السلام عليكم
في بحر الإنترنت وفي موجها المتلاطم , تمر بنا أحداث وتحيط بنا أحداث , وتتجاوزنا أحداث , ونحن في عالم الإنترنت لانزال أحداث ( جناس ابن امه يجيب مثله ) .
تتغير الأماكن والمناطق بتحديدها الجغرافي , وتظل القلوب معلقة بيوم لقاء باهج متقد الشوق , تضرم نيرانه في أفئدة الأحبة , حتى تلتقي القلوب المعلقة آنفة الذكر , فتبرد الأشواق وتحتفي بلحظات السعادة الملقاة بهدوء على كنبة التوجس , خيفة , والتوجس , شوقا , حتى ترى ردة الفعل , فإن كان الآخر لايزال محتفظا لك بودٍ قديم , فلا بأس ولاضير في ذلك بل هو المنى والحمد لله , وإن كان الآخر قد نسيك تماما , فتلك مصيبة أن تذكره حتى الآن , ولنقل أنها أداة البحث المعنونة بقوقل هي مايوصلك إليهم , وهي ما أفتقدوه هم للبحث عنك , وإن كنت تتسائل وتحاسب نفسك بأن ليس لك حق العتب عليهم فهم لهم مكانهم الثابت وأنت مكانك متغير بمزاجيتك المتقلبة دوما , وهنا فقط نرتأي أن تغفر لهم قطيعتهم وتسامحهم عليها , وتعود إليهم حاملا أوراق النعناع لتطرد نواميس القطيعة , وتحمل لهم بيدك الأخرى ورودا ذبلت بسبب الزمن الذي طال وأنت تبحث عنهم فيه .
أحبتي ممن يعرفون معرفي هذا اللذي لم يتغير بتغير الظروف ولا معطيات الزمن وكأنه خارج حسابات الزمن ولم تصنفه معادلات نيوتن ولا سمع بقانون التحول من شكل إلى آخر .
إلى كل أحبتي اللذين بحثت عنهم فلم أجدهم رغم أني في مكانهم نفسه , ولكنهم قد تغيرت ألوانهم وقد بدلوا جلودهم بجلود أخرى جميلة إنقشعت عنها غيمة التظليل وبرزت الشفافية بصفاء يوم ربيعي تراكمت غيومه بعيدا .
لا أعلم حتى متى سأخربط بالكلام الفارغ أعلاه , ولكني أبعث برسالتي هذه إلى أحبتي ممن يذكروني حتى الآن ليراسلوني على الخاص لأعرفهم فوالله ماعرفت منهم إلا أثنين أو ثلاثة أما البقية فقد تاهت عيناي تبحث عن بقاياهم :( .
ولتكن رسالتي هذه هي رسالة تعريف لأخوة جدد كثر لا أعرفهم ولكني سأتشرف بمعرفتهم يوما ما بإذن الله .
إلى الأسماء القديمة , التي تلونت بلونها الجديد , أعشقكم حتى الثمامة <<<< هي الثمامة وإلا الثمالة ؟