع إلى بدء مشروع لتطوير التعليم في المملكة ليرقى بالمستوى الذي تسعى إليه المملكة، إذ أوضح أن الاستثمار بالأجيال هو الاستثمار الواعد، وأن الوزارة تسعى حثيثاً لرفع مستوى المهارات والعلوم والمعارف لدى الطلبة والطالبات للتنافس مع الدول المتقدمة على مستوى صناعة الفرد، وراهن سموه على رفع المستوى العلمي والتقني ونشر الأخلاق والقيم والمبادئ من خلال التعليم في المملكة.وأشار إلى ضرورة التكاتف على مستوى الفرد والمؤسسة والدولة للوصول إلى الأهداف المنشودة، وركز على أن إعداد الأجيال وتأهيلهم يتطلب وقتاً طويلاً، وحث الطلبة المبتعثين على الجد والاجتهاد والاستفادة من الخبرات الأوربية في التعليم، ونقل النواحي الإيجابية منها للمملكة.وأشار سموه على ضوء مداخلة أحد الطلاب المبتعثين حول المقارنة بين التعليم البريطاني والتعليم في السعودية إلى أن الدولة رصدت ربع ميزانيتها للتعليم، وحرصت الوزارة على تشجيع مهارات التفكير والبناء الموسوعي للمعرفة والوصول إلى المعلومات من مصادرها المختلفة، وبناء شخصية الطالب في جميع النواحي كأهم أهداف الوزارة المستقبلية.وبين سموه أن الخلل موجود ونحتاج على تضافر الجهود لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وأن هناك برامج جادة لتطوير المناهج وإدراج التقنية المعلوماتية الاتصالية التي تزيد من قدرة الطالب في الحصول على المعلومة بكل يسر وسهولة وجودة عالية، وحرصت الوزارة على التقليل من المركزية من خلال رفع الصلاحيات الإدارية على مستوى إدارات التعليم للمناطق ومديري المدارس، مما يثري العملية التعليمية ويحقق أهدافها.
http://www.al-jazirah.com/125127/ln38d.htm