وكيل وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين:
لم نتوقف عن توظيف المعلمين وتمت سعودة 40 ألف وظيفة معلم ومعلمة
جدة: محمد الزايد
وصف وكيل وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين الدكتور محمد الصائغ في حديث لـ"الوطن" قضية توظيف الخريجين بالقضية المؤرقة له وللطلاب على حد سواء مؤكدا على أن الوزارة لم تتوقف عن التوظيف ومبديا أمله من الطلاب ومن المجتمع أن يعوا المستجدات بالمملكة وبأنه تمت سعودة 40 ألف وظيفة معلم ومعلمة كما أن التوظيف مرتبط بتوفير الوظيفة والاحتياج للتخصص، كما أن هنالك خططا دراسية لنزول مواد جديدة في مجال الحاسب الآلي للمرحلة المتوسطة كمقرر طبق كتجربة في 40 مدرسة كذلك مادة اللغة الإنجليزية بعد تطبيق تدريسها لبعض الصفوف بالمرحلة الابتدائية مما يفتح المجال لزيادة أعداد المقبولين للتدريس وحل مشاكل التوظيف.
ورحب في حديثه على هامش الجلسة الإجرائية السابعة عشرة لمجلس كليات المعلمين تمهيدا للقاء الـ32 لمجلس كليات المعلمين الذي عقد في جدة الثلاثاء الماضي بفكرة تخصيص بعض الكليات في مجال أو مجالين من مجالات التعليم مع الإبقاء على أغلب الكليات على ما هي عليه من شمولية في تدريس كافة المواد مؤكدا على استمرارية التطوير والتحسين في إعداد المعلم القدوة المنتج للفكر الواقي والوسطي.
وحول طلبات النقل أوضح أنه يجب أن يعرف الجميع أنهم يعملون في مراحل تعليم عادي وليس عاليا، مبديا تعاطفه مع كل من يرغب في النقل مع أن هنالك عقدا يلزم كل طرف بما وقع عليه ولا يمكن إدارة مؤسسات بالعواطف لذلك لا يتم نقل شخص للأهواء وإنما للاحتياج، ولو استجيب للطلبات فسيتكدس الطلاب في أربع كليات فقط لكن المجلس العلمي يدرس كيفية نقل المعيد أو المحاضر وهنالك 70 طلب نقل ستتم دراستها في أول جلسة بشهر شوال القادم وفق النظام والمعايير المقررة لذلك.
وعن بدل السكن أوضح أنه تم الشروع في إجراءات عملية وأنه سوف يتحقق قريبا وحول بدل الحاسب الآلي أكد أن السبل أعيتهم في كيفية توزيع نسب البدل ما بين المتخصص في الحاسب حامل شهادة البكالوريوس وبين من تخصص فيه في مرحلة الماجستير بينما شهادته في مرحلة البكالوريوس تحمل تخصصا آخر، وقد تمت الاستعانة بتجربة وزارة التعليم العالي والجامعات لحل هذا الإشكال.
وعن بدل النقل أشار إلى أنه لا يشكل قضية لمن هم في المناطق القريبة أو داخل المدن لكن في المناطق البعيدة هناك مكافأة للمعلمين على جهودهم تتضاءل أمام ما يقومون به ولن تفيهم حقهم لكن من الصعب تلبية كل الطلبات.
وعن مصير 192 معلما معاراً لكليات المعلمين بعد انضمام الكليات لوزارة التعليم العالي أفاد بأن من كان على ملاك الكليات سوف يبقى لمدة 4 سنوات بعد الانتقال وبعد ذلك إما أن يتم تثبيتهم في وظائف تتبع للتعليم العالي وإما أن تتم عودتهم لوزارة التربية والتعليم.
وفي معرض رده على سؤال عن المعايير التي اتخذت في اختيار عضو لجنة التعاقد وأن هنالك أعضاء ليسوا متخصصين في المواد الموفدين للتعاقد بشأنها أوضح أن أسلوب التعاقد لدى الوكالة يعتمد على وصول السير الذاتية والملفات للمتقدمين للتعاقد قبل أن تلتقي لجان التعاقد بهم، وأن ذلك يدرس من قبل أساتذة متخصصين يقابلون المتعاقدين، نافيا وجود أي أستاذ غير متخصص يذهب للتعاقد في غير تخصصه وأن ما يثار من محسوبية ومحاباة في إرسال بعض غير المتخصصين لما في ذلك من عوائد مادية لا أساس له من الصحة.
وقال في رده على سؤال عن الخطابات التي أرسلت لكليات المعلمين في وقت قريب والتي تفيد بأخذ توقيعات بأسماء أعضاء هيئة التدريس للمطالبة بالإبقاء عليها تحت إدارة جامعة تربوية وأن تبقى على وضعها الحالي دون أي تغيير يذكر وأن هذه الطلبات (بحسب أعضاء بعض الكليات) قد أحدثت انقسامات بين أعضاء الكلية الواحدة بين مؤيد ومعارض وتطور الأمر إلى الشك في النوايا واتهام عمداء الكليات بأنهم يمارسون ضغوطا على بعض الأعضاء للتوقيع، قال إنه لا علم له بهذا الأمر بأي حال من الأحوال وإنه لم يصدر عنه أو عن الوكالة أي شيء حيال هذا الموضوع واصفا ذلك بأنه أمر مختلق يكذبه حقيقة وينفيه جملة وتفصيلا.
وحول مدى رغبة الوكالة في معرفة رأي أعضاء هيئة التدريس من خلال استبيانات ترسل إليهم وإن كانت هنالك فجوة بين الوكالة والأعضاء فما هي أسبابها ولماذا لم تعالج قال الصائغ: من الأشياء التي نعتز بها في كليات المعلمين الشعور بأننا أسرة واحدة ولا وجود لأي فجوة بين عضو هيئة التدريس وبين الوكيل أو الوزير ناهيك عن الفجوة بينه وبين العميد ورئيس القسم وكل الأبواب مفتوحة ومشرعة وهذا ما نسير عليه في بلادنا وفق لما يسير عليه ولاة الأمر كما أن استفتاء أعضاء هيئة التدريس في أي أمر نأخذه دائما في كل مناهجنا وبرامجنا بما فيه خطة نأمل تطويرها للكليات ومنها برنامج تطوير خطة البكالوريوس في التعليم الابتدائي تم إرسالها لكل كليات المعلمين والطلب من كل أعضاء هيئة التدريس المشاركة فيها ونحن نأخذ رأي العضو في كل ما يتعلق بالخطط وطموحاته الشخصية، ومع ذلك أعتقد أن هناك الكثير الذي يجب أن نعمله لأجلهم في المزيد من اللقاءات والندوات العلمية. ?
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...al/local01.htm