[frame="9 80"]ندائـى إلى الحياة[/frame]
****
أيَّــتُــهَـا الْـحَـيَـاةُ لَــــــمْ يَـعُـدْ رِِضـَاكِ
إلَّا بَــرِِيـقــــــاً خَـادِعـــاً فِيـــهِ فَـنَـاكِ
مَـا عُدْتِِِ يَا سَمْرَاءُ كَالْمَاضِى مَلَاكِى
والْقَلْبُ مَقْطُوعُ الرَّجَا ، والْعُمْرُ بَاكِى
أبْلَتْ دِمُـوعِى قُـوَّتـِى وَالْكُـلُّ شَــاكِ
فَـالنَّـاسُ يُـدْمِـى مَـقْـتُـهَـا كَـفَّ يَدَاكِ
تَـمْـضِـى بِـــهِ وَأيْـنَـمَـا كَانَــتْ حُـلَاكِ
بِالسَّيْـفِ تَبْنِى قَـبْـرَهَـا فَـوْقَ ثَـرَاكِ !
إنِّـى أرَاهَـــا بِـالـرَّدَى تَـرْجُـــو عُلَاكِ !
الْبُغْضُ أضْحَى والْوَغَى مِلءَ سَمَاكِ
والظُّـلْـمُ أجْرَى سُـمَّـهُ أقْصَى مَـدَاكِ
والْقَـهْـرُ أنْـهَـى حُـلْمَنـا فَـــوْقَ ثَــرَاكِ
والْبِــرُّ قَدْ صَـارَ غَرِيقــــاً فِى يَـــــدَاكِ
بِبَغْىِ طَاغٍ فِى الدُّجَى أوْ فِى ضُحَاكِ
مَا أنْتِ بَلْ نَحْنُ الْجُـنَـاةُ فِــى رُبَــاكِ !
يَا وَيْــحَ عُمْـرِى كُـلُّـنَـا شَــقَّ عَصَاكِ
فَهَـلْ سَـنُـجْـنِـى بَعْدَ ذَا إلَّا أسَـاك؟!ِ
*****
محمد جنيدى