مواهب غائبة في مدارس البنات
------------------------------------------------------------
سوزان راضي – الاحساء
توفير البيئة التعليمية المناسبة ضروري
يتفق تربويون على أن الجانب الابداعي من أهم الجوانب المرتبطة بالعملية التعليمية ، إلا أن الآراء تختلف حول العوامل التي تقف خلف تأخر تطبيق الجانب الابداعي في العملية التعليمية ومن أهمها عدم تجاوب بعض المعلمين وغياب البيئة الابداعية المناسبة في المدارس ، فما العوامل التي تعيق الجانب الابداعي في العملية التعليمية ؟ وكيف يمكن التغلب على هذه العوامل ؟ وما دور المعلمين في هذا الصدد ؟
المعلمة ( أ . ع) مدرسة لغة عربية تقول إن المدرسين بالأمس نجحوا في تخريج نوابغ من الطلاب الموهوبين وتؤكد أن المدرسين في الماضي كانوا يهتمون أكبر الاهتمام برعاية الطلاب وتلبية احتياجاتهم التعليمية على عكس بعض المعلمين اليوم الذين يعتبرون مهنتهم مجرد شكل إضافي لتجميل وضعهم الاجتماعي بجانب تحصيل المال. وتضيف ان هناك ممارسات لبعض المدرسين لم يكن من المقبول في الماضي أن تحدث مثل اقتطاع جزء من الحصة في شأن شخصي للمدرس كأن يتحدث المعلم في الهاتف الجوال أثناء الدرس وغير ذلك من الممارسات و تشير ( أ . ع) الى عامل هام أيضا وهو أن عددا كبيرا من المعلمين حصل على شهادته من كليات أهلية أو خاصة كلفته نفقات مرتفعة وهو ما يدفع المعلم الى الاهتمام فقط بتحصيل ما انفقه من مال خلال فترة تعليمية.
معوقات
وتكشف المعلمة نعيمة الحاجي المعوقات التي تمنع الطلاب من ممارسة الأنشطة الابداعية وتخصيص وزارة التربية والتعليم مدرسة واحدة فقط في كل منطقة لممارسة هذه الانشطة ، كما تشير نعيمة الي المناهج الطويلة على اعتبار أنها تعيق ممارسة الطلاب لهذه الانشطه وتؤكد أن تطبيق المواد الحديثة يحتاج الى تناوب أكثر من مدرس على الفصل الواحد بالإضافة الي عدم توافر البيئة الابداعية اللازمة لتطبيق المناهج الحديثة.. والمعلمة بشرى (اقتصاد منزلي) تلقي باللائمة على المدرسات أنفسهن اللائي يرفضن التجاوب مع المناهج الحديثة ولا يبدين استعدادا لتعلم الكمبيوتر من خلال الدورات المتوافرة من جانب التربية والتعليم.. وحول مادة الاقتصاد المنزلي تؤكد أن هذه المادة تتيح للفتيات فرصة للابداع خاصة ان التعامل مع هذه المادة يأتي بالفطرة واستعداد كل فتاة للابداع في هذا المجال .
المعلمة منال الخليفة تؤكد أن من المعوقات التي تعيق النشاط الابداعي في المدارس عدم توافر الامكانيات ، بالإضافة الى ما تقوم به بعض الموجهات من التركيز على الجوانب الهامشية دون التركيز على الجوانب الابداعية الهامة في العملية التعليمية وغياب لغة الحوار بما ينعكس سلبا على سير العملية التعليمية.
إهمال
وتتفق معلمة الرياضيات سوسن التي تؤكد أن للرياضيات النصيب الأكبر من الاهمال فيما يتعلق بتوفير البيئة التعليمية التي تساعد على تنشيط ملكة الابداع لدى الطالبات ومن ذلك عدم تناسب الوقت المخصص للدراسة مع المنهج الجديد ، لكن معلمة علم النفس سهى الحسن تؤكد على ضرورة أن تستفيد كل معلمة من الامكانيات المتاحة لها لتطوير قدراتها التعليمية ومساعدة الطالبات على الابداع ، مؤكدة على أن الوزارة وفرت عددا من الدورات التي تساعد المعلمات في هذا الجانب مثل دورات البرمجة اللغوية العصبية التي تعلم المعلمات تحويل الجوانب السلبية الى ايجابية ، وتؤكد في مثل المجال توافر الامكانيات التي يمكن الاستفادة منها مثل اجهزة الكمبيوتر التي لا يستخدمها أحد في المدارس ويعلوها التراب وتطالب في هذا المجال أيضا بوضع مناهج كمبيوتر للبنات تتوافق مع المناهج التي يتم تدريسها للبنين مشيرة الى طول المناهج التي يتم تدريسها في مدارس البنات.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12167&P=1&G=5