حذر من الذوبان الثقافي والتخلي عن القيم الأساسية د. الحريري: الإرهاب سببه اختلال
قيمي وعلى المؤسسات التربوية تجديد أساليب تعاملها مع الشباب
تغطية - عبدالله الحسني: تصوير: حاتم عمر
دعا الدكتور احمد الحريري المعالج النفسي والباحث في الشؤون النفسية والاجتماعية المؤسسات التربوية والدينية والاجتماعية إلى تجديد أساليبها وطرقها في دعوة المراهقين إلى التمسك بالقيم الإسلامية والعربية والوطنية مشدداً على حاجة المراهق اليوم إلى وجود القدوة والنموذج الصحيح وإلى من يثق بهم ويعطيهم الفرصة للتعبير عن مكنونات أنفسهم لا إلى من يقصيهم ويسيء الظن بهم.
وقال خلال محاضرة له بعنوان « الآثار النفسية والاجتماعية لاختلال القيم» القاها في ختام ملتقى المستجدات العلمية لمشكلات المراهقة وكيفية التعامل معها والذي أقيم في فندق الانتر كونتيننتال بالرياض: اننا كآباء نحتاج إلى مراجعة كثير من القيم التي ننادي بها ونحث أبناءنا على التمسك بها فليس من المعقول أن اكذب وآمر أبنائي بعدم الكذب وقس على ذلك التدخين والعفة وقيم العمل والإخلاص وغيرها من القيم الغذائية والصحية والدينية والتربوية والوطنية.
وفي سؤال ل(الرياض) عن آثار هذا الاختلال القيمي لدى شبابنا وارتباطه ببعض الممارسات السلوكية الخاطئة قال: إن هذه الإشكاليات تؤثر على معرفة وسلوك المراهق وتخلق لديه قيما مشوهة غير متزنة لا يعرف أيها يتبناه.
وارجع الدكتور الحريري ما عانته المملكة حكومة وشعبا من هجمات إرهابية من بعض أبنائها إلى اختلال القيم الوطنية مثل حب الوطن والشعور بالانتماء والاعتزاز والافتخار بالجنسية واضاف: لا نستغرب عندما تسمى المملكة بجزيرة العرب وعندما تطلق أسماء الأقاليم مثل الحجاز ونجد وكأنها ليست من المملكة اذ انها قيم وطنية مختلة لدى هؤلاء الأشخاص، وبالتأكيد أن سبب اختلال القيم الوطنية لا يعود إلى سبب واحد فكل من تعامل مع هذا الشخص المتبني للأفكار الإرهابية ساهم في اختلال قيمه الوطنية خاصة أولئك الذين تبنى اتجاهاتهم وتأدلج على أيديهم فسلبوه اعز ما يملك قيمه الدينية الحقيقية والقيم الإيمانية الخالصة ومنها حب الوطن.
وواصل قائلاً: إن حب الوطن كقيمة تزرعه الأسرة في نفوس أبنائها قبل المدرسة وقبل الاختلاط بأي شخص لا يمتلك للوطن قيمة منوهاً بوجوب التأكيد على الأبناء أن الوطن اليوم حل محل القبيلة والعشيرة فنحن ننتمي إلى دولة مدنية لا إلى مفاهيم قبلية بالية قد تسهم في بث روح التعصب والعنصرية على حساب المصلحة الوطنية والقيم الاجتماعية والإنسانية الجديدة.
ثم تطرق الدكتور الحريري إلى الارتباط بالقيم على انه يجب أن يكون ارتباطاً داخلياً وجوهرياً لا شكلياً مظهرياً إذ إن كل شعب له قيمه ومبادئه التي يؤمن بها وعلينا احترامها لا التمثل بها وتقليدها محذراً في ذات الوقت من الذوبان الثقافي والتخلي عن المبادئ والقيم الأساسية إذ أن اختلالها احد الأسباب الرئيسية
لظهور موجه من الأمراض الاجتماعية والاضطرابات النفسية التي تنعكس على الاستقرار والسواء المجتمعي.
وختم الدكتور الحريري محاضرته بتحذيره من اختلال هذه القيم وما يتبع عن ذلك من أزمات الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية وتناقض واضح يجعل الشخص يتساءل كيف أصبحت الصورة الاجتماعية للأسف لدى البعض أهم من الصورة الدينية مشيراً الى القناع الاجتماعي الذي يرتديه البعض مخفيا خلفه الكثير من الإشكاليات والسلوكيات التي لا تتوافق لامع القيم الاجتماعية ولا مع القيم الدينية أساسا بل لا تتفق أحيانا مع القيم الإنسانية العامة.
وكان الملتقى قد اختتم بعدد من الورش والمحاضرات حيث قدم الاستاذ صالح القرني عن الغياب والهروب من المدرسة تلاها ورشة نسائية عن كيفية تعديل السلوك للاستاذة اريج المعلم وورشة اخرى عن «التعامل مع المراهقات فن يجب احترافه» وأخرى عن «العمل التطوعي-آفاق نسائية» للاستاذة فاطمة العتيبي اما الورش الرجالية عن «أنماط الشخصية في العلاج السلوكي» للاستاذ خالد الشليل وورشة عن «تفعيل دافعية التعلم لدى الطلاب في ظل المشتتات» للأستاذ علي القحطاني.
ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ : ط¯. ط§ظ„ط****ط±ظٹط±ظٹ: ط§ظ„ط¥ط±ظ‡ط§ط¨ ط³ط¨ط¨ظ‡ ط§ط®طھظ„ط§ظ„ ظ‚ظٹظ…ظٹ ظˆط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ط¤ط³ط³ط§طھ ط§ظ„طھط±ط¨ظˆظٹط© طھط¬ط¯ظٹط¯ ط£ط³ط§ظ„ظٹط¨ طھط¹ط§ظ…ظ„ظ‡ط§ ظ…ط¹ ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨