(اعذروني خربشاتي طويلة)
هنا من يسمعني .. يشاركني .. من يقرأ عيني دون ان يراني
هنا من يحمل آهاتي وآلامي .. من يسلي أيامي
هنا أنثر حروف ألمي وهموم كلماتي
هنا أكتب ولا يخرس قلمي أحد
هنا أبكي وابتسم.. أبوح وأتنهد
هنا أحاسيسي .. خواطري .. خربشات قلمي
هنا ظلام حزني .. هنا نور أملي
هنا صبري على بلوى زماني
أعــــــــــذرونـــــــــ ــــــــــي .. وشاركوني
..(مواقف ..تجارب مررت بها هي من جعلتني أرى ذلك النور المخبأ خلف ستائر الظلام )..
.. كان عمري 10 سنوات عندما احتضنتني
أحببتها .. ولا أعلم ماذا أسمي ذلك الحب .. لكني فعلا أحببتها
طفلة يرضيني حضنها.. كانت أمي في المدرسة
تأخذني بحضنها كل يوم ..
كبرت
كبرت
ولم أشكي لها يوما ولم أبين لها أي حزن وأي ألم
كبرت وأنا أقول حبنا سيخلد دام اسمك خلود وضعت اسم لحبنا( الحب الخالد)
كبرت
ومازالت كما هي ومازال حضنها الدافئ يلمني
إلى أن جاءت الرياح القوية.. كسرتها.. وابتعدت قليلا
رضيت أن أمنحها الهدوء فترة.. فما أصابها لم يكن قليل
واثقة بأنها ستأتي لتحتضنني من جديد
انتظرتها وطال انتظاري
بحثت عنها.. فتعذرت بظروفها وانشغالها
أيام قليله فقط.. سمعت بعدها ..(ابحثي عمن يحضنك غيري)
لم أفهم كلامها.. وبقيت معها ولكن بعيدا عن حضنها..حتى أتى يوم أرادت أن تتخلص مني .. طعنتني وذهبت
رجعت قليلا لأتذكر كلامها.. فهمته بعد فوات الأوان
عشت أياما الله العالم بها.. حمدت ربي إني لم أسلمها سرا في لحظة ضعفي رغم صغر سني
حضنها كان ينسيني كل شي
رغم الحزن والألم إلا إنني رضيت بما قدره الله لي ..
وقفت من جديد .. أيضا في تلك الفترة كانت معي أخت كالبدر .. اسم على مسمى كما كنت أظن
لاأعلم ماهو سر إعجابي بشخصيتها .. أيضا لم أسلمها أي سر
لم تطعنني ولكن ذهبت
وكان عذرها
(((تخجليني بحضورك الدائم ووفاءك .. لاأستطيع أن أكون مثلك وارد شيئا من جميلك.. فاعذريني .. سأفعل مثلما فعلت بك وأرحل لكن لن أطعنك)))
رحلت ولم يصلني أدنى خبر عنها..
لم أحزن على رحيلها لكني فقدتها
هي من اختارت .. من المستحيل أن أجبرها إذا كانت هي لاترغب في أخوتي ..
... لم أنكسر .. وقفت شامخة كالجبال.. قاومت هبوب الرياح رغم إنها عاتية
كبر الحب في قلبي .. وازددت تمسكا به .. وأعلنت سيبقى الحب والوفاء والتضحية والعطاء مهما فعلوا..
ولكن أين من تستحقه؟
لم ابحث .. ولم اتعب .. وجدتها وأنا أبحر لأصل إلى مكان استنشق به هوائا نقيا
وجدتها في منتصف الطريق بابتسامتها الصافية
اقتربت منها وبدأت اسرد عليها المآسي من أول مالتقيتها.. لم أكن اعرف عنها شيئا فقط ارتحت لها
فعلا كنت بحاجة لمن يقف ويسمعني
سلبت الخوف واهدتني الأمان....و.................الخ
والآن أعلن
لن أسمح لها بأن ترحل كما رحلوا..
سأقدر ظروفها وامنحها ماتريد.. بشرط لاتغيب.. وان غابت لظروف .. نعود بحب اكبر وشوق اكبر ووفاء اكبر واكبر
حبنا في الله هو الأقوى .. الأصدق .. الأبقى .. الأنقى
فلا تغيبي .. ابقي معي لنجمع رصيد ينفعنا ليظلنا الله في ظله يوم لاظل إلا ظله.
(من خلال تجاربي)
عرفت سر بقاء الحب عندما التقيت بها.. عرفت معاني أكثر للوفاء والإخلاص
عرفت ماهو الحب؟
هو بحر لاساحل له
عرفت كيف يبقى؟
بتقربنا إلى الله.. إن كنت أحبها اذكرها بالله.. وان كانت تحبني تذكرني
حبنا يبقى لله وفي الله.. بعيدا عن شهوات أنفسنا التي إن رضخنا لها سرعان مايزول ذلك الحب فنخسر
الحب ليس أن نبقى في حضن دافئ يضمنا وينسينا
الحب يسقينا لنتمسك بماهو أبقى
التقينا.. علمتني وذكرتني بالله.. وسنموت وهي تذكرني به
وسنبقى بإذن الله يجمعنا الحب والوفاء.
تحياتي لمن غيرت حياتي
وزرعت حب الخير في قلبي
وعلمتني الكثير من المعاني
عمري فداها