دفتر التحضير عقيم الفائدة للمعلم
----------------------------------------------------
صلاح الزامل
اطلعت على ما كتبه الأستاذ عبدالعزيز البليهد على مقالة يوم الاثنين بتاريخ 1427/9/10ه حول تعقيبه على مدير الاشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم بخصوص دفتر التحضير وأنا أوافق الاستاذ عبدالعزيز البليهد في كل ما كتبه وراه في هذا الدفتر الروتيني الذي أصبح عبئاً ثقيلا وهماً يلاحق المعلم كل اسبوع وهو لا شك انه عديم الفائدة والجدوى للمعلم وبالذات المعلم الذي قطع شوطاً طويلاً في التعليم وهذا مجرب لكل من مارس مهنة التعليم فهو يدون معلومات كتابية جامدة لا تتغير ولا تتبدل ولو كان النظام يجيز للمعلم لغير التاريخ فقط في دفتر التحضير لأن ما كتبه في هذه السنة هو بذاته اللهم ان تغيرت الدروس التي سوف يدرسها هذه السنة، لقد عجبت أشد العجب من هذا المسؤول التربوي حينما فاجأنا بتصريحه الميمون قائلا.. التفكير في الغاء التحضير كارثة لماذا كارثة أيها المسؤول وهل أصبح التحضير مادة مقدسة لا تتبدل ولا تتغير ليس في التربية الحديثة شيء اسمه ثوابت نحن نعرف الثوابت حق المعرفة وهي التربية المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي وما عداها من وسائل وقناطر فهي قابلة للتحديث والتطوير والالغاء وهاهي المناهج ونظام الاختبارات بالنسبة للابتدائي قد تغيرا تدريجيا حيث كان الابتدائي والمراحل التي بعده نظام الاختبارات تحريرية سوى القرآن ومادة القراءات والاختبار نهاية السنة ثم طور بعد ذلك فأصبح فصلين للكتاب وكل فصل عدة اختبارات شهرية تصل الى ثلاثة اختبارات ثم بعد هذا اصبح اختبارا واحدا لكل فصل والآن نرى الابتدائي هذه السنة ليس فيه اختبار تحريري بل هو تقويم لكل فصل دراسي ، ان هذا التغير والتطوير للعملية التربوية التعليمية يسعى إلى الارتقاء بالطالب بالذات مرحلة التأسيس ويساعد المعلم على متابعة التلميذ وبالأخص التلميذ الذي لديه قصور أو ضعف في فهم وتطبيق المعلومة. وهكذا المعلم دائما وهو أساس العملية التربوية وركنها القويم فهو بحاجة الى التطوير والتحديث في الوسائل التعليمية التي تجعله معلما يحسن توصيل المعلومة إلى التلميذ.
إن المعلم في الدول المتقدمة في التعليم عمله الآن في الفصل الدراسي لا يتجاوز 30% و70% الباقية على التلميذ فالمعلم انما هو مساعد للتلميذ وليس طوال الحصة يتكلم والتلميذ يصغي وهذا ما تؤيده العملية التعليمية الحديثة وثبت نجاحها بالفعل.
http://www.alriyadh.com/2006/10/11/article193405.html