[align=center]أختي الكريمة،،،،[/align]
[align=center]إنّ لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو صلى الله عليه وسلم قدوة لأمته.
لقد أرشدنا نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن خلال سيرته العطرة المباركة، ومن خلال إرشاداته وتعليماته العظيمة، ووصاياه النافعة لأمته إلى علاج الهم والغمّ والكرب والحزن.
فقد كان عليه الصلاة والسلام في سيرته الميمونة المباركة يذكر الله تعالى في جميع أحواله،وكان يلجأ إلى الله تعالى بالذكر والدعاء والصلاة عندما يهمُّهُ أمر ما أو يقع في كرب وشدة، فقد ورد أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا حزبَه أمر [أي نزل به أمر مهم أو وقع في كرب] فزع إلى الصلاة. وقد قال الله تبارك وتعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة}.وكان عليه الصلاة والسلام يقول عند الكرب والشدة ليعلّم أمته: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السموات وربُّ الأرض وربُّ العرش العظيم" رواه البخاري ومسلم
ولقد علم النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أمته كيف يلجأون إلى الله تعالى بالذكر والدعاء والاستغفار والصلاة عند الكروب والشدائد، وعلّمهم ماذا يقولون عند الأحزان المؤلمة وعند الوقوع في الهموم والغموم أو الكروب والشدائد.
فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "لقّنني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات، وأمرني إذا أصابني كرب أو شدة أن أقولهنّ: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحانه وتبارك الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين" أخرجه ابن حبان.
ومما علّم النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أمته أن يقرأوه من القرءان عند الوقوع في الكرب والشدة آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة.فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ ءاية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أغاثه الله عز وجل".ومما ينفع لعلاج الحزن والهم أن نقول ما علّمنا إياه النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب عبدًا همٌّ ولا حزَنٌ فقال: اللهم إني عبدك، ابنُ عبدك، ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حُكمك، عدلٌ في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيتَ به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرءان العظيم ربيع قلبي، ونورَ صدري، وجلاء حُزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله حزنه وهمه، وأبدله مكانه فرحًا".
وملازمة قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" فهذه الكلمة المباركة كنزٌ من كنوز الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أي في قولها والإكثار منها ثواب عظيم، وهي تنفع أيضًا لعلاج أمراض كثيرة منها الهم فقد قال النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم: "لا حول ولا قوة إلا بالله تنفع لتسعين داءً أقلها الهم".
وكذلك ملازمة الاستغفار ينفع لعلاج الهم والكرب وللخروج من الضيق والشدة ويساعد أيضًا في أمور الرزق كثرة الاستغفار وملازمته ليلاً ونهارًا.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب" رواه أبو داود.
كلمة نبي الله يونس صلى الله عليه وسلم في علاج الكرب والشدة:
ومما ينفع في علاج داء الكرب أيضًا ما دعا به نبي الله يونس عليه السلام ربه وهو مكروب في بطن الحوت عندما التقمه، حيث نادى يونس عليه الصلاة والسلام ودعا ربه وهو في ظلمات بطن الحوت قائلاً: {لا إله إلا أنتَ سبحانك إني كنت من الظالمين} فاستجاب الله تبارك وتعالى له ونجّاهُ من الغم الذي كان فيه.
ومما أرشدنا إليه نبينا الأعظم صلى الله عليه وسلم في علاج داء الهم والغم الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، فإنها مفتاح الخيرات والبركات وباب المبرات والسعادات وهي تكفي ونفع عند كل غُمَّة ومهمة، وتكشف كل فاقة ومدلهمة، وبها يغفر الله تبارك وتعالى الذنوب .[/align]
[align=center]شرح الله صدركِ...ويسّر لكِ امركِ....
وعليكِ بالقيام والدعاء ليلاً....[/align]
[align=center]أختكــِ
التوفي[/align]