فيصل بن تركي: نتطلع لإطلالة جديدة... وباوزا صاحب الكلمة «الأولى»
الرياض - علي المرشود
رفض رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي وصف الموسم المنصرم للفريق الأول لكرة القدم بالسيئ، وقال: «لم يكن الفريق النصراوي سيئاً بالدرجة التي وصفته بها بعض وسائل الإعلام، الفريق مر بالعديد من الظروف كانت فوق إرادته، وعلى رغم ذلك نافس وبقوة على البطولات، ووصل إلى نهائيين هما بطولة الخليج للأندية، وكأس الأمير فيصل بن فهد، كما قدم مستوى فنياً جيداً في بطولتي كأس ولي العهد وبطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال، إضافة إلى دوري المحترفين السعودي، وعموماً نحن متفائلون في الموسم المقبل بأن يكون وضع الفريق في مستوى تطلعات وآمال جماهيره الكبيرة، كفريق قوي فنياً وعلى أرض الواقع، لاسيما بوجود مدرب خبير يقود الفريق للموسم الثاني على التوالي، وهو يعرف الأجواء المحيطة ووجوده يعد إضافة للنادي بعد أن أثبت جدارته على قيادة الفريق، وبتضافر الجهود من أعضاء شرف ورجالات النادي واللاعبين والجمهور سيكون للنصر كلمة قوية وظهور مشرف الموسم المقبل».
من جانبه، أوضح الأمين العام لنادي النصر علي حمدان أن العمل الإداري والفني الذي تقوم به الإدارة الجديدة يأتي امتداداً لعمل الإدارة السابقة، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف التوجهات والاستراتيجيات بين الإدارتين، وقال: «العمل في النصر سواء الموسم المنصرم أو الموسم المقبل مبرمج ومخطط له وفق آلية معينة، والعمل القائم بإشراف الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي سيكون استكمالاً لما تم البدء فيه في الإدارة الماضية، لاسيما أن رئيس النادي الحالي عمل في الإدارة السابقة».
وأضاف: «لا نستطيع أن نقارن بين موسم وآخر، لأن الظروف تختلف، لكن العمل الذي بدأ في إدارة الأمير فيصل بن تركي يسير وفق توجهاتها ومخططاتها الخاصة، وهي مختلفة عن سابقتها، ليس في المضمون الأساسي كون المضمون تسير عليه إدارات الأندية كافة، وهو تحقيق البطولات والمنجزات وإسعاد الجماهير والعمل على تطوير الحركة الرياضية السعودية، ونحن في نادي النصر على وجه التحديد سنعقد اجتماعاً ليتم وضع المهمات المحددة للأعضاء المنضمين إلى مجلس الإدارة الجديد، وسيكون العمل في الموسم الجديد مرتكزاً بشكل أساسي على تطوير لعبة كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم وواجهة كل ناد، كما سيتم النظر إلى القطاعات السنية والألعاب الأخرى الجماعية والفردية، والإدارة تقوم بجهد جبار من أجل توقيع عقود مع لاعبين أجانب ومحليين، ولتكون البنية التحتية قوية وكل هذا يصب في مصلحة النادي».
وأرجع حمدان عدم ظهور النصر في الموسم الماضي بالمستوى الذي يرتقي لمستوى وتطلعات الجمهور إلى ما واجه الفريق من ظروف، وقال: «لم نحقق بطولة لأننا لم نوفق، وهي كلمة بسيطة ولها معان كبيرة والدليل أن الإدارة عملت بكل تفان من أجل تحقيق الهدف المنشود، فتعاقدت مع هداف تصفيات افريقيا البنيني رزاق لكنه لم يوفق، والأمر ينطبق على هداف كأس الخليج ومنتخب عمان حسن ربيع، وهؤلاء اللاعبون كانوا مطلباً جماهيرياً في البداية ولهذا السبب تم إحضارهم، ناهيك عن أن الفريق بشكل عام واجهته ظروف من أبرزها مدرب الفريق الكرواتي رادان الذي لم يوفق في قيادة الفريق في بطولة الخليج، وأصبح هناك ضغط جماهيري، وهي مشكلة كبيرة لأن جمهور النصر يستعجل النتائج وتحقيق البطولات، صحيح أن البطولة مهمة واحد أهم الأهداف، لكن بالنظر إلى دوري المحترفين، كل الأندية تسعى إلى تحقيق البطولة وفي النهاية الفائز بالدرع هو فريق واحد، وهكذا مع كل البطولات، الجماهير النصراوية وقفتها لا يمكن نكرانها أبداً ولكن يفترض أن تكون هناك مساحة من الوقت من أجل الحكم على العمل، ونحن نعي جيداً وقفاتهم ولكن كل الفرق تعمل مثل النصر، فهناك أندية تحضر لاعباً بقيمة كبيرة وربما لا يوفق والعكس صحيح».
وعن إقحام النصر في بعض قضايا وشؤون الأندية الأخرى، قال: «سياسة صدور البيانات الصحافية يعد عملاً راقياً وسليماً يستخدمه الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهذا الأمر فيه من الاحترافية الشيء الكثير، حتى لو ظهر من يقول انه زاد عن حده في نادي النصر أو حتى قل، لكن النادي ملزم كمنشأة رياضية وككيان له عراقته وتاريخه أن يوضح وجهة نظره في كثير من القضايا، حتى إن كانت القضية لا تمس النادي مباشرة، فالنادي يوضح وجهة نظره في القضايا، فعلى سبيل المثال قضية التحكيم هل يمكن لنا أن نستقبل الحكم الأجنبي وحضوره في السعودية لأندية معينة، عموماً البيانات لا تخرج في العادة إلا في قضية ما وتعبر عن وجهة نظر نادي النصر على وجه التحديد من دون الإقلال من الآخرين».