[align=center]
حبٌ عشتُ له
ويتراكم الشوق
في داخلي لأجله
كنت كـ الميتِ الحي
في ريعان الصبا والجمال
حتى لمحت مقلتي عيناه
ومضيت ثملاً له دون كحول
دونتُ له الكلمات والهمسات
وجعلته الوردة العبقة
في مزهرية الروح
فمساحة القلب كانت له
وترائب الصدر كانت زنزانةً
سجنته فيها
مكبلاً بخوفي عليه
أدمنتُ عطوره
فصرتُ لاأستنشق
سوى عبيره
فإن غادرني إختنقت
وبدأ الكدر يعانقني
أرتطم بالجدران بقوة
لأخفف ألم الفراق
فأنتهج التوهان
من ألمٍ إلى ألم في هروب
فحبي لها فاق حد الجنون
فإني أعشقها
من يوم همسها بكلماتها
حملتنا أنا وهي الآهات
وأنتهجنا في أوج آلامنا الصمت
كانت شمعةً إزدان بها عذب كلامي
أحبها ولها كل الحنين
أحبها بحجم صوتِ الأنين
أحبها رغم المآسي التي تطوقني
أحبها رغم أهداب الشر التي تراقصني
عبر صفحات الجرائد
سأعلن بحبها
فلها إستكانت عواطفي
ولها توجهت مشاعري
فلا الجفاء سيغير حبها في القلب
ولا الإزدحام من حولي
سينسيني ذاكـ القلب
فأنا ماخلقتُ إلا
لأجل النبض في وريده
فهو الوريد وهو العمر المديد
وهو الإختيار السديد
[/align]