أخوي الشاعر / عبدالله بن سمير
كل يوم أكتشف ان للشعر النبطي خصائص تباينه عن غيره .
فاللهجة العامية ومفرداتها , تختلف من بلد لبلد ومن زمن لآخر , كما يختلف النطق بها من شخص لآخر , وقد يستعير الشخص بعض المفردات الأخرى من آخرين , بحكم الإختلاط وسرعة انتشار المعلومة , وتناقل الأخبار والقصائد .
كنت قد شعرت فعلا بثقل في هذا الشطر في البداية , وبعد أن تمعنت جيدا وقلبت الأمر تغنيت به بشكل يبعد الثقل والشك بأنه مكسور اقتنعت تمام بأن لاكسر أبدا
.
.
أهل القلوب الحاسده الكذابه ..
تنطق هكذا ..أهل القلوب الحاسدا الكذابه .. تنطق بإخفاء الهاء في النطق والتعويض عنه بمد خفيف وإدغام مع مابعده والهاء في هذه الحال لن تأخذ حركة اثناء الكتابة العروضية ولا حرف المد .
أما لماذا لاتكتب مادامت لاتنطق فأعتقد والله أعلم بأنه من أجل بيان الكلمة الأصلية ( الحاسده )
لأنها لو لم تكتب لوقع لبس عند القارىء في فهم معنى الكلمة , فلو كتبت الحاسدا لوقع لبس في اللفظ والمعنى
.
.
لو لاحظنا أيضا وجود الواو في بداية شطري البيت في كثير من قصائد النبطي مع أنها لاتنطق أحيانا وتنطق أحيانا في حال الوصل واحيانا في حال الوقف بحسب نفس قارىء القصيدة أو وقفته على البيت أو انتقاله للشطر الذي يليه .
.
استوقفني أيضا بيت في قصيدة شاعر المليون
ما أقول أنا أشعر واحدٍ في العالم..
.. لكن قصيدي كفو وأنا أدرى به
الواو في (كفو) والواو في ( وأنا ) كيف ننطقهما وهما متعاقبين ؟ هذا يوحي بكسر وثقل في البيت !
لا أدري حقيقة هل واو العطف هي ضمن نص القصيدة الأصلي وكتبها الشاعر بهذا الشكل أم هي خطأ من الناقل !
عموما يمكن إهمال أحد حرفي الواو وبالذات حرف العطف أثناء التغني بها ويستقيم الأمر , وكذا في كتابتها العروضية سأهمل واو العطف .
.
الخلاصة
يصعب الحكم على كسر أو نحوه من خلال الإطلاع على النص المكتوب فقط , وبخاصة في النصوص النبطية , لأنها سماعية بالدرجة الأولى , والتفسير دائما ستجده عند شاعرها .
هذا ما تبين لي والله أعلم
.
.
مودتي