همسة حنان
الله يعطيكِ العافيه
تحياتي
نادر
همسة حنان
الله يعطيكِ العافيه
تحياتي
نادر
المعلمون المرشحون للعمل في مراكز الخدمة التربوية في الخرج
--------------------------------------------------
* الخرج - مسفر القحطاني:
اعتمد مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج الأستاذ بخيت بن هلال الزهراني أسماء المعلمين المرشحين للعمل في مراكز الخدمات التربوية للعام الدراسي 1427- 1428هـ الذي يبدأ العمل فيها اعتباراً من يوم السبت 13-10-1427هـ.
http://www.al-jazirah.com/192598/ln41d.htm
التربية تعلن أسماء الفائزات بمسابقة أفضل رسالة دعوية
---------------------------------------------------------
* الرياض - عبد الرحمن اليوسف:
أعلنت الإدارة العامة للتربية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم - تعليم البنات - أسماء الفائزات في مسابقة (أفضل رسالة تدعين بها صديقتك للاقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم -) للمرحلتين المتوسطة والثانوية ضمن برامجها لعام 1426هـ - 1427هـ والتابعة لبرنامج الأدب النبوي سلوك راق ومنهاج حياة برعاية مجموعة الجريسي وعلى مستوى المملكة، وقد بلغت قيمة الجوائز 50.000 ريال في المرحلتين المتوسطة والثانوية.. وفيما يلي أسماء الفائزات:
المرحلة المتوسطة: الأولى أسماء نبيل صالح الدريب م19 بالهفوف، الثانية علياء محمد عمر بازمول م27 بمكة، الثالثة جوهرة مرعي حسن العمري م مجمع آل غثران بالنماص، الرابعة زينة محمد مصطفى البكري م الأولى بالمجاردة، الخامسة سارة محمد مهدي الخناني م الأولى لتحفيظ القرآن الكريم بتبوك، السادسة نورة سعيد سعد آل زعير مجمع تحفيظ القرآن الكريم بالأفلاج، السابعة شذى أحمد عبد الله زين م 28 بجدة، الثامنة حنان محمد عايض عسيري م8 بالخميس، التاسعة هديل عبد العزيز عبد الرحمن السلولي م12 ببيشة، العاشرة هيا ناصر عبد الله الجريد م25 بالخرج، الحادية عشرة هديل موسى محمد فاضل م الثانية بالعلا، الثانية عشرة سمية محمد زكي عوض م مجمع تحفيظ القرآن الكريم بالمذنب.
المرحلة الثانوية: الأولى بشرى عبد الرحمن محمد الشنقيطي ث7 بمكة المكرمة، الثانية فاطمة عبد العزيز عبد الرحمن الشتوي ث مجمع تحفيظ القرآن الكريم بالمذنب، الثالثة عزيزة عقلا علي العقلاء ث الثانية بسكاكا، الرابعة مرام فهد إبراهيم المشاري ث الأولى بعرعر، الخامسة مريم خميس محمود سليمان ث الرواد بالرياض، السادسة حصة بنت عبد الله صالح الغالب ث الغاط بالغاط، السابعة مها منصور علي الدريبي ث الأولى بعنيزة، الثامنة ابتهاج سالم خضير الحربي ث الهملانية بالبكيرية، التاسعة فوزية بنت مثيب مرداس المقاطي ث عروى بالدوادمي، العاشرة ساجدة محمد مهدي مصطفى ث تحفيظ القرآن الكريم بتبوك، الحادية عشرة إيمان ظافر سعد العمري ث مجمع آل غثران بالنماص، الثانية عشرة رفعة عبد الله سعد المطلق ث الخرفة بالأفلاج.
http://www.al-jazirah.com/192598/ln15d.htm
د. العمران يجتمع بمنسوبات التقويم الشامل بتعليم البنات
-----------------------------------------------------------
* الرياض - عبدالرحمن اليوسف:
اجتمع وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات د. محمد العمران بمنسوبات مشروع التقويم الشامل بالوزارة عبر الشبكة المغلقة.
حيث جرى خلال الاجتماع -الذي شاركت فيه د. فايزة أخضر مديرة عام المشروع وجميع منسوبات المشروع بجهاز الوزارة- استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بمنجزات المشروع وخططه المستقبلية.
وقد أكد سعادته حرص الوزارة على الاستفادة من مخرجات المشروع، وتقديمها الدعم الكامل له بما يحقق أهدافه.كما أثنى د. العمران على مديرة عام المشروع ومنسوبات المشروع وعلى جهودهن المبذولة في سبيل انجاح هذا المشروع.
من جهتها أعربت د. فايزة أخضر ممثلة لمنسوبات المشروع في الوزارة وفي إدارات التربية والتعليم عن شكرها لسعادته على دعمه المتواصل لمشروع التقويم الشامل
http://www.al-jazirah.com/192598/ln24d.htm
فيلم وثائقي عن حملات محو الأمية والمراكز الصيفية بتعليم البنات
----------------------------------------------------------------
* الرياض - عبدالرحمن اليوسف:
قامت إدارة العلاقات العامة والإعلام بتعليم البنات بإصدار فيلم وثائقي عن الحملات التي قام بها فريق من منسوبي تعليم البنات بوزارة التربية والتعليم لبعض المناطق والمحافظات، وقد قدم سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات شكره وتقديره على الجهود التي بذلتها العلاقات العامة والأمانة العامة لتعليم الكبيرات لتوليها إقامة مثل هذه الحملات الانتقائية المركزة لمحو الأمية في الأماكن التي لا يسهل فيها إقامة فصول منتظمة في المناطق النائية حيث تم إقامة حملتين لمحو الأمية والتوعية خلال الإجازة الصيفية للعام الدراسي 1426- 1427هـ، وقد شملت هذه الحملة كلا من (منطقة تبوك ومحافظة محايل عسير) استفادت منها عدد 2326 أمية، وقد شملت هاتين الحملتين أغلب القطاعات التابعة لهذه الادارات وخاصة في القرى والهجر التي لم تشملها الخدمات التعليمية حيث تم افتتاح أغلب مراكز هذه الحملات في مبان متبرع بها وقد لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل الأهالي والقطاعات الحكومية والأهلية، كما استهدفت هذه الحملة المواطنات الأميات في هذه القطاعات من خلال توعيتهن وتزويدهن بالمهارات .
http://www.al-jazirah.com/192598/ln26d.htm
تعليم الرياض يبدأ استعداداته للمشاركة في المؤتمر الدولي لصعوبات التعلُّم
------------------------------------------------------------------
* الرياض - منصور البراك:
تشارك الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض (بنين)
بالمؤتمر الدولي لصعوبات التعلُّم المقام في مدينة الرياض خلال الفترة من 28-10 إلى 1-11-1427هـ حيث سيكون من ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر معرض خاص بالتربية الخاصة.صرح بذلك الأستاذ صالح أبو بكر وحث جميع معلمي صعوبات التعلم بالبرامج على تعبئة الاستمارة المبلغة للمدارس للعمل المرشح سواء كان وسيلة تعليمية أو نشرات أو أي عمل في مجال صعوبات التعلُّم، مع مراعاة أن تعبأ البيانات بكلِّ دقة وبخط واضح، وأن تتوافر في العمل مجموعة من الخصائص منها: وضوح الهدف والبساطة ومرونة الاستخدام وقلة التكلفة والتركيز على الأعمال العلمية والمستخدمة في غرفة المصادر وتوثيق المراجع لأي عمل .. مشيراً إلى أن آخر موعد لاستلام الاستمارات هو 20-8-1427هـ بحيث ترسل الاستمارات على فاكس رقم 4880308 أو تسلّم رسمياً، علماً بأنّ المشاركة المختارة سوف تبرز وتوثق باسم المدرسة والمعلم وإدارة التعليم التي ينتمي لها المعلم.
http://www.al-jazirah.com/192598/ln27d.htm
للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية
----------------------------------------------------------------
6 مراكز تربوية تعليمية بوادي الدواسر والسليل
* وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
وافق مدير التربية والتعليم بمحافظة وادي الدواسر سعود بن خلف الدوسري على افتتاح 6 مراكز للخدمات التربوية والتعليمية لطلاب محافظتي وادي الدواسر والسليل، وتهدف هذه المراكز التربوية وفقاً لما ذكره مشرف الإرشاد والمشرف على هذه المراكز صقر بن محمد المدرع إلى الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب المتأخرين دراسياً ومساعدتهم وإرشادهم لتحسين مستواهم وإبراز جوانب التقدم العلمي للطلاب المتفوقين، كما تهدف إلى الحد من انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية المخالفة للأنظمة والتعليمات، وخصوصاً أن هذه المراكز تخضع لمراقبة وإشراف من قبل المشرفين التربويين ومديري المراكز. وقد جاءت المدارس التي ستقام فيها هذه المراكز على النحو التالي: ثانوية النويعمة، ثانوية الخماسين، ثانوية ابن عثيمين، ثانوية بدر، ثانوية ابن باز، ومدرسة تحفيظ السليل. وقد تم تكليف عدد من القيادات التربوية لإدارة هذه المراكز، وهم: فهد بن مبارك آل ناهش، فهاد بن محمد آل جحفل، فهد بن عبد الرحمن آل جماهر، عبد الرحمن بن إبراهيم الجناح، خلف بن مفلح العمور، محمد بن عبد الله المشعوف، محمد بن مبارك آل عريمة، طامي شليل طامي، عبد الرحمن سعد آل وثيلة، علي جريد الدوسري، محمد ناجي العمور، ناصر عبد الله المعتاش. ورشحت الإدارة للإشراف على هذه المراكز كلاً من: سعود بن عبد الله الدرعان، عبد الرحمن عبد الله الصقر، صقر بن محمد المدرع، محمد بن سعيد آل مسعود، عبد الله بن فرحان. وأكدت الإدارة على مرشديها أهمية دراسة أثر مراكز الخدمات التربوية على الطلاب، وأن يزود قسم التوجيه والإرشاد بصورة من جدول كل مركز وأعداد الطلاب لكل مجموعة.
http://www.al-jazirah.com/192598/fe6d.htm
يا هلا إجازة سعيدة
-----------------------------------------------
قال لي صديقي الصغير:
غداً السبت يعتبر أول يوم في إجازة عيد الفطر المبارك بعد إجازة نهاية الأسبوع حيث يرتاح الطلاب في منازلهم في هذا الشهر الكريم شهر رمضان، وما أروع الإجازة في رمضان إذ يستريح جميع الطلاب من عناء الدراسة والواجبات ويستريح المعلمون أيضاً من مكابدة الطلاب الذين يأتون إلى المدرسة وليس لديهم الاستعداد لاستيعاب أي معلومة بسبب السهر ليلاً حتى الفجر وعدم أخذ قسط من النوم والراحة حتى يتمكن من الانسجام مع اليوم الدراسي.. وقد سمعنا كثيراً من المربين والمهتمين بالتربية والتعليم بأن الدراسة في رمضان الكريم غير مجدية، ويجب أن يكون شهر رمضان الكريم إجازة دراسية، فقد أثبتت السنوات الماضية أن الدراسة في رمضان غير مفيدة للطالب وأن المسئولين في قطاع التربية والتعليم يعلمون ذلك إلا أنهم لم يسعوا إلى جعل رمضان إجازة دراسية ولم يضعوا الحلول الأخرى لجعل الدراسة في رمضان أكثر راحة بعدم تغيير الدوام العادي واستمراره مثلما كان قبل رمضان.. نرجو للجميع صياماً مقبولاً وإجازة سعيدة.. ولكم تحية..
بدر العبدان
[email protected]
http://www.al-jazirah.com/192598/jc1d.htm
سؤال لمدير تعليم الشمالية أين مكافأة التربية الفكرية؟
------------------------------------------------------------
سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) سلمه الله
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت في جريدة الجزيرة العدد (12423) يوم الثلاثاء 11-9-1427هـ تعقيب مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية (بنات) على مراسل الجزيرة في محافظة رفحاء الأستاذ منيف خضير، ولكن المؤسف أن مدير عام التربية والتعليم عقب على ما يتفق مع هواه وما يوافق مراده فقط، حيث إنه لم يعقب على الخبر كاملا بل اختار جزئية من الخبر وعقب عليها.فإذا كان مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية (بنات) حريص كل الحرص على المصلحة العامة ويتحرى الحقيقة كما ورد في تعقيبه فلماذا لم يعقب على مكافآت طالبات التربية الفكرية التي لم يستلمنها منذ افتتاح فصول التربية الفكرية برفحاء أسوة بباقي مدن المملكة.
وسبق أن اتصلت بمكتب مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية (بنات) مرات عديدة، وأحيانا كثيرة لا أحد يرفع سماعة الهاتف، وأحيانا أخرى يجيب الموظف بأن المدير العام مشغول ويرجى الاتصال بعد ساعة أو ساعتين ولكن الساعة والساعتين تصبح أياما، وكذلك عند الاتصال بمساعد المدير العام للشؤون المالية لا أحد يرد على الاتصال.فأنا أسأل الآن كوني ولي أمر طالبة تدرس في فصول التربية الفكرية:
أين مكافأة بناتنا منذ افتتاح فصول التربية الفكرية؟ أليس نظام المملكة واحد على جميع مناطق المملكة؟
بدر بن محمد الخمعلي
مدرسة عبدالرحمن بن صخر برفحاء
http://www.al-jazirah.com/192598/rv4d.htm
تعليم البنات بالرياض يصرف رواتب محو الأمية ونظام الساعات غداً
الرياض - علي الشثري:
تقوم الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض بصرف رواتب معلمات محو الأمية ونظام الساعات والمستحقات الأخرى بموجب شيكات وذلك اعتبارا من يوم غد السبت 21/9/1427ه وحتى يوم الثلاثاء الموافق 24/9/1427ه وذلك من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثالثة عصراً بمقر صندوق الادارة بالدور الأرضي.
ذكر ذلك المساعد للشؤون المالية والإدارية الأستاذ محسن بن محمد البقمي وأشار الى ان صرف هذه الشيكات يتزامن مع دوام البنوك لاستلام الحقوق في هذه الفترة وحرصاً على صرف المستحقات لأصحابها.
http://www.alriyadh.com/2006/10/13/article193964.html
تسلم يمينك والله يقويك
لك خالص تحياتي
بعض ما يريده المجتمع من الأكاديميين
-----------------------------------------------------------------
د. حمد بن عبدالله اللحيدان
إن توحيد مناهج كل من البنين والبنات يعتبر أمراً هاماً فليس هناك جغرافيا للبنات وأخرى للبنين وليس هنالك رياضيات مؤنثة وأخرى مذكرة وكذلك بقية المواد الأخرى، ويستثنى من ذلك بعض المواد التي تخص المرأة مثل التدبير والاقتصاد المنزلي وغيرهما من بعض الأمور التي تخص الفتاة
؟ لقد تدرج التعليم في بلادنا من مرحلة كانت الأمية ضاربة أطنابها في جميع أرجاء البلاد حيث لا يوجد تعليم نظامي يذكر والغالبية العظمى من السكان تمتهن الرعي أو الزراعة المحدودة في مجتمع قروي بسيط إلى مرحلة عم فيها التعليم جميع أنحاء البلاد في جميع مراحله العام والعالي وأصبحنا بعد مرور (54) عاماً من إنشاء أول وزارة للمعارف ومرور (50) عاماً على إنشاء أول جامعة في الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود، نملك آلاف المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات، بالاضافة إلى سبع عشرة جامعة رئيسية لها فروع متعددة في جميع أنحاء البلاد، ناهيك عن عشرات الكليات الخاصة بالبنات والمنتشرة في جميع أرجاء البلاد، وكذلك معاهد المعلمين والكليات المتوسطة وكليات المجتمع بالإضافة إلى التعليم الفني والعسكري والصحي وغيرها بحيث أصبح لدينا أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في جميع مراحل التعليم، وهذا بالطبع أتى ثمرة تخطيط مسبق وصرف سخي من قبل حكومتنا الرشيدة. وهنا يجب أن نشير إلى أن الدولة وحرصاً منها على نشر التعليم بجميع أنواعه وإيصاله إلى جميع فئات المجتمع أوجدت أكثر من جهاز يقوم على خدمة التعليم ومن أهم تلك الجهات كما نعلم:
1- التربية والتعليم، وهي تشرف على التعليم العام بالنسبة للبنين والبنات، كما أنها تشرف على معاهد المعلمين التي تُخرِّج الكوادر المؤهلة للعمل في مدارسها من المدرسين بالاضافة إلى معاهد وكليات تخصصية أخرى، مثل كليات البنات الأدبية والعلمية.
هذا وقد اتفق على نقل الإشراف على كل من كليات المعلمين وكليات البنات إلى وزارة التعليم العالي توحيداً لمسيرة التعليم العالي.
2- وزارة التعليم العالي: وهي تشرف على التعليم العالي ويشمل هذا سبع عشرة جامعة وفروعها بالاضافة إلى كليات المجتمع التي بدأت تنتشر في كل مكان، ناهيك عن كليات المعلمين وكليات جامعات البنات.
3- المؤسسة العامة للتعليم الفني وهي تشرف على مراحل التعليم الفني العام والعالي والمتمثل في مدارس التدريب المهني والمعاهد والكليات الخاصة بالتعليم الفني، وهذه المؤسسة تابعة لوزارة العمل.
4- التعليم العسكري وهذا ينضوي تحته عدد كبير من الكليات العسكرية والمعاهد الفنية ومراكز التدريب وهي تتبع عدة جهات مثل وزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والحرس الوطني.
5- هنالك بعض الجهات الأخرى التي يتبع كل منها معاهد متخصصة مثل الكليات الصحية التابعة لوزارة الصحة وكليات الاتصالات التابعة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
6- التعليم الأهلي الذي يقوم به القطاع الخاص وهذا في الغالب تعليم عام كما أن الاستثمار في مجال التعليم العالي بدأ يتبلور ويأخذ في البروز، فهناك عدد من الجامعات الأهلية مثل جامعة الأمير سلطان الأهلية، جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية، وجامعة الأمير فهد بن سلطان الأهلية، وكذلك عدد من الكليات الجامعية المتخصصة، كما أن هناك عدداً من الجامعات الخاصة على وشك أن تفتح أبوابها.
من ذلك كله نجد أن هناك تنوعاً كبيراً في قاعدة التعليم العام كما نجد أن هناك جهات كثيرة تقوم بالإشراف على التعليم العالي، وقد جمعت جميع الجهات المشرفة على التعليم العالي بجهاز إشرافي وتشريعي واحد هو مجلس التعليم العالي الذي يرأسه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والذي أصبح له أمانة عامة مربوطة بوزير التعليم العالي تعمل على تنسيق وتوحيد اللوائح والأنظمة والمعايير التي تطبقها الجهات المختلفة المكونة لمجلس التعليم العالي مما سهل الأمر ووحد التوجه في مجال التعليم العالي وأبرز دور ذلك الجهاز من خلال العمل المستمر والدؤوب الذي عمل ويعمل للوصول إلى مزيد من التنظيم والتطوير. والذي سوف يصبح اسمه المجلس الأعلى للتعليم. وعلى أية حال فإنني سوف أقصر حديثي اليوم على التعليم العام لكل من البنين والبنات، وذلك أنه يعتبر بمثابة الأساس الذي يبنى عليه التعليم العالي والمتخصص، فسلامة الأساس تضمن سلامة ما يبنى عليه. أما إذا كان الأساس ضعيفاً فإن ما يبنى عليه سوف يكون أكثر ضعفاً مما يجعل التعليم يدور في حلقة مفرغة تتمثل في تخريج كوادر ضعيفة تبني جيلاً ضعيفاً غير مؤهل يعود ليؤهل غيره، وهو غير قادر، وقد قيل "فاقد الشيء لا يعطيه" وهكذا دواليك مما ينبئ بخسارة مؤكدة على المدى القصير والبعيد.
إن مراحل التعليم العام المختلفة من ابتدائي ومتوسط وثانوي لكل من البنين والبنات تحتاج إلى إعداد دراسة تشمل عدداً من المتغيرات الأساسية التي هي الأساس في تطوير مفهوم التعليم العام، وربما يكون من أهم مقومات تلك الدراسة ما يلي:
1- إعداد دراسة شاملة تشمل آراء واقتراحات كل من المعلمين المتميزين والقادة التربويين المتفوقين وآراء اقتراحات أولياء الأمور بالإضافة إلى الاستنارة بآراء الطلبة الموهوبين وكذلك المتميزين بالإضافة إلى تفهم الصعوبات التي يعاني منها الطلبة الأقل قدرة ومنافسة ناهيك عن أولئك الذين لديهم صعوبات في التعليم.
نعم إن تلك الدراسة لا بد وأن تشمل الاستفادة من خبرات الآخرين في الدول المتقدمة، وكذلك الدول التي تنشد التقدم وتغذ الخطى في سبيل تحقيقه، ذلك أن تلك الدول تتعامل مع التعليم على أساس أنه أساس جميع خطط التنمية وأساس التقدم بكل تفاصيله وحيثياته، لذلك فهم يولونه عناية خاصة ولذلك فهم يقيمونه بصورة مستمرة ويحددون مساره ومحتوياته بصورة ديناميكية لا تكل ولا تمل ويستفيدون من كل الأفكار الجديدة والبناءة ويوكلون أمره إلى الأكفاء الذين يحرصون على أن يتواجد أكبر عدد ممكن منهم على الساحة حتى لا يبقى الأمر دولة بين أيدي عدد محدود من الأفراد والمسؤولين.
2- إعادة هيكلة المناهج: إن تطوير المناهج وإعادة بنائها وهيكلتها هدف في حد ذاته ذلك أن المناهج القائمة حالياً تقوم على أسلوب التلقين والحشو الزائد الذي يمكن أن يزاد في كيفيته ويقلل من كمه لأن الكم في مناهج التعليم القائمة حالياً قد قضي على الكيف قضاءً مبرماً ناهيك عن أن عدد المقررات التي يأخذها الطلاب والطالبات في جميع المراحل الابتدائي والمتوسط والثانوي يرهق كاهلهم بالحمل فما بالك بالاستيعاب والأدهى والأمر من ذلك أن كل مستجد على الساحة تتم المطالبة بإدخاله كمقرر جديد حتى أصبح عدد المقررات التي تقدم لمرحلة أولى ثانوي تزيد على (17) مقرراً مع العلم أن أغلب تلك المقررات يمكن أن تدمج وتربط ببعضها البعض لتصبح أكثر فائدة وإليك بعض الأمثلة:
ألا يمكن أن نجعل مواضيع التربية الوطنية ومادة التعبير عبارة عن قطع ومتطلبات من مقرر المطالعة، ألا يمكن دمج الخط والإملاء والقواعد في مادة واحدة، وان تستمر تلك المادة بفروعها الثلاثة حتى مستوى ثالث ثانوي خصوصاً أن كثيراً من حملة الثانوية العامة لديهم نقص شديد في مهارات الخط والإملاء. مما ينعكس على أدائهم وتحصيلهم.
ألا يمكن دمج الحديث والفقه في مادة واحدة والتفسير والتوحيد في مادة واحدة أيضاً بحيث نجعل الحديث في خدمة مواضيع الفقه والتفسير في خدمة مواضع التوحيد بدلاً من أخذها متفرقة وعدم الربط بينها.
ألا يمكن دمج التجويد والقرآن الكريم مع بعضهما ذلك أن التجويد أساساً يدرس لكي يخدم تلاوة القرآن الكريم وإتقانه وفهمه فلماذا يتم التفريق بينهما؟
ألا يمكن دمج المواد الاجتماعية خصوصاً في المرحلة الابتدائية بمادة واحدة، وهكذا في بقية المواد المتشابهة الأخرى والذي أرجوه أن يكون الدمج على حساب الكم وليس على حساب الكيف. كما يمكن أن يخصص نصف الدرجة لكل مادة فلا يكفي إلمام الطالب بإحدى المادتين الموحدتين لكي ينجح دون إلمامه بالمادة الأخرى المدمجة والمكملة لها.
إن قائمة الدمج تطول وعلى المختصين إيجاد الوسائل والطرق الملائمة لدمج المقررات المتقاربة والتي تخدم بعضها البعض مما يتيح الفرصة لإدخال مقررات أخرى ضرورية تحتاجها الأمة وذلك لجعل أمة الإسلام قوية ومسايرة لروح العصر ومتطلباته وليست تابعة تتلقى كل جديد من الآخرين مما جعل منا شعوباً مستهلكة وليست صانعة مقلدة وليست مبدعة والسبب الرئيسي هو الحشو في التعليم دون النظر إلى الكيف على حساب الكم.
إن أهم ما يجب الاهتمام به هو علوم اللغة العربية والإسلامية فبهما نفتخر وإليهما ننتمي ثم يأتي بعد ذلك علوم العصر التي ان استوعبناها وألممنا بها استطعنا أن نحمي استقلالنا الثقافي والاقتصادي والفكري، وأن نجعل بلادنا قبلة للعلوم العصرية كما هي قبلة للمسلمين في جميع أرجاء العالم، وقبلة للعلوم الشرعية والعربية. إن مفتاح العلوم العصرية هو تعلم واستيعاب الأسس العلمية سواء في مجال الحاسب أو الطب أو الهندسة أو العلوم التطبيقية والمساندة الأخرى مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات وغيرها من العلوم التطبيقية التي هي مفتاح العصر للتقدم المادي الذي يخدم العمل الروحي ويسانده إن أحسن استغلاله. وفي ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير" أو كما قال. وقال تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} الآية.
3- إن توحيد مناهج كل من البنين والبنات يعتبر أمراً هاماً فليس هناك جغرافيا للبنات وأخرى للبنين وليس هنالك رياضيات مؤنثة وأخرى مذكرة وكذلك بقية المواد الأخرى، ويستثنى من ذلك بعض المواد التي تخص المرأة مثل التدبير والاقتصاد المنزلي وغيرهما من بعض الأمور التي تخص الفتاة. وتوحيد تلك المناهج سوف يخفض تكلفة طباعتها وتأليفها والحصول عليها وتداولها. وغير ذلك من المميزات التي يحسن العمل من أجل تحقيقها.
4- إن الاهتمام بإعداد شخصية الطالب والطالبة وبث روح الثقة بالنفس يخلق من كل منهما إنساناً قادراً على الحوار والأخذ والعطاء بدلاً أن يكون متلقياً وغير قادر على التعبير عن نفسه ناهيك عن أن مراحل التعليم العام وخصوصاً المرحلة الثانوية هي المكان المناسب لإعداد الطالب لمرحلة التعليم العالي وجعله أكثر دراية بالتخصصات المختلفة، ناهيك عن جعل فلسفة التعليم أكثر قدرة على إعداد الطالب لسوق العمل منذ وقت مبكر وذلك بتوسيع مداركه وجعله أكثر صلة بالحياة العملية.
5- مشكلة المدارس المستأجرة لكل من البنين والبنات وما يترتب عليها من مشاكل أمنية وتربوية وصحية كانت تحت مسؤولية جهتين مختلفتين هما وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات، واليوم أصبحت تلك المشكلة تحت مسؤولية جهة واحدة هي وزارة التربية والتعليم وحدها بعد ضم الرئاسة العامة لتعليم البنات إليها، وقد قلنا في مقال سابق إن مشكلة المدارس المستأجرة القديمة يمكن حلها بقرار تنفيذي حاسم يتمثل في استبدال تلك المدارس المستأجرة وغير الصالحة للاستعمال بمدارس مستأجرة أخرى حديثة المباني في نفس الأحياء التي كانت توجد بها المباني القديمة وبنفس الإيجار إن لم يكن أرخص وبشروط أفضل ناهيك عن طرح كل البدائل الأخرى للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في المدارس على المدى الطويل بحيث يتواكب البناء مع الحاجة إلى فتح مدارس جديدة في المستقبل خصوصاً إذا تم اختيار أسلوب بناء أكثر كفاءة وأقل تكلفة كما هو متبع في كثير من الدول المتقدمة وبعض الدول النامية. ولا شك أن وزارة التربية والتعليم تبذل هذه الأيام جهوداً جبارة للوصول إلى الأفضل.
6- إن إعداد المعلم والمعلمة المناسبين هما المفتاح الأساسي للتحصيل بعد إعادة هيكلة المنهاج ذلك أن المنهج المقرر دون مدرس أو مدرسة كفء يظل بدون معنى، وهذا يعني أن نوجد آلية فاعلة قادرة على إعداد المعلمين وكذلك تقييم المعلمين في سلك التدريس من نساء ورجال بحيث يستبعد المخل ويشجع المجد من خلال تقييم مستمر، ناهيك عن أن طريقة اختيار المنتسبين لسلك التدريس يجب أن تطور بحيث تؤخذ جميع العوامل المؤهلة لهذا العمل بعين الاعتبار من نفسية وذهنية وجسمية وثقافية ومقدرة على الاتصال والحوار وغيرها مما يجب أن يتوفر في المعلم أو المعلمة. ليس هذا فحسب بل يجب إعادة تأهيلهم من خلال الدورات والزيارات الميدانية وحضور الندوات المتخصصة وتزويدهم بكل جديد ومستجد وربط ترقيتهم وحوافزهم بالتحصيل المتجدد والأداء المتطور والتدريب الذاتي المستمر.
7- تفعيل دور التعاون بين المدرسة والمنزل أمر هام وعدم إلقاء أي منهما بالحمل على الجانب الآخر، فلا البيت يمكن أن يعمل بدلاً من المدرسة كما هو حاصل في بعض الأحيان، ولا المدرسة تستطيع أن تقوم مقام البيت في أمور كثيرة، فلكل منهما دوره وهذا يأتي من خلال تحديد دور المدرسة وجعله واضح المعالم بدلاً من كونها وسيلة للتقييم وإصدار صك نجاح أو رسوب كما هو قائم في بعض الأحيان. فدور المدرسة أكبر من ذلك ويجب أن يرقى إلى المستوى المنشود.
8- تعميق استخدام الأساليب الحديثة في التعليم وإدخال تعليم الحاسب الآلي بصورة أكثر جدية مما هو قائم حالياً خصوصاً في المرحلة الابتدائية. وعلى العموم فإن الكم والكيف لا يجتمعان لذلك فإن علينا أن نهتم بالكيف على حساب الكم في كل ما نتعلمه ونعلمه.
وفي الختام يجب أن نشير إلى أننا قطعنا شوطاً كبيراً في مجال التعليم العام، ولكن أسس هذا التعليم وأساليبه ومناهجه يحسن أن تكون موضع إعادة نظر بصورة مستمرة وأن يكون التجديد هاجسنا وأن نفعِّل كل القنوات المؤدية إلى تطويره سواء من حيث إعادة هيكلة الجهاز العام المشرف عليه أو إعادة هيكلة مناهجه أو تحديث مبانيه المدرسية أو وضع خطة وطنية للوصول إلى معلم ومعلمة أكثر قدرة وأحسن أداء فكلنا نطمح إلى الأحسن والإنسان الطموح هو من يستطيع تحسين مستواه بنفسه، فنحن دولة فتية جميع قطاعاتها التعليمية في أوج شبابها ناهيك عن أن أكثر من 60% من السكان هم من فئة الشباب، فلنحافظ على ذلك الشباب ونزيده لياقة من خلال التدريب المستمر وتحسين مستواه من خلال إدخال دماء جديدة ذات رؤية أكثر وضوحاً بدلاً من تغيير رأس الهرم في أي جهاز دون تغيير يذكر في القيادات القديمة في داخله. ناهيك عن الاستفادة من كل مستجدات العصر دون المساس بثوابتنا العقائدية والفكرية والثقافية التي يمثل كل منها دعامة من دعائم الانتماء والثبات والتميز. إن التعليم العالي لن يكون متميزاً دون أن يكون التعليم العام متميزاً، ذلك أن الأخير هو القاعدة التي يبني عليها الأول برامجه، ومن ثم يستطيع أن يثبت قوته وقدرته على المنافسة. والله المستعان.
[email protected]
http://www.alriyadh.com/2006/10/13/article193894.html
رعاية المبدعين في المملكة
------------------------------------------------------
د. أحمد عبدالقادر المهندس
الموهبة هي قدرة عقلية توجد عند بعض الأفراد، وهي عادة تسبق الإبداع، لأن الإبداع هو المحصلة الناتجة عن استثمار تلك الموهبة بشكل عملي.
وفي دراسة حديثة فإن نسبة الموهبة عند الأطفال قد تصل إلى حوالي 90% حتى سن الخامسة، ثم تنخفض بعد ذلك إلى حوالي 10% في سن السابعة، أما إذا بلغ الطفل سن الثامنة فتنحدر هذه النسبة حتى تصل أحياناً إلى حوالي 2% فقط.
لماذا؟!
لأن المجتمع يحاول دائماً أن يخضع الطفل إلى قوالبه الجاهزة، مما يؤدي إلى انخفاض معدل الإبداع نتيجة لجرعات التوجيه الخاطئة أحياناً، والتي يتبعها المجتمع لطمس الموهبة وإلى كبت روح التساؤل الفطري وحب الفضول لدى الطفل، مما يؤدي إلى اضمحلال الموهبة وتناقص الإبداع مع الزمن.
ويتميز المبدعون والعباقرة بروح الاكتشاف وحب الفضول مدى حياتهم، دون أن تصدأ عقولهم بالاهتمام بالروتين والحلول الجاهزة لكل ما يقابلهم من مشكلات أو عقبات..
وهكذا فإننا نلاحظ أن الموهوبين وخاصة المبدعين يميلون إلى اكتشاف الجديد الذي يحدث دائماً دون أن نلاحظه. لقد اكتشف اينشتاين العلاقة بين الطافة والكتلة ومربع سرعة الضوء من تجربة بسيطة، مما أدى إلى اختراع القنبلة الذرية فيما بعد، كما أن توماس أديسون اخترع المصباح الكهربائي لأنه كان يتساءل دائماً لماذا يضيء السلك عندما يسخن، ومع ذلك فلم يتوصل إلى هذا الاختراع إلا بعد إجراء حوالي 1000تجربة علمية فاشلة!!.
إن الإبداع هو القدرة على إيجاد حلول جديدة لمشكلات جديدة أو قديمة برؤية جديدة، أو هو القدرة على التكيف مع الأوضاع والمشكلات الجديدة التي تحدث كل يوم، كما أن سر الإبداع في حقلي العلم والفن وغيرهما يكمن في القدرة على إيجاد أو اكتشاف علاقات جديدة ورؤية الأمور بأساليب مختلفة ومن منظور جديد.
إن الموهبة موجودة داخل كل إنسان ولكنها تتلاشى إذا لم تصقل، ولذلك تحتاج الموهبة إلى تنمية واستثمار وتوظيف، بحيث يمكن أن تصبح شيئاً مميزاً لهذا الإنسان حتى يمكنه أن يبدع في الحقل أو المجال الذي اختاره.. ويضاف إلى ذلك البعد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في المجتمع، والذي يحفز المبدع إلى مزيد من الإبداع.
ومن أجل اكتشاف المواهب وتنميتها واستثمارها لابد أن يعطى الطفل الحرية في التعبير عن ذاته من خلال اللعب وممارسة ما يحبه، مع تهيئة البيئة المناسبة لمواهبه.
ولا شك أن رعاية الموهوبين والمبدعين هي قضية وطنية في الدرجة الأولى، ولذلك فإنها تحتاج إلى تضافر الجهود ليس من خلال المؤسسات الحكومية بل من جميع الأفراد والجماعات مع التركيز على دور القطاع الخاص.
إن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين تحتاج إلى المزيد من التشجيع والدعم المادي والمعنوي من جل تفعيل ظموحات مؤسسها ورئيسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يعتبر أن هذه المؤسسة هي شرامة بين جميع المواطنين من أجل مستبل أفضل لبلادنا العزيزة..
والله ولي التوفيق
http://www.alriyadh.com/2006/10/13/article193895.html
نداء إلى وزير التربية والتعليم:
موهبة أبنائنا الخطية في خطر.. فهل من قرار منقذ؟
خالد بن فايز بن جريس الحقباني
بينما نحن نعد هذا المقال، اطلعنا في الآونة الأخيرة، عبر وسائل الإعلام المتعددة، على خبر انطلاق فعاليات المؤتمر الإقليمي العلمي العالمي في مجال رعاية الموهوبين بمملكتنا الحبيبة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين (ملك الإنسانية) حفظه الله ورعاه، فتتبعنا نشاطاته، واستنتجنا على غرارها الاهتمام البالغ الذي يوليه ولاة أمرنا لأبنائنا بالحرص على رعاية مواهبهم وتنميتها، لأنهم يمثلون الثروة الحقيقية لمجتمعنا، لتدعيم ركائزه وضمان تطوره ورقيه.
وقد لاحظنا أن موهبة الخط كانت من بين المواهب التي أولاها هذا المؤتمر العناية والاهتمام، فهللنا لذلك وأدركنا أن صوتنا سيجد صداه، لأن الموضوع الذي نحن بصدد طرحه هنا سيصب في نفس المجال، ويتمحور حول تسليطنا الضوء على هذه الموهبة البالغة الأهمية، ومع ذلك فهي تعد في أيامنا هذه من بين المواهب التي تكاد تندثر في مجتمعنا لقلة الاهتمام بها، بل ويكاد البعض يجهل وجودها تماماً، حتى إنها أصبحت عند الكثيرين من أبناء هذا الجيل موضة قديمة على رأيهم، وتقليعة غير لائقة وغير مهمة، فما نراه حالياً يدعو إلى الدهشة والاستغراب، ولا أظن أن أحداً سيعارضنا في ذلك، فنحن حين ننظر إلى كراريس (دفاتر) أبنائنا نجد خطا أقل ما يقال عنه أنه كتب بالأرجل لا بالأيادي، وإن سألنا أحدهم: "لما لا تحسن خطك؟"، يرد بلهجة لا مبالاة: "لما الإلحاح على هذا الموضوع باستمرار.. الخط غير مهم في وقتنا الحالي، فالحاسب الآلي يقوم بكل شيء".
نعم تلك هي الحقيقة، لقد أصبحنا نعيش في عصر تكاد فيه الأجهزة الآلية (الحديدية) من السيطرة على كل شيء في حياتنا، وحتى فننا وجماليات خطنا، حيث حل (الحاسب الآلي) محل اليد في الكتابة، وصار هو صاحب الزعامة والريادة فيها، لأنه يتقن كتابة كل شيء، وبكل أنواع الخطوط العربية المنتشرة منها والمغمورة، بل وبسرعة تخطف الأبصار، وبأقل جهد يبذل وفي أقل وقت ممكن، فما الداعي للكتابة باليد واستغراق الوقت الطويل والجهد المضني؟.
هذا هو رأي أبنائنا الذين استحوذت التكنولوجيا على تفكيرهم، وعلمتهم الكسل والاعتماد على الغير، وحتى معلموهم انتهجوا أسلوبهم فصاروا يفضلون كتابة الحاسب الآلي على خط اليد عند مطالبتهم لتلاميذهم بتقديم دراسات، بحوث، ملخصات، أو واجبات صفية أو لا صفية أخرى، فيهرع أبناؤنا إلى الحاسب الآلي أو إلى مراكز الخدمات البحثية المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، لإنجاز ما طلب منهم في لمح البصر، وتقديمها لمعلمين يفرحون بها كثيراً لعدة أسباب أهمها سهولة قراءتها، وثانيها لأنهم يظنون أن تلاميذهم قد أصبحوا يحسنون استعمال التكنولوجيا الحديثة؛ ونحن لا نرى مانعاً في ذلك مطلقاً ولسنا ضد تعلم أبنائنا للتقنية الحديثة لأنها تسهل من جهة عمل المعلم، ومن جهة ثانية تكسب الوقت للمعلم والتلميذ معاً، ومن جهة ثالثة فهي تجعل أبناءنا يواكبون التقدم الحضاري الحاصل في العالم، لكننا ندعو بالمقابل إلى وجوب الحفاظ على تراثنا العربي العريق، بتعليم أبنائنا الكتابة بخط اليد وإن استغرق ذلك وقتاً طويلاً في تعلمهم فلا بأس لأن الأفضل لهم استغراق وقتهم في تعلم الكتابة على استغراقه في مشاهدة التلفاز أو مع لعبة البلايستيشن (لعبة العصر)، أو تمضيته أمام الحاسب الآلي للعب كذلك.
فنحن نتذكر عندما كنا صغاراً ونحن في المرحلة الابتدائية بمدرسة (أبي عبيدة عامر الجراح) بحارتنا (منفوحة) بالرياض، حين كنا نخط على لوحاتنا وكراريسنا (دفاترنا) الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والحكم والأمثال؛ كنا نفعل ذلك وعصي معلمينا فوق رؤوسنا، ونحن نحرص كل الحرص على اتقان خطنا لتفادي ضربات تلك العصي الموجعة، ومن أجل التنافس للحصول على الجائزة المنشودة (درجات أعمال السنة) التي كان يعدنا بها معلمونا، فكانت تلك الجوائز هدفها الأعظم وغايتنا القريبة المنال التي كنا نمضي الليالي الطوال ونحن منكبين على لوحتنا وكراريسنا (دفاترنا) لتجويد خطنا علنا نتمكن من افتكاكها، لقد كانت أحلامنا صغيرة مثلنا ولم نكن ندرك سبب حرص معلمينا على تعليمنا تجويد خطنا لأن همنا الوحيد كان منصباً في تلك الجوائز التي لا نعرف غيرها، أما هم فقد كانوا يدركون تمام الادراك لما يقومون به، فكانوا يدفعوننا إلى تحسين خطنا بشتى الوسائل بما فيها التدريب اليومي، العقوبات الكتابية التي كانت تتعدى المائة، أو بتحفيزنا بتلك الجوائز الرمزية، وما ذلك إلا لنتقن هذا الخط العربي الذي كان وما زال يتصف بالجمال من عصور وعصور.. فأرادوا الحفاظ عليه بكامل صفاته، وقصدوا من وراء ذلك تدريب مواهب كثيرة في داخلنا، والعمل على صقلها، وكان لهم ما أرادوا، فقد كبرنا وأدركنا قيمة ما كانوا يقومون به، وعرفنا بأن هدفهم كان أعظم وأعمق من الجائزة التي كنا نلهث وراءها نحن، فقد ظهر منا الخطاطون والفنانون التشكيليون ممن شرف مملكتنا إقليمياً وعالمياً، بل وحتى من لم يهتم منا بجماليات الخط ولم يجعل منه عملاً احترافياً قلما تجده لا يجود خطه أو لا يتقنه، بل ويحرص كل الحرص على جماله، فتجد منهم العلماء، الأدباء، الكتاب، المهندسين، الأطباء، وغيرهم ممن شرف رايتنا (راية التوحيد) في المحافل الإقليمية والدولية ورفعها عالياً.
وهذا ما يدفعنا للإصرار على الدعوة إلى وجوب تحفيز أبنائنا على تعلم الخط العربي الجميل، وتدريبهم عليه وعلى الكتابة الواضحة المقروءة، لتعليمهم اتقان اللغة العربية السليمة الخالية من الأخطاء النحوية والاملائية كتابة ونطقاً، لأن ذلك سيعمل على صقل روح حب الاتقان والجودة في كل أعمالهم، وعلى غرس حب الجمال فيهم ليظهر في كل إبداعاتهم في جل الميادين، وهذا ما نحتاج إليه تحديداً في الوقت الراهن، فقد أصبح الاهتمام بالخط علماً قائماً بذاته في الدول الأوروبية المتطورة، ويسمى ب "علم الجرافولوجي"، وهو كما عرفته الباحثة السعودية ميرفت السجان، عضو جمعيات علمية أمريكية لمحللي الخط اليدوي المحترفين، بأنه: "علم مهم جداً.. ويتعدى الاكتفاء بتحليل الشخصية لمجرد المعرفة.. ولكن للتغيير.. فتغيير خطك يؤدي إلى تغيير سلوكك.. ويفتح لك آفاقاً أرحب.. وهو وسيلة مهمة جداً.. في تنمية مواهب الأطفال".
لذا نحن نطالب بضرورة الاهتمام بهذا العلم وبموهبة الخط لدى أبنائنا لتنمية مواهبهم، وحتى لا نقع فيما وقع فيه المغرب العربي قبلنا؛ فبحكم التجربة التي عشناها هنا في الجزائر الشقيقة، بعد ملاحظات عديدة لمحناها، وبعد مناقشات طويلة أجريناها مع بعض مثقفيها، اكتشفنا أن أبناء المغرب العربي عامة لا يجيدون كتابة الخط الجميل، بل كتابتهم بالكاد تكون مقروءة بعد جهد وعناء، وحتى عند من يحمل منهم مؤهلات علمية عليا، وقد اعتبر المثقفون المغاربة دخول الآلة الكاتبة (الراقنة) إلى المغرب العربي في وقت مبكر جداً يعني مع قدوم الاستعمار الفرنسي إليه واعتماده عليها كلياً في بداية القرن العشرين، من أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك، الأمر الذي قلل من أهمية الكتابة باليد لدى المغاربة عامة، لدرجة أنك حين تقرأ خط أغلبهم، يخيل إليك وكأنك تقرأ وصفة طبية غامضة الرموز والمعاني؛ وقد زاد الأمر تعقيداً مع انتشار التكنولوجيا التي غزت العالم كله.
وها نحن في وطني (المملكة العربية السعودية) نقع في نفس المأزق الذي وقع فيه المغرب العربي، وحسب احتمالي فمن الممكن أن نصل إلى نفس النتيجة التي وصل إليها بعد غضون عشرية قادمة، وإن قلت ذلك فإنما من باب التفاؤل لأن أخوف ما يخيفني هو أن نصل إليها قبل ذلك بكثير، فيكبر أبناؤنا بخط رديء وتصبح فئة منهم معلمين ومعلمات، فكيف لهم أن يكونوا في مستوى المسؤولية التي ستلقى على عاتقهم لتبليغ رسالة التعليم النبيلة السامية لمن بعدهم من الأجيال القادمة؟ وكيف لهم أن يعلموهم موهبة الخط الجميل إذا كانوا هم لا يمتلكونها؟.
من هذا المنطلق نناشد معالي وزير التربية والتعليم الدكتور المعلم عبدالله بن صالح العبيد، بالتلطف بإصدار قرار (تعميم) يوجب فيه بمنع تقديم الواجبات الصفية واللاصفية كالبحوث، والدراسات، والملخصات وغيرها من الواجبات مطبوعة بالحاسب الآلي، لمراحل التعليم الابتدائي، المتوسط، وحتى السنة الأولى ثانوي، مع وجوب تقبلها من قبل المعلمين كيفما كانت حالتها، المهم أن تكون مكتوبة بخط يد الطالب والطالبة على حد سواء كشرط أساسي، فيعيش أبناؤنا بذلك متعة التلذذ بتنميق الكتابة ليتعلموا إضفاء لمسة الجمال والاتقان في كل أمور حياتهم، فتنمو مواهبهم الإبداعية والجمالية، ويتعلمون الاعتماد على النفس، وعلى الترتيب والنظام في كل شيء؛ كما نتمنى أن يشاطرنا الجميع الرأي، ويضموا أصواتهم إلى صوتنا في مناشدتنا لمعالي (المعلم) وزير التربية والتعليم في اتخاذ مثل هذا القرار الحاسم، فأبناؤنا فعلاً في أمس الحاجة إليه لأن مستقبلهم على المحك يا معالي (المعلم) الوزير، وخاصة وأننا مقبلون على عام دراسي جديد (1427-1428ه) نأمل أن يتحقق فيه أملنا وأن يحمل شعار "عام الخط الجميل".
فقد كنا نردد ونحن صغاراً اشعاراً حفظناه عن ظهر الغيب هو:
إن جودت قلمك.. جودت خطك
وإن أهملت قلمك.. أهملت خطك
وتعلمنا منه الكثير، لذا نضيف له اليوم هذه المقاطع ليحفظها ويرددها ويتعلم منها غيرنا من أبناء جيل وطني وهي:
وإن جودك خطك.. جودت سلوكك
وإن أهملت خطك.. أهملت سلوكك
وإن جودت سلوكك.. جودت جنتك
وإن أهملت سلوكك.. أهملت جنتك
والله من وراء القصد،،،
@ الملحق الثقافي المكلف
نائب رئيس المجلس الإشرافي للمدرسة السعودية
بسفارة خادم الحرمين الشريفين في الجزائر
http://www.alriyadh.com/2006/10/13/article193890.html
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)