معلمو العيص يقطعون 160 كلم للحصول على "شهادة تعريف
---------------------------------------------------------
حسين هزازي - ينبع
طالب عدد من أهالي مدينة العيص بفتح مركز للاشراف التربوي لخدمة العملية التعليمية
التربوية وانجاحها بدلاً من التوجه إلى مدينة ينبع البحر والتي تبعد 160 كلم مؤكدين ان
هذه الخطوة من شأنها تخفيف معاناة الطلاب والمعلمين على حد سواء.
في المقابل أكدت إدارة تعليم ينبع ان تحويل المشرفين إلى اداريين كان وراء إلغاء
المركز.
واستغرب المعلمون عدم وجود هذا المركز للاسهام في تحسين مستوى المعلمين عن طريق
الدورات التدريبية أسوة بزملائهم المعلمين في بقية القرى.
يقول المعلم نادر دخيل الله السناني لابد من وجود مركز للاشراف التربوي للاشراف على
العملية التربوية وتذليل العوائق التربوية امام الطلاب والمعلمين.
ويقول المعلم سلامة الجهني ليس من المعقول ان يقوم المشرف التربوي بشكل يومي بزيارة
إلى القرى التي تبعد أكثر من 160كلم يومياً للاشراف على المدارس ثم يعود إلى مقره
فهذا يتطلب جهدا ووقتاً كبيرين.
فيما شدد المعلمان جاسر الجهني وساري الرفاعي على ضرورة وجود كوادر تقوم بالتدريب
مشيرين ان المركز فتح ثم أغلق مرة أخرى ولم يستفد منه احد من المعلمين لعدم وجود
كوادر وقد حرم المعلمون التربويون من الدورات التدريبية في العيص.
ويرى المعلم عبيد راجح ان أي مشرف تربوي لو أراد ابسط الأمور مثلاً (ورقة
تعريف) فانه يقطع مسافات كبيرة للوصول إلى المسؤول.
ويقول ولي الامر سعد السناني: لماذا يتجاهل المسؤولون هذه الضرورة والتبرير بعدم
اكتمال نصاب المدارس لفتح مركز للاشراف يقوم مكان إدارة التربية والتعليم ويشرف عن
قرب على أبنائها. ويقول ولي الامر عبدالعزيز المرواني ان عدد المدارس الموجودة في
القرية 35 مدرسة وهذا عدد كبير وكاف يستدعي فتح مركز للتدريب مشيراً ان وجود
مركز للاشراف على بعد 280 كيلومتراً يضيع حق هذه المدارس من الاستفادة من المركز.
من جانبه أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة ينبع عبدالرحيم الزلباني انه تم إلغاء مراكز
التدريب الموجودة في المحافظة وتحويل جميع خدماتها إلى الإدارة الرئيسية في المحافظة في
ينبع.وأضاف الزلباني انه وفي حال وجود دورات أو غيرها ينتقل الاشراف كاملاً إلى
مقر الدورة وقد جاء هذا القرار بعد تحويل معظم المشرفين إلى ميدانيين